أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - دمشق أصبحت تؤام بغداد...














المزيد.....

دمشق أصبحت تؤام بغداد...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 18:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دمشق أصبحت تؤام بغداد...
كل يوم مئات الضحايا الأبرياء...
المحو بالتفريغ...بالقتل.. بالتهجير... بالإرهاب.
هذه إرادة أمريكا...
أمريكا تريد محو سوريا... لأن سوريا لا تنحني... كما فعلت مع بغداد والعراق. لأن ابنتها المدللة المغنجة أسرائيل هكذا ترغب.. وموت هذين البلدين أحلى هدية لها.
أن تستنكف أمريكا.. أن يستنكف الغرب.. كذب وبهتان... لأتهما ما زالا يمولان ويسلحان ويشجعان من فوق الطاولة ومن تحت الطاولة ومن كل المزاريب, تشجيع الجريمة, محو ســوريا. وتشتيت شعبها.
ثورة متأفغنة. وربيع أفغاني فوق سماء دمشق... يا ما أحلى أســوأ أي شتاء على هذا الربيع ـ النكبة الذي يقتل كل يوم ألف مرة بلد مولدي. والعالم ينظر مشدوها... والظلام يطغو على الحقيقة والمعرفة... هل يمكنكم أن تفسروا لي كيف أن فرنسا تحارب الإرهاب الإسلامي في مالي ونيجر ونيجيريا والصومال وغيرها في أفريقيا.. وتسلح نفس الإرهاب الإسلامي ونفس المحاربين ومولهم وتشجعهم وتوجههم في سوريا... ما هذه البراغماتية الكراكوزية المغموسة بالغباء اللامحدود. السياسة اليوم, أصبحت شراسة ووحشية وغباء.. وركض متواصل للحصول على المرابح الاقتصادية السريعة, واستغلال وابتزاز الدول التي تمرض. فتفجرها وتجزؤها.. وتحرق عظامها...حتى زوال كل آثارها الحضارية والثقافية والتاريخية والإنسانية. بالإضافة أنها تستغل غباء السلطات الحاكمة, فتتركها تعيث فسادا, طالما تخدم مصالحها الاستراتيجية, ولما ينتهي دور استغلالها, تسعى لتبديلها, كالمحارم الورقية التي ترمى في الزبالة بعد الاستعمال...............
*******
لهذا السبب قرروا اليوم حرق دمشق وتفجيرها وترويعها, بعدما فجروا حلب وحمص.. وجزؤوها........
في نفس الوقت, تعلن المعارضة السورية ــ الاسطنبولية عن نيتها إعلان تشكيل حكومة لإدارة المناطق المحررة... بدلا من أن تصرخ ــ ويا لألف ألف وصمة عار وخيانة ـ تعالوا نوقف المجازر وإغراق البلد في الدم والنار.. تعالوا إننا جاهزون للحوار الذي ينقذ البلد من الفناء والدمار...
يعلنون من اسطنبول نبأ نياتهم عن تشكيل حكومة.. حكومة الأموات... ومن ستحكم هذه الحكومة؟؟؟... آلاف المقاتلين الإسلاميين الغرباء الذين لا راية لهم ولا غاية ولا سياسة.. سوى القتل والموت والذبح والتفجير والتدمير.. بلا قيادة... تحت راية الشريعة الإسلامية والتكفير.. وإزالة الآخر... واذي يبقى أرخص سلاح بأيادي أمريكا وزبانيتها.. لمحو ســوريـا نهائيا من الخارطة...
وهكذا ينادي الغباء الغباء.. فيتزوجا...حتى يفترس كلاهما الآخر... بعد أن فرخا من زواجهما وحــشــا, أو عدة وحوش تفترس المنطقة والمشرق......
*********
من سخريات التاريخ.. هذا اليوم يصادف تاريخ الخامس والخمسين على الوحدة السورية ــ المصرية المرحومة التي لم تعش سوى سنوات هزيلة مريرة قليلة... وقصة انحدار الشعوب العربية ما تزال مستمرة في الانحدار والغوص في وحول التمزق والغباء والموت والمرارة... لأننا لا نملك ولم نملك سوى إدارات وسلطات حولت دول هذا المشرق, أو هذا العالم العربي, إلى مزارع عائلية. تحولت فيها جميع حقوق المواطنة إلى عبوديات محتومة أبدية. وكل ما وجدت هذه الشعوب من حلول, كانت لا تأتي سوى من مزاريب غربية ــ إسلاموية ــ أخونجية... مما يعيدها دائما الى القصة المأساوية عن الهروب من الــدب.. حتى تقع في الــجــب!!!...
آمـل لــدمــشــق التاريخ وســـوريـا الحضارة... أن تسلما وتتخلصا من الـدب.. وأن تسلما من الوقوع في الــجــب... وتردمانه إلى الأبد... حتى يبدأ المستقبل...
بــــالانــــتــــظــــار....بانتظار الأمل..............
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي ومحبتي وصداقتي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ــ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة إلى قصة الدب والجب......
- لنغير الموضوع....
- رسالة إلى صديقتي نيللي
- كلمات من دفتري
- أجوبة على تساؤلات
- تحية إلى البابا بينيديكتوس السادس عشر
- الأزهر.. ومؤتمر القمة الإسلامية...
- مفاوضات و حوار؟؟؟!!!...
- خواطر إلى وعن بلدي
- دفاعا عن الشعب السوري
- اللي بياخد أمي.. بسميه عمي... يا للعار.
- عودة إلى صديقي الكاهن
- جاري لديه مسدس...
- ما بين جنيف وباريس!...
- صور على الفيسبوك أو كلمات صريحة غير منقحة
- جرائد عربية...تحية إلى نزار قباني
- غوبلز.. مدام كلينتون.. ومساعد وزير الإعلام السوري
- مقال مفيد ضروري
- 2 + 2 = 5
- سياسات عجيبة غريبة


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - دمشق أصبحت تؤام بغداد...