أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد كاظم غلوم - حينما تتحوّل الأسلحةُ الى مصوغات














المزيد.....

حينما تتحوّل الأسلحةُ الى مصوغات


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 01:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في بادرة جميلة وذات دلالات انسانية ؛ رغم حدودها الضيقة في بلاد العمّ سام المترامية الاطراف العائمة بالأسلحة النارية ويسهل حيازتها وامتلاكها ، فقد بادرت دوائر الشرطة في ولاية /نيوجرسي الأميركية الى اتخاذ اجراءات تبدو غريبة في الولايات المتحدة إذ عملت على تجميع الاسلحة غير المرخصة من السكّان وتسليمها الى احدى مصممات الحِلِي والمصوغات للعمل على تذويبها وإعادة تصنيعها وتشكيلها الى اساور وأقراط وإكسسوارات زينة وعرضها في الاسواق لأجل بيعها على ان يتم اعطاء جهاز الشرطة نسبة عشرين بالمئة من الارباح
اما كيفية الحصول على تلك الاسلحة فان هناك عفوٌ خاص عن الافراد الذين يقومون بتسليم اسلحتهم غير المرخّصة دون ان تحقق الشرطة وتسأل عن مصادر بيعها وكيفية وصولها الى ايديهم
ومما يزيد من اهمية هذا الاجراء الذي لاقى قبولا منقطع النظير فان الشرطة تقوم بتعويض مالك السلاح ودفع بعض المال جرّاء تسليمه
ويأتي هذا التوجّه من قبل الشرطة لان اغلب اعمال العنف التي تجري في الولاية ناتج عن كثرة الاسلحة المنتشرة بين السكّان فكان لابدّ من تفعيل هذه المبادرة بهدف افراغ ولاية /نيوجرسي من السلاح الخطير وإيقاف الجرائم او على الاقل الحدّ من اتساعها والتقليل من اعدادها
وبالرغم من ضآلة ماتمّ تجميعه حيث تم مصادرة اكثر من 850 مسدساً غير مرخّص ؛ لكن هذا الاجراء اثبت شعبيته واقبل الناس على شراء المصوغات الناتجة عن صهر الاسلحة وإعادة تشكيلها حيث حصلت الشرطة كدفعة اولى على اكثر من عشرين الف دولار كأرباح منذ بدء المشروع في تشرين الثاني /2012 ومازال مستمرا الى الان
ويبدو ان كثرة الجرائم الشنيعة التي حصلت وتحصل يوميا والتي تطال ارواح الناس في عموم الولايات المتحدة وغالبا مايكون ضحيتها الابرياء والأطفال وفتيان المدارس هي التي دفعت بالمسؤولين الى اتخاذ هذا الموقف فما زالت حادثة مدرسة / ساندي لوك في كونكتيكت المجاورة لنيوجرسي ماثلة امام انظار الناس بكل بشاعتها والتي راح ضحيتها اكثر من عشرين طفلا وست نساء على يد مراهق اهوج بسلاحه الفتّاك حتى ان الرئيس الاميركي قد وعد عوائل الضحايا خلال زيارته اليهم وإبداء مواساته وتقديم مراسم العزاء لهم اذ اكّد انه سيستخدم اقصى صلاحياته لمنع تكرار مثل تلك الجرائم المفزعة وربما يكون هذا المشروع الصغير في بدايته هو الخطوة الاولى في الحدّ من الجرائم المتسعة ببلاد العم سام وتضييق الخناق على الهوس الشديد بالسلاح المنتشر بين رجال العصابات الكبيرة والصغيرة وفي البيوت وحتى الشباب والفتية الصغار بذريعة حماية انفسهم اذا اقتضى الحال
ولا ننكر ان هذا الخبر قد اثار استغراب الكثيرين وشكك معظمهم في نجاحه فليس من المعقول ان قطرة النقاء تلك قادرة على تطهير البلاد من ملوثات السلاح في ذلك البحر الهائج ، لكن مسيرة العشرة الآف ميل تبدأ بخطوة واحدة كما يقول المتفائلون عسى ان تكون هناك خطوات لاحقة اكثر شوطا وأسرع مضمارا



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفانا نستظلّ بخيامٍ بالية
- موتى القوارب
- شبابُنا والمنشّطات الضارّة
- الفلوجة في عملٍ فني أوبرالي
- قصيدة بعنوان : قاسمٌ مشتركٌ أبكم
- ياوابور ؛ قل لي
- عيادات الدّجل والشعوذة
- لكنّما الريحُ تهاوتْ بنا
- مغامرةٌ أخيرة
- الدراما العربية إلى أين ؟؟
- أسألُ سيدتي وهي لا تُجيبُ
- لو خَفّتْ أعباءُ الشاعر
- هكذا يواجهون التظاهرات
- التعايش بلا مذاق - الملح -
- قصيدةٌ بعنوان - شهقاتٌ ساخنةٌ من شراسة النار -
- مام - خوسيه - الرئيس الزاهد
- لا عوافي للطائفي
- ثلاثُ قصائد 1) أسمال بضمائر مستترة . 2) هزيمة بنكهة النصر . ...
- أتوَكأُ وأهشُّ أشعاري لأدخلَها بيت الحكمة
- مؤتمر الدفاع عن الأقليات الدينيّة


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد كاظم غلوم - حينما تتحوّل الأسلحةُ الى مصوغات