أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد جمال الدين - حول القضية الكوردية ، حوار جدي ! (2 )















المزيد.....

حول القضية الكوردية ، حوار جدي ! (2 )


ماجد جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 01:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدأ ألسيد خزندار ت 30 بعبارة إستعراضية :
(((هل ذهنيات جيران الكرد ثقوب شوفينية سوداء؟! )))
وهكذا بتعميم مهول وكلمات جوفاء يتهم كل شعوب المنطقة بالشوفينية السوداء !
أليس هكذا إسلوب من البروباغاندا الخايسة الداعية للشك والحروب والتي تعودت شعوبنا على سماعها من حكامها الديكتاتوريين وأجهزة إعلامهم المغرضة ومن وعاظ السلاطين الذين لا يفكرون أبدا بمصالح شعوبهم ؟ أليس هذ الخطاب يخدم فقط مصالح الطغمة القبلية الحاكمة والتوريث على الشكل الملكي تحت ستار من الشعارات القومجية ، وهو أيضا مثال للإعلام المأجور الذي تحدث عنه ألأخ رزكار في مقاله عن البترو دولار وإفساد اليسار ؟

ألأستاذ خزندار ينسب هذا القول والتشبيه إلى
(((المؤرخ الدكتور أحمد الخليل / تبنى مؤخراً أسماً قومياً كوردياً وهو(ميرزا).)))
ما أثار إنتباهي هو توكيد السيد خزندار على أن ألدكتور ميرزا غير إسمه العربي السابق إلى إسم كوردي .. نوع من الفرح والتهليل يشابه فرح الإسلاميين حين يتحول أحد المسيحيين المشهورين إلى الإسلام ..
بداية أنا بودي أن يستعمل أغلب العراقيين أسماء تعود لأصولهم القومية وجذورهم ألإثنية وثقافاتهم العريقة تاريخيا ولأن مثل هذا التنوع سيزيد الغنى الجمالي لإسماء ألأفراد وألروحي للمجتمع ككل ، وأن يقللوا من تسمية أولادهم وبناتهم بألأسماء الشائعة جدا بشكل رهيب لا نجده في المجتمات ألأخرى من مثل محمد وعلي وحسين وعمر وفاطمة وعائشة وزينب ( على الرغم من جمالية هذه ألأسماء ولكنها مرتبطة اليوم بفكر ديني وطائفي ) ، بل وأن يُحظر قانونا كل الإسماء التي تبدأ بـ عبد من مثل عبد الله وعبد الرحمن وعبد الرزاق والوهّاب والجليل وإلى عبد الزهرة وعبد الحسين .. ( لأنها لا تليق بإنسانية الإنسان الحر في حين هذه ألسماء تستعبده منذ الولادة . )
وألآن لنسأل السيد خزندار :: في العقدين الماضيين التي تمتع بها ألإقليم بإستقلال كبير عن السلطة المركزية هل زادت أم نقصت نسبة تسمية المولودين الجدد بألأسماء الإسلامية المذكورة أعلاه وغيرها ؟ وما السبب ؟؟ .. أليس في تناغم سلطات الإقليم ألعشائرية مع الفكر الديني بإعتباره جزءاً من مرتكزاتها ؟ وكيف تبرر أو تفسر ذلك من مواقع طبقية كشيوعي أو ماركسي ؟

. ((( ويبدو أن ذهنية كثيرين من جيراننا الشرق أوسطيين- فُرساً وتُركاً ومستعربين- تحوّلت إلى ثقوب شوفينية سوداء، تشفط كل ما له علاقة بالكرد وكردستان، وتجعله معدوماً، وترميه خارج التاريخ، وخارج العقل والمنطق، وخارج الشرائع والدساتير والقوانين والمبادئ.) .. )))
لا أدري كيف ترميه خارج الشرائع والدستور والقوانين والمبادئ ، رغم أنه ليس فقط في الدستور المؤقت الذي أقره الزعيم قاسم الذي تمرد عليه البارزاني ألأب ، كانت عبارة : العرب وألأكراد شركاء في الوطن ( بما يوحي كأنهم الشركاء الوحيدون على حساب القوميات ألأخرى وخصوصا غير المسلمة ، ولو أنه في أماكن أخرى يتحدث عن القوميات المتآخية ) وكان الحديث دوما يجري عن ألأخوة العربية الكردية وبدون أي تمييز في العلاقات الإجتماعية كافة ..، بل حتى في العهد الملكي كان للكورد مواقعهم في أجهزة الدولة وليس هنالك أي قوانين تميزهم بشكل سلبي عن باقي المواطنين .. ( ألذين كانوا يتعرضون للإيذاء والتشنيع والتفرقة العنصرية بإعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية هم فقط القوميات والطوائف غير المسلمة ، والتي هي بالحقيقة من أصحاب ألأرض الأصليين والذين مع كل حملات المذابح والإضطهاد العرقي والديني ثبتوا على أرضهم وتمسكوا بفومياتهم ودياناتهم ألأصيلة العريقة ) .. فاين العقل والمنطق والصدق مع النفس فيما تقوله يأستاذ شوكت خزندار ؟
وسؤال صغير آخر : كيف تُفرّق يا أستاذنا بين العرب والمستعربين ؟ .. فأنا مثلا رغم أن شجرة عائلتنا في النسب ترجعني إلى أحفاد القثم بن أبي كبشة .. فأنا بالحقيقة لا أثق بذلك كثيراً .. وأعتبر نفسي عراقيا قبل أن أكون عربيا ، رغم أن ثقافتي عربية خالصة سابقا وعربيـة ـ روسية وإنسانية عامة ألآن . فكيف تصنفني أنت ؟ ... بالحقيقة أنا أتفق معك تماما أن ألأغلبية من شعوب الدول العربية هي من ناحية الجذور العنصرية ليسوا عربا من شبه الجزيرة بل مستعربين ، ولكنهم يعتبرون أنفسهم عربا بثقافتهم ولغتهم ومتمسكون جدا بإنتمائهم العاطفي هذا ، ولكن ألا تجد أن كلماتك عن الترك والفرس والمستعربين هي مجرد تأليب عنصري وإستفزازي مبطن ضد العرب . وخصوصا أن ليس كل الإيرانيين فُرساً ولا كل مواطني الدولة التركية هم من جذور القومية التركية .


((( بعد سقوط النظام السابق ووفق قرار بريمر أصبح السيد حميد موسى عضواً في مجلس الحكم لا كشيوعي إنما كشيعي؟ )))
وهل ممثلي ألأحزاب الحاكمة الكوردية شاركوا كممثلين لأحزابهم ورؤاهم السياسية ؟ أم كممثلي مكونات قومية وطائفية في مجلس الحكم الذي بني على أساس المحاصصة ؟

((( أنتقد وأعترض بشدة توجهات القيادة الكوردية الحالية وتحالفهم مع المالكي وغيره )))
وأنا أيضا .. أنتقد وأعارض بشدة تحالف البارزاني مع المالكي وعلاوي وكل ألشلة من سراق المال العام التي هو جزء منها .. .. ... ولكني أيضا أنتقد تحالف البرزاني مع صدام حسين عام 1996 ليتخلص من صديقه اللدود وقبضته المحكمة على مشارف أربيل وحليفه الكوردي اليوم جلال طالباني ..
أستاذنا شوكت أنت كنت على رأس التنظيم الخاص لحشع ، وتدرك جيدا ليس فقط الحسابات السياسية ومصالح وتناقضات العصابات المافيوية وتحالفاتها المؤقتة .. فما هذه أللهجة ألإنشائية ألتي تثير البسمة لكثرة ما سئمنا ترديدها : (أنتقد وأعارض بشدة ... ) .. وبدون حتى أن تعطي ألأسباب التي جعلتك تنتقد وتعارض ، فلربما قد نتفق أو نختلف على بعضها . .. ولا تنس أن هذه التحالفات جعلت من الإقليم شبه دولة وأعطت ألبرزاني ما لم يكن يحلم به من الإمكانات والصلاحيات والسلطات ، حتى في العقد الذي سبق سقوط النظام البعثفاشي ، حين كان الإقليم تحت الحماية الدولة وشبه منفصل عن باقي أجزاء العراق .

(((وأعترض على تسمية(كوردستان العراق) التسمية الصحيحة والدقيقة هي جنوب كوردستان! )))
هذه مررنا عليها ..

(((( لسنا عراقيين بل فرض علينا فرضاً (سايكس بيكو) ))).
حول (( أننا لسنا عراقيين )) فأنا أتفق معك ، وقد كتبت عن مثل ذلك في مقالي ألمشار له سابقا وهو بجزئين في ألأعداد 2818 و 2819 من الحوار المتمدن . فالكورد قبائل هندوأوربية مهاجرة إستوطنت بلاد فارس ثم إنتقلت إلى مناطق أخرى وإمتدت بإستحواذها على أراضي ألغير .. عزيزي الأستاذ خزندار ربما في حديثي هذا تجد بعض المناكفة ، ولكن كما قد يفكر بعض المتطرفين جدا من القوميين العرب ، وكما حدث أبان حكم البعث الفاشي ألأول ،يجب إعادة ألآكراد إلى مواطنهم ألأصلية أو تعريبهم قسرا ..
أما إذا أردت رأيي الشخصي فأقوله بإيجاز ووضوح :: كل من وُلِد على أرض العراق ويحمل الجنسية العراقية فهو عراقي . إلا إذا تخلى هو نفسه طوعا عن جنسيته ومواطنته ، وحين ذاك يعتبر أجنبيا و مقيما بدون مواطنة ، أو أن يذهب إلى أي بلد يعطية الجنسية وحقوق المواطنة .
وحين أقول على أرض العراق فأنا أتحدث عن أرض دولة العراق كما تحددها القوانين الدولية ومعترف بها من الأمم ألمتحدة . هذه ألأرض ملك لكل الشعب العراقي . وهي غير قابلة للإجتزاء والتقسيم ، ( كما قال الزعيم الخالد ، وعارضه عميل الكجب السوفييتي البارزاني ألأب ( بإعترافك أنت ) ، محاولا أن يخلق فتنة كما في ما يسمى جمهورية مهاباد بالضبط في الوقت ألذي تحولت فييه إيران إلى النظام الجمهوري برآسة مصدق .. أسباب هذه التدخلات السوفيتية كما شرحت في مقالي آنف الذكر هي محاولة خلق موطئ قدم في حال الحرب وأيضا للهيمنة ونشر الشيوعية ) ،. هذه أرض العراق غير قابلة للإجتزاء والتقسيم بناءا على رغبة أي فئة أو قومية أو طائفة من الشعب ، بل فقط الشعب العراقي كله بكل قومياته وإثنياته وطوائفه ، عبر إستفتاء عام شامل أو غيره من الطرق الدستورية ، يمكن أن يقرر مثل هذه ألأمور ألتي تخص سيادته الكاملة على أرضه التي يمتلكها بشكل مشترك .
تحجج القوميين الكورد بحق تقرير المصير ( الذي روجه حشع بتوجيه من القيادة السوفيتيية ، وغرر به الكثير من أبناء شعبنا من المتحمسين والتواقين للحريات المطلقة بمن فيهم مُحدثكم ، منذ ما بعد منتصف الخمسينات وفي عمر الجمهورية ألأولى ، ... وحضرتكم في تلك الفترة وفقا لموقعكم الحزبي كنتم كحلقة الوصل بين حشع والحزب الشيوعي السوفييتي والقيادة السوفييتية ، وعارضه بالطبع عبد الكريم قاسم وكل التيارات الديموقراطية الوطنية ، وبالطبع القوميين العرب والبعثيين من مواقففهم ومفاهيمهم التعصبية الخاصة ) يدل على جهلهم المدقع .
لأن من يعرف قرارات الأمم المتحدة بهذا الخصوص يعلم أن تطبيقها العملي في ظروف طبيعية من الممكن أن يجري ربما في جزيرة منعزلة ، أو في منطقة جغرافية ذات حدود معترف بها من كل ألآطراف وأيضا من الجوار الإقليمي ، وأنها لم تشهد أي تغييرات ديموغرافية لفترة تاريخية طويلة يمكن أن تؤدي لنزاعات لاحقة ، وفي كل ألأحوال يؤخذ بجدية تامة برأي ومواقف وحجج الدولة ألأساس ألتي يمكن فصل جزء من أراضيها وفق البند السابع ، فلربما كانت عندها مبررات كافية لإبطال هكذا حق تقرير المصير ، مثلا تشابك العلاقات الإجتماعية وألإقتصادية بما يجعل إنفصال الجزء مضرا بمصالح الطرفين ، أو أن هنالك أطراف ثالثة تتنافس على السيادة على تلك ألأرض أو أجزاء منها ، لإسباب مبررة تاريخيا مثلا بأنهم سكانها وأصحابها ألأصليين الذين أقتلعوا من جذورهم وهجروا منها بشكل عنفي ألخ .. يعني محاكم دولية لمدة خمسين سنة قبل يقرر مجلس ألأمن حق تقرير المصير . والنكتة ياعزيزي أستاذ شوكت أنه في دستور المحاصصة المافيوية الذي يُعمل به أليوم هنالك عبارة ألمناطق ألمتنازع عليها .. يعني حتى لو إبتعدنا عن الحقوق على ألأراضي الموجودة حاليا داخل الإقليم بمحافظاته الثلاث ، فإن أي حق لتقرير المصير لايمكن أن يتم وفق القوانين الدولية إلا على ألحدود الحالية ، أو أننا في حال إعلان الإنفصال من جانب واحد ( مثلا بناء على نتائج ألإستفتاء الدعائي والذي أجري قبل بضع سنوات على سبيل إظهار مواقف القوة في المساومات مع باقي أطراف حكومة بغداد ) فإننا سنشهد حربا قد تنتهي بعد عشرين عاما كما في حال السودان بإتفاقية من طرفي النزاع البشير وجون غارانغ بمباركة الأمم المتحدة .. وتخلى فيها غارانغ عن الكثير من ألمناطق التي كانت ديموغرافيا و وفق المعاهدات القديمة يجب أن تعود لدولة جنوب السودان .
هكذا سيدي ألعزيز ، مع كل إحترامي أنت ستبقى عراقيا رغم أنفك ربما لعشرين أو خمسين عاما قادمة مادمت تحمل الجنسية وجواز السفر العراقي ولم تمزقها وأتمنى لك طول العمر ، فكفى شعارات خادعة ومضللة للجماهير من أجل حفنة بترودولارات ربما ، وأعتذر عن ألإساءة ، فها هنا المعنى ليس شخصيا بل كإنتقاد للموقف الإيديولوجي .

أما عن سايكس بيكو في : (((( لسنا عراقيين بل فرض علينا فرضاً (سايكس بيكو) ))).
فلهذا حديث طويل . وأنا بألطبع لن أدافع عن المعاهدة الإستعمارية وتقاسم الغنائم بين المنتصرين في الحرب العالمية ألأولى ، ولا عن مستر سايكس ومستر بيكو ، أوعن خيانات العهود والوعود التي أعطيت من قبل تلك الدول الإستعمارية المنتصرة كما للشريف حسين أمير مكة وقائد ( الثورة العربية ) ، أو لبعض ربما ممثلي الكورد من قادة القبائل والزعماء الجماهيريين حينها ومن أي مناطق من الجهات الأربع كان هؤلاء الزعماء .. ( بالحقيقة لا أدري الكثير عن تلك الوعود ولمن أعطيت عدا شريف باشا في مؤتمر سيفر 1920 ، وهل بشكل تصريحات أم رسائل مكتوبة ووثائق رسمية ، ولكن بعض المعلومات التاريخية أستقيها ألآن من جريدة الإتحاد http://www.alitthad.com/paper.php?name=News&file=article&sid=18482 ) . ولكني سأتناول فقط بعض ألأمور والظروف التاريخية التي بفهمها ستجرد بعض الشعارات الفارغة من محتواها الدعائي التجييشي للمشاعر لجر الجماهير بشكل أعمى وراء هؤلاء الدعويين ، بدون إعطاء أي فهم تاريخي ، أو لحلول واقعية مستقبلية ..

بداية يثير الإستغراب أن العرب المسلمون وكما القوميون الكورد ألان يستغلون معاهدة سايكس بيكو كنوع من الدليل على وجود مؤامرة كونية تستهدفهم بشكل خاص محدد . ففيما المسلمون يتهمون الدول الإستعمارية الكبرى وقتها بإزالة نظام الخلافة ، فإن القوميون العرب يصرخون منذ العشرينات وحتى اليوم بأن سايكس ـ بيكو هي السبب في تقسيم بلادهم . ( يعني يعتبرون كل البلدان التي إستولى عليها العرب المسلمون قبل 1400 سنة هي بلدان قومية خالصة لهم وأنها كانت أساسا دولة متوحدة واحدة وعلى مر التاريخ ، وجاء السادة سايكس وبيكو وشطروها إلى اجزاء كالكعكة . هذا الفكر ونظريات المؤامرة هي حجج الضعفاء والجهلة غير القادرين أو الذين لا يريدون النظر إلى مشاكلهم الداخلية وأسباب تخلفهم وضعفهم وعدم توحدهم وألأهم عدم فهمهم خلافات وتناقض فكرهم القومي المتعصب مع واقع تباين وتعدد الوجود القومي وألأثني والقيم الثقافية وألأجتماعية في المناطق التي يعتبرونها حكراً لهم .. وحتى تعاليهم عن واقع وجود إختلافات إجتماعية وثقافية ومصلحية وسياسية طبقية بين الفئات وألأجزاء من قوميتهم ذاتها ، خصوصا إن كانت هذه ألاجزاء تعيش في تباعد جغرافي وبيئة مختلفة .
اليوم بعض القوميين الكورد يقعون في نفس المطب حين يلقون اللوم كله على معاهدة سايكس بيكو ، وكأنها مجرد قدر مؤامراتي وليست نتيجة ظروف طبيعية كانت تمر بها المنطقة بما فيها ظروف الكورد أنفسهم ، وبالطبع الظروف العالمية حينذاك . كان بودي هنا أن أوضح بعض هذه ألأمور ليس ، كما قلت، دفاعا عن المعاهدة الإستعمارية بإعتبارها عادلة أم لا ، بل لتبرير تاريخانية وجودها كشكل حتمته مجمل الظروف آنذاك ، ولكني أرى أن مقالة جريدة الإتحاد المشار إليها ربما تكون كافية لذلك . ولكني فقط أريد التنويه أن الكورد آنذاك لم يكن لهم دولة أو أي كيان سياسي موحد ليس فقط يجمع كل المناطق الكوردية بل لم يكن لهم أي دولة أو كيان سياسي على أساس قومي في من تلك المناطق . لذا فمن غير المفهوم الصفة التي شارك بها السيد شريف باشا في محادثات سيفر ومن إنتدبه لذلك . ومن الواضح أن تعاملات الدول ،( وخاصة المنتصرة حديثا في حرب طاحنة ، وبعد أن تحالفت تركيا مع دول الحلفاء وتركت تحالفاتها السابقة مع دول المحور قبل نهاية الحرب ) لا يمكنها أن تعير كثيرا من الإهتمام لأشخاص أو زعماء قبليون لا يعبرون عن مصالح دولة قوية و لا يمثلون قوة فعلية على الأرض .. فالسياسة ليست رغبات وأحلام أو وعود من منطلقات أخلاقية بحتة ، بل تنافس عنيف للمصالح والإرادات السياسية ، ونتائجها على الأرض تعبير عن توازنات القوى .


(((مستعمرون من طراز عجيب حقاً! ـ ت 34 ـ 35 )))
يتبع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
PS: : أعتذر جدا عن ألأخطاء الطباعية الكثيرة التي وردت في الجزء الأول ، ولا أشك أنها ربما ستكون في هذا الجزء والجزء الثالث الأخير ، فهذه الأخطاء تلاحقني كاللعنة وأنا لا أستطيع تدقيق ألمقال إملائيا إلا بعد نشره عادة لأنني أنشغل أكثر بألأفكار التي سطرتها .



#ماجد_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول القضية الكوردية حوار جدي ! ( 1 )
- هل العراق في خطر؟
- ألا يكفي هذا سببا مبررا لحرق كل نسخ قرآن محمد القرشي أنى وجد ...
- ما معنى كلمة اليسار ؟ وما هي الهوية اليسارية ؟؟؟
- بعض مواقف المجلس الوطني والمعارضة السورية هل هي من الجهل ام ...
- تباً للألف حرف .. ردا على تعليق ألأخ مثنى حميد !
- أزمات النظام ألإشتراكي ! رد على مقال ألسيد أنور نجم الدين حو ...
- تخرب من الضحك ، .. وتموت باكيا (1) : مسلسل :
- نقطة حوار ... ألفرس المجوس وألفرس ألشيعة .. أيهما أفضل أو أس ...
- حول شرعية النظام الرأسمالي !
- هل أنا ماركسي ؟
- دعوة للحوار .. مع ألنمري ومؤيديه.. ما معنى ألإقتصاد الوهمي ( ...
- ألساينسقراطيا .. رؤية مستقبلية !
- رد على تعليق ألأخ جمشيد إبراهيم
- ألرياضيات وألفلسفة 6
- ألرياضيات وألفلسفة 5
- ألرياضيات وألفلسفة 4
- ألرياضيات وألفلسفة 3
- ألرياضيات وألفلسفة 2
- ألرياضيات وألفلسفة 1


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد جمال الدين - حول القضية الكوردية ، حوار جدي ! (2 )