أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - تونس : من - مؤتمرالانقاذ الوطني- الى- جبهة الانقاذ الديمقراطي-.














المزيد.....

تونس : من - مؤتمرالانقاذ الوطني- الى- جبهة الانقاذ الديمقراطي-.


بيرم ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



1- لقد كان رفع شعار "مؤتمر الانقاذ الوطني" دلالة على وعي عميق من قبل الديمقراطيين التونسيين - الجبهة الشعبية- بالمخاطر التي وصلت اليها البلاد بعد استشهاد شكري بلعيد الذي جاء نتيجة تراكم سياسة فاشلة للائتلاف الحاكم منذ 23 أكتوبر2011. رغم انه من الممكن النقاش حول نجاعته الاجرائية كموقف من التحوير الوزاري السابق.
لقد أنجر شعار مؤتمر الانقاذ مهمته الأساسية التي طرحت بعد الاغتيال، كرد على التحوير الوزاري، بأن فضح أعداء فكرة الانقاذ الوطني الجماعي و بين أن انقاذ تونس لا بد أن يتم بطريقة أخرى. لقد تبين بالمكشوف و للجميع أن النهضة و حلفاءها القدامى و الجدد ليسوا من قوى الانقاذ بل من أسباب الغرق. ولذلك لم تعد لهذا الشعار قيمة الآن.

2- لكن البلاد تحتاج فعلا الى قوى انقاذية لأن حالتها وصلت الى مشارف الافلاس المالي و الهاوية الأمنية و لذلك فان مهمة الانقاذ تبقى قائمة و لكن مع أطياف المعارضة الديمقراطية المدنية المختلفة و دون اقصاء الا لمن يلتحق بالائتلاف الحاكم أو لمن لا يزال يبرر استبداد بن علي.

3- ان تمسك اتحاد الشغل "بمؤتمر الحوار الوطني" الذي دعا اليه و لا يزال يمكن قبوله اجرائيا .و لكن على شرط الوعي بأن هذه الفكرة نابعة من منظمة نقابية تريد أن تنأى بنفسها عن التجاذبات السياسية و أن تتموقع في "الوسط" و تدعو الى التفاوض و الحوار بين الجميع. أما الاحزاب السياسية الديمقراطية المدنية فمن حقها بل وعليها واجب أن تذهب أكثر من ذلك بالعمل على تكوين جبهة انقاذ ديمقراطية للبلاد من أجل الاطاحة ديمقراطيا بالائتلاف الحاكم الحالي.

4- على الديمقراطيين التونسيين التراجع عن فكرة "مؤتمر الانقاذ الوطني" التي طرحتها الجبهة الشعبية و المساندة المشروطة لمؤتمر الحوار الوطني الذي دعا اليه الاتحاد و دفعه من ناحية الى التركيز على مسألة العنف السياسي الملحة (حل رابطات حماية الثورة ،الخ) و استعماله للضغط على الحكومة المقبلة لتحقيق أكثر ما يمكن من التنازلات . و لكن مع ذلك لا بد من مؤتمر للانقاذ الديمقراطي للبلاد تشارك فيه عموم المعارضة الديمقراطية و يستحسن أن يؤدي الى تشكيل جبهة الانقاذ الديمقراطية المدنية فورا.

5- بعد أن افشلت حكومة التكنوقراط التي دعا اليها حمادي الجبالي من قبل النهضة و المؤتمر. و بعد تعيين علي العريض لتولي رئاسة الحكومة المقبلة .و بعد أن تم اقرار صيغة الحكومة المختلطة التي ستوسع من التحالف الحاكم لا غير.لم نعد الى المربع الأول بل وصلنا الى ما هو أسوأ منه لأنه تم انقاذ النهضة و حلفائها من الأزمة و عدنا الى ما كنا نطالب به قبل الاغتيال. و لذلك فان الوضعية الحالية قد تكون أخطر من سابقاتها.

6- لقد كان الديمقراطيون على استعداد للجلوس – في مؤتمر الانقاذ- مع الجميع دون اقصاء بما في ذلك للمتسببين في الأزمة. أما الآن ، وبعد ما فعلته النهضة و حلفاؤها بمناسبة التحوير الوزاري و التفافهم حتى على مشروع رئيس وزرائهم فلم يعد هنالك من حل سوى الذهاب في مشروع الانقاذ و لكن بالتحالف بين كل الديمقراطيين وبالنضال ضد كل أحزاب السلطة وليس بالتحاور معها على الانقاذ الجماعي المشترك للبلاد.

7- ان مهمة مؤتمر الانقاذ الديمقراطي هي الضغط فورا على الحكومة التي ستتشكل من أجل تحقيق أقصى ما يمكن من التنازلات و المطالب التي تتفق عليها المعارضة الديمقراطية و توحيد الموقف مما سيطرح في مؤتمر الحوار الوطني خاصة حول العنف و توحيد المعارضة الديمقراطية ميدانيا و نضاليا من أجل المحافظة على مسار الانتقال الديمقراطي والنضال الديمقراطي الذي يجب القيام به داخل المجلس التأسيسي و خارجه و النظر في تكوين جبهة ديمقراطية مدنية للانقاذ الديمقراطي تحضيرا للانتخابات المقبلة التي يجب أن يكون الهدف فيها هو اسقاط التحالف الحاكم من السلطة و اعادة البلاد الى السكة الديمقراطية المدنية و تجذير المسار الثوري.



#بيرم_ناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال الثورة التونسية و مسؤولية الديمقراطيين الانقاذية .
- شكري بلعيد : في معنى الوفاء
- عزمي بشارة و التدخل الأجنبي: كارثة المثقفين العرب.
- الى الدكتورعزمي بشارة : رسالة عتاب شخصية.
- من أجل حزب اشتراكي موحد و جديد في تونس: (مشروع للنقاش حول وح ...
- تعقيب على الرسالة الرابعة الموجهة الى الجبهة الشعبية: الى ال ...
- الجبهة الشعبية التونسية بين -اليمين الديني- و- اليمين الليبي ...
- الوصايا العشر اليسارية الجديدة : مديح الانتهازية الثورية .
- الرفيق بشير الحامدي : -حول مواصلة تنفيذ المهام الثورية و دور ...
- الرفيق بشير الحامدي بين -وعي الهزيمة - و -هزيمة الوعي-.
- تونس والاضراب العام : حتى لا تضيع البوصلة.
- تونس : برقية عاجلة الى أعضاء حركة النهضة الاسلامية التونسية.
- رسالة من قلب سليانة ...الى العاقين من الأبناء.
- أخطاء الديمقراطيين القاتلة في الثورة التونسية: تقييم يساري د ...
- تونس بين الانتقال الديمقراطي و الانتقام -الديمقراطي-: نداء ع ...
- تونس : الجبهة الشعبية و الطفولية اليسارية .( رسالة ثالثة).
- رسالة الى التونسيين : قراءة في خطاب رئيس الجمهورية يوم 23 أك ...
- من -المنتدى الاجتماعي- الى -التنظيم الاشتراكي الديمقراطي الا ...
- الحركة الاسلامية حركة وطنية محافظة : نحو مقاربة علمية و سياس ...
- تونس ( عاجل ، خطير و للتوزيع على أوسع نطاق ) : تسريب...أمنية ...


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - تونس : من - مؤتمرالانقاذ الوطني- الى- جبهة الانقاذ الديمقراطي-.