أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ايشد لحيه بلحيه














المزيد.....

ايشد لحيه بلحيه


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( ايشد لحيه بلحيه)
عبد الله السكوتي
وهذه كناية عن المحتال الوافر الذكاء، الذي ينصب على عدد من الناس مرة واحدة، وكذلك عمن يحدث سوء التفاهم بين الناس ويورث بينهم الفتن، فكأنه قد ربط لحية كل واحد منهم بلحية الآخر، وفي هذا قال الشاعر:
( ويّه هذا اشلون نحيه............. ايشدها لحيه ابراس لحيهْ
يشتغل مو على النيّه.............. اشلون جاني اببيتي حيّهْ )
وفي العراق الآن او العراق الجديد هناك الكثير ممن يشد لحية بلحية، ومنذ 2003 وحتى الان تسعى اطراف عديدة الى ايقاع الفتنة الطائفية، وما شعار اخوان سنّه او شيعه هذا الوطن منبيعه الا تأكيد واضح على ان الوطن معروض للبيع، وهناك من يدفع لشرائه ولكننا نرفض البيع مؤقتا، الشعب العراقي وبصراحة واضحة شعب ارادت له الظروف ان يكون ببنيته هذه، حيث تتابعت الهجرة من الريف الى المدينة على شكل واسع، فاكتسبت المدينة قوانين الريف وعصبيته وعاداته وتقاليده، ومن جهة اخرى جرى توطين لقبائل بدوية متعددة، وهي لم تكن قبل ذلك تسكن المدينة وتتخلق باخلاقها، ومقارنة بسيطة بين طلبة الستينيات وطلبة 2013 نرى الفرق واضحا، هناك تخلف بالفكر والممارسة وحب الوطن او الوطنية، وهذا لم يأت عن طريق الصدفة بل ان هناك عوامل كثيرة ادت الى تراكم الشعور والتفكير بالانا، ابتداء من الفرد الى الطائفة والملة، وعلى هذا الاساس رأت الاطراف الاخرى ان اللعب على مقولة شد لحية بلحية امر يسير وسيعطي نتائج جيدة، فقامت برصد تحركات السياسيين وتوجيهها باتجاه مآربها، وبدأت تحلل تصريحاتهم ومعاركهم الاعلامية، ومن ثم دفعت باتجاه بذر الفرقة والتناحر بين اطراف المجتمع العراقي، فهناك الكرد والتركمان وهناك المناطق المتنازع عليها، وهناك الشيعة وهناك السنة، بالتاريخ المليء بالحقد والطائفية، وهناك المسيحيون والصابئة والايزيديون والشبك، وهناك نصوص القرآن المرنة التي يستطيع اي واحد ان يحمّلها مايريد.
ان الكلام عن التداعيات الموجودة في بنية الشعب العراقي كلام كثير، بل اكاد اجزم ان الشعب العراقي من اكثر الشعوب استعدادا للتقاتل والتناحر، لوجود الثروات بشكل غير متجانس حيث تغطي البصرة موازنة العراق بجمعها، وهناك العقيدة غير المتفقة، وهناك ايضا الحدود العشوائية للمحافظات والتداخل الحاصل بينها، كل هذه العوامل هي ازمات كبيرة وخطيرة ولكنها مؤجلة، وانا متأكد ان الاختلاف واقع بدون تدخل الاطراف الخارجية، وانا اتعجب ممن يقول: اننا قبل 2003 كنا متحدين، على العكس كانت جميع المكونات مضطهدة باستثناء مكون واحد كان يمتلك السلطة، ولسنا غرباء على الاحداث ولو شئنا لفصلنا الكثير الكثير منها، لم يكن هناك توازن في دوائر الدولة ولا في السلطة ولا في اي شيء آخر، كانت الطائفية هي سيدة كل شيء، اما الآن وبعد الانفتاح الذي حصل للعراق والحرية الكبيرة التي يتمتع بها الاعلام العراقي دون وضع اية ضوابط او محددات، فقد صارت الدعوات الطائفية على لسان الجميع، يصرحون علنا من على الفضائيات والاغرب من هذا ان من يقود الحمى الطائفية سياسيون يمتلكون مناصب ومرتبات في الدولة، لتبقى قطر وتركيا راعيتان لاحداث الربيع العربي المشبوه والذي يريد ان ينيخ راحلته في العراق بعد ان رأى ان سوريا تستميت بالدفاع عن خريفها المتوازن والذي لم يقطع رأس ابي العلاء المعري طوال السنوات الماضية، ومع هذا فهم مازالوا يريدون شد لحية بلحية.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايام المزبن كضن، تكضن يأيام اللف
- طرن
- العقاب
- هذا ذنب عتيك
- امبارك ياسليم من صرت علّامه
- طريق الشعب
- هوش وبوش وكدش
- هذا الط..... للقوميه على عناد الشيوعيه
- فهد مات وذب ضيمه على عتيوي
- كم اكره المطر
- هالسته مع الستين
- ويرد الغزل كله المطاويّه
- مادام كسرى كسرى يا ويلها من خراب
- التستحي منها خلها اول هيل
- ابو ناجي
- اخوك عبد غسّال الخرك
- مبردة بيت ازهيّه
- صوفتنه حمره
- تسعيركم الشلغم اثلج صدورنا
- يبليس التمسك مر بينهْ


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - ايشد لحيه بلحيه