أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - الإيقونة الأنوارية














المزيد.....

الإيقونة الأنوارية


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 11:10
المحور: الادب والفن
    


في عشقها تتدحرج الأشواق ككرات يتقاذفها موج لهو أرجل الأطفال بعفويتهم.. وبرائتهم..
في فناء محيطها اليومي ومدارها الفضائي..لها عالمين فقط ،العالم الأول عالم أولادها بتصاميمه الهندسية المعروفة الأبعاد والمساحات والتصاميم وكلهم من الفتيات حيث احتضنتهم ليس في تجويف القفص الصدري ولافي شغاف القلب بل كان جسدها المثير للدهشة كله خيمةَ رَسُوُخْ إحتضان لهن.. تتفنن كل يوم في رسم خارطة المستقبل المجهول لهن وتقترب من حافات التيه والخيال كل آن في حمل التي سكوير لتدرس تصاميما اعدتّها مخيلتها الواسعة كالمجرات والفلك لتصوراتها حول مستقبلهن دون ان تخبر أحدا.. والعالم الثاني هو عالم شغفها بالعمل الوظيفي فهي بارعة حدّ الكمال ومخلصة ومتفانية وعاشقة له لايتواجد الناقدون في مساحة إلتقاط أخطائها .. المستحيلة التحقق... فجأة دخل ذلك العالم التخيلي ما هشّم الكثير من لا أباليتها ومن آليات حياتها الرتيبة بين العالمين ،المبنية على الصمت والكبت والكمد واللابوح واللاإستقرار في ظل زوج لايعلم ماحوله ولايآبه ولايبالي...فقط يقطف لذاذة مايريد منها ولايشاركها في حراثة وتعزيق أرض مخيلتها.. اعدتّها هندستها الزراعية المستقبلية بل خلقته الاقدار لها ليقطف ناضج ثمارها المتدلية الأغصان له.. والاشجار الرواسخ لاتمتنع!دخل حياتها بخلسة الإقدار كالدموع المغادرة المدامع المنسابة على خد وهاّج فأنقلبت مفاهيمها للحياة.. لم تتوقع ولم يتوقع بالمطلقية ان تهبه هذه الايقونة الكتومة الحزن الدافق ، الابواح التي من المستحيل ان تتسطر بكلمات تحمل صفة التوثيق والرزانة.. سقط في شباك عشقها المستحيل التصديّق تجرأ واخبرها فلم يجدها إلا حاملة مشعل سباق الماراثون!! يلتهب لاهثا محترقا وهي لاتنير له سكّة خطوط السباق ولاتضيء مسالكه ولاتمنعه من المشاركة بحجة المنشطات!وجدها تُطفيء لهيب الشوق وضراوة الشغف وتباشير الوجد الشاهق الباسق تؤادهن في توادّها الغريب – العجيب!!ولإن الجراح تهدأ في يوم او شهر او سنة وقد لاتلتئم وقد يكون الجسد كله جرح واحد قرر قرع ناقوس الوداع في كنيسة عشقها كان صمتها يحاوره ووَجْدِها يجاوره ولكنها كتومة حد غيض الصمت.. تفتح نصف النوافذ لولوج عطر عشقه ثم تغلق نصف الأبواب.. أعدّ لها رسالة فيض بروقها مطر دامع في سمائه ورعدها مقاطعة رؤيتها بقرار محكمة التعلّق لا التعقّل...شاهدت إنطفاءا لجذوته اليومية.. لمست ظلم مقاطعته وظلامها وجدته يجول في خاطرها تائها دون جدوى ..فقد وهبها ترنيمة الوداع المجانية.. وإنشودة للوداع لم تحلم برسم سيناريوتها..وصياغة ألحانها... وصلتها الرسالة النصيّة.. لم ير سحنة المتلقي ولافجائية الصدمة....كان ساعات إنتظار الرد أطول من عمر نوح.. وصلته هبة قبضة الروز..أنتَ جداً غلطان!!أنت مكانك خالي! وأنا حاولت إخبارك ولكنك لم تفسح وقتا لي بالبوح .. أي للسفينة بالرسو!!أين مكانه الخالي؟ في أي بطين او أذين أو وريد لقلبها؟ لا يعلم! فلم تخبره..وقادت الحديث لمسار تجاري بعيد عن تؤجج مشاعره المحترقة الذؤؤب..إنها لم تزعجه مرة ما وإنها لم تخطإ بحقه وإنها تحترم موقفه بالمقاطعة!!وإنها لاتضغط عليه!!قطعتّه كصليب لم تَرْتدِه في عنقها البلوري!
هالة الأيقونة الأنوارية نافذة على ملكوته للأبد.
يامن هواه اعزّه وأذلني
عطفا ولو طيف الخيال يزورني
يامن بسحر جفونه سحر الورى
كيف السبيل إلى وصالك دلني؟
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكوميا:مصر مغلقة؟! امام الفكر الشيعي!
- سيارة السايبا الإيرانية تداولها حرام في العراق
- الحكومة العراقية مسؤولة عن فاجعة الأحد الدامية
- وفدان عراقيان رسميان لفاتحة واحدة؟!
- عالميا لاول مرة وزراء زعلانون على حكومتهم!
- تويج غريق في يمّ النسيان
- موقف مؤذي للشيخ مفتي الديار العراقية
- عيد الحب وتظاهرات الأنبار
- الأزهر الشريف يُحذّر من المّد الشيعي المُخيف!
- للوجد بركان بسوم
- إسرائيل قصفت كبرياء العرب وليس سوريا الأسد
- فضيلة شيخ الأزهر عندما يسطع تواضعه
- كرم حاتمي عراقي قريب للسجناء السعوديين
- المسلمون اختلفوا حتى ب موعد ولادة الرسول الاعظم ص
- نتوجس كعراقيين من الحكم السعودي بنهائي الخليج 21
- وأخيرا رفعت الكويت قيود سفر مواطنيها للعراق
- نسمة تمزق شرنقة الشغف
- معقولة؟ الإتحاد الأوربي يتدخل سلبا في العراق؟
- حلان لإزمة العراق السياسية الصعبة الابعاد
- النقل فقط مشكلة زيارة الأربعين في العراق/


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - الإيقونة الأنوارية