أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - حواريو الديكتاتور الديني هم شياطين البؤس المصري!














المزيد.....

حواريو الديكتاتور الديني هم شياطين البؤس المصري!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 11:09
المحور: حقوق الانسان
    



هل رأيت شخصاً يخلع ملابسه أمام أهله، ثم يضرم النيران في جسده النحيل، وينتظر حتى يصبح رماداً تذروه الرياح لمجرد قناعاته أن النار لا تحرق المؤمن؟
إنْ تكن رأيته فهو ذلك المؤيد لمحمد مرسي وجماعته وأفرع الاخوان، ففي كل يوم، وكل ساعة، وكل دقيقة تُخرج لنا المعاصي والجرائم والذنوب وتشريعات الغباء وقواعد الجهل لسانها، ومع ذلك فمؤيدو سيد الاتحادية يبتهجون بحرق أنفسهم، وينتشون بقرب وصول النار إلى وادي النيل كله.

الديكتاتور الديني لا يحتاج إلى عقل أو قلب أو ضمير فمريدوه أحمق من قطيع أبقار لا يرى آخره أوله، ولا يعرف أوله طريق الماء في صحراء مترامية الأطراف!
كان الدين حالة حب مع كل قيم السماء السامية، فأصبح الآن مشروع كراهية يزعم معتنقوه أن السماء تساند الذئاب في مطاردة الأبقار شريطة أن يقرأ الذئب بصوت مرتفع من آيات الله البينات، فتهدأ ضحاياه، وترضى بأنيابه حتى يأتي عليها كلها.
الخلاف في الرأي تستقيم به الحياة، أما ترميم القبح لدخول مسابقة الجمال فهو السقوط في أبشع صوره، واسباغ القداسة على بيانات رئاسة الجمهورية أشبه بعملية انتخاب إمام في المسجد لكل صلاة جماعة شريطة أن يكون الإمام في كل مرة الأكثر حماقة وتخلفا وجهلا.
بعض الجرائم لا تسقط بالتقادم، وبعض الذنوب يتوارثها جيل بعد جيل ومنها أقبح ذنب وهو تنقية، وتلميع، وتأهيل، وتبرير أعمال مخربين طالما كانت ممهورة زورا وبهتانا بآيات مقدسة، تماما كالقاضي الذي يحكم بالبراءة على متهم لأنه أقسم بالله أن يقول الحق .. ولا شيء غير الحق، فاتخذ القاضي القــَـســَـم دليلا على براءة القاتل.
مشكلتنا في مصرلم تعد مرسي فقط، لكن اتساع رقعة المتلذذين بكرباجه، والمبتهجين بأي مجرم أو سارق أو مستبد أو فاسد أو ظالم أو جاهل أو مضطرب عقلياً أو متوتر داخلياً، فقد أقنعهم أن حساب الآخرة سيكون على المظهر فقط، وأن يوم الحشر سينجو من هوله الذقنيون والزبيبيون والمنقبات والفضائيون من أصحاب الفتاوى الدموية، فرب السماوات والأرض يحشر القتلة في جنة الخلد وفقاً لمظهرهم ولو كان مفزعاً للأطفال.
مشكلتنا في مصر أن الحاكم وضع قطرات من الدم على المصحف الشريف وأقنع أتباعه أن كتاب الله أصبح الآن الحاكم الفعلي لأم الدنيا، فجاء إليه مغيبون وجاهلون ووصوليون وأرانب وجبناء ومتزلفون وقرود كل العصور والسائرون في كل المواكب، والآن يمكنه أن يستدعي عدة ملايين من عبدة الشيطان واقناعهم أنهم يعبدون الله، عز وجل!
لا فائدة في احصاء جرائم الحُكم باسم الدين، ففي مصر أصبح الإحصاء إخصاء، والمزاج الانفعالي الهستيري تأييداً لسيد الاتحادية، والمرشد نبي العصر، والوطن غابة، وأي حمار تستضيفه فضائية تكون له في اليوم التالي مساحة في صحيفة للمتخلفين ذهنياً تكتب عنه كأنه صاحب رسالة سماوية.
مؤيدو الحُكم الديني الذي يجثم فوق مصر الآن، والذي استقطب كل المعاقين فكرياً ونفسيا وعاطفياً هم المجرمون الحقيقيون، ومن يطالب ب( فرصة أخيرة) للرئيس ليثبت جدارته، كمن يأمل من الجزار أن يبحث عن سكين آخر ريثما تتنفس الضحية دقائق أخرى.
يا مؤيدي مرسي والمرشد والجماعة ولعبة الثلاث ورقات المقدسة،
أنتم الشياطين الجدد في ربيع البؤس المصري.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 22 فبراير 2013



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة أيام في لندن!
- عشرون جريمة ارتكبها مرسي .. مئة حُكم بالإعدام أفلَتَ منها!
- تحريضٌ صريحٌ لثورةٍ عسكريةٍ و.. شبابية!
- تمنيات طائر الشمال لعام 2013
- مرسي للمصريين: موعدنا يوم الزينة!
- عشر خطوات لازاحة حُكم الإخوان والسلفية المتخ ...
- بيع مصر باسم الله!
- من يأكل لحم السوريين بعد الأسد؟
- صحوة الأقباط .. نهضة أمة
- الرئيس مرسي يرسم للمصريين مستقبلهم!
- اضرب رأسك في الحائط، فالسماء تدعم الرئيس!
- الشيطان أيضا يستطيع أن يقرأ الفاتحة!
- ماذا لو حَكَمَ مصرَ حمارٌ؟
- الرئيس محمد مرسي ليس رئيساً شرعياً لمصر!
- خطاب مفتوح إلى رئيس قاتل!
- مصر الرواندية .. ذرة عقل واحدة!
- مدخل إلى بيان تجديد ثورة 25 يناير
- القفا والكفّ: مَنْ يصنع مَنْ؟
- المسلمون الجُدد!
- أشلاء مَنْ هذه: ابنتك أم ابنك؟


المزيد.....




- السعودية تأسف لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع عضوية فلسطين ا ...
- فيتو أمريكي يمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتنديد فلسطين ...
- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - حواريو الديكتاتور الديني هم شياطين البؤس المصري!