أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الشام شامك اذا الدهر ضامك














المزيد.....

الشام شامك اذا الدهر ضامك


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4009 - 2013 / 2 / 20 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشام شامك .... إذا الدهر ضامك

هذا القول متداول عند عرب الخليج منذ فترات بعيدة جدا .... فعندما كانت تجدب الأرض ويتوقف هطول المطر لسنوات ...كانت القبائل في الجزيرة تهم بالترحال الى الشام وبواديها الخضراء حيث الماء والكلأ واعتدال الجو وعذوبة نسيمه....هذه هي الشام كانت للعربان الملاذ الآمن لهم حين يصيبهم القحط .....
ان قطر واحدة من المدن التي استقرت بها بعض القبائل التي نزحت من الجزيرة العربية عند مطلع القرن الثامن عشر حيث لم تكن معروفة ...واستطاع الشيخ محمد بن ثان ان يوحد هذه القبائل ليواجه خصومه من ال خليفة في البحرين .ثم أصبحت محمية عثمانية ثم مستعمرة بريطانية عند خسارة العثمانيين الحرب واستقلت في عام 1971 ...
برزت قطر كدولة خليجية لها أدوارا مهمة وخطيرة ومؤثرة بمنطقة الوطن العربي بعد مجيء الشيخ حمد بن خليفة ال ثان اذ انقلب على أبيه عام 1995 وتولى الحكم في قطر ....حيث بعد ثلاثة شهور من توليه الحكم طالب بإلغاء الحصار الاقتصادي على إسرائيل ووقع اتفاقية دفاع مشترك مع أمريكا والسماح لهم ببناء القواعد العسكرية .... كذلك اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل وإقامة بورصة الغاز في إسرائيل والانخراط بتوسيع التعاون الاقتصادي والتمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل.
ان مساحة قطر تبلغ 11000 كم مربع وعدد نفوسها لا تتعدى 800000 إلف نسمة وتقريبا تحتل القواعد الأمريكية الثلاث 40 بالمائة من مساحة قطر وان عدد القوات الموجودة بحدود 15000 عسكري أمريكي ....
ان السؤال الهام هو .... ما هو سر هذا التطلع القطري لتلعب قطر دورا لا يتناسب مع مساحتها او تعداد سكانها او تاريخها ...وما هي الدوافع التي أسست لهذه التوجهات ..وما هي الإخطار ..التي كانت تهدد امن قطر ....والغريب ان المخاوف التي يتذرع بها أمير قطر لا أساس لها على الواقع ...فلم تشكل الشقيقة الكبرى السعودية يوما ما خطرا على قطر وان قطر ترتبط بعلاقات متميزة مع إيران لا تحضي بها بقية دول الخليج .... لكن يبدو ان الغرب وجد في هذا الأمير استعدادا فطريا لان يلعب الدور الذي رسم له في المنطقة.. وان يحول إمارته الى قاعدة للتأمر على دول وشعوب المنطقة وخدمة المصالح الأمريكية الإسرائيلية .وبذلك يشعر بالانتفاخ ويتخلص من الذعر الذي يوهم نفسه به ..ليشتري وموزته مجدا بائسا رخيصا على حساب دماء الشعب العربي ....
لقد حطم الاستثناءات والمسلمات العربية والإسلامية في عدم إقامة علاقات مع إسرائيل وسعى الى تنفيذ مخططاتها فقدمت قطر خدمات هامة في ضرب العراق وفي ضرب أفغانستان وساهمت قطر في التدخل في الثورة الليبية اقتصاديا وعسكريا وكذلك تدخلت في الثورة التونسية والمصرية بالمال والسلاح وعملت على سرقة ثورات الربيع العربي من القوى الوطنية الديمقراطية لصاح أحزاب الإسلام السياسي المدعوم من قطر وأمريكا ....وألان تمد المعارضة السورية بالمال والسلاح وتشحن حثالة الإرهابيين من القاعدة الى





ارض الشام التي كانت بالأمس القريب الملاذ الأمن لهؤلاء الإعراب المسخ من قطر والسعودية .... ان الصهيونية العالمية تستخدم هؤلاء الأعراب لضرب الحواضر العربية التي تذكرهم بضآلة حجمهم واغترابهم عن تراث أمتهم كونهم صنيعة الشركات البترولية ...لا أكثر.
إن مركبات النقص عند حكام قطر وإحساسهم بعقدة الحجم والتاريخ ,دفعهم للبحث عن لعب الأدوار الكبيرة ...فكان لابد من تأسيس قناة تمنحهم مساحات واسعة في التطاول على غيرهم ...وبمعاونة وخبرة الأمريكان بمجال الاتصالات والدعاية والإعلان وسعيا لتحقيق الأجندات الأمريكية الصهيونية في المنطقة العربية ....وكان لابد من استخدام الإعلام في هذا الصراع وتضخيم الدور القطري لإحداث التأثيرات المطلوبة في الأوضاع العربية ...المضطربة أصلا .
كما عملت قناة الجزيرة بالدور التخريبي في بث الفرقة وتأجيج الطائفية واختلاق الخلافات وصناعة الإخبار الملفقة والمواقف المفبركة وإشغال الرأي العام العربي بالأمور المقلقة والتركيز على افتعال الأزمات التي تمس الحريات في الشرق الأوسط ...مستعينة ببعض الرموز التي باعت نفسها للمال الخليجي أمثال القرضاوي وغيره ممن جعل من نفسه بوقا لفتاوى القتل والتكفير والتنكيل ....
لم يعد خافيا عن احد سيطرة قطر على جامعة الدول العربية ومصادرة قراراتها لصالح ما ترغب به قطر ...فتم إبعاد سوريا وهي العضو المؤسس من الجامعة العربية وهي اليوم تلوح بالعصي الغليظة للعراق وتعمل على استمالة بعض إطراف العملية السياسية وتملوهم بكل السبل التي تشعل نار الفتنة الطائفية بين مكونات المجتمع العراقي .سعيا منها لتحقيق تقسيم سوريا والعراق على أسس طائفية ....كذلك فان ما يحصل في مصر من محاولات أخونة الدولة المصرية دون المساس بمعاهدة السلام مع إسرائيل ... هو جزء من عملية تأجيج الصراع الداخلي بين مكونات المجتمع المصري على أساس عرقي ... ولن يطول انتظار حاكم قطر حتى يشعل فتيل الأزمة بين أقطاب العائلة الحاكمة في السعودية .... ولن يبقي لأحد من حرمة او اعتبار .. فهو تأمر وانقلب على أبيه... فهل هناك اخس من هذا الفعل ..الذي لا يقوم به أي شخص سوي الا من جند من قبل الدوائر الصهيونية للقيام بادوار لصالح قوى محددة ...في هذه المنطقة المهمة من العالم ....
ولم يعد خافيا ممارسات حاكم قطر ابتدأ من فضيحة الرشاوى في ألفيفا لاستضافة كاس العالم ولغاية التأمر مع الإخوان لشراء واستثمار قناة السويس .....وما خفي كان أعظم ....وهي دويلة مارقة متجاوزة لكل الأعراف والبروتوكولات المعهودة بين الدول ....توظف إمكانياتها المالية الضخمة لخدمة إسرائيل وأمريكا ويتآمرون دون وخز ضمير او حفاظا لجميل على من كان ملاذا آمنا لهم يوم كانوا عربانا هائمين على وجوههم في البوادي والقفار ... قبل اكتشاف البترول ....
لقد أصبحت قيادة الأمة العربية ... بيد الأمراء والشيوخ من ال ثان ..... وعلينا ان نتوقع من هؤلاء وشركائهم الصهاينة أسوء السيناريوهات التي أعدت للمنطقة ...



حامد الزبيدي



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 55
- تونس .... في حضن الجماعة
- فشل امريكا في عبور اسوار دمشق
- فيروس الاخونة...يهاجم مصر
- سوريا ...والتحدي الكبير
- حديث الساعة المتأخر
- اللهم فاشهد اني حلمت
- جيكا
- سقوط القناع التركي
- لماذا الان ....وما الذي يحدث في الانبار ...؟
- جحوش الاخوان
- مصر ...تتأهل ..للدخول في مرحلة الفوضى الخلاقة
- عمر ... ورط ....مرسي
- حكومة الاغلبية ...هل هي الحل ....ام بداية الحرب ..؟
- السيانيم
- عبد العظيم ....اشوكت اتحج.....؟
- عبد العظيم ... اشوكت ترتاح
- يحكم ...من داخل قبره
- بيدي ...لا بيد عمر ...؟
- بوتين ... وعودة التوازن


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الشام شامك اذا الدهر ضامك