أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - الخليج المنوي














المزيد.....

الخليج المنوي


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 4009 - 2013 / 2 / 20 - 14:29
المحور: كتابات ساخرة
    


يحاول بعض أعراب المهالك والإمارات المنوية الكذب والدجل على التاريخ والادعاء بأن المضيق المائي، الممتد من بحر عمان جنوباً، وحتى البصرة شمالاً، والذي تقع عليهم مهالكهم وسرطاناتهم وإماراتهم وكراتينهم المنوية، بأنه خليج "عربي"، وما شابه ذلك من خطاب زائف كاذب لا علاقة له لا بالتاريخ ولا بالجغرافية ولا بالعلم أو بالحياة.
فالكل يعلم، ومهما كان تأويل تفسير هذا الكلام، بأن التسمية التاريخية المعتمدة في الأمم المتحدة، وفي الخطاب الإعلامي والدبلوماسي الغربي، وفي كل الخرائط الصادرة عن المؤسسات الأكاديمية والعلمية والعسكرية وحتى الأمنية، في الغرب، تصف هذا الممر المائي الاستراتيجي الهام بالخليج الفارسي، سواء قبلنا ذلك أم رفضناه، وسواء أرضى ذلك نبيل العربي، وسعود الفيصل، وحاكم رأس الخيمة أم لا فهو خليج فارسي. وفي العشرات من ترجماتي الصحفية، من أمهات المراكز والصحف والدراسات الغربية الرصينة والأكاديمية الجادة، كان يمر معي مصطلح الخليج الفارسي، الـ Persian Gulf ، تحديداً، وللأمانة العلمية، والأدبية، والأخلاقية، لم يمر معي مصطلح الخليج "العربي"، إلا في الخطاب الإعلامي المسمى بالعربي، وتحديداً القومي والعروبي منه، وهو كما نعلم لم يكن دقيقاً يوماً، ولا موضوعياً، في معظم ما يأتي به من خطاب، وليس فقط فيما يتعلق بهذا الخليج و"بلاويه".

المهم، وما علينا، فمع بروز المهالك القمعية الأبوية الهيراركية الاستبدادية الوراثية المشاعية إلى الوجود وظهورها كحامية وحارسة على النفط في تلكم الصحراء الشاسعة، أصبحت تتنطع للعب دور استراتيجي خلبي أكبر من حجمها، ومن قدراتها، ومن إمكانياتها وميراثها، وتراثها الاستراتيجي الضحل، والهش، والسطحي، وصارت تنسب نفسها لكل شيء، وتنسب كل شيء لها، في سرقة موصوفة واضحة، وعلى عينك يا تاجر لكل ما هو حضاري وإنساني, ومن هذه الأمور سرقة ونسبة وادعاء أن هذا الممر المائي هو "عربي"، رغم أن الرعاة، والقبائل البدوية، العرب لم تقطن يوماً على شاطئ هذا الخليج، إلا لماماً، ومصادفة، وكل هذه الدول المجهرية الطارئة والكراتين المعروفة بمنظومة الخليج الفارسي، لم تكن موجودة تاريخياً ولم يكن لها أي نشاط بشري على الضفة الشرقية للخليج الفارسي، فيما يثبت ويؤكد التاريخ، بأن عمر الحضارة الفارسية مستمر لأكثر من 2500 سنة وعرفت سابقاً باسم حضارة عرش الطاووس، واتخذ أباكرتها لقب كسرى المعروف، وكانت نداً للحضارة البيزنطية، على الدوام، فيما يشبه اليوم التنافس بين روسيا، وأمريكا، أو الشرق والغرب. وحتى اليوم، ما زالت هذه المهالك والإمارات والكراتين المجهرية، دولاً ذيلية تابعة، لا سيادية ولا استقرار، ولا قرار لها، وتنفذ وتمثل أجندة غربية صهيونية مفضوحة في المنطقة، ظهرت جلياً للعيان في ما أطلق عليه "الربيع العربي". ولا تمتلك من مقومات الدول، شيئاً، فلا بشر، ولا حجر، ولا جيوش عسكرية، ولا عمق استراتيجي ولا نفوذ معنوي، وكل ما لديها هو مجموعة عاءلات قبائلية تسرق وتحرس عوائد بترودولارية خرافية يستخدمها الغرب والأطلسي وإسرائيل في تدمير الدول المجاورة، والقتل، ونشر الخراب والحروب والموت والدمار، وتصدير الفتن، وفرق الموت من شراذم القتلة الوهابيين المجرمين تحت مسمى الجهاديين الذين يقاتلون الكفار (أو قل أعداء أمريكا وإسرائيل)، ليثابوا بكائنات وعاهرات خرافية لا تسبع من الجنس تقطن في الفضاء اللامتناهي الذي يسمونه بالسماء ويطلقون عليها اسم الحوريات، مع كائنات خرافية "مثلية" شاذة يسمونها بالغلمان المخلدين وجدوا من أجل إمتاع أولئك القتلة المرتزقة المجرمين المسمين بالجهاديين، فيما تقارع إيران "الفارسية" التي تمتد وتغفو مدنها العريقة، على شاطئ الخليج الفارسي منذ آلاف السنين، وتتحدى اليوم، أمريكا، وإسرائيل، تكنولوجياً، وعلمياً، وعسكرياً، وحضارياً، وتنافس الغرب في كل الإبداعات والميادين، وتفرض نفسها كقوى إقليمية ودولية على الحلبة العالمية.

وأيضاً، ما علينا والمهم. وكي لا يخرج أعراب الخليج الفارسي، المهمشين والتبـّع الصيـّع الضيـّع المنقادين، من مولد التسميات بلا حمـّص، وإشفاقاً عليهم، ومن باب التوصيف الدقيق لوضعهم الحياتي والاستراتيجي، وهوس الجنس، وفقه الجنس، وثقافة النكح، ونية السبي، التي تستحوذ على عقولهم وتفكيرهم، ولانشغالهم بالهموم المنوية، أكثر من انشغالهم واهتمامهم بالمشاكل والكوارث والسعادة والتطلعات البشرية، وبات الإنسان لا يفرق بين سلوك الإعرابي البدوي الحيواني وانغماسه في الشهوات، وبين سلوك الحيوان المنوي ذاته، فلا مانع من الإشارة لهذا الممر المائي الحيوي، وحين يتعلق الأمر، فقط بهؤلاء الأعراب، من إطلاق صفة الخليج المنوي عليه، وذلك كتوصيف دقيق، وللأمانة التاريخية، فلا يوجد في جعبتنا ما يعبر عن هذا التوصيف، وهو توصيف بالمحصلة النهائية، وليس شتيمة، ليست من خصالنا، على أية حال.

وأقترح من اليوم، أن تقوم الجامعة العبرية، المنوية، ووزارات الدول المسماة بالعربية، وما دامت مصرة على توصيفة "العربي"، أن تستبدل مناهجها التربوية القديمة، وتأخذ باقتراحنا العلمي القيـّم الدقيق، وتسميه بالخليج المنوي، هذا والله أعلم.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهاينة العرب وموت البعير
- المهلكة المنوية وعيد الحب الفالانتاين
- عبقرية السيدة كلينتون
- هل تورطت إسرائيل في الغارة على سوريا؟
- اضحكوا على جبهة النصرة وبرنامج ما يطلبه الجمهور
- خبر عاجل: مجلس الأمن يدعو لوقف البرنامج المنوي السعودي
- هل تمنح سوريا مقعداً دائماً بمجلس الأمن؟
- توضيح هام حول آليات ومسؤولية النشر
- ماذا قال الأسد؟
- البقاء لله: وفاة المدعو ربيع العربي
- متى يتوقف كهنة الوهابية عن بيع صكوك الغفران؟
- سوريا: لماذا لم تقع الحرب الأهلية؟
- تأكيداً لشتيمة مظفر النواب: خالد مشعل ينسب نفسه لقحبة بدوية ...
- العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم
- من هم هؤلاء القتلى؟
- فظائع الوهابيين ضد الوهابيين: حرق جرذان الناتو في سوريا
- الديموخراسية وربيع العرب
- إلى وزير ما يسمى بالمصالحة الوطنية: تباً لمصالحتكم
- لماذا لم أنشق؟
- ثورات بلا ثوار...وربيع بلا أزهار


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - الخليج المنوي