أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - خليل زينل - معاودة البونس ولكن في القطاع المصرفي














المزيد.....

معاودة البونس ولكن في القطاع المصرفي


خليل زينل

الحوار المتمدن-العدد: 1154 - 2005 / 4 / 1 - 12:03
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


عاود موضوع البونس للبروز ثانية ولكن هذه المرة في القطاع الخاص .. وعاد هم البونس للظهور بتبايناته وتفسيراته واجتهاداته المختلفة ولكن هذه المرة عبر البوابة الالكترونية / المالية ، اقصد بوابة البنوك والمصارف التجارية والوحدات الخارجية وانضم لهم في السنوات القليلة الماضية البنوك المتكناة بالاسلامية فى ظاهرة استنساخية للبنوك الامريكية والسويسرية صاحبة السبق في هذه البدعة / الظاهرة المالية بعد الخروج من نطاق تقليدية المصارف البريطانية وسياساتها المحافظة والتزاماتها التقليدية تجاه مجموعة / فئة / طائفة اجتماعية / طبقة مالكة فقط دون النظر عدا ذلك .

يقول الدكتور فاروق سعد مقدم كتاب كليلة ودمنة لعبدالله بن المقفع :" يلاحظ في التاريخ البشري انه بعد اي عمل قيم هناك حركة بحث تهتم بالمصادر المستوحى منها او الاصول التى رجع اليها فتقوم بدراستها وترجمتها ". ومن هذا المنطلق يفسر القانوني حارث سليمان الفاروقي صاحب " المعجم القانوني " مصطلح البونس BONUS بأنها اكرامية ، منحة ، مكافاة ، علاوة ، تبرع ، مبلغ من المال ، اجر اضافي يتلقاه المستخدم وتعطى على سبيل الهبة ولايملك معطاها حق المطالبة بها او استرجاعها ". وفى موضع آخر يرجع ويفسر الفاروقي اصل كلمة البونس الى BONA كأسم علم في اللغة الرومانية القديمة للأموال والممتلكات وبأن ال BONA تعبير للدلالة على كافة انواع الاموال الثابتة والمنقولة والمختلطة ( الجامعة بين الصفتين ) هكذا كان يُفسر فى القانون الروماني القديم ، كذلك فى القانون التجاري البحريني وتتعامل المؤسسات المالية ( مصارف ، وحدات خارجية وحتى الهئيئات الحكومية والرسمية وحتى بعض الشركات الخاصة من غير هذا القطاع ) تتعامل مع مبدأ البونس ومزيته كهبة او علاوة سنوية او دورية يصار الى تقنينه وفق الاجراءات المتبعة في كل مؤسسة بما لايتعارض مع القانون التجاري وقانون العمل والدستور والحق الانساني وبما يؤدي الى مكافاة النشيط والمنتج وحرمان الكسول الغير مبدع . هذا هو المبدأ الاصيل ولكن السؤال الكبير والذي يقفز الى الاذهان : هل كل الحاصلين على البونس هم من المبدعين والعكس صحيح ؟ وهناك مجموعة من الاسئلة الفرعية والتي تفرض نفسها فى المفاوضات والحوارات الثنائية والجماعية : هل جميع المؤسسات المالية تطبق مبدأ ومفهوم البونس كسياسة ثابتة وفلسفة دائمة ؟ اذا كانت الاجابة بنعم : هل هناك سياسة موحدة وملزمة بالتقنين والتنفيذ وفق القانون العام ( الدستور) او القانون الخاص ( القانون التجاري وقانون العمل ) كحق مكتسب ؟ وهل هناك جهات حكومية يفترض فيها الحياد – بين البنوك كمؤسسة نقد البحرين مثلاً او غير حكومية كالبرلمان بغرفتيه او مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني كالجمعيات الحقوقية او الشفافية او نقابة المصرفيين تشرف على حسن تطبيق تلك الانظمة وتتأكد من سلامة اجراءات التنفيذ او استقبال الملاحظات النقدية والتظلمات الادارية.

حسب معلوماتي المتواضعة لا توزع جميع المؤسسات المالية على مستخدميها البونس السنوي وغالبية البنوك التجارية اولاً والاسلامية لاحقاً صارت توزع البونس تيمناً بالوحدات الخارجية الاجنبية وخاصة الغربية منها الاكثر كرماً ضمن مفهوم الرسمالية الشعبية في رأس المال كأسهم ، والارباح لحملة الاسهم والبونس للموظفين ، تلك العملية - البونس – غير موحدة في الشكل القانوني والمضمون المالي فبعض البنوك لا توزع البونس رغم ربحيتها وسنوات بقائها في البلد بحجة انها سياسة غير متبعة في المركز وبعضها تكتفي بالحد الادني ، والبعض الآخر تتبع سياسة الارتقاء بسقف المزايا وخاصة البونس السنوي بحثاً عن المزيد من الابتكار والابداع للفترة القادمة وبالتالي المزيد من الربحية مع عدم حرمان ذوي الامكانيات والقدرات المحدودة تجنباً لمضاعفات التأثيرات السلبية على باقي المجدين خوفاً ان يصيبهم عدوي الاحباط مما يزيد ويفاقم من الاحقاد الاجتماعية ويفاقم المشاكل والتبعات الادارية وكلفتها المالية التى تتحملها المؤسسات المالية وكلفتها الاجتماعية والتى تتحملها الدولة والمجتمع لاحقاً وما اخراج هذه الفئة من الخدمة نهائياً – كما حصل فى احد المؤسسات المالية قبل فترة قصيرة – الا برهان على قولنا هذا.

ومن وحي التجربة الاردنية فأن جميع العاملين فى المصارف والمؤسسات المالية – التأمين – والمحاسبة والمنضوين تحت اشراف البنك المركزي الاردني يحصلون على ستة عشرة راتب سنوياً ونحن هنا في البحرين مازلنا نسعى نحو تقنين وتثبيت وتوحيد جميع المزايا وخاصة الراتب الثالث عشر فى قانون العمل الجديد ومشتقاته المنظمة لذلك خاصة في القطاع المالي والمصرفي ورغم ثراء مصارفنا وارباحها المتزايدة والمتضاعفة وطالما مصارفنا تتبرع لأعمال الخير ومنها حملة ضحايا تسونامي وتسوير المقابر فالاحياء اولى من الاموات – رغم حرمتهم – والارزاق اولى من الاخلاق – رغم اهميته – والارواح اولى من الابراج الشاهقة – رغم ايجابيات كمركز مالي – والمستخدمين هم اصحاب الفضل في تحقيق تلك النتائج .. العاملين هم منتجو تلك الارباح والخيرات بتظافر جهود الجميع ، ادارة النظم والتخطيط ور
أس المال طبعاً وليس السيستم اوالادارة لوحدها تخلق الارباح من تلقاء نفسها لولا ابداع البشر .. لولا شغيلة الفكر واليد معاً ، فهل نستلهم التجربة الاردنية الغنية ونقتدي بها ؟ وهل في ذلك من مضرة ؟ فهل من مجيب ؟

خليــل زينــل - مصرفي ونقابي



#خليل_زينل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 50 نخلة 50 دانة 50 شمعة للبحرين بمناسبة الذكري الخمسين لتأسي ...
- قراءة في‮ ‬الانتخابات العراقية
- شاهِدُ عَصْرٍ عَلى عَََتَبَة شاهِدِ قبْرٍ
- صوملة العراق هدف - المعادون للامبريالية- 1-2
- قراءة نقدية اولى فى مشروع برنامج المنبر الديمقراطي التقدمي
- حصرايل تستقبل فـرج اللـه الحـلو بالوفاء
- بين ثورات العراق الوطنية و تسليم السلطة المطلوب : كنس الدكتا ...
- المنـــــبر يحتفي بعمالــــه في عيدهــــــم
- شــــموخ كالنخـــل .. شــــموع كالنحـــل - الجزء الاول
- كتابة على صفحات الطفولة
- للشهادة طعم الحياة - مهداة الى روح الدكتور هاشم العلوي في ذك ...
- شــــذرات من عالم المال والكوبونات .. بمناسـبـة عيد الاضحى
- فى ذكري على مدان
- لك الله يا جار الله
- أحفــاد فهــــد
- المصرفــيين يحـتـفـون بالمصرفـيون
- القراءة فضاء المعرفة .. نضج التجربة
- أخضركالنعناع أحمركالتفاح ُمزهر رغم الجراح
- البصرة جنة البستان
- نهاية رجل جبان


المزيد.....




- مكافأة مع مع القبض لبعض الموظفين .. بشرى سارة.. مواعيد صرف م ...
- “زيادة فورية 20.000 دينار“ موعد صرف رواتب المتقاعدين 2024 با ...
- تبليسي.. طلاب الجامعات يتظاهرون ضد قانون العملاء الأجانب في ...
- غوغل تسرح 28 موظفا بعد اعتصامات احتجاجا على عقد مع إسرائيل
- “الوكالة الوطنية للتشغيل minha.anem.dz“ كيفية الاستعلام عن و ...
- نقابة الصحفيين بتونس تطعن في حكم بسجن الصحفي محمد بوغلاب
- HERE.. رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر 2024 بالاسم وكلمة ...
- خبر حزين لبعض الموظفين.. مش هتقبض الـ6 آلاف جنيه لو أنت منهم ...
- الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل يشرف مع الرئيس المدير الع ...
- Cyprus: PEO Solidarity Event with the Palestinian people


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - خليل زينل - معاودة البونس ولكن في القطاع المصرفي