أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر اختيار - موقف حزب الله من الثورة السورية... مناقشة ونقد















المزيد.....

موقف حزب الله من الثورة السورية... مناقشة ونقد


ماهر اختيار

الحوار المتمدن-العدد: 4008 - 2013 / 2 / 19 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من خلال إطلاعنا على أدبيات الحوليات الفرنسية، وبشكل خاص على تلك العائدة للمؤرخ فرناند بروديل، نلاحظ أهمية البعد الجغرافي في نشوء الحضارات ورسم الكثير من معالم التبادل الثقافي والتجاري بين المجتمعات المجاورة لبعضها البعض ولتلك البعيدة. تقوم الجغرافية، وفقاً لهذا الاتجاه الفكري المعاصر، بدور هام في توفير ممكنات مُحددة للإنسان، وعلى هذا الأخير استثمارها وفقاً لقدراته الجسدية والعقلية؛ قدرات تبقى تحت حدود معينة لا يمكن ولا يجب تجاوزها خلال فترة تاريخية قد تطول أو تقصر. لكن هذه الأهمية الممنوحة للبعد الجغرافي لا تلغي، في نظر بروديل، الحضور الفعّال للإنسان، فالتاريخ يقوم على ركيزتين اثنتين هما جغرافية المكان وعمل الإنسان وبناه العقلية. ليس هذا وحسب وإنما لا يعتبر بروديل نشاط الأفراد مجرد ردة فعل في مواجهة الظواهر الجغرافية، لأن لدى الإنسان قدرات عقلية خلاقة قادرة على استثمار ممكنات الطبيعة على أكمل وجه، وبالطريقة التي تضمن توازن حاضر ومستقبل المنطقة التي يعيش فيها.
انطلاقاً من هذه الفكرة لابد، بدايةً، من الإشارة إلى أهمية العامل الجغرافي في حديثنا عن علاقة لبنان بالنظام السوري وإلى ارتباط قراءة بعض الساسة في لبنان ومن ضمنهم أنصار حزب الله بالأزمة السورية. فعلى سبيل المثال، إن موقع لبنان الجغرافي وحدوده مع سورية جعل من هذه الأخيرة الشريان الحيوي لحزب الله، لا بل تمثل سورية النافذة التي يُّطل من خلالها هذا الحزب على العالم. وتعدُّ سورية الباب الذي يُّمرر من خلاله، دون رقابة صارمة، العتاد العسكري لحزب الله والدعم اللوجستي الذي يأتيه مِن بعض الدول الداعمة لخط المقاومة. هذا على الصعيد العسكري والعلاقة الجغرافية التي تربط لبنان وحزب الله بدولة سورية، أما فيما يتعلق بالرصيد الشعبي لحزب الله فقد ازداد واتسع أفقياً في معظم البلدان العربية والإسلامية بعد تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي، وعلى خلفية حرب 2006 عندما لم تستطع إسرائيل تحقيق أهدافها، وهذا ما أدى عملياً لاعتبار حزب الله منتصراً. ولا يخفي علينا ما حققه هذا الحزب أيضاً من نجاح على صعيد تبادل وتحرير الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين عامي 2004 و2008. لقد ساهمت هذه العوامل في تثمين دور حزب الله في بلورة مفهوم المقاومة، وبوصفه أحد أهم الأطراف التي لم تقف مكتوفة الأيدي حيال انتهاكات إسرائيل وتوسعاتها الاستيطانية في فلسطين وحصارها لغزة، ولاختراقاتها الجوية في لبنان وسورية.
مع بداية الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وثم سورية لم تتغير الشروط الجغرافية التي تحكم ارتباط حزب الله بسورية كدولة، ولكن تغير المزاج العام وانخفضت شعبية هذا حزب نتيجة قراءته المُنحازة لهذا الربيع فارضاً تمييزاً غريباً بين ثورة وأخرى. إذ قال مثلاً حسن نصر الله إزاء ثورة الشعب المصري: "لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي عندما تنشب نزاعات بين الظالم والمظلوم، وبين الحق والباطل". يريد الأمين العام للحزب أن يستعرض بعضاً من المبادئ السياسية والإنسانية التي يقوم عليها هذا الحزب، ومنها حرصه على نصرة المظلوم، ولجم استبداد السلطة الحاكمة عن قمعها، وعن إذلالها لكرامة المواطن. لا يقتصر، إذاً، دور حزب الله على تحرير الأراضي المحتلة والرد على اعتداءات العدو الإسرائيلي، ولكن يتضمن مبادئ إنسانية تهدف لتحرير كرامة الإنسان والانتصار للمظلوم على حساب الظالم.
لكن بدأ الكثيرون يضعون علامة استفهام حول مدى انسجام الحزب مع هذا المبدأ عندما انطلقت المظاهرات في سورية معلنةً ثورتها على أركان النظام السوري، ومطالبة بالتغيير بعد أن تعفنت كلمة إصلاح في مكاتب الدولة ومؤسساتها. لقد بدا حزب الله وكأنه يعمل على ترييض قراءته للثورات العربية قائلاً إن لكل قاعدة استثناء والحالة السورية هي استثناء داخل سلسلة هذه الثورات. فالثورة السورية ليست ثورة شعبية ضد نظام تسلطي تحكمهُ حلقة أمنية ضيقة بعيدة عن مفهوم المؤسسات، وإنما هي مؤامرة تهدف لكسر حلف الممانعة وإضعاف قوى المقاومة في المنطقة. في الواقع، هناك من يبرر موقف الحزب بالقول إن أولوية الحزب تكمن في صراعه ضد إسرائيل، ولهذا يجد الحزب نفسه مُلزماً بدعم من يقفون في تلك الجبهة، وأن كل شيء آخر بما في ذلك الإصلاح الداخلي هو مساءلة ثانوية. ويضيف آخرون أن حزب الله ليس حزباً ذو أبعاداً ديمقراطية، وأن المقاومة هي الوسيلة والغاية، وبالتالي لدى الحزب استعداداً واضحاً للتنازل عن الكثير من مبادئ الديمقراطية في سبيل مصلحة المقاومة. وإذا كان الدعم العسكري يأتيه من دول غير ديمقراطية، مثل سورية، فليس من المتوقع أن يتنازل الحزب عن حليفه وصديقه لأنه فقط لا يستوفي شروط النظام الديمقراطي، لا بل هو قد يريده نظاماً لا-ديمقراطياً لأنه لا يوجد أنظمة ديمقراطية تدعم حركات المقاومة الإسلامية.
سعياً وراء فهم أعمق دعونا نتأمل ما قاله مؤخراً حسن نصر الله خلال لقاء تلفيزيوني على قناة الميادين بصدد الحراك الشعبي في بعض الدول العربية ومنها سورية. يستحضر نصر الله أهم الأسس التي من خلالها يتم رسم سياسة الحزب وطريقة تعامله مع الدول العربية وغير العربية. ومنها موقف النظام الحاكم من قضية المقاومة والقضية الفلسطينية، فإذا كان موقفه سلبياً تجاه هاتين القضيتين، فإن الحزب يقف مع الشعب الثائر ضد النظام الحاكم. وهناك أساس آخر يدور حول السؤالين التاليين: هل لدى النظام السياسي استعداداً للحوار مع المعارضة التي تسعى للتغيير؟ وهل لديه ممكنات تتيح إصلاحاً بنيوياً في دستوره ومؤسساته؟ إذاً، لدى حزب الله أسس تعمل على صياغة نظرته للحراك الثوري في البلدان العربية، وبالمحصلة تقوده هذه الأسس إلى نتيجة مفادها أن الحزب يناصر الثورات في تونس وفي مصر وفي البحرين لأن موقف أنظمتها من المقاومة سلبي، ولم يكن لدى حكامها استعداداً للحوار أو للإصلاح. وهنا يعطي حسن نصر الله أمثلة حول ثورات حقيقية وأخرى تبدو زائفة: فالسلطة الحاكمة في البحرين تسعى، حسب وجهة نظر نصر الله، إلى إجبار المتظاهرين للعودة إلى بيوتهم دون تقديم تنازلات أو إجراء اصلاحات جذرية في المملكة. في مقابل ذلك، لا تحمل المظاهرات في سورية صفة الحراك الثوري المطالب بحقوقه وبإسقاط السلطة الأمنية التي تخنق المواطن وتسرق مؤسسات الدولة والمجتمع وذلك للأسباب التالية:
أولاً، يندرج النظام في إطار محور المقاومة، وهو يدعم الحركات الإسلامية ضد المشروع الأمريكي في المنطقة، وتعد القضية الفلسطينية من أولويات سياسيته الخارجية. لا بل ينظر نصر الله إلى ما قدمه النظام السوري لحزب الله في حربه ضد إسرائيل على أنه أهم من تحرير الجولان. ثانياً، لقد أبدى النظام في سورية - خلال حوار خاص بين الرئيس الأسد وحسن نصر الله وذلك بعد أسبوع واحد فقط من بدء المظاهرات - استعداداً للحوار مع المعارضة، ورغبة حقيقة في الإصلاح مثل السماح بترشيح أكثر من شخص على رئاسة الدولة، وإلغاء المادة الثامنة من الدستور والتي تنهي تسلط سياسة حزب البعث على مؤسسات الدولة والمجتمع. بالنتيجة، إن استمرار المظاهرات في سورية وإصرارها على إسقاط النظام لا يدل سوى على وجود مؤامرة تهدف لتدمير بلد مقاوم، وتعمل على إضعاف الداعمين للحزب، وحرمانه من الدعم العسكري ضد العدو الإسرائيلي.
في الواقع، رغم حرص الحزب على إعلان وقوفه إلى جانب المظلوم ضد الظالم، وإلى جانب الحق ضد الباطل في مثال مصر والبحرين موضحاً بعض مبادئه الأخلاقية وذات البعد الإنساني، إلا أن ذلك لا يخفي غلبة الطابع العسكري للحزب وميله لتبرير تسلط نظام الحكم في سورية على حساب شعب مظلوم ومقهور. لا بل إن حسن نصر الله يقرّ بشكل غير مباشر قبوله بنظام فاقد لأي طابع مؤسساتي ودستوري عندما يثق بأن التغيير والإصلاح لا يتم إلا من خلال شخص الرئيس الأسد. كيف يمكن تفسير دعم حزب الله لنظام يفتقد لقرارات مؤسساتية مرتبطة بدستور لا يتغير إلا وفقاً لرغبة فرد واحد وهو الرئيس؟ وكيف يمكن لشخصية سياسية مثل حسن نصر الله تفسير الرغبة في تحقيق الإصلاح بعد أسبوع واحد فقط من انطلاق المظاهرات الشعبية في هذا البلد؟ متى كانت إصلاحات ردة الفعل تُقدر كل هذا التقدير؟ ومنذ متى كانت ردة الفعل الإصلاحية هي خطوة مؤسساتية ذات قيمة لدى أنصار حزب الله؟ نجد في هذا السياق أنه على قدر ما حاول السيد نصر الله تبيان رغبة النظام السوري بالإصلاح على قدر ما أعطانا صورة حول مدى استبدادية هذا النظام وتفرد الحلقة الأمنية الضيقة بقرارات تخص مصير الشعب والدولة.
بناءً على ذلك تبدو لنا صورة حزب الله وفقاً لحديث حسن نصر الله عبارة عن مجموعات مسلحة مقاومة مُفتقدة، عملياً، لمشروع سياسي وبرنامج عمل يهدف لتعاون استراتيجي مع دول الجوار. فالحزب يُفضل التعاون فقط مع الحلقة الأمنية الضيقة في سورية لأنها تدعمه بالسلاح، ويتجاهل التعاون مع مؤسسات من واجبها إنصاف الشعب والحفاظ على كرامة مواطنيها قبل المزاودة على قضايا جيرانها. وما يُّدلل على هذه النتيجة هو ما زاده حسن نصر الله في مقابلته هذه إذ أضاف أن هناك دولاً ضامنة لتطبيق إصلاحات النظام السوري. إن طرحه لهذه الفكرة يدلّ على أن حسن نصر الله لا يختلف أبداً عن السلطة الحاكمة في البحرين التي تريد من المتظاهرين فقط العودة إلى بيوتهم، وهو هنا لا يطلب من المعارضة السورية سوى العودة للمنزل لأن هناك دولاً، وليس النظام بمؤسساته الدستورية، ستضمن صياغة وتطبيق الإصلاحات. فإذا كان لدى النظام السوري رغبةً حقيقة بالإصلاح، فلماذا يقترح علينا نصر الله دولاً ضامنةً لتطبيقها؟
ثم لا يتردد نصر الله إلى دعوة المعارضة للقبول بمبدأ الحوار الذي طرحه وما يزال يطرحه النظام السوري، لا بل يتفاجئ الأمين العام لحزب الله من رفض المعارضة البدء بمفاوضات تتضمن الاستماع برحابة صدر لمطالبها ولرأيها بخطوات الإصلاح وبالمرحلة المقبلة. نحن على قناعة بأن حزب الله يعلم أكثر من أي طرف آخر بما يحدث في سورية، ويدرك تماماً كيف كان رد أجهزة الأمن وثم الجيش السوري على مظاهرات درعا وتلك التي انتشرت في معظم أنحاء سورية. ألم يتساءل للحظات رجالات حزب الله كيف للمعارضة السورية القبول بمبدأ الحوار ومعظم المركبات العسكرية الثقيلة قد غادرت سكناتها واحتلت ساحات وشوارع سورية، ولم تتردد في إطلاق نيرانها على المدنيين قبل أن تتشكل كتائب الجيش الحر؟ كيف لمعارضة القبول بالجلوس على طاولة واحدة مع نظام عسكري أمني يدعو للحوار إعلامياً ولا يتوانى عن إطلاق صواريخه وقنابل طائراته على مدنه وقراه دون تمييز بين معارض مسلح وبين مدني مسالم؟ وكيف يمكن لمعارضة القبول بمبدأ الحوار مع نظام عاجز عن حماية مواطنيه من مجازر، وانفجارات، وسيل من المُهجريّن إلى دول الجوار؟
كل هذه التساؤلات تقودنا للقول بأن الحزب الذي يقف إلى جانب المقاومة اللبنانية والفلسطينية بوصفهما قضيتين عادلتين ولا يقف إلى جانب قضية الشعب السوري الساعي لحريته ولتحقيق كرامته هو حزب خائن بالمحصلة للقضية الأولى. كيف يمكن لحزب الله المراهنة على دعم عسكري يأتي من نظام سياسي يغتصب حرية مواطنيه، ويكتم ويلجم كل فم ينطق بكلمة حرية، ويكسر اليد التي تكتب حول التعددية الحزبية، ولا يتوانى عن سجن من يطالب بتجاوز لغة التأبيد؟ هل هو بالفعل عبارة عن حزب يفتقد لمقومات الديمقراطية ويعرف مسبقاً أن تموينه بالعتاد العسكري ضد اسرائيل لا يتم إلا عبر دولة غير ديمقراطية، ولذلك هو لا يتمنى حدوث تغيير ديمقراطي في سورية، لكي لا يخسر أحد أهم المصادر الضامنة لاستمراره بوصفه حزباً عسكرياً، بعيداً عن المثاليات المدنية الهادفة لتحقيق كرامة وحرية الإنسان؟
نعم، يمثل العامل الجغرافي، الذي يجعل من سورية الرئة التي يتنفس من خلالها لبنان، عاملاً مهماً في استمرار حضور حزب الله على الساحة الإقليمية والدولية، ولكن العامل الجغرافي وحده لا يبني تاريخاً، ولا يُبلور عملاً إنسانياً جماعياً. إن العامل الجغرافي يفتح نوافذاً لنشاط الإنسان، ويقترح ممكنات متنوعة، وهذا الأخير يعمل على استغلال هذه الممكنات من أجل بناء حاضر يتيح ظروفاً أفضل لأجيال المستقبل. لكن لا يمكن استغلال منفذاً جغرافياً أو حدوداً مع دولة مجاورة بدون مراعاة الجانب الإنساني للموطن ولكرامته، وبدون مراعاة فكرة أن الإنسان هو صانع تاريخه وليس استبداد نخبه الحاكمة. من المتعذر ترك بصمات في الذاكرة الجمعية بدون الاهتمام بمتطلبات الإنسان وحقوقه القيّميّة والمعنويّة، وبكل ما يتعلق بطبيعته بوصفه إنسان. إن المراهنة على دعم نظام مُستبد فاسد من أجل نصرة القضية الفلسطينية هي كمن يراهن على تجاوز مستنقع مُوحل، ويحاول إقناعنا بأنه لن تتسخ أطرافه بطين هذا المستنقع الراكد. فكيف يمكن لحزب الله نصرة المظلومين، كما يصرح أمينه العام، ويكافح من أجل تحرير الأراضي المُغتصبة من قبل إسرائيل، الاستمرار بصداقة نظام يعامل شعبه بوصفه عدواً، ويتعامل مع أرض دولته بوصفها مزرعته الخاصة التي يجب أن تكون ملكاً له أو يحرقها! لا يمكن لحزب الانتصار لمفهوم العدالة إذا لم يطبقه على أفراده، ويطالب بتحقيقها داخل مؤسسات الدول التي يتعاون معها.
إن حرية الإنسان هي التي سمحت له ببناء كفاحه السياسي والمُسلح رغم قيود عناصر الجغرافية وعوائقها؛ وإن شعور الإنسان بتفوقه، وبالقيم المثلى التي يحملها مثل الكرامة والعدالة هي التي سمحت له بتحقيق التقدم في ميادين عدة ومنها إيجاده الدائم لحلول بصدد ألغاز الطبيعة، وبصدد استبداد الأنظمة الاجتماعية والسياسية. ألم تجسد قيمة الكرامة دافعاً مهماً لتحرير الجنوب اللبناني؟ وهذه الكرامة إن لم تتحقق لدى الشعب السوري، وإن بقي هذا الأخير تحت استبداد الأجهزة الأمنية السورية فإن تحرير المناطق المحتلة من قبل إسرائيل سيبقى حلماً بعيد المنال. لذلك يجب على حزب الله أن يتجاوز عدة عوائق مهمة، منها العائق العقائدي والأخر الجغرافي، وهي عوائق لن يستطيع تجاوزها مستعيداً انتصاراته بدون نصرة الشعب السوري والانتصار لحريته؛ بدون بناء دولة ديمقراطية الدستور، وتحترم سيادة لبنان أرضاً وشعباً؛ دولة لا تميز بين حزب وآخر، وترفض الاصطفاف إلى جانب قوى دون أخرى سعياً وراء مصالح ضيقة. بالاختصار، لا مفر من المراهنة على حرية الشعب السوري وعلى كرامته من أجل الانتصار على الاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة.



#ماهر_اختيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الحرية عند سعد الله ونوس بين العقل والدين... -من الذات ...
- المعاقون وذوو الاحتياجات الخاصة، هل من ربيع ثوري ينتظرهم؟ 2- ...
- المعاقون وذوو الاحتياجات الخاصة، هل من ربيع ثوري ينتظرهم؟ 1- ...
- هل بالضرورة وراء كل فعل ثوري مؤامرة؟
- يوميات جندي فرنسي في أفغانستان وإشكالية حضور الآخر
- التوازن البيئي ومفهوم حدود الممكن
- آلية استبداد الأنظمة العربية لشعوبها مُستمرة، فهل من حلٍ؟
- ربيع الثورات العربية... عوائق تأخره وآفاق نجاحه
- التوازن البيئي من الضرورة الجغرافيّة إلى مسؤوليّة الإنسان ال ...
- أهمية ودور الشعب من أدبيات التصوف الاجتماعي إلى مناهج الحولي ...
- الإنسان أمام كوارث الطبيعة، من الوجود إلى السلب
- أنسنة الحاكم العربي وفعل المواطنة، المبالغة في مدحه خيانة لل ...
- يبحثون عن طاقة لا تقتل وسطهم البيئي، ونبحث عن حاكم لا يقتل ش ...
- ضرورة التأسيس لأنظمة حكم قابلة للخطأ في البلدان العربية
- التصوف الاجتماعي... وجه من وجوه انتقاد الاستبداد السياسي
- علاقة الحاكم العربي بشعبه...استمرار لماضٍ قاتم!
- الثورات العربية وضرورة التأسيس لدولة القانون...إسقاط الطبقة ...
- غياب القانون بوصفه أزمة في بنية البلدان العربية


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر اختيار - موقف حزب الله من الثورة السورية... مناقشة ونقد