أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - هل خرجت المظاهرات عن هدفها وعن الخط الوطني ؟














المزيد.....

هل خرجت المظاهرات عن هدفها وعن الخط الوطني ؟


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 4007 - 2013 / 2 / 18 - 07:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قبل أكثر من شهر أندلعت المظاهرات والأحتجاجات في بعض مدن العراق ذات الأغلبية السنية وهذا بحد ذاته دليل واضح على طائفية تلك الأحداث التي لازالت مستمرة حتى يومنا هذا وراحت تأخذ منحى آخر يختلف بعض الشيء عن ما كان في أيامها الأولى ولو أن الهدف المعلن هو نفسه لم يتغيير بالرغم من بعض المستجدات التي هي على الأغلب سلبية !! أتجهت المظاهرات نحو التطرف الديني وهذا كان واضحا يوم الجمعة السابقة حيث أستغل رجال الدين والخطباء هذا الحدث وأعتلوا المنصات كي يعلنوا صراحة مطالبهم كما صاغوها هم ومن اوصلهم لتلك المنصات التي لاتتطابق مع الدستور ولا مع التطلعات العامة للشعب العراقي وفي الوقت نفسه لم تكن تدعوا للتهدئة والسلم بل راحت تحرض المتظاهرين للفتنة الطائفية التي تجلت بشكل واضح من خلال خطيب الأنبار ونينوى الذي كان أكثر عنفا وأتضاحا .
في الوقت الذي يمر به البلد بأشد الأزمات التي تلاحقه والتي تتوالى وتتكاثر عكس المطلوب من حلحلتها وأنهائها بالطرق السلمية والتي يجب أن تكون لغة العقل والحكمة هي السائدة وخاصة ممن جعلوا من أنفسهم مرشدين للمظاهرات ( أي رجال الدين ) و يظهر في الساحة العراقية هذه الأيام ومن خلال ما يجري في المحافظات سالفة الذكر من ينادي بأسقاط الحكومة وألغاء الدستور بشعارات تم أملائها وفرضها بطريقة أو بأخرى وهذه المطالبات فيها من الخطورة ما يجعل العراق وشعبه في أنذار شبه دائم لأن مخططات الأجندات الخارجية من الدول الراغبة في تمزيق وحدة العراقيين ونسيجهم المتماسك بدأت بالظهور العلني مدعومة من بعض قادة تلك المظاهرات وكان هذا جليا من خلال الشعارات التي رفعها المتظاهرون والهتافات التي رددوها بشكل واضح ومسموع في الجمعة الفائتة وهذا ما لم يكن متوقعا حتى قبل أيام من الجمعة الفائتة والتي كانت مقررة لدخول المتظاهرين الى بغداد بحجة الصلاة في جامع ابي حنيفة النعماني في الأعظمية ولكن الحقيقة وكما يبدو ليست كذلك بل كانت لأغراض سياسية بحتة مغلفة بالغطاء الديني كما حدث ويحدث في البلد منذ سقوط النظام وحتى يومنا هذا وكان هذا جليا في بروز الأحزاب الدينية المتعددة جنبا الى جنب مع العديد من المرجعيات الدينية الأسلامية ( سنية وشيعية ) ولم يعد المواطن العراقي بدراية لأي منهما يتجه وأي منها هي الأصح والأصلح على الأقل من أجل راحته وعافيته التي ضاعت بين هذه وتلك من المرجعيات الدينية .
أن ما يحدث في العراق اليوم لايندر بخير أبدا فالتيار الديني مدعوما بالقاعدة التي تمثل ما يسمى بدولة العراق الأسلامية ومعهم بقايا النظام البعثي الذين تعودوا ان يتصيدوا في الماء العكر ويمرروا حيلهم على المتحالفين معهم ومن ثم يقوموا بالأنقضاض عليهم كما كشفت لنا أحداث العراق منذ ثورة 14 تموز وحتى أستيلاء البعث على السلطة بقطار أمريكي مدعوم بالتيار القومي في 17 تموز من عام 1968 , وبالتأكيد هناك العديد من القيادات السياسية التي دخلت خط التظاهر ليس دعما لمطالب المتظاهرين بل غاية في نفسها ودعاية أعلامية لها قبل أنتخابات مجالس المحافظات المقررة في الـ 20 من نيسان المقبل وأغلب تلك العناصر معروفة بتملقها السياسي وعدم كفائتها وفشل أغلبها في ما وصلت اليه من مناصب عامة وخاصة سواءا في الدولة والحكومة او البرلمان وأيضا في بعض منظمات المجتمع المدني التي كرست أهدافها لمثل هذا اليوم وهذه الساعة .
أن الحراك السياسي لمن لازال يحمل حسا وطنيا ويتألم لآلام الشعب يجب أن لايقتصر على بعض المطالب المشروعة للمتظاهرين والتي كنا نتمنى أن تكون مطالبهم مشروعة وبمحض أرادتهم ولكن للأسف الشديد وهذا شيء مؤكد بأن أغلب المطالب لم تكن كما أرادها المتظاهرين بل فرضت عليهم من قبل أصحاب النفوذ ورجال الدين المسيرين من قبل أجندات ودول خارجية تأوي أعداء العراقيين ممن عابوا بالأرض فسادا أبان حكم البعث القاسي ! بل يجب أن يتعداه لأفشال مخططات البعث والقاعدة وكل من يخطط لضياع 10 سنوات من العمل المضني من أجل سعادة الشعب وسلامة الوطن ( بالرغم من عدم حوث ذلك ) ألا أن شوطا كبيرا قد قطع من أجل ذلك , أذن على كل وطني وشريف ومخلص ان يكون قيد المسؤولية وعلى كل من يؤمن بالديمقراطية أن يكون لها اليوم قبل فوات الأوان فأن حدث ما يخطط له أعداء العراق لاسامح الله فسيوف يذهب الأخضر بسعر اليابس وسيجرف التيار كل ما يجتاحه ومن ثم لايفيد الندم بعد أن تفشل كل المخططات الجانبية من أصحاب المصالح الشخصية الذين باعوا ضمائرهم من أجل جيوبهم وكراسيهم المهزوزة .
أن شعب العراق أيها السادة ويارجال الدين ويا كل المخلصين بأمس الحاجة اليكم اليوم للم شمله وأفشال مخططات أعداءه فيكفيه ما هو فيه من معاناة وأستبداد وسرق ونهب لخيراته وثرواته وأهماله وأهمال مطالبه وحجب أهم الخدمات الأساسية عنه وعليكم جميعا تجميع خطاباتكم بخطاب وطني موحد هدفه العراقيين جميعا من مختلف تلاوينهم ووأديانهم ومذاهبهم فالجميع يحمل نفس المعاناة من أبن الموصل الى أبن البصرة وديالى والرمادي وحتى أربيل وبقية محافظات العراق بشكل عام , أفيقوا من غيكم وتنازلوا من أجل شعبكم ووطنكم وكونوا قدوة لهم ودعوا التاريخ يسجل لكم مأثرة ترفع رؤوسكم وتنقذ شعبكم من محنته



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من خلال المظاهرات والأحتجاجات ... هل أتضحت الصورة للمالكي ؟؟
- لتكن أحتجاجات شعبنا عراقية وليس طائفية وبعثية
- يا شعب العراق كرامة شخص أم كرامتكم ؟؟
- ذكرى عاشوراء وحقوق الأنسان
- عيد الشكر في أمريكا ومعانيه النسانية
- عودة لتحريف الحقائق ومسلسل آخر الملوك
- الأعرجي واللائات الأربع !!!
- تعقيبا على تصريح السيد عزيز المياحي بمنح تقاعد لأصحاب الخدمة ...
- في العراق ظواهر غريبة سببها التخلف والعشائرية واهمال الدولة
- حاربوا العشائرية لأنها تنخر جسد الفقراء !!
- نعم الفيلم مسيء لكن من الرابح ومن الخاسر ؟
- هل ستعيد امريكا والغرب النظر في سياستهما المغلوطة ؟؟
- الشرقية كعادتها تمجد القتلة والمجرمين
- ناجي عطا الله السارق ام الفاضح للمستور !
- اليس هناك ما هو اهم من اغلاق الحانات ومنع الخمور ؟؟
- كفاك تلاعبا بمشاعر العراقيين يا سعد البزاز !!
- هل وصل مرسي لرئاسة مصر بأستحقاق ؟؟
- الصحافة والأعلام العراقي ومهازل اليوم
- تحية اكبار واجلال لحزبنا الشيوعي العراقي ومؤتمره التاسع
- العمال هم قلب الشعب النابض وصانعي الحياة السعيدة


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - هل خرجت المظاهرات عن هدفها وعن الخط الوطني ؟