أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - لإيقاف تطورات مخيفة تهدد . .















المزيد.....

لإيقاف تطورات مخيفة تهدد . .


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4006 - 2013 / 2 / 17 - 20:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يزداد قلق العراقيين باطيافهم من التطورات المخيفة التي تتوالى في البلاد، و بشكل يستمر بالتصاعد منذ نهاية العام الماضي، حين بدأت الاحتجاجات الشعبية على اجراءات و سياسة السيد المالكي التي تزيد تأزم و تعمّق التوترات الطائفية، بدلاً من السير على طريق التساوي بالهوية الوطنية و العدالة و توازن الدولة، و محاربة الفساد و الفقر و البطالة . .
و فيما تربط اوساط مايجري بكونه، نتيجة للإنسحاب غير المدروس للقوات الاميركية، تربط اوساط اوسع ذلك بكونه تراكمات نتائج سياسة المالكي الفردية التي لم يعد يسترها حتى الادعاء بكونها لصالح مكوّن واحد، عشية موعد الانتخابات المحلية . . حيث صارت الاحتجاجات و التجمعات السلمية تأخذ بالتصاعد و التوسع لتشمل كل الاطياف العراقية المذهبية و القومية، بعد ان حصلت على تفهم و دعم المرجعيات الدينية العليا شيعيّة و سنيّة و دعم الكتلة الكردستانية و كتل برلمانية شيعيّة و سنيّة، للمطالب الداعية الى العدالة في تعامل الدولة مع ابنائها، التي ادّت فيما ادّت الى اقالة رئيس المحكمة الإتحادية العليا القاضي مدحت المحمود، الذي تدعوه اطراف عديدة بالسند الهام للماكي . .
و بدلاً من تلبية حكومة السيد المالكي ما اقرت به من احقية عدد من المطالب، لجأت الى تشكيل لجان مكتبية للنظر بمطالب المتظاهرين و الى اتخاذ اجراءات باطلاق سراح بضعة آلاف من معتقلين اتموا محكومياتهم و لم يطلق سراحهم و معتقلين لم يثبت عليهم ما اعتقلوا بسببه، اضافة الى معتقلين و معتقلات اعتقلوا بجريرة ذويهم . . كاشفة بذلك عن انتهاكات صارخة للقوانين المعمول بها و المقرّة دستورياً، فيما تتواصل الاعتقالات بسبب الاحتجاجات .
اضافة الى تسويفها في اتخاذ اجراءات سريعة لتعديل و ترشيد مادة 4 ارهاب لصالح معاقبة المجرمين الحقيقيين . . و قيامها بدلاً من سعيها العملي لتعديل و ترشيد قانون المساءلة و العدالة (اجتثاث البعث سابقاً) الذي طبّق تطبيقاً انتقائياً انتقامياً طائفياً، خرج عن الدستور و معانيه، التي استهدفت معاقبة مجرمي البعث و اجتثاث الاستبداد و الفكر الدكتاتوري الشوفيني . .
قيامها باعادة الآلاف من منتسبي المؤسسة العسكرية للدكتاتورية المنهارة ـ بضمنهم كبار من المعروفين بارتكاب انواع الجرائم بحق الشعب و الوطن ـ، و اصدرت قرارات اجزلت فيها العطاء لكبار رجال حزب البعث الصدامي من اعضاء الفروع و الشعب و الفرق سيئة الصيت بإسم (حقوق تقاعدية) . . في وقت تتفاقم فيه معاناة اصحاب الحقوق التقاعدية الحقيقية من ضحايا الدكتاتورية و موظفي الدولة و عوائل الشهداء . . الامر الذي صار يؤدي الى عدم الثقة بوعود الحكومة و الى عدم التجاوب حتى مع جهود الكتل السياسية المتنفذة بسبب تفسير تدخلها بكونه محاولة لجعله دعايات انتخابية لها لدورتين ازف موعدهما في هذه السنة و السنة التي تليها . .
ان التسويف و التباطؤ غير المبرر لحكومة السيد المالكي و اجراءاته القسرية في مواجهة الاعتصامات و التظاهرات و تسييره مظاهرات مضادة لها، و اجراءاته العشوائية في استعطاف بقايا الدكتاتورية المنهارة، لم يؤدِّ الاّ الى تزايد التظاهرات و شمولها مدن المحافظات الغربية و ليس مراكزها فقط من جهة، و الى تصاعد المطالبات حدة و تطرفاً حتى صارت تطالب باسقاط السلطة و بالغاء العملية السياسية و العودة الى الوراء . . زادت منها خطب الدوري نائب الدكتاتور السابق و رئيس (جيش النقشبندية) الارهابي(*)، الثأرية الطائفية التي كهربت الأجواء و اخذت تدعو الى كسر تهدئات المرجعيات الدينية بتأجيل الصلاة في مرقد الامام النعمان في الاعظميةً . . ثم دعوة البطاط رئيس حزب الله الشيعي الى تشكيل (جيش المختار) للثأر الطائفي بالمقابل، الذي لم تُتخذ اجراءات جديّة للحد منه في وقت يصف مراقبون فيه بان تشكيل الجيوش صار في احوال البلاد اسلوباً مؤسفاً يؤجج الإختلافات بدل حلّها . .
فيما بقي استخدام العنف من قبل الحكومة فاعلا، بوجه المعترضين المدنيين على اجراءاتها، منذ مواجهة المالكي مظاهرات الشباب و المطالبات السلمية اوائل عام 2011 في ساحة التحرير و ساحات البلاد بالرصاص الحي، و سقوط عشرات المحتجين و المحتجات قتلى و جرحى . . فيما طورد المئات من عضوات و اعضاء منظمات المجتمع المدني و هُدّدوا و اعتُقلوا و عوملوا بوحشية .
الامر الذي صار يهدد بطغيان الخطاب الطائفي و صعود الادوار العشائرية على حساب المواقف السياسية و البناء السياسي الاجتماعي و الاحزاب و منظمات المجتمع المدني و بالتالي الدولة المدنية الفدرالية القائمة على الدستور، و يهدد باندلاع صراع طائفي اهلي لايتمناه احد.
و لإيقاف مايهدد و بعد مرور عشر سنوات على العملية السياسية، ترى اوساط تتسع . . ضرورة اعادة بناء العملية السياسية على اساس احزاب سياسية، فيما يحذّرون من مخاطر استمرار الصراعات الطائفية مازال هناك حزب طائفي حاكم او يدّعي بكونه الممثل الوحيد لمكوّن واحد من المكونات، و مازالت العقلية الحاكمة للدكتاتورية و الاستبداد و العنف مستمرة في تحكّمها . الامر الذي يتطلب: تنحي السيد المالكي، قيام حكومة انتقالية من ذوي الكفاءات المتخصصة تهئ لإنتخابات، اقرار قانون احزاب على اساس يحدد هويتها و اهدافها و مواردها، وتقبّلها للآخر، و على اساس استقلال القضاء و حرية الصحافة . .
و يرى مراقبون ان اتخاذ تلك الاجراءات، مدعومة بحركة جماهيرية سنية شيعية كردية عراقية بمكوناتها المتعددة التي تتصاعد و تنتظم، يمكن ان تكون منطلقاً لكسر الحواجز الطائفية بتوحيد المطالب و الجهود من اجل إصلاح سياسي جذري بالوسائل الدستورية السلمية، لانهاء المعاناة المشتركة لجميع المكونات من البطالة، انعدام الكهرباء والماء الصالح للشرب، الى نقص الخدمات الاساسية للعيش الإنساني الكريم، و تكون سنداً قوياً لدولة قانون حقيقية. . هو الذي يمكن ان يحقق مصالحة اجتماعية ثابتة، تمهّد لانتقال تدريجي من الدولة الطائفية التحاصصية إلى دولة اللا طوائف في الظروف الاقليمية الجارية، الدولة المدنية الاتحادية . . دولة المواطنة.

17 / 2 / 2013 ، مهند البراك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) الذي يرى مراقبون انه يتحرّك مغطيّاً نشاطاته مالياً بحصة كولبنكيان البالغة 5% من عائدات النفط العراقي، التي اممتها الدكتاتورية المنهارة و سجلتها باسم حزب البعث الصدامي . التي يصف قيمتها جواد هاشم وزير التخطيط الاسبق بـ ( إن العوائد المتراكمة من هذه النسبة بلغت في نهاية عام 1989 حوالي عشرة مليارات دولار أميركي. وعلى افتراض استثمار تلك المبالغ في ودائع مصرفية ثابتة، وبعائد سنوي بنسبة تتراوح بين 8 و18%، فإن المبلغ المتراكم في نهاية عام 1990 يصل إلى
31 مليار دولار).



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الحزينة لإنقلاب شباط الدموي
- هل الدكتاتورية افضل من الفوضى ؟
- طريق لولاية ثالثة، بزجّ الجيش ؟
- عن معادلة جديدة للحكم . .
- انفجار الغضب الشعبي و الدستور
- الاخوة العربية الكوردية اساس التحرر و التقدم (3)
- الاخوة العربية الكوردية اساس التحرر و التقدم (2)
- الاخوة العربية الكوردية اساس التحرر و التقدم (1)
- من اجل عدم الانزلاق الى الدكتاتورية مجدداً !!
- الاستبداد و الانترنت (2)
- الاستبداد و الانترنت (1)
- الاخوة العربية الكوردية و (دجلة القائد العام) (2)
- الاخوة العربية الكوردية و (دجلة القائد العام) (1)
- لماذا تنعدم الثقة ؟
- من اجل السلم و عدم عودة القوات الاجنبية !
- هل انتهى الاساس المذهبي للمحاصصة ؟
- مصادرة حرية المرأة، مصادرة للحريات العامة
- قضيّتنا الوطنية و المصالحة التحاصصية
- عندما يصرفْ الشعب على الحكومة !!
- جديد في صراعات المنطقة ! 2


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - لإيقاف تطورات مخيفة تهدد . .