أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - نداهة المحار الحزينة














المزيد.....

نداهة المحار الحزينة


حنان فاروق

الحوار المتمدن-العدد: 4006 - 2013 / 2 / 17 - 17:24
المحور: الادب والفن
    


المحارات التي اكتشفت للتو أنها تخنق اللؤلؤ لم تزل تبكي..فهي أمه التي ربته وسهرت عليه كيف له أن يتركها بعد أن يلمع ويذهب إلى صدور الغواني يراودهن عن الفرح وآذانهن ليغرقها بما تيسر من الهمس علهن يتركن العيون المشرعة على أجسادهن الفائرة ويوقعن له على عقد الهوى اللانهائي الممنشور فوق جدائل النهارات المجنونة وذيول أحصنة الليل الحالكة دون أن يضعن شروطهن المجحفة والتي تقضي بأن يكون عبدهن المأمور حتى يفرطن فيه أو ينفرط هو منهن ويختبيء عن أنين أعينهن المنزعج لينتظر ملاكه الجدد المجانين بجمعه الحالمين بعناقه والمعادن النبيلة التي لا تثق في الصدأ ولا تمنحه نفسها أبداً بعد أن رأت فعله مع أقربائها الذين صدقوه دون أن يلتفتوا لعبثه فكان مصيرهم جميعاً الانطفاء حتى يمر من يستطيع حمايتهم منه بعض الوقت حماية لاسرمدية تنتهي بعودته المرتقبة دائماً..المحارات التي وطنت نفسها على احتضان حبيبها والتي اقتنعت طيلة الوقت الفائت أنها تعطي وتبذل دون أن تأخذ شيئاً اكتشفت الآن فقط أنها لم تعد بنفس القيمة التي كانت عليها أيام كان من تحب بين ذراعيها وتحت عينها..وأنها لن تستطيع أن تعود لقيمتها إلا إذا تناست الماضي وتبنت حبة رمل جديدة وغمرتها بطبقات حنانها لتجعل منها ابنة طيبة لا تغادرها أبداً بدلاً من تلك العاقة التي هجرت...غير أن حبات الرمل كلها لم ترد أبداً حين سمعت أنين نداهة المحار الحزينة وظللن يقهقهن ويداعبن البحر..



#حنان_فاروق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصابيح (من مجموعتي القصصية ثقوب تتسع قليلاً)
- بلا قدمين
- سيجارة
- وريد
- إعدام
- أمي :أنا..........!!!
- عفواً مستغانمي..ليس على حسابنا
- كَأَنْ لَمْ يَكُنْ
- هل قلت لكم؟
- مقهى
- التهام
- العقرب
- مساء عنكبوتي
- من هذه؟
- صداع
- مائة وأحد عشر
- نصف ضوء
- على حصان أبيض
- حقائب
- ذات جنون


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - نداهة المحار الحزينة