من اليوميات - 37

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 4004 - 2013 / 2 / 15 - 21:36
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

من اليوميات : 10 شباط شباط - 37
عن كتاب الإنجيل : رمز الوحش والبغي
...( .... من سجد للوحش وصورته وكان موسوماً على جبهته أو يده , فلا بد أن يشرب من خمر غضب الله – لا راحة في النهار والليل للساجدين للوحش وصورته, ولمن يوسم بإسم الوحش , بذلك يعرف صبر القديسين الذين يحافظوا على وصايا الله , فهذا الوحش قد وُجد وأصبح غير موجود . سيخرج من الهاوية ويمضي إلى الهلاك , وسكان الأرض الذين لم تُكتب أسماؤهم منذ إنشاء العالم في سفر الحياة , سيعجبون إذ يرون الوحش لأنه وجد وأصبح غير موجود , وسيظهر ثانية .........ولكنهم سيؤتون سلطان المُلك مع الوحش ساعة واحدة واتفقوا على أن يولوا الوحش قوتهم وسلطانهم .......,, سيبكي عليها ملوك الأرض الذين زنوا بها وأترفوا معها ..... يعولون حين يرون دخان لهيبها .... و تجار الأرض يبكون ويحزنون عليها لأن بضاعتهم لا يشتريها أحد بعد اليوم, صارت موطناً للشياطين ومفزعا لجميع الأرواح , وجميع الطيور الممقوتة , لأن الأمم كلها شربت من خمر دعارتها وملوك الأرض زنوا بها وتجار الأرض أثروا من كثرة ترفها ) ,
( جميع الذين لم يسجدوا للوحش ولا لصورته ولم يوسموا على جباههم ولا على أيديهم , قد عادوا إلى الحياة ..... تلك هي القيامة الاولى ) .
من رؤيا القديس يوحنا – 14 و18 و20 .

طوبى .. هنيئاً لمن لم يركع للوحش – ( النظام الأسدي ) الفاجر الفاسد
أي الديكتاتور السفاح مغتصب النساء ومدمر الوطن وقاتل الأطفال والشعب البرئ المنتفض للحرية والكرامة والديمقراطية وحق الحياة ..
يوم الإحتفال الرسمي بتنصيب سيادة البطريرك يوحنا العاشر بطريركاً للطائفة الأرثوذوكسية على مدينة أنطاكيا والمشرق , في الكنيسة المريمية – دمشق –
حقيقة لم أستطع مشاهدة الإحتفال فغيرت القناة فوراً - حيث أ ول ما فتحت على فضائية نور سات اللبنانية , شاهدت في الصف الأمامي وفد قتلة الشعب السوري لمدة عامين ولم ترف لهم عين بكل وسائل الإبادة الجماعية الوحشية .. خاصة نظرات وزير الإعلام السوري كنظرات الضبع يساراً ويميناً – الذي سيحارب الثوار بيتا بيتاً ومدينة مدينة كرفيقه القذافي , وبجانبه مستشارة القاتل السيدة شعبان جالسين كالأيتام ..!؟

****
لا أقرا الكتاب المقدس – الإنجيل - بحرفية صنمية ببغائية , أي بصورة وطريقة ميكانيكية ,
الإنجيل يقرأ ككتاب حياة .. بعمقه وروحيته ومعانيه وتعاليمه وأبعاده ودلالاته المعاصرة .
حبذا لو أن أكثر رجال الدين يتعلموا من تعاليم السيد المسيح , ويسيروا على خطاه العملية والفكرية والثورية والإشتراكية والديمقراطية , الروحية والإنسانية والتحررية ؟ التي أهم ما في رسالته , أنها كانت أوجاءت ضد التمييز بين البشر والأمم والإنتماءات واللغات والثقافات , ضد العنف والقتل والتسلط والإستبداد , ضد احتقار الشخصية الإنسانية , بل بالعكس تماماً أعطاها الثقة بالنفس والإرادة الحرة للإنسان , ضد الفوقية والعنصرية والشوفينية القومية او الدينية . ضد التكبر والتعالي والمنفخة واحتقار الاّخر سواء إمراة أم رجل , قريب أم غريب , . ضد عبادة المال والأغنياء والحكام المستبدين ورجال الدين الرجعيين المتعصبين المتحجرين بتعاليمهم التي لا تناسب العصر والتطور والإنسان وحضارته ¸ ضد الممنوعات كلها من الألف حتى الياء التي كلها من صنع البشر وعُقدهم وعقولهم المتقوقعة بالجهل والتحجر .. يسوع كان مع الحوار والإقناع والعيش مع الناس في الميدان بتواضع ومحبة , ونصير المراة وتساوي البشر في الكرامة والحقوق لا فرق بين ذكر وأنثى , يوناني ووثني يهودي صدوقي فريسي فينيقي عبري عبد و سيّد الخ ..
الكلمة إذا لم تترجم على الواقع أعمالاً تموت , أو هي ميتة .
- من أراد أن يصير فيكم عظيماً يكون لكم خادماً – ق مرقص
- إن الظالمين لا يرثون ملكوت الله
- قد اشتريتم بثمن , فلا تصيروا عبيداً للناس
- جميعُكم أبناء نور أبناء نهار -
- جميع الذين اّمنوا كانوا معاً , وكان عندهم كل شئ مشتركاً -
- ما أعسر دخول المتكلين على الأموال إلى ملكوت الله -
- إذا أراد احداً أن يكون أولاً فيكون اّخر الكل , وخادمًا للكل
- ما ذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
- المحبة لا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق – من كتاب الإنجيل -

.........

بمجرد ما شاهدت وزير الإعلام السوري ونظراته المرعبة الذي سيلاحق الثوار بيت بيت ومدينة مدينة كما قال سيده الطاغية الأسد وقبلهم طاغية ليبيا القذافي زنكة زنكة "" أ قفلت القناة -
قتلة في الكنيسة أيديهم ملوثة بدماء أطفال سوريا وشعبها يجب أن لا يدخلوا أي مسجد وكنيسة ومعبد لأنهم يدنسوها بأخلاقهم وأعمالهم وسلوكهم الإجرامي المشين !؟
...كتبت ..يوم تنصيب سيادة البطريرك يوحنا العاشر في الكنيسة المريمية – دمشق- وحضور طائفة من بطارقة الشرق والمنطقة – رغم أنني لم أشاهدالإحتفال بل سمعت في التلفاز عنه -
مريم نجمه

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات