أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - تويج غريق في يمّ النسيان














المزيد.....

تويج غريق في يمّ النسيان


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4004 - 2013 / 2 / 15 - 20:00
المحور: الادب والفن
    


لم ترتد الكلمات زي فراشات زهور زاهية... هذه المُعانقة الجَدَل الجَذِل تُحيّر مُحاورها وتلوي بمسيرها الوئيد السكون، عنق مُجاورها.. أقتنصتْ بغفلة الإقدار الصموت أبّهة الكبرياء لديه.. سرعان ما وجد نفسه الهادرة زهوا وخُيلاءا، إسيرة لقياها كل صباح والمبيت في رموش جفون مآقي عيون زقازيق رؤيتها الحتمية..لم يكن لجوئه لسفارتها إنسانيا بل لجوءا سياسيا من إضطهادها لمآقي العينين الرصودة براداراتها...تلك الطلّة العنفوانية الافعوانية التمّوج.ولجَ عالمها السحري خلسة بتسلل كروي واضحٍ فاضح لم يكن القدر..حكم الساحة يقظا.. وكان الزمن المرتدي زي مراقب الراية في سبات عميق! بغرابة اللاتصديق أوهبته العِلَمَ بإسرارها العسكرية.. فلمْ تهبها لإحد قبله لِمَ ولِمَ ولِمَ ولِمَ مليون سؤال ومليار إستغراب كيف أينعت حديقة هذا الكتاب المغلق في قاصة قابعة في قعر بحر ها المتلاطم المجهولية.. لتحلّق أوراقه ورقة ورقة أمام نواظر تشوقت لإلتهامها وتهيأت لنسيمها الفوّاح...كيف رضيت راداراتها بقصفه الطائري دون إستعمال المضادات الإرضية النارية؟ لوحده وجهها كان نارا دافقة اللهب !!كيف إستقبلتْ مدارج مطاراتها كل طائراته الكونكرد والايرباص والبوينغ و طائرات الشحن المحملّة بلهفة التقّصي بهذا الهدوء الصمتي باسمة النهوض؟ أسّرتْ له ببوح وأسرار لايمكن سردها.. كيف أطمأنتْ ووَثَقَتْ؟بل كيف وَثقّتْ لهفته وأوثَقَتها!!وألجمتها وغللّتها وسجنتها ثم تركته سجين الحيرة مجاورا للريبة معانقا للتساؤل مرتديا للتصّبر؟ كيف لاتآبه وقد قتلت نسيم لهفته وبريق لوعته بقنبلة صمتها الدخانية لاتبالي ان أسرار إمنها القومي لديه!! بعد حيرته ..أرسلت له الأقدار المجنونة قرارا رئاسيا:إطوي تويجها ! إقطع ميسمها !!فإنسابت من خزائن وجده المليئة بمكنونات الشوق واللوعة واللهيب ، سعير رسالة رحيقها وداع ونسيمها
رحيل..الخائفة من نقطة في رسالة.. العفيفة بعفة مريم العذراء... البارعة في وأد المشاعر وقتل الخلجات ونهب الأحاسيس، دقّ ناقوس الفراق!وشَدَتْ ترنيمة الوداع للأبد..لن يجمعني معك بعد الآن ،مكان وزمان أنت تاج على رأس الأمنيات وقمة في إفرست الذكريات! وداعا .
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف مؤذي للشيخ مفتي الديار العراقية
- عيد الحب وتظاهرات الأنبار
- الأزهر الشريف يُحذّر من المّد الشيعي المُخيف!
- للوجد بركان بسوم
- إسرائيل قصفت كبرياء العرب وليس سوريا الأسد
- فضيلة شيخ الأزهر عندما يسطع تواضعه
- كرم حاتمي عراقي قريب للسجناء السعوديين
- المسلمون اختلفوا حتى ب موعد ولادة الرسول الاعظم ص
- نتوجس كعراقيين من الحكم السعودي بنهائي الخليج 21
- وأخيرا رفعت الكويت قيود سفر مواطنيها للعراق
- نسمة تمزق شرنقة الشغف
- معقولة؟ الإتحاد الأوربي يتدخل سلبا في العراق؟
- حلان لإزمة العراق السياسية الصعبة الابعاد
- النقل فقط مشكلة زيارة الأربعين في العراق/
- مات صدام ومن الاردنيين يحتفلون بموته!
- السعودية! تحبط!! محاولة 41 مسيحياً الإحتفال بعيد الميلاد
- وفي الليلة المطراء تفتقد الجزم
- أنوار حديقة إبتهاج
- ظبية.. القفز الكنغري
- هل سيحلّق سعر الأمبير عاليا؟


المزيد.....




- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - تويج غريق في يمّ النسيان