أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - خالد ممدوح العزي - الاعلام السوري مابعد الثورة السورية ...!!!















المزيد.....



الاعلام السوري مابعد الثورة السورية ...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 4004 - 2013 / 2 / 15 - 19:58
المحور: مقابلات و حوارات
    



مقابلة لإعلامي من موسكو
يعيش الإعلام السوري مرحلة من الانفتاح الإعلامي ،خاصة بعد أن عاش الإعلام السوري في نفق الظلمات طوال 45 عاما في ظل سيطرت حزب البعث السوري ونظام الأسد ،فكان الإعلام السوري أعلام بوق يمجد بالسلطة ويمار كتابة الإنشاء في بلاط السلطان،بالرغم من المحاولات الكثيرة التي جسدها كتاب سورية وإعلاميها في محاولات فردية لوضع الإعلام على الخط السليم ،لكن قوة النظام حالة دون تطوير الإعلام والإعلاميين بسبب رقابة الرقيب وتسلط الدكتاتورية المخابراتية على الكلمة ومنع وصولها للمتلقي السوري، لكن حرمان الشعب من تلقي المعلومة جعلت الكثير من الإعلاميين للخروج من سورية والعمل في الإعلام خارجها ، لكن مع اندلاع الثورة السورية ظهرت القدرات الإعلامية السورية إلى النور ،بظل سطوة النظام على الإعلام ومنعه لكل وسائل الأعلام من تغطية الحراك الشعبي ،لكن الإعلاميين السورين كسروا حاجز الخوف ورفعوا صوتهم بتغطيتهم للحراك السوري بكافة الوسائل الإعلامية ،مما اجبر الرئيس الأسد في إحدى خطابته بان يقول :"لا يهمني المظاهرات بل يهمني من يصور ويرسل الصور للإعلام الاجتماعي"، فإعلام التواصل والمواقع الالكترونية أصبحت مصدرا للإحداث والإخبار عن الحراك الشعبي السوري المطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية .
عن هذا الموضع يحدثنا من موسكو الإعلامي السوري المعارض مدير "موقع الحوار المتقدم" الذي لا يزال يعمل لخدمة سورية بالرغم من وجوده في المنفى ألقسري والذي اجبرا على مغادرة سورية منذ أكثر من عشر سنوات . هو الإعلامي السوري معز أبو الجدائل.


1- هلا تخبرنا من هو الإعلامي معز ابو الجدايل؟
هذا السؤال الأصعب ، لان حديث الإنسان عن نفسه دائما يكون مزخرفا بالأشياء الجميلة وهي بداية السقوط ،ولست مستعجلا على ذلك ألان لأنني مازلت في بداية الطريق ، ولكن اختصر ذلك باني إنسان يعشق الصحافة له انتكاسات وله انتصارات، ولست انأ من يحددها ، عربي الجسد، سوري الروح بما تحمله تلك الكلمة من تاريخ إسلامي وتاريخ مسيحي ... إلى أول يوم ظهرت به بوادر الحياة الإنسانية في سوريا ، مسلم من الطائفة الإسماعيلية ، واعتذر إن ذكرت الطائفة ولكن قاصدا لا قول وردا على طريقة التفكير السائدة في الفترة السابقة، وثقافة العنف الناتجة عن النظام السابق ، وأمل ان تحقق الثورة أهدافها السامية في القضاء عليها ، بان الانتماء الطائفي لا يتعارض مع الانتماء الوطني، القلب والعين لا يتعارضان بوظائفهم ، في الجسد الواحد ، نحن جميع الطوائف والأديان نشكل هذا الجسد السوري واحد أحد، لا نتعارض مع بعضنا البعض ، من يفكر بهذه الطريقة "التعارض" فل ينظر أولا إلى الجسد المعاق والفاقد شيء من أجزاءه كم فقد من بريق جماله الذي وهبه الله له ، وكم هي حياته محزنة لما يعانيه في حياته اليومية .!؟
2- هلا تخبرنا كيف تم إنشاء الموقع الإلكترونية التي تديره وما هي الظروف التي تعاني منها في مواصلة عملك وأنت مبعد عن الوطن.
بالطبع سوف أتحدث قليلا عن عشقي للصحافة ، منذ ان فهمت نفسي وعرفت ما اريد مرافقة لرغبة بناء جريدة ، هو كان حلما في غاية الصعوبة ان لم يكن مستحيلا " أشبه بحلم الإنسان منذ القدم حتى تحقق بالهبوط على سطح القمر" .
ورافقت تلك الرغبة قراءة ومتابعة ، كنت اسمع اراء وانتقادات كثيرة تخص علم الصحافة بين الناس لتقول "كلام جرائد" و كل من يقرأ جريدة :يقال يريد ان يفهمنا انه انسان مثقف ويصبح أستاذا علينا!؟. ونلاحظ بين خلط المفاهيم وهذا الاستهزاء هوة كبيرة بين " الانسان وعلم الصحافة" ، وهو قد كان عبارة عن منبه يوقظني وسؤال لتدقيق به ، في نقاط ضعف الصحافة العربية !؟... طبعا لن ننسى طبيعة وخصوصية مجتمعاتنا ولكن من الاسباب الرئيسية هو ان الصحافة العربية تنقل القارئ الى دنيا ابعد ما يكون عن الواقع الذي يعيشه ولا تراعي التطورات الاجتماعية والسياسة والاقتصادية الحاصلة في بلداننا ولا تستخدم العلوم وتطوره بشكل منهج. وانما العكس يجب على الناس مراعات العلوم الانسانية وبشكل سياسي ممنهج للصالح احزاب شكلية في الظاهر والحقيقة لصالح افراد في جوهر العملية السائدة.
النقطة الثانية التي يجب ان أتحدث عنها ، تغيير الحلم من الصحافة المكتوبة الى الالكترونية وعلى هذا الأساس تم بناء جريدة الحوار المفتوح الالكترونية: الام تلد طفلا ومن ثم يقوم الاباء برعاية طفلهم ، حتى يكبر ، هكذا ولدت الصحافة الالكترونية من رحم الصحافة المكتوبة ، نقوم بهذا التشبيه لتأكيد ان دورنا هنا يعتمد على الرعاية ، فليس هناك تنافس بين الإباء والأبناء وإنما هناك رعاية الإباء للأبناء ، نتيجة تطور الحضارة البشرية وظهور عصر الكمبيوتر والانترنيت يمكن ان نقول ان الصحافة المكتوبة بدأت بمرحلة الشيخوخة ، يمكن ان نختصره بهذا المثال ونذكر هذا المثال:
يمكن ان نلاحظ ان قراء الجرائد المطبوعة تزداد نسبتها ، في سن مافوق 50 عاما أما قراء الجريدة الالكترونية ما دون سن 30 عاما ، بالطبع مع مراعاة الدقة العلمية إن مابين عمر 30 -50 يعتبر انه متنقلا بين النمطين
من هذه الملاحظة وبشكل تجريدي ، نجد ان الجرائد المطبوعة بعد عقدين من الزمن سوف تخسر قراءها لصالح الجرائد الالكترونية ، لان هناك جيلا يكبر ، ومع استمرار الحياة سوف نجد إن الصحافة الكترونية تحمل أعباء الصحافة المطبوعة ومن هنا كان اختيار الاستراتجي بالنسبة لي هي الصحافة الالكترونية
ومن هذه المقدمة عن حياتي الشخصية وطموحاتي والتغيرات الهائلة والسريعة في عصرنا يمكن ان نقول ولدت جريدة الحوار المفتوح الالكترونية ، وأيضا لا بد من الإشارة لعوامل أخرى، لا تقل أهمية عن العوامل السابقة في أواخر عام 2006 .
• البروفيسور الأكاديمي الدكتور "عبد الزهرة العيفاري " الذي يمثل ركن من أركان الجريدة
• إقامتي في موسكو ، وتبني الفكرة من قبل كلية الاقتصاد قسم "المؤسسات الاقتصادية" لنحصل على موافقة الجامعة وتم نشر الخبر على جريدة الرسمية لجامعة الصداقة.
• الكتاب والصحفيين العرب الذين بادروا في النشر لدى دعوتهم. وان لم اذكرهم جميعا لكن أسماءهم محفوظة في جريدة الحوار المفتوح.

وهنا لا بد من الحديث عن ان المرحلة الأولى من عمر الجريدة والتي استمرت حتى منتصف 2007 كانت تحت رعاية الجامعة وبالتحديد كلية الاقتصاد ، ولظروف كثيرة تم الانفصال عن جامعة الصداقة وبرضا الطرفين دون النقاش بذلك ، نذكر منها بشكل مختصر ،بالنسبة لنا البيروقراطية الروسية التي لا تتناسب مع روح ونشاط الجريدة الالكترونية من جهة ثانية حرية التعبير واستقلالية العمل الصحفي . اما بالنسبة لهم هي عبارة عن تخوفات أمنية .
رغم اننا نؤكد على وجود الظروف الصعبة في مواصلة العمل ليس فقط مسألة البعد عن الوطن .ولكن نشرحها بهذه الطريقة، نحن نعيش في تحد للحفاظ على حلم ابتدأنا به بإمكانيات بسيطة، حققنا خطوات هامة في بناء مؤسسة إعلامية تنمو نموا طبيعيا ،بعيدا عن التفكير المادي والربح السريع ،" هنا نتحدث قليلا عن المسلمات لدينا نحن الصحفيين فمن فالمشاكل التي تعاني منها اي جريدة بشكل عام هي المشكلة المالية ، وخصوصا إذا أردت ان تكون مستقلا في بلداننا ، وأردت تحقيق سمعة جيدة لدى للقارئ وتقديم مادة تفيده". وفي بداية التأسيس كان لابد من حل هذه المعضلة ، مسألة البعد عن الوطن اولا ، وليس لدينا هذا الاسم في الصحافة العربية ثانيا، وبالتالي النشر بين الناس سيكون ضعيفا ، بالاضافة الى هذه المشكلة الحقيقية في بداية التأسيس تترتب عليها حرب، والتي سوف تشن ضدنا لان الجهات الصحفية الرسمية تريد حجب المعلومات عن المواطنين ولا تريد صحفي يقدم مشروع وطني حر ، فقط المشروع السياسي القائم في هذا او ذاك النظام ،وايضا ضمن ثقافة ومسلمات اصبحت شائعة لدى الناس نريد القضاء عليها حرب طويلة الامد ، مثال :
العلوم الإنسانية هي علم لها اسس يجب اعتمادها وليس مجال للحديث حسب المزاج، ويجب بناء أسس أولية فقد اعتاد الناس على خلط المفاهيم بالمقارنة ، عندما تسأل شخص ما عن انتهاك حقوق الانسان في بلده، وبالتحديد في البلدان ذات نظام الحزب الواحد ، يجيب بان الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية انتهكت حقوق الانسان في العراق مثلا.... هذه هي الحياة" . وان كان صحيحا مايقول هنا نركز على نقطة هامة ، الخلط بين ما يدعى سياسة داخلية للنظام القائم في بلده وسياسة خارجية لبلد اخر وتعامله مع البلدان الاخرى وفق الدفاع عن مصالحه الوطنية في مقارنته !؟ من هنا نقول ان حربنا مع الثقافة المنتشرة في بلداننا ، ولا يمكن ان ننسى ان هذه الثقافة المنتشرة في بلداننا لها اسس متينة ، الخوف عبر العقود الماضية وطبيعة الانسان في البحث عن اهتمامات أولية بناء أسرة وإطعام أطفاله ، مهدت لنشوء مسلمات خاطئة عاش عليها الكثير من أبناء الوطن وما زالت تلعب دور في استيعاب الخاطئ لما يحدث في بلدنا.
ولا بد من الاعتراف بان إعلام التواصل الاجتماعي قد قضى على مسالة هامة الا وهي البعد عن الوطن وحجب المعلومة وأصبح اقل تأثيرا، فنشوءه كان عاملا هاما ودور في معرفة ما يحدث رغم المسافات الشائعة وأيضا نقل ماهو غير معروف عن طبيعة الحياة والعلوم في البلدان الاخرى للاخرين ، اذا هو مكان للتواصل مع الناس وسوف نشرحه بالتفصيل في الجواب عن السؤال الثالث" . لذا كان خياري الاستراتيجي في الجريدة هو الاستقلال والتحليل العلمي الدقيق لتحقيق تلك الركائز وفي كل خطوة اخطوها ، ومازلت متابعا على هذا المنوال، اعتقد بان الزمن وان استغرق زمنا طويلا هو كفيل وله دور في تحقيق هذه الأهداف وهو الحكم وليس انا ، نحن مازلنا في بداية الطريق لمشروعنا ،بالرغم من ان هناك مؤشرات ايجابية مثال : في عام 2006 بعد ما سمي حرب تموز كنت قد كتبت مقالة بعنوان "المقاومة والارهاب" وان هذه الحرب كانت فصلا هزليا من فصول النظام العربي القائم ، يجب فهم المقاومة الوطني بحسب العصر الذي نعيشه واستخدام أساليبها وليس جعل الوطن عرضة للتهديم والمواطن فريسة سهلة للنيران العدو وليس كما كان سائد في القرون الماضية " كانت الانتقادات في تلك الفترة كبيرة وصلت الى حد التهجم الشخصي ، والان بعد الربيع العربي والثورة السورية نجد ان نفس الذين انتقدونا آنذاك يقدمون الاعتذار وإنهم كانوا مخطئين " واعتبر انني قد حققنا خطوات للإمام في العمل ليس فقط في ازدياد عدد القراء وإنما الأهم ان المعلومات التي نشرت في جريدة الحوار المفتوح مازالت تلقى إقبال لدى القارئ هذا من جدول الإحصاءات لدينا .
3- ما رأيك بالإعلام الالكتروني؟
تتكرر الشائعات بين الناس عن الإعلام الالكتروني ، ممن يصفه منافس جديد للإعلام المرئي والمكتوب وممن يصفه بأنه بعيد عن علم الصحافة ومجال للأحاديث العامة ، وكل له أسبابه بالحوار العلمي وحسب ما أعتقد يمكننا أن نشرح عن ماهية وطبيعة الإعلام الالكتروني ، وتوسيع الحوار الأكاديمي للحصول على نتيجة يتفق عليها الجميع.

4- ما هو الدور الذي تقوم به كإعلامي ويقوم به الإعلام الإلكتروني وإعلام التواصل الاجتماعي .؟
كنا قد ذكرنا سابقا انه مولد الاعلام المكتوب مع مراعاة ان هذه الفترة الانتقالية هامة في تطور الحضارة على كوكبنا ، في هذه المرحلة نجد انه يتوجب على الصحفي فهم المتغيرات الحاصلة "الكم الهائل للمعلومة لدى القارئ وسرعة انتقالها او الحصول عليها" ومن ناحية ثانية وصلها بالعلوم الانسانية لتقديم التفسير العلمي الدقيق لها ، وبالتالي تقديم مادة مفيدة للمواطن ، من اجل بناء مستقبله كما يحلم به هو ، ولجذب فئات الشباب وايصال المعلومات التي تساعدهم على مواكبة العصر ، ويمكن ان روح الشباب القادم ومع مراعاة حماسه للتغيير لديهم ، وان ما يتوارثه من اباءهم اصبح ضعيفا في عصرنا هذا ،ونقول ايضا لقد حان الوقت للعمل ولمن لا يفهم ذلك لن يستطيع تحقيق شيئا في المستقبل، وان حقق شيئا فهو امر لفترة زمنية قصيرة فقط.
اما بالنسبة لاعلام التواصل الاجتماعي من وجهة نظر اخرى هي عبارة عن مادة هامة للصحفي وايضا للباحث ، في الإحصاء والدراسات العلمية ، بدلا من ان يقوم في الباحث في المقابلات وبذل جهد لمعرفة ما يحدث في منطقة ما ، يجدها الان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، بغض النظر ان هناك أسماء وهمية لا يجب الوقوف عند هذه النقطة لان ما يطرح من أراء من قبل هذه الشخصية هي ذات مدلولات هامة تدل على التغيرات الحاصلة في المجتمع
5- بصفتكم مديرا لموقع الحوار المفتوح هل انتم مع صياغة نظام للمواقع الإلكترونية؟
بالتاكيد نعم ، هذا التحد في سرعة انتقال المعلومة وكثافتها ، يفرض علينا ان نفكر في نظام جديدة ومتغير مع تطور التقنية الحديثة ، اذا علم الصحافة هنا في تحد هام بين انتقال ومراقبة ردة الفعل لدى القارئ وتفسير هذه الظاهرة للقارئ حسب تطور العلوم الاجتماعية ، لأننا ان لم نفعل هذا نجد ان الصحافة اصبحت متأخرة عن التطورات الحاصلة لدى حضارتنا، فالمواقع الاجتماعية أنتجت أناس عاديين يملكون قدرات الصحفي التقليدي بشكل غير ممنهج وعشوائي او مقلدا للصحفيين ، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال ما يتناقله الناس او الشباب في الثورة السورية مثال :"اقرا مقالتي على الفيس بوك!" ، كما كان متعارف عليه بالصحافة المكتوبة. ومن هذه النقطة بالذات يمكن ان ننطلق بنهضة جديدة للسبق الصحفي والعمل المهني الجديد.

6- ما رأيك بالصحافة الإلكترونية ،وما الدور الذي تؤديه حاليا؟
لم تتضح معالم الصحافة الالكترونية بعد ، ويمكن ان نشاهدها باشكال متعددة حسب ثقافة هذا او ذاك البلد ، لكن بالنسبة لبلداننا يمكن التلميح انها مازالت تمارس نشاط وأسلوب الصحافة المكتوبة ، ولا يمكن لها ان تستمر بهذه الطريقة لانها سوف تخسر موقعها ان لم تراعي التطورات الجارية "سرعة انتقال المعلومة للقارئ والحجم الهائل للمعلومات .

7- للأعلام الإلكتروني المعارض عدم الوقوع في فخ النظام الذي ينصبها كل يوم للأعلام المعارض؟
قد اختلف قليلا بالتسمية هنا "الاعلام الالكتروني المعارض" ، الى الاعلام الالكتروني الحر المستقل ، لان كلمة " معارض" كانت قد تطورت واختلفت مفاهيمها مع تطور الحضارة البشرية ، ومن خلال الثورة السورية نجد كيف تم التلاعب بهذا المصطلح من قبل الانظمة نتحدث عن الانظمة الديكتاتورية، تلك الدول التي نهجت نهج الحزب الواحد مثال : روسيا وسوريا في تحقيق مصالح الشخصيات القائمة على راس هرم النظام ، مثال : احزاب الجبهة في سوريا ، كما يدعون انهم معارضة ، هم لا يختلفون بالمنهج الديكتاتوري مع النظام القائم وانما قد يختلفون في اسلوب تطبيق الهدف القائم لحماية النظام لانه يحمي مصالحهم الضيقة، لذا نلاحظ ان هذه الاحزاب تعيش كاحزاب طفيلية على البنية القائمة للنظام ونلاحظ ذلك ايضا في روسيا بعد فشلها في التحول الديمقراطي ، تم اتباع نفس التركيبة السياسية "حزب الشيوعي زعيمه زيوغانوف في روسيا هو نسخة مطبقة عن الحزب الشيوعي السوري قدري جميل والاخرين في سوريا" يدعون انهم معارضة . ومن هنا سوف نتحدث ان لدى هذه الاحزاب الطفيلية التي نشات سوف ينشأ ايضا اعلام الكتروني طفيلي ، تحت غطاء ومسميات خلابة ، رغم انهم سوف يسببون متاعب في تضليل الناس عن الحقائق ولكن حسب ما اعتقد ومن خلال مراقبة نشاطهم الالكتروني سوف نجد انهم سوف يفشلون في ذلك ، لانهم لا يفهمون عصرنا . بالنسبة للإعلام الحر من الصعب إيجاد نقاط التقاء مع مثل هذه الانظمة وسوف يكون دائما عثرة فيما لو استمر بهذا أو ذاك البلد ، ويكون سبب في مشاكل حقيقية تعانيها لان تأثير الإعلام الالكتروني على الشباب اكثر من الفئات المجتمع الاخرى ، ورح الشباب دائما تواقة للتغيير.
8- . كونك إعلامي سوري ما هو تأثير الإعلام الإلكتروني على الثورة السورية؟
من خلال ما حديثنا عن الاعلام الالكتروني ، نجد انه بالحديث عن الثورة السورية كمثال : نشوء تلك العلاقة المتبادلة بين الاعلام الالكتروني الحر والثورة السورية ، فالثورة السورية ساعدت الاعلام الالكتروني للخرج الى النور الذي نشا في الظلمات خلال العقد الماضي ، وهو بداية انطلاقة ونركز على هذه النقطة مرة ثانية ، اذ لم نقم برسم استراتيجية تراعي تطورات الاحداث للثورة السورية وليأخذ الاعلام دوره الوسيط بين تطور العلوم الانسانية وعلوم اخرى وتفسير الظواهر الجديدة ، سيكون هناك مشاكل كثيرة وخصوصا من منظومة "الارهاب الاحمر" أو بقاياها والتي تعمل جاهدة للبقاء على قيد الحياة وجعل الناس تحت سيطرت تأثير شعاراتها الخلابة.
9- في تغطيتها للخبر السوري هل انت راض عن عدد القراء للمواقع وما الفرق بين الصحافة المكتوبة او المرئية والإلكترونية؟

يمكن ان نقول نتيجة الثورة التقنية وتلازمها مع ثورات الربيع العربي السبب في ان عدد القراء في ازدياد ، اذكر عندما افتتحنا جريدة الحوار المفتوح ، كانت الانتقادات تصل الى حد السخرية ، وتصف عملنا بانه لعب للاطفال ، ولكن بعد ان ابتدأ الربيع العربية نجد ان نفس الذين كانوا ينتقدون عملنا اصبحوا من المهتمين والمتابعين لذلك الاعلام ، اذا قضية ازدياد قراء الاعلام الالكتروني، ليس كمنهج علمي قام به القائمون عليه أو تم بذل جهد لفعل ذلك ، ولكن نتيجة تطور الاوضاع والظروف الراهنة ، لو انطلقنا من هذه النقطة لكي لا يخسر الاعلام الالكتروني قراءه كما خسرت الصحافة قراءها في بلداننا ، يجب ان تكون استراتيجية واضحة في نوعية الخبر واستقلاله وشرح الامكانيات الممكنة لحل معضلة ما على اسس علمية ، كي يستطيع القراء متابعة هذا ، والا سوف يبتعد الناس عن هذا ونشهد انتكاسة للاعلام الالكتروني او للاندثار كما حصل مع الصحافة العربية ، نسبة قراء الصحف العربية كانت تتناقص حتى قبل ظهور الاعلام الالكتروني والسبب من ملاحظات المواطن بين الواقع والخيال الخصب للصحافة انذاك والنتيجة فقدان الثقة .
بالنسبة لبلداننا الصحافة المرئية ما زالت هي الاقرب الى الناس والأسهل في التقاط المعلومات ، يعود ذلك لطبيعة الانسان في بلداننا حب المشاهدة اكثر من حب القراءة ، لذا مازال الاعلام المرئي اكثر تاثيرا من الاعلام المكتوب ويمكن ان نقول ان الاعلام المرئي مازال يلعب دورا هاما ، رغم ان الاعلام الالكتروني وخصوصا نشوء نظام الفيديو قد يلعب دورا في المستقبل اهم من الاعلام المرئي وهو ايضا مرهون بسرعة التطور التقني، والزمن في نشوء اجيال جديدة اكثر تعلقا بالإعلام الالكتروني.
10- في ظل سيطرت النظام الكلي على الاعلام كيف يتم دعم المواقع الإلكترونية لضمان استمراريتها؟
يمكن ان نقول ان النظام يتبع نفس اسلوب الذي يتبعه مع الاعلام المكتوب ، تقديم دعم مادي من جهة ، بشكل مباشر او غير مباشر ، بالإضافة الى استخدام عناصر تشجيع للموقع بنشر الدعاية له ، لكن هذه التجربة لا يمكن لها ان تدوم طويلا لان الاعلام الالكتروني الحر سيكون اكثر قدرة على الانتشار والسبب في ذلك انه تجاوز الحدود الوطنية للدولة ، وليس كالصحافة المكتوبة الحرة التي تحتاج وقتا للتهريب عبر الحدود
.
11- اين انتم في الاعلام الإلكتروني من حرب المعلومة التي تدور بين الاعلام الرسمي واعلام المعارضة.
تحدثنا عن استراتيجينا منذ البداية "الاستقلال" لذا نحن نمشي على تلك الخطوات، سواء عن اعلام الرسمي للنظام وحتى اعلام الخاص بالمعارضة "هنا نقصد اعلام المعارضة الرسمي" ، والسبب ان الاثنين يقعوا في فخ "سيطرت السياسي على العمل المهني الصحفي حسب رغباتهم.. وليس العكس استجابة السياسي لمؤشرات الدراسات الصحفية " نتيجة الثقافة السائدة الان ، من هنا لا نرغب بان نحسب على اي جهة سياسية ، عملنا هو دراسات صحفية في " السياسية الاقتصاد وعلم الاجتماع والنفسي" ، الحديث عن خطأ السياسي هو ليس تهجما على احد كما كان سائدا في السنوات السابقة "ثقافة العنف" وانما هي تحذير عن المخاطر المحدقة بالوطن من خلال استمرار هذه الاخطاء.

12- كيف تقيم دور اعلام التواصل الاجتماعي في سورية وبظل الثورة الحالية.
في عصر الثورات وفي القرن الواحد والعشرين بالذات ، نجد ان إعلام التواصل الاجتماعي هو المادة الأساسية للثورة ، لان التنسيق بين الناس والناشطين عبر الانترنيت كما لو كان هناك مظاهرة الملايين في ساحة ما ، ونحمد الله ان هذه النقطة لم تستطع الانظمة الديكتاتورية فهمها ، وحاولت نقدها بمصطلحات متعددة تارة تعتبره مجتمع افتراضي او وهما او تسلية اطفال ، ومن هذه السياسة نجد انها ارتكبت أخطاء إستراتيجية فادحة في لحظات حاسمة مما أدت الى سقوطها ، دلاءل سقوط النظام نجده من تطور الاحداث.

13- لماذا فشل النظام في إسكات إعلام التواصل الاجتماعي والإلكتروني بالرغم من الخبرات التي يمتلكها وبظل كل المساعدات التقنية واللوجستية التي يتلقها من إيران وروسيا.

انا اتفق ان لدى النظام الخبرات ومساعدات التقنية واللوجستية التي يحصل عليها من روسيا وايران وحتى الصين ، لكن يمكن ان نقول ان الفشل كان سببه عدم فهم الواقع المحيط به وتطورات المجتمع ،فكان استخدام التقنية له عاملا ضده وليس لصالحه، ولكن هنا ايضا لا يمكن تجاهل الشائعات التي تقوم بها تلك الدول ،والسبب ان لدينا حرب هنا تأخذ طابع أني وطابع اخر استراتيجي ، لنشرح هنا الطابع الاني الفشل بالنسبة لهم هو حتمي لتخلفهم عن تشخيص الحالة عبر نظرية المؤامرة ، ونشر الدعايات الكاذبة مثلا وفضح نفسه بشكل اوسع اما المجتمع ، اما الطابع الاستراتيجي فهو الاخطر نجد نتائجه مع مرور الزمن ، بحيث تقوم هذه الدول بالاشتراك مع النظام على زرع الشائعات وهنا سوف أتحدث قليلا عن مسار الثورة كمثال لشرح الفكرة ، لنعد قليلا كيف ابتدات شعارات الثورة بالاصلاح ومن ثم إسقاط النظام وأخيرا الخلاص من الاحتلال الروسي الصيني الايراني الممثل بالنظام القائم ، وهنا نجد ان مسار الثورة السورية يتطور بشكل طبيعي لما يشاهده الناس من احداث يومية ويتفاعلون معها ، اما الخطر في انحراف الثورة نجده يبدأ بزرع العملاء هذا ما اعتادت عليه هذه الانظمة الديكتاتورية او منظومة الإرهاب الأحمر خلال العقود الماضية، من خلال مراقبة وتوثيق عملها ، نجد انها تقوم على زرع ثقافة العنف والفوضى بالتفكير وبدلا من التحليل الصحيح واستخدام هذه المسلمات او البديهيات في الثقافة لدى مواطنيها ، هنا لا بد من الاعتراف بان هناك عوامل تساعدهم على هذا "لقد تم بناء نظام ما يقارب 40 عاما" من تخريب العقول بالشعارات المنمقة في سوريا ، ليس من السهل التخلص منها . مثال : جاء اجتماع وزير الخارجية الروسي والامريكي في جينيف عن اتفاق بشأن الانتقال السلمي للسلطة في سوريا ، ولكن تحيل الاخبار ونشر الشائعات عن اتفاق روسي امريكي ببقاء النظام الحالي هي محاولة لها ابعاد استراتيجية :
اولا : لاحباط الناس في سوريا بان الولايات المتحدة الامريكية تدعم النظام القائم وهي تسانده وتستغل الموقف الروسي باستخدام الفيتو لعبة دولية كما يشاع ، "ونلاحظ من ذلك التصريح من خلال ما قاله لافروف : نقلت وكالة انباء ايتار تاس الروسية عن لافاروف قوله "انهم يصلون لكي تقوم روسيا والصين بوقف اي محاولات في مجلس الامن للتدخل في سوريا لانه لو وافق المجلس سيكون عليهم ان يتدخلوا فعليا ولا احد مستعد لذلك الان". http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2012/12/121222_syria_update.shtml
ثانيا : في تاريخ تطور المجتمع البشري نلاحظ ان كل عصر كانت دولة تأخذ على عاتقها قيادة البشرية ، اذا ابتدأنا وباختصار من الالكسندر المقدوني الى الإمبراطورية الرومانية والإسلامية ومن ثم البريطانية وألان الولايات المتحدة الأمريكية وطبيعتها في القيادي في عصرنا هذا ، نحن امام واقع يجب الاعتراف به ، وانا لا استطيع إتباع منهج او تأييد الكثير ممن ومازال يعيش في اوهام الحرب الباردة وثقافة العنف الناتجة عن تجربة التحرر العالمي الفاشلة، مثلا : سوف تسقط الولايات المتحدة كدولة قيادية. في عصور قادمة هذا امر حتمي مع التحفظ على التنبؤ بذلك لانه غير مهم ألان ولا يلعب دورا في إنقاذ سوريا، ومن هنا أضع نقاط الخلاف مع الكثير انه لا يجوز بناء احلام قد لا نعيشها نحن وربما ايضا اجيال قادمة لقرون ، وتشهد ذلك الحدث ، ونجعل ابناء بلدنا فريسة احلام غير معروفة المكان والزمان ، ولكن أنا مع الاندماج في الواقع الحالي والبحث عن المصالح الوطنية في سوريا مع هذه الدولة العظمى وليس من خلال دول تحاول أن تكون ممثلا عن مصالحنا لدى الولايات المتحدة الامريكية ، روسيا ايران الصين كدول ليس لها القوة التي يمكن ان تنافس الولايات المتحدة الامريكية هذا وهم عاشت عليه الشعوب حتى سقوط الاتحاد السوفيتي وللاسف ما زال هناك الكثير من الناس البسطاء مسحورين بالشعارات الوهمية والعدائية ، يمكن ان نخصص له مقالات مطولة ، ولكن نختصر بالمثال الاتي : عندما بدات الولايات المتحدة الامريكية محاربة الارهاب ، ونذكر تجربتها في العراق ، بدات حرب المصالح ، الانظمة العربية وايران واسرائيل وحتى روسيا . كلها اتفقت على افشال هذا المشروع ، وبالفعل دفعت ثمننا يعتبر بالنسبة لها باهظا في ذلك ، التصريحات الروسية اثناء الثورة السورية كانت تقول للولايات المتحدة نحن نصحناكم بعدم اسقاط نظام صدام حسين ، وما قلناه قد حصل ، وفي التدقيق نجد انها تهديدات قد نفذت وليس تنبؤ لدى الخبراء الروس ، لقد دعمت الانظمة العربية التي انشأت تنظيم القاعدة في العراق وايران بدعم تنظيمات شيعية من جهة ثانية ، لتنفيذ عمليات ارهابية وقتل ابناء الشعب العراقي واشعال الفوضى تحت شعار "مقاومة الاحتلال" لافشال مخططات الولايات المتحدة بالقضاء على الانظمة الديكتاتورية والتي اصبحت عبء على التاريخ ، ومصنع لانتاج الارهاب الدولي وبالطبع هنا المؤسسات الامريكية كقوة عظمى تراقب وتقوم بالاحصاء والدراسات العلمية لتتخذ القرارات الاستراتيجية لها ، وعندما عرفت بمدى تورطها في مستنقع العراق ، انسحبت و لا يمكن انكار ان ايران اصبحت قوة مسيطرة على العراق تحاور الولايات المتحدة الامريكية في قضاياه الوطنية على حساب الشعب العراقي، نعطي ايضا مثال على طبيعة وخصائص الولايات المتحدة الامريكية في احصاء ظهر على موقع CNN بعد حرب تموز كان للرئيس بشار الاسد حصل على تاييد لدى الشعوب العربية يصل الى حد 80 % ، لذا لجأت للحوار معه للتبادل المصالح ايضا، لانه استطاع ان يقنع تلك النسبة بمنهجه ، بعد أن كان مقررا القضاء على نظامه لدعمه للإرهاب . اذا هي تبحث عن مصالحها أما الحصول عليها بالقوة الخشنة كما كان سائد في عهد جورج بوش الابن فتستخدمها او بالحوار كما نشأ مصطلح "القوة الناعمة" لدى انتخاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما. فاوضت النظام السوري والإيراني للحفاظ على مصالحها، مقابل الاستغناء عن مشروع إسقاطهم. ومن هنا ليس ذنب الولايات المتحدة الأمريكية في حوارهم لتحقيق مصالحها، وإنما ذنب الشعوب العربية التي أعطتهم حق التفاوض عنها.
مع اندلاع الربيع العربي ، أصبحت الأنظمة العربية كلها في خطر الانهيار ، وحتى دول كثيرة من العالم تنهج نهج أنظمتنا ، تسارعت الأحداث إلى أن وصلت إلى الثورة السورية ، وهنا بدأت هذه الأنظمة ترسم سياستها ، في أطالة عمر الثورة السورية ، فإحداث الثورة السورية وهذا التدمير لمصلحة الأنظمة العربية المتبقية وأنظمة الدول من ذات ونفس طبيعة النظام في سوريا وان أعلنت بعضها استنكارها لما يحدث ، والبعض يصفها بمؤامرة أمريكية، النتيجة شعوب هذه الدول سوف تخشى التحرك ضد أنظمتها خوفا من مصير يشابه مصير الشعب السوري فيما لو فكروا بذلك، وهنا نجد شعار متناقض ومستحيل التطبيق "رفض التدخل الدولي وانتقال السلطة سلميا" ، ثانيا القوى الإقليمية والدولية كلها مقتنعة بان النظام السوري مائل للسقوط او أصبح في خبر كان، وهي تتسابق أمام الولايات المتحدة الأمريكية في التعبير عن قدرتها في السيطرة ولعب دور هام في أحداث الثورة السورية وضبط الأوضاع ، " تصريح لافروف الحوار يشمل إيران مثلا!؟" . وكل ذلك نشاهده على حساب الشعب السوري ، وهنا نلاحظ ان الولايات المتحدة الأمريكية قد استفادت من أخطائها في إرسال قواتها للعراق ، لذا تبحث على من يحقق مصالحها هناك لعدم وجود قوى سياسية في سوريا، وان وجدت قد تستغرق وقتا طويلا، ومن هنا يجب الانتباه إلى الشائعات التي تنشرها هذه القوى ضد الولايات المتحدة ماهي إلا ألعوبة لقطع الطريق إما الثورة في الخروج بنتائجها المرجوة ، في الاستقلال والبناء الجديد للدولة السورية، لكي لا نخون الشهداء ومن حمل راية الكرامة ودفع ثمنا باهظا من عمره والثمن الذي يدفعه المهجرين من ديارهم ، وهذا ما أخشاه ان تنجح هذه القوى على المدى البعيد ، بدلا من ان نقوم ببناء دولة عصرية ترتقي إلى مستوى تطور البلدان الأوروبية المتقدمة او على خطاها في بناء مؤسسات مدنية تحمي كرامة المواطن السوري ، تقوم هذه القوى بناء نظام سياسي يشابه النظام القائم ولكن بأسماء مختلفة "كما حصل في العراق ويحصل ألان في مصر".

14- بالنسبة للثورة السورية والثورات العربية الأخرى ، وكيف يخاطب الإعلام العربي الرأي العام العالمي.

لا اعتقد ان الإعلام العربي يخاطب الإعلام العالمي ، والسبب إن الإعلام أما انه مازال تحت سيطرة السياسيين وينفذ مآربهم ، سواء كانوا مع النظام ام ضده أو أنهم يبحثون لأنفسهم عن مكان في الربيع العربي ، وان ظهرت بعض الحالات فهي ضعيفة والسبب إنهم لم يخرجوا حتى ألان من الثقافة التي نشرتها الأنظمة العربية.

15- كيف تقيم دور الإعلام الروسي المرئي والإلكتروني والمكتوب في تعاطيه مع الثورة السورية .
الإعلام الروسي ونتيجة طبيعة النظام القائم في روسيا ، هو ينفذ مآرب السياسة الروسية من خلال متابعة هذا الإعلام يمكن ان نتنبأ بطريقة تفكير الروس وتخطيطاتهم المستقبلية.
16- كيف تقيم إعلام المعارضة السورية وهل أنت راض عنها في تغطيتها للثورة السورية ؟
بالتأكيد لا ، فهو مازال متأخرا عن عظمة الثورة وعظمة الحراك الشعبي في سوريا ، مع مراعاة انه لا يمكن طلب ذلك فهو في مرحلة النمو، وحتى يمكن القول:" بان مستخدمي "الفيس بوك" قد قاموا بأعمال الإعلام المعارض الحر ونقل الحقيقة إلى العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لفهم ما يجري في سوريا". ولم يستطع الإعلام المعارض فعل ذلك .


17- ماذا توجهون من نصائح لموقع بيلاروسيا اليوم .
يمكن تشبيه ذلك بنصيحة لشخص اصبح نافعا ويريد الاستقلال بحياته الشخصية والبحث عن بناء اسرة جديدة له ، يجب ان يفكر اولا بتامين موارد دخل لحياته الشخصية مستقلة والحفاظ على علاقة جيدة مع والديه ، قد تنشأ مشاكل ولكن كما يقال باللغة العربية "الدم لا يمكن ان يصبح ماء" فالاستقلال اقتصاديا لجريدة الكترونية ومع المشاعر الوطنية الممنهجة علميا ، ومتابعة المتغيرات السريعة الحاصلة في عصرنا هم اساس العمل الناجح للمواقع الالكترونية والجرائد الالكترونية .
حاوره من موسكو: د.خالد ممدوح العزي
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مضيق هرمز :ورقة لحماية المصالح القومية ،ام منطقة تجاذب للاعت ...
- العراق الجديد نظرة على الواقع السياسي والاقليمي الحالي ...!! ...
- تاريخ روسيا يختلف في العرض والمضمون ....!!!
- روسيا - تركيا: اتفاقات اقتصادية كبيرة مع انقرة وتوافق سياسي ...
- فرنسا والجزائر: علاقات جديدة بعيدة عن الشفافية ...!!!
- الحركة الفيمنية: حركة- نسائية أوكرانية: سلاحها التعري للاعتر ...
- مالي :غياب السلام، فرصة لقرع طبول الحرب القادمة..!!!
- اليابان :كارثة اقتصادية او زوبعة انتخابات ...!!!
- روسيا وجورجيا : اعادة علاقات بظل فوز المعرضة الجورجية او ادا ...
- اكراد سورية و حلم التغير: الابتعاد عن الثورة ، او البحت عن ا ...
- روسيا البيضاء وسوق العمالة العربية...!!!(2-2)
- سورية وفلسطين : فلسطين دولة في الأمم المتحدة ،ومشعل في غزة , ...
- الاغنياء الجدد في دول الكومنولث الجديدة ...!!!
- روسيا البيضاء وسوق العمالة العربية ...!!!(1-2)
- الانسحاب الامريكي من افغانستان ...-طالبان- :انتصرنا...!!!
- التاريخ وَ الآفاق :الأغنياء الأجانب في الاتحاد السوفياتي الس ...
- روسيا البوتينية والثورة السورية :روسيا في حرب من اجل ملفاتها ...
- ايران اسرائيل :حرب قادمة او تقاسم نفوذ ...!!!
- الأزمة السورية: وانعكاساتها على أطياف الداخل التركي ...!!!2- ...
- روسيا البوتينية والثورة السورية: الإعلام الروسي في معركة الخ ...


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - خالد ممدوح العزي - الاعلام السوري مابعد الثورة السورية ...!!!