أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - الثورات العربية مستمرة














المزيد.....

الثورات العربية مستمرة


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4004 - 2013 / 2 / 15 - 19:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كتب الرفيق غازي الصوراني على صفحته على الفيس بوك بإن: أسباب الانتفاضة الثورية في البلدان العربيةلن تتلاشى أو تزول، بل ستتراكم مجدداً لتنتج حالة ثورية نوعية، تقودها القوى الديمقراطية، المدنية ، العلمانية واليسارية لكي تحقق الأهداف التي انطلقت الانتفاضات الشعبية من أجلها.
وقد علقت على ما كتب نعم أن "سرقة الثورات والإرتداد عليها لا يلغي ضرورتها لتحقيق أهداف الجماهيررغم إرادة أعدائها "ذلك أن الثورات إنطلقت نتاج حالة استدعت الثورة واستدعت التغيير .لقد انطلقت عندما أصبح من غير الممكن بقاء الحال على ما هو عليه .حينما أصبح ليس بمقدور المحكوم أن يقبل بالواقع المرّ،وأصبح الحاكم عاجزا عن الحكم بنفس الطرائق السابقة .•
إنك يا رفيق غازي إنما تبشر بالثورة القادمة ،ليس في البلاد العربية فحسب بل في كل الدول النامية دول العالم الثالث .
هل تذكر رفيقي غازي كيف التفّ الغرب على ثورات التحرر الوطني" وخرج من الباب ودخل من الشباك" بواسطة رجالات يمكن التفاهم معهم ومع امتيازاتهم .
لقد إحتفلت البلدان المستعمرة الثائرة بانتصارها الزائف مع بقاء النفوذ الغربي بصور جديدة .قليلة هي البلدان التي أتمت إستقلالها السياسي وأتمت في نفس الوقت إستقلالها الإقتصادي وحاولت الإنطلاق من تحت تأثير الإستعمار .
يحضرنا مثال مصر الناصرية .لقد جاءت الناصرية بعد الإستقلال الزائف الذي منحته بريطانيا للملكية المصرية التي كانت تحكم مصر تحت النفوذ البريطاني قبل وبعد الإستقلال وكانت بريطانيا تتحكم بتشكيل الحكومات المصرية وبكل أشكال النفوذ السياسي ،وكذلك النفوذ الإقتصادي وفي ظل المعاهدة الإستعمارية مع بريطانيا .
ثم جاءت الناصرية ترفض حال مصر المتردي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وخلال فترة قصيرة تحولت مجموعة الضباط الأحرار مع القوى صاحبة المصلحة في التغيير الى حركة ثورية سياسية واجتماعية واقتصادية .
لقد الغت الناصرية المعاهدة المذلة ورفضت بقاء القواعد العسكرية ونفوذ السفير البريطاني منهية بذلك السيطرة الإستعمارية البريطانية على طريق إنجاز الإستقلال السياسي حرا من النفوذ الأجنبي .
ثم بادرت بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس ومعظم ممتلكات بريطانيا ,وأقامت القطاع العام ليسيطر على أهم المرافق الإقتصادية ،وأقامت بنية إقتصادية وطنية في سياق سعيها الحثيث لإنجاز مهمة التحرر الإقتصادي وإقامة إقتصاد وطني مستقل .ثم انقلب الإستعمار على الناصرية بواسطة السادات والقوى الرجعية التي مكنها السادات من إعادة عجلة مصر الى الوراء والقضاء على تجربة الإستقلال الإقتصادي والسياسي .
وتجربة ثورة مصدق الذي بادر لتأميم النفط كيف إنقلبوا عليها بطريقة شبيهة بطرائقاليوم بثورة مضادة،وحركة واسعة في الشارع قلعت مصدق .
وتجربة العراق وليبيا والجزائر في تأميم النفط ومحاولة إقامة بنية إقتصادية إجتماعية مستقلة عن النفوذ الأجنبي ،ومحاولات التفلت من النفوذ الاستعماري الإقتصادي والسياسي .
لقد كانت الحركات في هذه البلدان من أجل إنجاز مهمة التحرر الوطني والإقتصادي .
لقد انقلبوا على الناصرية بواسطة السادات كما ذكرنا .وعلى نظام البعث بالحرب الكونية (تحالف الثلاثين )..إن حال الإنتفاضات الحالية هو حال الكثير من ثورات التحرر الوطني التي تمكن الإستعمار من إجهاضها بنصر شكلي غير مكتمل مع بقاء نفوذه الأساسي وامتيازاته كما في تونس والمغرب وسوريا وقبل ذلك كل من سوريا ومصر والعراق .وقد تبين أن هذه المحاولات لا تلغي ضرورة الثورة مجددا لإنجاز المهمة الوطنية والإجتماعية الإقتصادية .
إن استغلال الحراك الجماهيري العربي المعبر عن الرغبة العميقة في التغيير ،والتماهي معه كذبا وخداعا، والتغلغل فيه ثم اجهاضه وتحويله الى ثورة مضادة كما في سوريا وغيرها ، أو على الأقل لجمه في الحدود الدنيا ,إن هذا لن يمنع من عودة التفجر الثوري بطرائق جديدة من أجل إنجاز مهمات الثورة الوطنية الديموقراطية كمقدمة للثورات الإشتراكية ..
وكما تجدد الفعل الثوري في خمسينات وستينات القرن الماضي لتحقيق المهام التاريخية المطلوبة ،فإن الفعل الثوري سيتجدد ويستمر من أجل إنجاز مهمات الثورة الوطنية الديموقراطية وبشكل أكمل من ثورات القرن العشرين
ولكن الأمر يفتقر الى التنظيم والتعبئة الثوريين .هنا تظهر قيمة التحريض الثوري بالنظرية الثورية وضرورة الحزب الثوري والقوى المنظمة التي تقودها قيادات صلبة لا تسلم الراية في أول الطريق.
هنا يتبين ضرورة وأهمية الحزب الثوري والنظرية الثورية التي تنير طريق الثوريين ،هنا تميز الجماهير بوضوح بين معسكر الأعداء ومعسكر الأصدقاء ولا يتم تضليلها بغوغائية الإعلام والنظم الرجعية المعادية ،هنا لن يكون مجديا التلفع بلباس الثورة من أجل إغتصاب قيادتها وحرفها ثم إجهاضها لتخرج الرجعية من الباب وتعود من الشباك وليتغلغل النفوذ الأجنبي على هيئة صديق .
نعم إن العوامل التي أدت الى قيام الحراك الجماهيري في الوطن العربي سوف تستمر في التراكم والتأثير مقدمة الى إنفجار ثوري جديد يمسح ويمحق النفوذ الأجنبي و الرجعية المحلية وقواها البائدة، ويفتح الطريق أمام التطور الحر للشعوب



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميشيل كيلو يطالب بالتدخل الأمريكي في سوريا
- أجوه الله عليك يا شيخ إسماعين
- -المعارضة -السورية ضد الديموقراطية وضد وحدة سوريا
- حقيقة -المعارضة - السورية كما عبر عنها الخطيب
- وليد القدوة مصر على التهجير
- لا يمكن السكوت على جريمة اغتيال المناضلين
- من يقف مع المعلم ؟
- إسرائيل تعتدي للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع
- د.وليد القدوة يدعو السلطة لتهجير الشعب الفلسطيني
- الحرية والطائفية لا يلتقيان
- ميشيل كيلو يعبر عن قرفه
- ذهبت السنة الدراسية
- سوريا أمام الإختبار الصعب
- زيجات الزنا -الحلال-
- الأزمة السياسية في مصر تزداد عمقا
- وداعا ابو موسى
- مسألةمثيرة جدا عن السادات ؟؟؟!!!
- الى فاطمة بلداتو
- مصر تعود لحالة الطوارء
- مصر والتحالفات المعقدة


المزيد.....




- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - الثورات العربية مستمرة