أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إشاعات من الموصل















المزيد.....

إشاعات من الموصل


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4004 - 2013 / 2 / 15 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان " الموصل " يمكن تشبيهها ببارومترٍ لقياس الحالة السياسية في العراق عموماً . لأنها في الواقع مُحّرِكٌ مُهم للأحداث ، وجغرافيتها تضم كُل الطيف العراقي المتنوع ، بمشاكلهِ وتناقضاتهِ .. وبالتالي .. الموصل ساحة لجميع انواع الصراعات والتنافسات ، بين القوى السياسية العراقية وإمتداداتها الأقليمية . ولأن إنتخابات مجالس المحافظات ، على الابواب .. فان السباق الشَرِس ولا سيما الذي يجري وراء الكواليس ، يستدعي الملاحظات التالية :
- مُخطئٌ مَنْ يظن ان المالكي وحزبه ، إستسلمَ لحقيقة عدم فوزه بأي مقعد في إنتخابات مجالس المحافظات في نينوى سنة 2009 ، ولا بأي مقعدٍ نيابي عن الموصل في إنتخابات 2010 . إذ انه أي المالكي ، سعى سعياً حثيثاً منذ ذلك الوقت ، لِشق صفوف خصومه ، وإيجاد ثغراتٍ ينفذ منها الى الساحة السُنية في الموصل وغيرها . ويمكن القول انه نجحَ في ذلك بصورةٍ ملحوظة . إذ فّككَ القائمة المُنافسة " العراقية " و" الحدباء " .. وجعلها تنقسم على نفسها بصورةٍ دراماتيكية . وإستطاع كسب العديد من نواب نينوى الذين كانوا محسوبين على القائمة العراقية في السابق . سبقَ ذلك ، محاولات المالكي ، إستمالة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ، وبالتالي أخيه مُحافظ نينوى أثيل النجيفي ، الى جانبه وأغراهُم بالوقوف معهم بقوة ، من اجل إخراج الاحزاب الكردية من معادلة التوازنات في الموصل ، ومنعِهم من التواجد في محيط المدينة ! .. أعتقد ان النجيفيين ، أعجبتْهُم الفكرة في البداية وإنساقوا معها ، ولكن التدخُل " التركي " كان له تأثيره الحاسم ، وجعلهم أي قائمة الحدباء ، تقوم بالتنسيق والتصالح مع الكُرد ، بالضِد من خطة المالكي . فإستغلَ المالكي ، تهميش " قائمة العدل والإصلاح " بزعامة عبدالله عجيل إلياور، ودفعهِ الى الإبتعاد عن النجيفي ، بل ومحاربتهِ بصورةٍ علنية .. وهذا مايفعله أعضاء مجلس محافظة نينوى من جماعة إلياور ، بعد عودة أعضاء المتآخية الى المجلس وتحالفهم مع جماعة أثيل النجيفي وتشكيلهم أكثرية ! .
- بعد مقاطعة مجلس المحافظة لقرابة الثلاث سنوات ، ماالذي ربحه الكُرد من العودة الى المجلس ؟ وماالذي جناهُ النُجيفي ؟ أعتقد ان الكُرد بحصولهم على رئاسة بعض اللجان الثانوية في المجلس ، لم يربحوا الكثير .. فأنهم عملياً يدعمون حالياً محافظ نينوى ، ويُساهمون في إفشال عملية إستجوابه في المجلس ، وكذلك يؤيدون ضمناً ، حماية المحافظ للعديد من الموظفين الفاسدين . ان الأعضاء الكرد في المجلس ، يتحملون وِزر الإهمال والتقصير الذي مارسه الأعضاء الآخرون خلال السنوات الماضية ! . إضافةً الى ان الكُرد لم يحصلوا " بعد عودتهم " ، على اي منصب تنفيذي حسب إستحقاقهم وحجمهم ، من قبيل نائب المحافظ . عليهِ لا أرى أي فائدة فعلية من العودة المُتأخرة لقائمة نينوى المتآخية . ولم ينجح الكُرد في إستعادة العلاقة الطبيعية ، مع بعض كُرد الموصل ولا سيما الزيباريين ، ولا قسم من الإيزيديين والشبك . بل ما يزال من شُبه المُتعذِر ، ان يفصح أحدهم عن " كرديته " في الجانب الأيسر ! .
أرى ان أثيل النُجيفي والإتجاه الذي يُمّثله ، هو الرابح الاكبر من عودة المتآخية .. فأثيل النجيفي واخوه اُسامة ، اللذان كانا " يُعلِنان " بصراحةٍ في كافة المحافل ، عداءهم السافر للأحزاب الكردية وإعتبارهم البيشمركة قوة إحتلال غاشمة ويستميتان في القول بأن المادة 140 باطلة ، حتى قبل سنةٍ فقط .. بَدّلوا النغمة وصاروا أكثر ليناً ونعومةً تجاه الكُرد في الإعلام والإجتماعات العلنية .. لكنهم ما زالوا في لقاءاتهم الخاصة ووراء الكواليس ، ينتهجون نفس السياسة القديمة ! .
- المالكي ، خلقَ له مُرتكزات قوية في الموصل ، من خلال ثلاثة مَحاور : الأول هو إرسال الجيش الإتحادي والشرطة الإتحادية منذ وقتٍ مُبكر الى المُحافظة وتشكيل قيادة عمليات ، تحت عنوان المحافظة على الأمن ومحاربة الإرهاب " علما ان جميع قيادات هذه التشكيلات مُوالية لشخص المالكي وليس فقط بصفتهِ القائد العام للقوات المسلحة " . ثانياً ، تشكيل الصحوات وتسليح بعض العشائر وإغداق الأموال على الشيوخ لشراء تأييدهم . ثالثاً ، تثبيت وكلاء مُخلصين له ، من نفس أهل الموصل ، تحت اسم المُصالحة وغيرها ، مثل زهير الجلبي وتخويله بالعديد من الصلاحيات . كُل هذه العوامل فعلتْ فعلها خلال السنوات القليلة الماضية ، في كسب العديد من النواب القدامى وبعض شيوخ العشائر وتشكيل أحزاب جديدة ، الكثير منها مُمّوَل بالأساس من المالكي ووكلاءه .. كُل هؤلاء من المكون السني في الموصل . الى جانب نشاط المالكي المحموم في كسب المزيد من المؤيدين من شيعة الموصل من التركمان والشبك . بهذا رُبما يكون المالكي قد وضعَ حداً لنفوذ أحد غريمَيهِ في نينوى : أسامة النجيفي ! .
يُشاع أيضاً ان " دلدار الزيباري " نائب رئيس مجلس المحافظة ، وزعيم حزبٍ مُشارك في الإنتخابات المُقبلة .. قد نَسّقَ منذ فترةٍ سابقة ، مع المالكي [ وأن قرار شموله بالإجتثاث مؤخراً ، ماهو إلا غطاء وتعمية .. والكل يتذكر كيف ان صالح المطلك وظافر العاني المشمولَين بالإجتثاث ، رُفِع عنهما الحظر ، قبل إنتخابات 2010 بفترةٍ بسيطة . ومن المتوقع رفع الإجتثاث عن دلدار أيضاً قبل الإنتخابات القادمة ] . ويُشاع أيضاً ان عم دلدار " أرشد الزيباري " هو الوزير الوحيد من حقبة صدام ، المَرضِي عَنْهُ مِنْ قِبَل المالكي .. وان هنالك خططاً بعد الإنتخابات المُقبلة ، ان يصبح " دلدار الزيباري " وزيراً للدفاع .. وصعوداً في سقف الإشاعات ، يُقال ان المالكي يُهيئ أرشد الزيباري ، لكي يُرّشح نفسه لمنصب رئيس أقليم كردستان ! .. وبهذا رُبما يكون المالكي ، قد وّجهَ ضربةً الى غريمهِ اللدود الآخر : التحالف الكردستاني ولا سيما الحزب الديمقراطي ! .
- المظاهرات والإحتجاجات المستمرة منذ عدة أسابيع في الموصل .. التي يقودها رجال الدين وبعض شيوخ العشائر .. تشهد [ مُنافسة ] أيضاً ! . فالمُحافظ النجيفي يسعى حثيثاً الى ركوب الموجة ( حتى وصلَ الأمر الى انه أمرَ بالإسرع في حفر ساقية طويلة تحت ذريعة إنشاء أحد المشاريع المتلكئة في محيط منطقة الفاروق في الجانب الأيسر.. على الطريق المؤدي الى جامع النوري أي جامع الحدباء ، حيث مركز مظاهرات رجال الدين ! .. وبالفعل فأن الوصول الى جامع النوري غدا صعباً ) . وبالمُقابل فأنه أي أثيل النجيفي ، رّتبَ مُظاهرات اُخرى في ساحة الإحتفالات .. أي هنالك اليوم في الموصل ، مُظاهرتان : الأصلية أي التي ينظمها الدُعاة ورجال الدين في جامع النوري ، والتي شعارها : إسلامية إسلامية . والمُقّلَدة أي التي ينظمها النجيفي .. ويُزايد بها على المظاهرة الاولى بشعارات إسقاط الحكومة ! .
- يُشاع أيضاً في الموصل .. ان مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس القائمة الكردية ونائب محافظ نينوى السابق : " خسرو كوران " ، كانَ أفضل من مسؤول الحزب الحالي " عصمت رجب " ، وأكثر منه حضوراً في المشهد الموصللي وأقرب الى الناس في " داخل " المدينة ، وأكثر ثقافة وإمكانية .. وان الحزب تراجعَ نوعّما في الفترة الأخيرة . في حين ان تكليف " عارف رشدي " مُؤخراً ليقود الإتحاد الوطني الكردستاني في نينوى ، بخبرتهِ وإمكانياتهِ ، رُبما سيرفع شيئاً ما من رصيد الإتحاد ! .
- ما دُمنا في صدد الدعايات والشائعات : يقال ان ظاهرة [ ليلى ريكاني ] عضو مجلس المحافظة عن قائمة نينوى المتآخية ، ورئيسة أحدى اللجان .. فريدة من نوعها ، ليسَ في الموصل فقط ، بل في عموم محافظات العراق عدا اقليم كردستان . فهي ليستْ سافرة فقط ، بل تهتم بمظهرها بشكلٍ جيد أيضاً .. ونشيطة في عملها وتحركاتها .. يُشاع انها تُشّكِل إستفزازاً للمُحافظين والمُتشددين والرجعيين في الموصل .. والله أعلم ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم كلثوم المُنّقبة والمعّري المقطوع الرأس
- نحنُ مُستعجلون .. والعَجلة لا تدور
- قضية - سيمون - وتداعياتها
- نصيحة
- صديقي الراحل والجّنة
- لا وجود لأي فسادٍ في أقليم كردستان
- بين تركيا وحزب العمال .. مُلاحظات
- مُحّمَد ( ص ) يدعمُ مُظاهرات الموصل !
- كيفَ سيكون تشييع المالكي ؟
- مَشهدٌ بسيط من الحِراك الفكري
- في العراق .. المياه لاتعود الى مَجاريها
- الإسلام السياسي ، مُشكلة بحاجة الى حَل
- خريجون بلا مَعرِفة
- الفرق بين الشَلاتي والسَرسَري !
- لا ثورة حقيقية في الموصل
- صراعٌ أقليمي على -رأس العين-
- المالكي يُهنئ خليفة بن زايد
- الطبخ على الطريقة العراقية
- التَعّود
- صراعٌ على دستور أقليم كردستان


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إشاعات من الموصل