أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الجباري - الألم مهنتي














المزيد.....

الألم مهنتي


عبد السلام الجباري

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 15:25
المحور: الادب والفن
    


هو الألم مرة أخرى يصعد إلى الرأس. ألم قديم، جديد، عضوي، نفسي، اجتماعي. إنه الألم ولاشيء غيره. الحزن مقولة أصبحت متجاوزة، بعد "صباح الخير أيها الحزن" لساجان. لا احد يمكن أن يضيف شيئا. يأتي العنوان الثاني: " الفرح ليس مهنتي" للماغوط. فيكون باب الحزن وتوابعه قد أغلق إلى أجل غير مسمى.
- ابحث لك عن عنوان آخر..!
فكرت أن يكون العنوان" الألم مهنتي" خفت أن يسمعني الماغوط، إنها أكثر من سرقة موصوفة، رغم أن الخيال ملك مباح، المبدع لا يمكن أن تقول له أكتب، الكاتب الحقيقي يرفض القيود.
- والكاتب غير الحقيقي..؟
- اسأل اتحادات الكتاب..!؟
بطل كروي قديم يحمل صورة جماعية مع وزير، يتعرض من طرف صاحب الحانة إلى الطرد. مدرس أفنى زهرة عمره في الدرس، يطلب من الكاتبة تصحيح اسمه، كي يستفيد من تعويضات المرض، تسخر منه الكاتبة وتنعته بالبليد. فلاح يطرد هو وأولاده وزوجته الضريرة من الضيعة، بعد أن قضى نصف عمره في خدمة الضيعة، التي تحولت إلى مجمع سكني. موظف شاب يطلب من المرأة العجوز رشوة، من أجل شهادة الحياة لزوجها المتقاعد، طالبة تتعرض لمضايقات من طرف أستاذ باحث، يطلب منها تلبية رغباته من أجل الانتقال. وزير سابق يحول روضا للأطفال، إلى عمارة من عشر طوابق. شاعر يكتب عن شاعرة ويطلب منها لقاء قرب مقهى الظلال. ضابط سام يحول الطريق العمومي، إلى طريق خاص بأولاده وأسرته. برلماني يتزوج فتاة في عمر ابنته، رجل سلطة كبير يدهس طفلا في الشارع وفي انتظار الإسعاف يموت الطفل. زوجة مدير تخون زوجها مع الحارس الليلي.
- هذه عناوين نقرأها كل صباح
- لكنها تدعو إلى الألم.
- ليس كل الناس يتألمون..!؟
الأغنياء، المسؤولون الكبار، أصحاب الامتيازات الكبرى، أبناء وبنات الأثرياء، الوزراء، أباطرة المخدرات، هؤلاء لا يتألمون.
الذين يتألمون والذين لا يتألمون لا يهم.. المهم، كل إنسان يتألم بطريقته، الألم ملازم للإنسان، الألم جوهر الوجود.
- ابحث لك عن منطق آخر..!
الساعة الثانية ظهرا، سحب كثيفة، أمطار غزيرة، سيارات ذات ألوان معينة، تأخذ مواقع في الساحة، وجوه من مختلف الأعمار، أطفال ، شباب، شيوخ، رجال، نساء، شاب يأخذ مكبر الصوت،
- الشعب يريد.
- (...)
ينتقل السارد إلى الجهة الأخرى من الشاطئ. الفراغ سيد المكان، السماء صافية، الأمطار تتوقف عن السقوط، طيور تحلق فوق الميناء، جماعة من الصيادين، يتبادلون السباب. إحساس غريب يشبه الألم. الألم شي ملازم للإنسان. مرحبا بالألم إذا كان من أجل فيتامين D.

20/03/2011
الدار البيضاء



#عبد_السلام_الجباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهُراء الأخير
- الصومعة
- الدار البيضاء


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الجباري - الألم مهنتي