أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - الملا عبود في تظاهرات الغربية














المزيد.....

الملا عبود في تظاهرات الغربية


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 12:15
المحور: المجتمع المدني
    


التظاهرات التي انطلقت قبل أكثر من 45 يوما في الانبار وامتدت الى نينوى وصلاح الدين ثم اتسعت الى كركوك وديالى وبغداد، هي احتجاجات شرعية ومشروعة ومن تواصلها واتساعها أخذت طابعا جماهيريا، والسبب الرئيس لانطلاقتها هو المظالم التي ارتكبت وتراكمت، والدافع الاساس لاستمرارها هو معاناة الناس، من بطالة وضنك معيشة فضلا عن الشعور الحقيقي بالتهميش والاقصاء والانتقائية في تطبيق القوانين، وكلامنا هذا ليس جردا نظريا بل واقع تقرّه المصادر الرسمية.
وهذه التظاهرات رغم انطلاقتها العفوية لكنها فاجأت الجميع بحجمها وسعتها، واصبحت ـ الان ـ اكثر تنظيما، وبنفس عراقي واضح، وهي تتجذر كلما كان هنالك تسويف ومماطلة ولجان، وهذه التظاهرات حتى لو كانت نارا فان النار لا تطفيها النار، فلا يمكن للتظاهرات المضادة أن تمنع الحق في تلبية مطالب الناس وتأمين احتياجاتهم، ولايمكن أن تكون مطالب هذه الاحتجاجات من نسج الخيال أو ملفقة حتى وان اشترك فيها عامل خارجي لان التماهل بالاستجابة للجماهير يفسح المجال للعامل الخارجي أن يشترك وأن يتمادى، وايضا لايجوز أن ننعت هذه التظاهرات بانها من فعل البعث أو القاعدة حتى وان تغلغل اليها بعثي أو حام حولها قاعدي بل الحكمة وعين الحكمة أن نمنع الارهابيين والمخربين من الاستفادة منها أو التسلط عليها لاسيما وانها لفظت القوى التقليدية وأعطت الفرصة الذهبية لشباب جدد صنعهم الميدان.
ان المتظاهرين ليسوا بعثيين فهم متضررون بسبب البعث، وليسوا قاعدة لانهم متضررون من القاعدة، وليسوا حكوميين بل متضررون من الحكومة، ثم لو تعاونت كل احزاب اليمين والوسط واليسار لما استطاعت ان تحشد تظاهرة واحدة مثل تظاهرات الغربية وبهذا الحجم المديد ولكن الظلم ودوامه لايترك مظلوما الا واخرجه شاهرا نقمته على الناس، ولايجدر بالحكومة ان تطلق فرية البعث دون النعوت الكثيرة على الاحتجاج مادام هو دستوري وقانوني وسلمي، لانها سبق ان ارتكبت الخطيئة نفسها مع الألق العراقي في شباط 2011، فالاسماء والنعوت هي دلالات وتأريخ وليست عبارات تطلق على مزاج زيد أو عمر أو عطية.
فقد ركب الملا عبود الكرخي في أحد الايام زورقا لينتقل من المسيب إلى الكوفة، فوجد الكرخي نفسه أمام شخص في المنطقة معروف بـ "عطية المسودن"، وعندما تحرك البلم التمس عطية من الكرخي ان يمنحه سيكارة، قائلا: "ارجوك تتفضل عليَّ بلفة تتن ملا علوان؟"، فأجابه الملا عبود مصححا: اخي آني ملا عبود مو ملا علوان.
ثم وصلوا منطقة بوفشيكه، فسأل عطية المسودن الملا: "شنهو اسم هاي المنطقة يا ملا عليوي؟" فأجابه الملا عبود: أخويه آني ملا عبود مو ملا عليوي،، واثر ذلك حان وقت الغداء فقال عطية المسودن: "ملا عودة تفضل على الغده". فنظر إليه الكرخي متأثرا وقال: لخاطر ربّ السموات آني ملا عبود ومشكور غداك.
وبعد الغداء قدم اليه عطية المسودن، استكان شاي قائلاً له: "ملا عبدي، الشاي مخدر على مزاجك"، فصمت الملا عبود على مضض لكنه كان يفور في داخله، وعندما أوشك البلم أن يصل الضفة الاخرى للنهر سأل عطية المسودن الشاعر الكرخي: "شنو كلت لي اسمك يا ملا؟"، فرد الشاعر الملا عبود الكرخي قائلاً: اسمي ملا زبالة الكرخي، فرد المسودن: "هسه افتهمت"، وعند الوداع قال المسودن للملا عبود: "مع السلامة ملا زبالة"، فما كان من الكرخي الا ان عاط به قائلا: (لك يا ابن الذين، شو تنسه كل الاسماء وتتذكر بس زبالة).



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان تحت منبر جامع حنّان
- الدنيا خوش دنيا
- ومن الحب صار فرحنا
- هادي الربيعي.. الطائر الغريب
- 2013 مش حتقدر تغمض عينيك
- وامعتصماه
- فغضّّ الطرف انك لم تقدم استقالتك
- تلويحة في ميناء الانتخابات
- ياحريمة سنينك العشرين
- الحسين برئ منهم
- نسوان ... ونساء
- وقف التموين.. باطل
- طاس الاغلبية وحمّام الحكومة
- الجواهري عام 2012
- في انتظار غودو
- بُنى فوق .. بُنى تحت
- حكومة الشراكة الانقلابية
- اللاعب الثاني عشر
- مديرية الاستخبارات في السويد
- فقط حاسة الشمّ تشتغل عند الحكومة


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - الملا عبود في تظاهرات الغربية