أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - مختار عبد العليم - من تونس إلى مصر يا قلبي احزن.














المزيد.....

من تونس إلى مصر يا قلبي احزن.


مختار عبد العليم

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 08:11
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


خرج علينا مؤخراً من تونس ومصر على حدٍ سواء جموع من شياطين القتل باسم الدين بفتاوى تحلل قتل الأبرياء؛ وعندما نقل إلينا الإعلام خبر اغتيال السياسي التونسي شكري بلعيد؛ وعلى الرغم من شدة حزني عليه وعلى كل حر أريق دمه إلا أنه لم يكن الاغتيال مفاجأة لي في حد ذاته، ولكن من ناحية كانت المفاجأةفي غباء هذه الجماعات الإرهابية الذي هيأ لهم أنه كلما أسرعوا في تنفيذ مخططهم وتشغيل عجلة الاغتيالات بأقصى سرعة كلما أحكموا سيطرتهم على مقاليد كل شيء، ومن ناحية أخرى لم تكن مفاجأة لأنهم وبشكل ملفت للغاية يقومون بعمليات الاغتيالات النفسية والمعنوية والتصفيات الجسدية بمنهجية منظمة لكل صاحب كلمة أو رأي من الشباب الذي يعلن عن هويته الثقافية المغايرة لأفكارهم المريضة؛ فيتعقبونهم في كل مكان ليسحلوهم ويعذبوهم ويتحرشوا بهم ويقوموا بأعمال جنسية فاضحة مع نساء ورجال في الطرق العامة بمساعدة الأجهزة الأمنية في محاولة قتل كل مذهب أخلاقي.
فهذه العقيدة الفاسدة هي قاسم مشترك بين أجهزة الأمن الشرطية بأجنحتها الخادمة والحامية للنظام أياً كان بتاريخها الأسود في تعذيب السياسيين والقوى المعارضة للنظم الفاشية الحاكمة سواء بفاشية عسكرية أو دينية أو حتى استعمارية، وتاريخهم في كل أرض يعلن عن نفسه في دفاعهم المستميت عن القائمين على أمور المستعمرات من البريطانيين أو الفرنسيين والإسبان والطليان والأمريكان والموالين لهم من خونة أوطانهم وهكذا سواء في مصر أو بلاد المغرب أو العراق وبلاد الشام وغيرها إلا مَن رحم ربي من رجال الشرطة الوطنيين الذين دافعوا عن أممهم بدمائهم مستندين إلى لحمتهم الشريفة مع شعوبهم المطالبة باستقلالها وتحررها من أي احتلال أو قهر أو عدوان وهؤلاء الشرفاء كانوا يعانون نفس معاناة مواطنيهم بتعقب الخونة لهم، بحجج بالية وضيعة مصطنعة وهي الحفاظ على مؤسسات ومرافق وأمن البلاد وحمايتها من المخربين؛ فيعتقلون كل وطني ثائر ويمارسون عليه كل أنواع التعذيب التي تملأ ملفاتهم القذرة مستخدمين في ذلك شراكة اللصوص والبلاطجة وتجار المخدرات ورائدات أوكار العهر في تلفيق أبشع الاتهامات لكل هؤلاء الشرفاء. مستترين وراء كذبهم الحقير بأنهم المسؤولون عن أمن المواطن، وكأن المقبوض عليهم ليسوا مواطنين.
وهذه هي نفس آليات جماعة الإخوان المسلمين بالاستتار خلف الدين فيقمعون ويسحلون ويعذبون ويمارسون الفواحش في الخفاء والعلن بتكاتفٍ ملحوظ مع هذا الجهاز الأمني القذر في تعذيب الشباب والأطفال داخل معسكرات الأمن المركزي بطول البلاد وعرضها لا يخشون في الظلم عدل عادل لا يغفل ولا ينام. بحججٍ رخيصة بقناعتهم العقدية وبفتواهم الداعية لقتل كل مَن يعارضهم لأنه وبعقيدة حقيرة راسخة داخلهم وحدهم بأنه كافر فبالتالي كل هؤلاء سبايا وعبيد كفرة وغنائم يفعلون بهم ما يشاؤون فتقوم ميليشياتهم الإجرامية باستئجار البلاطجة لإثارة البلبلة داخل أية تظاهرة ثم يختطفون الضحايا والذهاب بهم إلى تلك المعسكرات لينتقموا منهم شر انتقام علاوة على عمليات ارتكاب الفواحش التي أنهت عنها كل الأديان والأعراف؛ ولكن يبدو أن محمدهم غير محمدنا وإلههم غير إلهنا وأدياننا غير دينهم وبكل تاكيد أخلاقنا بعيدة كل البعد عن وضاعة وحقارة أخلاقهم البذيئة؛ فهم يستحلون ما حرم الله ويقتلون الأنفس بغير جرم وبغير أن يكونوا هم المسؤولون عن الحساب والعقاب؛ قبحهم الله من شرذمة من أبشع البشر.
وبنفس الحال يعرضون الأطهار من رجال وسيدات وشباب الدعوة مبتغيي مرضاة وجه الله الكريم في حسن دعوتهم لدينهم السمح لظلم كبير فينفر الناس من هؤلاء المخلصين المتأدبين بآداب الإسلام والمتأسين بفعال وأقوال المصطفى العدنان؛ فتخسر الناس مثل هؤلاء العباد الطيبين في إذكاء دورهم النبيل بتبصير خلق الله بما أتاهم من علم واجتهاد رصين مبني على منهج صحيح ومستند إلى أخلاق اللين والحكمة والموعظة الحسنة.



#مختار_عبد_العليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرسي وصندوق الدم.
- دولة القانون المصرية في مهب الريح
- القطيع قصة قصيرة
- تجليات ديمقراطية إخوانية الجزء الثاني
- تجليات ديمقراطية إخوانية
- تحقيق.
- إخوان متلوّنون كاذبون .


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - مختار عبد العليم - من تونس إلى مصر يا قلبي احزن.