أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - زلة لسان سياسي














المزيد.....

زلة لسان سياسي


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4000 - 2013 / 2 / 11 - 19:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطبيب هو الذي يمتهن الطب , والمحامي يمتهن المحاماة والحداد يمتهن الحدادة (وليس كل من صخم وجههُ) والنجار يمتهن النجارة ........ والسياسي يمتهن السياسة , والسياسة تعني ادارة شؤون الدولة الخارجية والداخلية من خلال اصدار قرارته ملزمة لكل المجتمع تلبيةً لمطالب تقسم الموارد في المجتمع وتحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم وواجبات الفرد تجاه المجتمع وبالعكس , كما تلزم الأفراد بعمل اشياء او عدم عملها سواء رغبوا ام لم يرغبوا بذالك , كما يطلق على السياسة أنها فن الممكن , وكثيرآ ما توصف بأنها (قذرة) وهذا لا يمنع من وجود سياسة نظيفة وهي بسيطة واضحة لا يلفها الغموض في الألفاظ ولا تتوغل في دهاليز المراوغات ، صفة القذارة التي توصف بها السياسة تنطق على من يمتهنها من السياسيين , فهؤلاء الساسة احدهم كالبهلوان يلعب على جميع الحبال ويعزف على جميع الأوتار , ويغني جميع المواويل والأطوار من طور المحمداوي الحزين الى المربع البغدادي المرح وحسب ما تتطلبه مصلحته السياسية .
مع كل هذه الصفاة ينفرد السياسي في العراق بصفتين الأولى هي التسويف فكثيرآ ما تردد مفردة (سوف) وحرف (س) في خطابات الساسة مثل سوف نقوم .... سوف نعمل جاهدين.... سنقدم ..... سنقرر ..... سنتخذ ...... سوف نشرع ...... وكل هذه المفردات لا يحصل منها المواطن على شيء الا بقدر ما يحصل عليه من يقبض على الريح , والصفة الثانية الكذب, فهؤلاء اتخذوا من تعليمات (غوبلز) دستوراً لهم ومنهج عملهم اليومي حتى انهم تفوقوا عليه واصبحوا يمتلكون براءة اختراع في الكذب , حيث اثبتت الوقائع الموضوعية ان السياسي في العراق سيء الأداء ولا تتوفر له اي مصداقية على صعيد تنفيذ وعوده التي قطعها في عرسه الأنتخابي عندما احتشدت فيه جموع الفقراء في حال جمعية تضافر معها الجوع والجهل والخوف لتصب في بؤرة ينتفع منها السياسي بعدها يصبح الجميع غنمآ في مزرعته .
بعد ان فقدت الأمل في مصداقية السياسي فاجأني النائب حيدر الملا عندما صرح في احدى الفضائيات ( بأن السياسيين وعوائلهم مرتبين امورهم خارج العراق والويل كل الويل لإبن الخايبة عندما يقع اقتتال طائفي)، وعلى الرغم من انها هفوة اوزلة لسان ، وعلى الرغم من دوافعها او مما يراد بها سواءً كان حق ام باطل فإنها تحمل الكثير من المصداقية ، والشواهد لدينا لاتعد ولاتحصى ،فقد عشنا اكثر من نصف حياتنا تحت سياط القمع والظلم وتحملنا اهوال الحروب ومرارة الحرمان والحصار وساسة اليوم كانو ينظروا في الخارج وعوائلهم معهم ، كما إن مايحدث في سوريا شاهد حي على مصداقية هفوة الملا فألشعب السوري يمر بنفس ما مررنا به سابقاً او ماسوف نمر به عندما يحدث مالاتحمد عقباه وقادة المعارضة السورية وعوائلهم في الخارج بمأمن من كل سوء والشعب السوري وحده من يدفع الثمن ، قتل ، تجويع ، تشريد.........!!.
مع فقدان الأمل في مصداقية السياسيين نتمنى على كل واحد منهم ان يصدق مع نفسه أولاً والشعب ثانياً ولو بجزئية واحدة لاأكثر ، عندها يتغير حال العراق .



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضح المفضوح من ملفات الفساد
- الجيش المليشياوي ينقذ أهله
- حارة ( كلمن إيدو ألو)*
- عركة كصاصيب
- عذرُ اقبح من ذنب
- برلمان العطل والمقاطعات
- الصراعات السياسية بيئة للأرهاب
- رؤية مواطن لحل الأزمة
- سعادة العراقيين...سعادة صالح جبر
- المواطن العراقي..5+1=صفر
- ماألغاية من رسالة اربيل؟
- منح الثقة ... حجب الثقة
- لايعوفني ولايجي وياي
- انها البشرى ولد دكتاتور
- حرب الملفات القذرة
- القتل بالمعروف
- الحسقيلي
- ولادة امة
- من يستهدف من؟
- خرق امني ... تبريرات ساذجة


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - زلة لسان سياسي