أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامح عوده - باب كنعان .. درب الحياة














المزيد.....

باب كنعان .. درب الحياة


سامح عوده

الحوار المتمدن-العدد: 4000 - 2013 / 2 / 11 - 10:45
المحور: القضية الفلسطينية
    



كالغيث الهاطل من السماء هم كنعانيون الهوى فلسطينيون الانتماء، على أرضهم ما يستحقُ الحياة، وهم يمارسون حقهم في الخلاص من الاحتلال ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، ولأنهم الكنعانيون أصحاب الأرض وحراسها، والمدافعون عنها حتى يحقِّق الله وعده ويُكّنَس الاحتلال عن أرضنا بلا رجعه، على هذه الأرض الكنعانية المعمدة بدماء الشهداء لا مجال للعيش مع الاحتلال الإسرائيلي، ولهذا فالفلسطينيون يزرعون أعمدة الخيام في القرى الافتراضية والتي أصبحت تملأ البلاد .. من مدينة إلى مدينة، ومن قرية إلى قرية، للحظة النصر الموعوده، ولهذا أصبحت تلك القرى قبلة وسائل الإعلام وقبلة المتضامنين وأصحاب الضمائر الحية ممن أيقنوا بأن الحق الفلسطيني هو المنتصر.
هذه المرة وعلى نفس النسق من المقاومة الشعبية أقام الفلسطينيون هذا الأسبوع " قرية كنعان" شرق مدينة يطه في محافظة الخليل، لم تكن إلا بضع خيام .. وبضع أعلام مرفوعة على رؤوسها، في تلك المنطقة التي يقيم المجد له أيكاً .. على تلك الأرض تنحني الشمس على أغصان الكروم، في تلك الأرض المهددة بالمصادرة أقام الشبان الفلسطينيون " باب كنعان " كنقطة اشتباك أخرى مع الاحتلال وجنوده، في تلك المنطقة حيث يتكئ الندى على أزهار اللوز يحاول الاحتلال أن يدنس ذلك المشهد النقي كي يزرع الخراب على أرض طالما لم تكن مفتوحة إلا للشمس والمطر .. وسواعد الفلسطيني التي تزرعها .
منطقة بأكملها " 40 " ألف دونم أو ما يزيد عن ذلك من أراضي محافظة الخليل يحاول الاحتلال سرقتها لإقامة معسكرات الموت لجيشهم المهزوم، يظنون زيفاً أن أوامرهم العسكرية ستمر مر الكرام، هم لا يعرفون بأن لجان المقاومة الشعبية التي تتوزع على مدن وقرى الوطن تسعى وبكل ما لديها من قوة لإقامة عشرات القرى على الأراضي الفلسطينية المهددة بالمصادرة وبمواجهة المستوطنات المقامة على أرضنا الفلسطينية، يقولون وعلى لسان جنرالات المقاومة الشعبية " ما عاد السكوت ممكنا على الاحتلال وجنوده، وإنهم بذلك يوجهون رسائلهم إلى حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة في إسرائيل، أنكم غير مرغوب بكم فارحلوا " .
سلسلة القرى – الافتراضية - التي أقيمت بعد باب الشمس ومنها " باب كنعان " لكل قرية من تلك القرى من اسمها نصيب، ومن باب الشمس كانت البداية وهي رسالة للاحتلال " أن الشمس وإن غابت فإنها تعود للشروق من جديد" وهي عبرة لمن اعتبر أنكم وإن دمرتم باب الشمس فان شمس الحياة ستشرق في باب الكرامة والمناطير وباب كنعان وباقي القرى الافتراضية التي ستقام على هذه الارض.
الاحتلال .. وجنوده وبكل ما يملكون من قوة حاولوا تدمير القرية الوادعة على رؤوس من فيها ببنادقهم وبمياههم العادمه، يحاولون إغراق القرية بقاذوراتهم يظنون بذلك أنهم قادرين على قتل عزيمة الفلسطينيين الذين شيدوا للمقاومة الشعبية طريقاً لن يحيدون عنها مهما كانت شدة البطش ورذالة جنود الاحتلال، حاولوا بكل الطريق تدمير الخيام المقامة على أرض كنعان، فاعتقلوا الصحفيين محاولين بذلك إطفاء نور الحقيقية.
" علي دار علي " اسم ظريف لشاب إن قلنا عنه رائع فنحن نظلمه لأن الروعة تركع له، وهو الصحافي الفلسطيني الذي يعمل في الفضائية الفلسطينية ناله من بطش الاحتلال جانب، فأصر أن يكون بين الجمهور وفي قلب الحدث ناقلاً أدق التفاصيل، شاهدت ردود فعله العفوية وجنود الاحتلال يحاولون منعه بالقوة من تغطيته المباشرة للحدث، فنقل الحدث رغم أنفهم، وتابع المتابعون للفضائية الحدث حتى نهايته .
إن شعبنا الفلسطيني الكنعاني الممتدة جذوره في التاريخ لن يرحل، ولن ُينَكِّسَ رايته وسيبقى يناضل هنا .. وهناك وفي كل قطعة أرض يمكن الاشتباك مع الاحتلال فيها، نحن الآن تجاوزنا مرحلة ردة الفعل لأننا وفق هذه الاستراتيجية نحن من يصنع الفعل وعلى الاحتلال أن يكون حذراً من فعلنا القادم ، هدموا قرية كنعان الأولى، وفي نفس المكان أقاموا باب كنعان الثانية .



#سامح_عوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناطير .. باب الحياة
- باب الكرامة .. باب الحياة
- شبكة الأمان العربية .. ودبلوماسية القيادة الفلسطينية
- مسيحي في تل أبيب
- مدلولات زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر
- شذرات من مطر ..
- كل عام وأنت الحب ..
- خيبة ..
- تَائِهٌ .. فِي عَوَالِمِ الْأَحْلاَمِ
- غريب عسقلاني بين غربة الروح واغتراب الجسد
- حماس واللعب بالنار ..
- أسد على شعبه، أرنب أمام إسرائيل ..!!
- حالة غثيان أم تقيؤ ..!!؟
- ذاكرة الزمان والمكان في قصاصات عادل الاسطة
- مقام من بلدي ( 2 )
- مقام من بلدي ..
- ليلة حب ..
- كل عيد وأنت الحب
- كان معنا من القدس ...(..!!..)..
- إنهم يستحقون الاهتمام .. (..!!..)..


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامح عوده - باب كنعان .. درب الحياة