أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - سري كانيي: من بوابة الثورة إلى بوابة الفتنة- ومفرقعات منع رفع العلم الكردي-















المزيد.....

سري كانيي: من بوابة الثورة إلى بوابة الفتنة- ومفرقعات منع رفع العلم الكردي-


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3999 - 2013 / 2 / 10 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تزامناً مع الفشل الذي منيت به مبادرة الكاتب ميشيل كيلو في منطقة سري كانيي/رأس العين، لإعادة الحياة إلى مجاريها، في هذه المدينة المنكوبة "مجاناً"،بسبب"غباء، أولؤم ، وأحقاد، بعض، أصحاب العقول المتحجرة أو اللاوطنية، بدعوى شعارات براقة، و تحت غطاء مستلزمات الثورة، ليتمَّ طعنهافي الظهر، وكانت الهيئة الكردية العليا قدقدمت جملة مطالبهالإحقاق الهدنة الفعلية، وانسحاب القوات الغازية ، هذه المطالب التي قوبلت بالرفض من قبل الكتائب المسلحة التي حاولت غزو المنطقة، من خلال غزو مدينة سري كانيي التي عاثت فيها دماراً، وتشريداً، وقتلاً، ونهباً، وإرهاباً، منذ أواخرالعام الماضي2012 وحتى لحظة اضطرارها لتوقيع هدنة أولى معها، لم تتوج كمايبدوبالمصالحة التي تؤدي إلى الانسحاب، جاء إعلان بيان مايسمى ب"المجلس العسكري لمحافظة الحسكة" والقاضي ب"منع رفع أية أعلام ماعدا علم الاستقلال...!؟"....، هذا العلم الذي رفعه شبابنا الكردي منذ بداية الثورة، إلى جانب علمهم القومي، ليبينوا للعالم كله مشاركة الحراك الكردي في الثورة السورية المجيدة بل إنهم راحوا-في الوقت ذاته- يرفعون أعلاماً أخرى، لغيرهم من شركاء المكان، لتحفيزهم، على الانخراط في الثورة، عندما كانت تواجههم بعض العثرات التي لايزال بعض آثارها مستمراً.
وحقيقة، إن كل المسوغات التي قدمها حكماء منطقة الجزيرة، كرداً وعرباً، مسيحيين ومسلمين، وغيرهم، حول ضرورة إبقاء هذه المنطقة ملاذاً آمناً لأخوتهم السوريين، كانت محقة، إذ احتضنت محافظة الحسكة آلاف الأسر، من سائرالمحافظات السورية الأخرى، وكان ولايزال لها وضعها الخاص-وهوالأهم- مادام النظام الدموي يسعى لتحريك أوراق الفتنة، بكل أشكالها،مستعيناً ببعض يتاماه، كي تكون قاب قوسن وأدنى من الاشتعال، عبراستغلال التعدد الفسيفسائي في المنطقة، لضرب مكونات المكان ببعضهم بعضاً، وهوما كان النظام يفشل به، على امتداد عقود، بالرغم من بيع بعضهم ذممهم بشكل رخيص، في أكثرمن بازار، إذقاموا بنهب محال الكرد، وبيوتهم، منذ انتفاضة12 آذار2004وحتى غزوة سري كانيي التي كشف خلالها هؤلاء اللصوص البيادق عن وجوههم، منخرطين في لجج المخططات التي تخدم مصلحة النظام المجرم-مرة أخرى- وإن انشقَّ بعضهم عنه، ليتحولوا من مركبة آيلة للسقوط إلى أخرى، تجسد المستقبل والمصلحة، بعدأن كانوا جزءاً من آلة المركبة الأولى، على امتداد عقود متواليات..
ولعلَّه من المعروف أن النظام الدموي السوري أسس خلال عقود من الاستبداد، لتشويه صورة الكردي، ليمارس بحقه، كل سياسات إلغاء الهوية، من أجل طمس ملامحه وتغييبه، غيرمعترف بوجود الشعب الكردي الذي يعيش فوق ترابه، عبرآلاف السنين، ولقد راح أكثرالمتعاطفين مع الكردي يقولون"كلنا عرب..!"،" ومن تكلم العربية فهوعربي" في ظل منع التحدث باللغة الكردية، بدلاً من القول"كلنا سوريون"، مع أن في التنوع غنىً لسوريا، وقوة، وكان مجرد ضبط "ألفباء لتعلم اللغة الكردية"، أو كشكول فيه قصيدة غزلية مكتوبة باللغة الكردية، مع أحدهم، كافياً لإلقاء القبض عليه، واعتباره" داعياً لإلحاق سوريا ببلد أجنبي"مجاور" وأي بلد مجاور؟؟، إنها الفرية الكبرى التي دخل آلاف الكرد بسببهاالسجون، ومن الطبيعي-هنا-أن يتمَّ اعتقال من يرفع علم شعب كامل، وإن كان هذا العلم يرفع إلى جانب العلم الوطني السوري، وهناك آلاف الحكايات التي قد يرويها أبناء الشعب الكردي، عن دفعهم لضريبة حب علمهم، حيث كان العلم الكردي ذريعة بيد أي حاقد على أي كردي لطرده من وظيفته، بعد ادعاء رفعه إياه في بيته، كما كان العلم مدار إحدى الاتهامات الكيدية التي يدبجها كتبة التقارير-في دولة الاستبداد وما أكثرهم- عن أي كردي، وقدوصل الأمرإلى أن عتاة منظري النظام كانوايسوغون إطلاق النارعلى الشباب الكردي، بسبب رفعهم لعلمهم الخاص.

وإذا كان الشباب الكردي قدرفع علم الثورة، في المناطق الكردية، أومناطق التواجد الكردي، متحدياً به أجهزة النظام، فإنه رفع إلى جواره علمه الخاص، وهوينادي" واحد واحد واحد الشعب السوري واحد"، حيث يكمل كلا العلمين بعضهما بعضاً، مادام كلا المواطنين يكمل الآخر، في وطن، أعمدة بنائه، في الأصل، التعددية، حتى وإن كان النظام الشوفيني، الدموي، سعى طوال حكم الدكتاتور الواحد، الأحد، أن يمحوأشكال الفسيفساء، ولاسيماالكردي منه، ليكون هناك مجردلون واحد، مزوراً خريطة الواقع، تكوينات، وجغرافيا، وتاريخاً، وطبيعي أن أي علم غيرالعلم الذي سيقرره، سيكون في حكم الملغي، الممنوع، ويبدوأن شريطاً زمنياً من عقود عدة، رضع خلاله بعض هؤلاء القافزين إلى مركبة الثورة، لم تتبدل رؤاهم بعد كل هذه الثورة التي لابد من أن يكون هناك موقف علني من الشعب الكردي من قبل كل من ينادي بإنهاء حكم طاغية دمشق وبطانته، وإن كان بعضهم يتوارى وراء شعار"ضرورة صب الجهود في خدمة الثورة"، وهي"عبارة" حق، يراد بها باطل، لأن من ينخرط في ثورة كبرى كالثورة السورية، لابد من أن تكون منظومة رؤاه متكاملة، واضحة، لاتقبل" التنجيم" بل إن أي استمهال، أومواربة في تسمية الأموربأسمائها، لتعدّ خيانة لخصوصية المفهوم الوطني سورياً، وقد وقع في الفخ كثيرون من رموزالمعارضة. وقد أكدت غزوة سري كانيي أن هناك من هم متورطون في سفك الدم السوري، بعيداً عن الثورة، ليصل إلى مرحلة خيانة الثورة، من خلال دعم المجموعات المسلحة، أوعدم السعي لوضع حدلها، لأن موضوع كبحها هوفي حدود ممكنات هؤلاء، وإن تهربهم من إنهاء الغزو كان يفصح عن حقيقتهم.
وإذا كان لسان حال متشدِّدي القوات الغازية لسري كانيي، هوأنهم مصرّون على مواصلة تدميرمحافظة الحسكة، تحت هذه الذريعة أو تلك، لوضع اليد على منابع النفط في الرميلان، عبربوابة هذه المدينة، فإن الغرض الرئيس، ليس إلا الإقدام على مالم يتمكن النظام الدموي في دمشق من تحقيقه، وهوضرب مكونات الجزيرة ببعضها بعضاً، بل وتدميرهذه المنطقة المعطاء، بمايحقق للنظام عمراً أطول، في الوقت الذي لايمكن لأي عقل-عسكري- أن يفكربإضرام النارفي" الهوامش" وترك" رأس المخاطر" وعقلها المدبر، والمنفذ، في أمان، كما أن حدود سوريا تبلغ أكثرمن 2550 كم، فما الذي جعلهم يتشبثون بوابة مدينة صغيرة، آمنة..!،بل إن هذا العمل-في جوهره- خيانة كبرى لعدد من المدن السورية التي لماتزل تحت قصف النظام، وحصاره، وتحتاج إلى تركيز الجهود، لا بعثرتها، في حرب تضرالثورة، لاسيما وأن إضرام النارفي مانجا من الدمار، وتدميرأحد الملاذات الكبرى للسوريين، هوخدمة كبرى لمخطط طاغية دمشق.
ومن هنا، فإن مهمة كبرى ملقاة على كواهل غيارى وحكماء محافظة الحسكة، المبادرة فوراً، للالتفاف حول بعضهم بعضاً، ومواجهة كل بؤرالفتن، والمؤامرات، لتشكيل حالة وطنية عليا، من النواحي كافة: الإدارية، والعسكرية، وغيرها، وتكنيس المحافظة من رجس أجهزة النظام، لاسيما وأن الثورة قد أفرزت القوى، والهيئات، والأشخاص، كي نستبين موقع كل من هؤلاء، ضمن منزلتي: الثورة، وأعدائها، بلامواربة، ولالبس البتة. وفي هذا المجال، فإن المجلس الوطني الكردي-تحديداً- مطالب بمراجعة أدائه، منذ بداية الثورة، وحتى الآن، والتسلح بالجرأة في تسمية مكامن تقصيره، إلى جانب علاماته المضيئة، ودراسة كل ذلك، بروح المسؤولية، ليرتقي إلى مستوى مسؤولياته التاريخية.
وتاسيساً على ماسبق، فإن البيان المذكورلم يكن بعيداً عن سلسلة الأجندات التي يسعى النظام لتنفيذها، في الفترة الحالية، من أجل استكمال مشهد التدمير، والقتل، والخراب، في هذه المنطقة التي لايريدها في منجى عما هدد به، وبات يطبقه، بل إنه ليصب الزيت على النار، من خلال نبرة الحقد على الكرد، وعلمهم، متحصناً ب"فيتو" الثورة، الذي أحب بيادق غزو سري كانيي التحصن به، مستغلين إرث"الجيش الحر" الذي وضعه أسسه آلاف الابطال، النشامى، من المناضلين، وبات الآن مهدداً من خلال التجلبب بعباءته، مايفترض على الجيش الحر، الحقيقي، التبرؤ من هؤلاء، والتصرف بحكمة، لاسيما أن مايتم يشكل انقلاباً عليه، كما أن المجلس الوطني وائتلاف القوى الوطنية، مطالبان بالتحرك العاجل، لأنهماقادران-الآن- رد غزاة سري كانيي إلى أدبارهم، من حيث أتوا، والتفهم لوضع محافظة الحسكة، وتركها لأهلها، لأنهم أدرى بشؤونها، والانتباه من تصريحات بعض المتفذلكين، المتحذلقين الذين لايختلفون-بتفكيرهم- عن ذهنية من دبج البيان التهديدي بحق الكرد، وإن كان لابدمن التسلح باللازمة التي لاتجدي، وهي" الكردأهلنا"، أوغيرها، من المعزوفات التي لاتخفي حلاوة بيان"بعض" من يتشدقون بها سموم أحقادهم تجاه الكرد، وإن كما لنجد من يفهمون هذه الأخوة، على أكمل وجه، وهم وحدهم من نعول عليهم في أي خطاب وطني.....!؟.
8-2-2013



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا والآخر
- خصوصية الرؤية
- سري كانيي/رأس العين غموض الجليِّ وجلوُّ الغموض
- غموض النص الشعري
- نداء عاجل إلى الأخوة في حزب العمال الكردستانيpkk:
- كتابة في دفاتر-سري كانيي/رأس العين-2-3
- كتابة في دفاتر-سري كانيي/رأس العين
- سري كانيي امتحان الوطنية الأكبر..!
- الأُسرة الأكبر
- لعبة التماثيل:
- سوريا الآن: صورة فوتوكوبي بالأسود والأبيض
- بشارالأسد: كذاب سوريا الأول
- الكاتب بين الرؤية والممارسة
- أربع بوستات
- آليات تلقي النص الشعري
- رئات سورياالكردية من يحاصرها؟
- بشار الأسد يقود مرحلة مابعد سقوطه..!
- المؤتمرالوطني لمحافظة الحسكة:خطوة مهمة تحتاج إلى الدعم والمس ...
- خصومات ثقافية
- ستيركوميقري نجم لايخبو..


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - سري كانيي: من بوابة الثورة إلى بوابة الفتنة- ومفرقعات منع رفع العلم الكردي-