أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - رؤية نقدية لمقال شاهر الشرقاوى [اللبس الشيطانى ..ما بين الفكر الالحادى والعلمانى .والسلفى والاخوانى ]















المزيد.....

رؤية نقدية لمقال شاهر الشرقاوى [اللبس الشيطانى ..ما بين الفكر الالحادى والعلمانى .والسلفى والاخوانى ]


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 3998 - 2013 / 2 / 9 - 11:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يصر السيد شاهر الشرقاوى فى مقاله [ اللبس الشيطانى .. مابين الفكر الالحادى والسلفى والاخوانى ] على تبرئة الاسلام ومؤسسه محمد بن عبدالله من جميع مايقترفه السلفيون والاخوان ومن على شاكلتهم من مآسى وكوارث ينزلونها بمعارضيهم ومعارضى نهجهم السياسى والعقائدى ، وينسب كل شرورهم التى يرتكبونها فى حق الوطن والمواطنين الى عدم فهمهم لصحيح العقيدة والدين ، ويخلص الى نتيجة مؤداها أن الشيطان والذى نعته هو بلفظ ( كائن ) فى عبارته التى أنقلها كما هى من مقاله الذكور [ كائن ...يكره الانسان ....كرها ابديا بغض النظر عن جنسيته او هويته او عقيدته ..هو يكره الانسان فى حد ذاته ] ودعانا الى اعفائه من الخوض فى أسباب كراهية ذلك الكائن للانسان وافترض أننا جميعاً نعرف أسباب كراهية ذلك الكائن للانسان مع أن الكاتب كان قد نوه قبلها الى أن الكثيرين منا ينظرون الى ذلك الكائن وماشابهه على أنه مجرد خزعبلات وخرافات عندما طلب منا قبلها بقليل أن [ ننحى جانباً الجانب الايمانى بوجود الجن او الشيطان او عالم الغيبيات كله ] ، ومع ذلك نرى الأستاذ شاهر الشرقاوى يصر على جعلنا نمضى معه الى نهاية مقاله مقحماً اسم الصديق والفيلسوف الرائع سامى لبيب فى عبارته [واسمعو لما اقوله ليس على سبيل انها تقريرات كما يسميها صديقى اللدود سامى لبيب ] ويزداد اصرار الكاتب على اقناعنا بمتابعة قراءة مقاله [ ولكن اسمعو لى على انها شرح ...بيان وجهة نظر ..ولو على سبيل ان ما اقوله فكرة مجرد فكرة او تصور او تخيل ] وذلك [حتى نبتعد عن الدخول فى مهاترات لن نصل بعدها الى شئ ] ثم يتناقض الكاتب مع نفسه فى عبارتين متتاليتين عندما يحاول توضيح الهدف من مقاله فيقول فى أول العبارتين المتناقضتين [ فما ابنغيه بالفعل ليس الدفاع عن القران ومحمد والاسلام فحسب ] ، أى أن الكاتب يقرر هنا وبوضوح أنه يريد الدفاع عن القرآن ومحمد والاسلام وليس ذلك فقط بل انه سيدافع عن شىء آخر أو أشياء أخرى ذات صلة وثيقة بما ورد فى العبارة المذكورة من أشياء تهم الكاتب وهى القرآن ومحمد والاسلام وذلك كما توحى لنا كلمة ( فحسب ) التى ذيل بها عبارته . ولكننا فوجئنا بأن الكاتب وبعد وضعه لثلاثة نقاط كعلامة استطراد والحاق لعبارة أخرى تالية لعبارته المذكورة آنفاً ؛ فوجئنا به يقرر أن هناك أشياء أهم وأقدس من القرآن ومحمد والاسلام [ ولكن ما ابتغيه اهم من هذا واقدس ] - وذلك دون وعى منه – ألا وهى سلامة وأمان ورقى انسان هذا الزمان فى أى مكان وأياً كان [ ما ابتغيه هو سلامة وامان ورقى .انسان هذا الزمان ...فى اى مكان ..ايا كان..فحياة الانسان .هى اقدس ما فى الوجود ] مستثنياً قدسية ما ينعته بلفظ ( المولى ) سبحانه وتعالى [ بعد قدسية المولى سبحانه وتعالى ] ويستطرد الكاتب مؤكداً على أن حياة الانسان أقدس من كل مافى الوجود سواء أكان القرآن أو محمد أو الاسلام وتأتى مباشرة بعد قدسية ماينعته هو أنه المولى سبحانه وتعالى عندما يقول [حياة الانسان التى اصبحت فى وطنى للاسف الشديد وفى كثير من بلاد المسلمين تهدر وتراق وتعدم كما الصراصير وبيد من يقولون انهم مؤمنين ومسلمين وغيورين على الدين ..والدين منهم برااااااء ] ! هو هنا ينفى صفة الاسلام عن هؤلاء السلفيين والاخوان بقوله [..والدين منهم برااااااء ] ومع ذلك فهو ينسب عدم اسلامهم الى ذلك الكائن الذى تلبسهم وألبس عليهم أمر الاسلام الصحيح وأضلهم فارتكبوا بحق الانسان وحياته أبشع الجرائم وهى القتل مما جعل الكاتب يصفهم بأنهم ليسوا مسلمين كمايقولون وأن الدين منهم براااااء ! ويستمر الكاتب شارحاً لنا وموضحاً أساليب الاضلال التى يستخدمها ذلك الكائن الذى لم يصرح باسمه وانما استخدم الكناية فى الاشارة اليه [التشكيك...اللبس ....المس ...الهمز .اللمز ..الوسوسة ..الخلط ..التخبط .واقواها على الاطلاق ...الحضور ] وغاية ذلك الكائن كما يقول الكاتب [ وغايته كما قلت ان يوقع بينك وبين نفسك او احبابك واهلك وبينك وبين ربك ..وبينك وبين كل ما فى الكون ..وبالذت من كان موحدا بالله .عابدا له ..كرها او طوعا ] ! والحقيقة أننى جد مندهش من كم التناقضات الجذرية بين الكثير من العبارات والرؤى التى أوردها الكاتب فى مقاله المذكور عنوانه أعلاه ، ومع ذلك فاننى ألتمس للكاتب العذر على هذا التخبط وتلك التناقضات التى شابت منطق الكاتب ومنطقيته فى عرض آرائه ورؤاه . فرغم مداومة الكاتب على الحوار مع العديد من مفكرى ومنظرى الالحاد فى هذا الموقع الرائد للحوار المتمدن ، الا أن الايديولوجيه العقائدية المتجذرة فى وجدان الكاتب وفى تركيبته الفكرية علاوة على السمات الذاتية لشخصية الكاتب والتى من أهمها بساطة شخصيته ونقاء معدنه الانسانى وحبه المتأصل للخير والمثل الانسانية العليا ؛ كل تلك العوامل التى استطعت أن أستشفها من بين ثنايا مقالاته ومداخلاته ، هى التى أنتجت لنا هذا المقال الذى عنوانه أعلاه والذى معبراً عما يعتمل فى نفس الكاتب من تناقضات قد تكون غائبه عن وعيه لكنه يسكبها على الورق فى صورة عبارات ورؤى يتناقض البعض منها مع البعض الآخر دون أن ينتبه الكاتب نفسه الى ذلك . الكاتب يميل بطبعه الى السكينة والهدوء وحب الخير للآخرين ولا أعتقد أنه يتوانى عن اغاثة الملهوف أو الضعفاء حتى وان كانوا مخالفين له فى الاعتقاد أو يتناقضون معه تمام التناقض فيما يؤمن به . لذلك وفى اعتقادى الشخصى أسبغ الكاتب كما يحاول دائماً أن يسبغ من صفاته الشخصية النبيلة على المشروع الاسلامى ومؤسسه محمد بن عبدالله وخلفائه ورموزه وأنتج فى نهاية المطاف صورة من المشروع الاسلامى تعبر عن الكاتب نفسه ونظرته الى الكون والحياة والانسان والوجود والالاه ، ولم ينتبه عن غير قصد منه الى أن تلك الصورة المثالية التى أنتجها للمشروع الاسلامى ومؤسسه هى صورة ذاتية خاصة به هو شخصياً و تعبر عنه هو وعن مقوماته الشخصية والذاتية وأن هناك نقاط اختلاف وتناقض كثيرة بين الصورة أو النموذج الذى أنتجه وبين حقائق المشروع الاسلامى كما بلورته الأحداث التاريخية للمشروع الذى أسسه ووضع لبناته الأولى محمد بن عبدالله وبنى عليه وفرع منه التابعون ومازالوا وسيظلون كلٌ بحسب احتياجاته السياسية وظروفه التاريخية وامكاناته المادية .
تحية للسيد الكاتب شاهر الشرقاوى على مقاله وعلى نبل أخلاقه الذى يطغى على كل ماعداه .
بقلم زاهر زمان .



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى زمن الاخوان .. لا أمن ولا أمان !
- حلم الخلافة ومشروع الشرق الأوسط الجديد !
- السببية بين العلم والدين ! 1
- خواطر متدين سابق ( 4 ) المطوع ..وأنا..وصلاة الصبح !
- الرائع سامى لبيب ..وأنا...والله
- أين أنت ياعهد صوفان ؟
- مطلوب تفكيك الجيش المصرى بعد تدمير الشرطة !
- نواب الشعب المصرى وثورة الشعب !!
- أشهد أن لا اله الا الله !!
- تلك المسماة بالجامعة العربية !!!!!
- ثورة علياء ماجدة المهدى
- ولا زال البعض يحلم بدولة الخلافة !
- هل محمد ابن سفاح أم نكاح ؟ لا يهمنا ذلك الأمر !
- هل الله موجود أم لا ؟
- مراجعات نقدية لبعض الأحاديث النبوية ( 1 )
- خواطر متدين سابق ( 3 ) أنا وزوجتى وصغيرتى
- خواطر متدين سابق ( 2 ) الله والشيطان ومحمد وأنا
- خواطر متدين سابق 1
- هل سيقرر الشعب المصرى مصيره بنفسه حقاً ؟
- لماذا يتوجس الغربُ خيفةً من المسلمين وخاصةً العرب منهم ؟ [ 4 ...


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - رؤية نقدية لمقال شاهر الشرقاوى [اللبس الشيطانى ..ما بين الفكر الالحادى والعلمانى .والسلفى والاخوانى ]