أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لويس ياقو - إنتظار














المزيد.....

إنتظار


لويس ياقو
(Louis Yako)


الحوار المتمدن-العدد: 3998 - 2013 / 2 / 9 - 05:37
المحور: الادب والفن
    


قبضت على نفسها وهي جالسة
تتطلع من نافذة غرفتها
المطلة على شارع هادئ...
شارع تمر منه سيارة
او اثنتان
بين الحين والآخر
وعدا ذلك فلا حركة فيه
سوى تراقص اغصان الشجر
كلما تغزلت بها الرياح
من وقت لآخر...
ورغم انها كانت تجلس قرب النافذة
كل يوم
ولسنين وسنين
غير انها لم تلحظ عادتها هذه إلا اليوم
وعندما أدركت ذلك
انقبض قلبها
واستاءت غير دارية فيما لو كانت
غاضبة من نفسها؟
ام من الوقت الذي اضاعته منتظرة؟
وما أغاضها أكثر
هو انها لم تكن تترقب وصول شخص معين
ولا حتى ساعي البريد
الذي لم يعد يجلب رسائل شخصية لها
فهي لا تنتظر حبيبًا
ولاصديق ولا أخ ولا والدان
فكل من تحبهم قد رحلوا
ومنذ زمن بعيد...
ترى ماذا كانت تنتظر كل هذه السنين؟
سألت نفسها هذا السؤال الف مرة في ذلك اليوم
وانتظرت...
ان يجيبها صوت صدقها الداخلي
فلابد لها ان تعرف ماذا دهاها
ولماذا قضت معظم ايامها
وهي تنتظر عند هذه النافذة؟
وفجأة تذكرت بأنها ومنذ طفولتها
كانت تنتظر قدوم شخصًا
لم تستطع يومًا تسميته
او وضع وجهًا على جسده المبهم
شخص لم يزر مخيلتها الا على شكل ظل...
وتذكرت بأنها طول عمرها
كانت تتوق لشيء لم تستطع
ان تجد له اسمًا...
وهكذا ظلت تنتظر
متمنية ان تعرف يومًا
ماذا ومن تنتظر
وظل الخوف يلفها
وخافت ان ينتهي العمر
دون ان تعرف ما الذي تنتظره...



#لويس_ياقو (هاشتاغ)       Louis_Yako#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياح الحظ العاثر
- شجرة الحياة
- ماذا لو؟
- حصاد الحب...حصاد الزمن
- الرحيل والمنفى
- أسراب الطيور
- صور
- الأوراق الصفراء
- النرجسة البرية
- الصخرة
- حقل الأزهار
- الغرف
- (الذكريات جثث)
- مصنع الفولاذ


المزيد.....




- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لويس ياقو - إنتظار