أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - انتخابات اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، استحقاق ام هروب؟














المزيد.....

انتخابات اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، استحقاق ام هروب؟


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 16:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعض المواقع على الانترنت كتبت عن التجهيزات لانتخابات اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني بالشتات، حيث سيبدأ التسجيل الرسمي لها عند اعتماد ما يتفق عليه في حوار المصالحة المنتظر قريبًا بالقاهرة.
لقد تحدثت وسائل الاعلام والعديد من مواقع على الانترنت خلال العام الماضي عن البدء بعملية التسهيل لتسجيل الفلسطينين بمخيمات اللاجئين والشتات، كذلك تخرج اليوم العديد من المواقع على الانترنت تتحدث عن البدء بعملية التسجيل، واستثناء مناطق واحتمالات اجراء الانتخابات بمناطق اخرى، مع التاكيد من خلال الاخبار المتناقلة على جهوزية كافة التحضيرات، رغم ان حق الانتخاب والتسجيل ليس حدث اليوم وانما العديد من الاوساط الفلسطينية تتحدث عنه منذ عام 2002/03، حيث مشروع كيفيتاس الذي تبنته الدكتورة كرمة النابلسي والذي لاقى معارضه واسعة بوسط المهتمين بهذه الجانب ما زال يتفاعل بطريقة واخرى.
ان البدء بالحديث عن عمليات التسجيل قبل اجتماعات اللجنة المكلفة بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، ما يؤشر على ان هناك نوايا اخرى غير واضحة اهدافها او غير معلنة، وهذه الشائعات التي تخرج من هنا او هناك هي بالاساس لجس نبض الشارع وردود فعله، حيث ينوي اصحاب الشائعات لمعرفة حجم ردة فعل الجمهور الفلسطيني للخطوات القادمة التي تنوي القيام بها.
ان يتم اختزال القضية الفلسطينية ومرحلة النضال الفلسطيني بانتخابات هنا وهناك، حيث الساحة الفلسطينية وجماهير الشعب الفلسطيني لا امامها اي موضوع اخر الا انتخابات البلديات، انتخابات التشريعي، انتخابات الرئاسة، انتخابات اعضاء المجلس الوطني، رغم ان هناك قضايا كبيرة وهامة اكثر من قضية الانتخابات التي يحاول البعض ان يصورها، قضايا لها علاقة بالتحرير وكرامة الانسان الفلسطيني، وان استمرار الحديث عن الانتخابات هو اعادة ادارة الفشل بطريقة اخرى، اعادة انتخاب رموز الفشل بطريقة اخرى واعطائها الشرعية.
ان التمسك بالانتخابات هو حرف انذار الشعب الفلسطيني عن همومه وعن القضايا المصيرية التي تواجهه، فكيف ستكون هناك انتخابات بوطن ليس لنا عليه سيادة؟ وهل الفصائل الفلسطينية عامة قادرة على معالجة كافة التناقضات والازمة التي تمر بها م. ت. ف؟ فالجميع يعرف ان الازمة ليست بالمنظمة فقط، وانما بالفصائل الفلسطينية عامة، فتناقضات الفصائل عكست نفسها على المنظمة، وان ازمة المنظمة هي اصلا ازمة الفصائل الفلسطينية، وان الحل والمعالجة بالاساس تبدأ من فصائل ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية التي تشكل القاعدة الاساسية لها.
فمنظمة التحرير الفلسطينية هي مطالبة بالاجابة على العديد من الاسئلة المهمة التي لها علاقة بطبيعة الصراع الدائر مع الكيان الصهيوني، فكيف ستجيب المنظمة اذا كان كل فصيل على انفراد غير قادر للاجابة عليها، حيث الخلافات والاختلاف على اشكال النضال مع هذا الكيان تعصف بالقوى الفلسطينية وتهدد وحدتها وتماسكها، والتي تترك بصماتها على منظمة التحرير الفلسطينية.
اول ما يمكن ان تلعبه القوى الاساسية التي تتحث عن اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية هو اعادة بناء ذاتها والحفاظ على تماسكها ووحدتها، ولا يجوز لهذه القوى ان تصدر ازمتها الى منظمة التحرير الفلسطينية، فتحرير فلسطين لا يتم من خلال مئتين او الف ممثل يتم اختيارهم بطريقة انتقائية او انتخابية، فانجاز التحرير مسيرته شاقه وعسيرة، وانجاز عملية التحرير تتم من خلال تضحيات جسام تقدمها طلائع من الشعب الفلسطيني.
ان اي انتخابات للمجلس الوطني لن تفرز الا نفس الافراد وانما باسماء اخرى، لا يصل الى راس هذه المؤسسة المناضلين والفقراء والكادحين، وانما سيصلها الاغنياء واصحاب رؤوس الاموال والانتهازيين وغيرهم.
المواطن الفلسطيني والانسان البسيط عندما تحدثه عن الحوارات والاتفاقات بين الفصائل الفلسطينية والايجابيات التي تنتج عن هذه اللقاءات يكون رده البسيط: "الله يوفقهم ان شاءالله يتفقوا"، يقولها كأنه ليس له علاقة بالموضوع، وان القضية لا تهمه، فالساحة الفلسطينية تخلوا من اتفاق على تفعيل مؤسسة جماهيرية واحدة، كلها مصابة بالشلل التام وتعصف بها الخلافات الحادة والانقسامات والانشقاقات.
هل ممثلي الفصائل الفلسطينية المتحاورة سألوا انفسهم اذا تجمعات الشعب الفلسطيني بالشتات التي ستمارس الانتخاب ستلتزم بما يتم الاتفاق عليه؟ ام ان الفصائل الفلسطينية المتحاورة ستحاول ان تتغلب على العقبات التي تعترض المتحاورين لأختيار ممثلي الشعب الفلسلطيني من خلال التوافق؟ وهل المتحاورين ستكون لهم سلطة وسيادة على الشعب الفلسطيني بتجمعات الشعب الفلسطيني بالشتات؟ وهل المتحاورين الفلسطينينون والامناء العامون يعرفون ان الشعب الفلسطيني اليوم ليست عنده مؤسسات جماهيرية وان المؤسسات الغير حكومية حلت محلها؟
امل من الامناء العامين والمتحاورون الفلسظينيون ان يعالجوا ازمة الساحة الفلسطينية وتناقضاتها بما يضمن بناء المؤسسات الجماهيرية الفلسطينية، وان تعمل كافة القوى الفلسطينية على معالجة ازمتها الداخلية والتغلب على كافة التناقضات التي تمر بها هذه الاحزاب وتحافظ على تماسكها ووحدتها، قبل الاقدام على اي خطوة باتجاه منظمة التحرير الفلسطينية، لان تكرار الفشل يزرع مزيدا من اليأس والاحباط والتفكك.

جادالله صفا – البرازيل
07/02/2013



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي اسباب تاجيل الجبهة الشعبية لعقد مؤتمرها؟
- الحركة الصهيونية وكيفية مواجهتها
- القائد أحمد سعدات بذكرى اعتقاله
- بدايات نشأت الحركة الصهيونية البرازيلية
- حركة التضامن العالمية ومحاولات اجهاضها
- تحديات ومهمات امام الجبهة الشعبية بذكرى انطلاقتها
- غابت السفارة وحضرت ليلى خالد
- يوم التضامن العالمي ومنتدى فلسطين حرة إلى أين!!
- المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة والضغط الصهيوني – ج3
- المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة والضغط الصهيوني ج2
- المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة والضغوط الصهيونية
- 17 اكتوبر ليس يوما عاديا
- هل الفلسطينيون يمنحون -اسرائيل- الشرعية الدولية؟
- المؤتمر الثاني لأتحاد المؤسسات والجاليات الفلسطينية بأوروبا ...
- ماذا بعد خطاب الرئيس؟
- امام واقع جديد للجالية الفلسطينية بالبرازيل
- مطلوب موقف اخر من الربيع العربي
- المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة ... شدوا الهمة الهمة قو ...
- ورطة القيادة والحل الغائب
- ما هي حقيقة الموقف البرازيلي من اللاجئين الفلسطينين؟


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - انتخابات اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، استحقاق ام هروب؟