أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مهند بنّانه - خرافة الصدمة














المزيد.....

خرافة الصدمة


مهند بنّانه

الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 07:28
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


خرافة الصدمة
"لا يوجد وقت مناسب لقول الحقيقة"

يذكر المؤرخون العرب والأجانب بإستغراب مريب "سرعة تعريب الأمازيغ" و "سرعة إعتناقهم للإسلام" وهي من وجهة نظري تساؤلات غير منطقية روّج لها من يغرقون في الحمولات الأيديولوجية بدل القيمة التاريخية الصحيحة، لـِ أسباب وهي:

1-لم تكن عملية تعريب الأمازيغ سريعة، إذا حسبنا قيام كل الدول الأمازيغية بمحاولة تعريب نفسها بنفسها ونذكر هنا المرابطين والموحدين والمرينيين والوطاسيين والحفصيين والژيانيين وحتى تأثير الدولة الرسمتية الإباضية والفاطمية الشيعية، اضف إلى ذلك بأنه حتى القرن الخامس عشر كانت أغلب الجهات المعروفة بأمازيغيتها مازالت تحافظ على أمازيغيتها ونستثنى من هنا القرى والمناطق التي تم تهجيرها وتخريبها، مع ذكر الأسباب التي ادت إلى تعريب الأمازيغ وهي عديدة منها: المكانة الإجتماعية والفائدة الإقتصادية والقيمة الدينية والوعاء الثقافي والسند السلطوي السياسي، انهي هذه النقطة بالقول بأن تعريب الأمازيغ احتاج إلى تسعة قرون (منذ عام 1045) فأي سرعة أو عظمة في ذلك؟ فإذا نظرنا إلى ما حققته فرنسا في الجزائر منذ عام 1870 حتى 1960 فهو يتجاوز كل ما فعله العرب مع سلاحهم الديني (وهو الأساس) فلماذا لم ينظر بنظرة إستغراب إلى فرنسة المجتمع الجزائري؟ مع الإشارة بأنها لم تكن تملك سند ديني أو اسطوري كما هي العربية ولم يكن هناك حملات إستيطانية فرنسية بدوية! فالمستوطنون الفرنسيين كانوا اقلية وتمركزوا في نقاط محدودة. اضف إلى ذلك بأن الأمازيغ على السواحل دائماً ما تكلموا لغات أجنبية مثل اليونانية والفينيقية واللاتينية لـِ الأسباب المذكورة أعلاها، فكان دائماً سكان الساحل يتكلمون هذه اللغات الأجنبية لـِ أغراضهم الإقتصادية والسياسية المعهودة، والشيء الذي يحمي العربية اليوم هو الدين الإسلامي فقط، وعدم وجود قوة أجنبية جديدة ذات دين جديد (إنتهاء عصر بروز الديانات) مع ملاحظة أن اغلب من يشتغلون في الإقتصاد في دول تونس والجزائر والمغرب يستعملون اللغة الفرنسية، كونها اكثر فائدة لهم، ويستعمل الشيوخ وتجار الدين اللغة العربية، كما كان في الماضي يستعمل العلماء والمفكرين اللغة اليونانية والسياسيون اللغة اللاتينية وتجار الدين اللغة الفينيقية، أما الأمازيغ فكانت دائماً لغة التمرد والثورة والمهمشين خارج الليمس.

2-اما حول إسلام الأمازيغ السريع فهي ايضاً نقطة غريبة، فإذا وضعنا مقارنة بين مسيحية الأمازيغ وإسلامهم نجد أن مسيحية الأمازيغ أكثر إعجاب وتميز عن إسلامهم، لـِ أسباب، منها بأن الأمازيغ دخلوا المسيحية طواعية منذ نشوء الديانة المسيحية وتحوي ليبيا على واحده من اقدم الكنائس في العالم (كنيسة مرقس) والتي اسسها مرقس بنفسه، مرقس الليبي والذي كتب احد اهم الأناجيل المسيحية الأربعة (اقدمها) ومؤسس الكنيسة القبطية في مصر، وتزخر دواوين الشهداء الأوائل في سبيل المسيحية بأسماء الأمازيغ من ليبيا وتونس والجزائر، هذا مع الإسهامات العظيمة التي قدمها الأمازيغي للفكر المسيحي، نذكر هنا فقط اربعة اسماء وهي ترتلّيانوس ودوناتوس واغسطين واريوس، وهم يعتبرون اساسات قوية في الفكر المسيحي ومؤسسي مذاهب كبرى اما الإسلام فقد دخله الأمازيغ بحد السيف ولم يكن للإمازيغ خيار إلا الدخول في الإسلام أو دفع الجزية (والتي دفعوها حتى بعد إسلامهم!) أو تقديم زوجاتهم وبناتهم للخليفة وأغنياء قريش، وحرقوا قراهم وتهجيرهم واسرهم وسلب ونهب ممتلكاتهم، هكذا انتشر الإسلام في شمال إفريقيا بالدم والنار، فأي غرابة في سرعة إعتناق الأمازيغ لـِ الإسلام!! فدفاع الأمازيغ عن الإسلام لا يوازي قداسة وطهارة دفاعهم عن المسيحية.

مهند ؤ نانا



#مهند_بنّانه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن الإضطراب
- الولادة والطفل الذي يعاني الشيخوخة
- الكولونياليات* سواء
- القصيدة التي لا تنتهي
- المدينة
- مدارس النجاة -Survival schools
- التائهون التائهون التائهون
- رداً على الأخت الليبية: الأمازيغ..حقنا الذي يراد به الحق
- حتى لا نسقط في ديكتاتورية الأغلبية
- رسالة لكل من يريد تحمّل المسؤولية
- رسالة إلى المجلس الإنتقالي المؤقت: صححوا معلوماتكم!
- التبعية من المنظور الأمازيغي
- تجسيد العروبة وأشياء أخرى
- في ذكرى رحيل سعيد سيفاو المحروق ... يوسد اسّ -جاء اليوم-
- ⴰⵡⴰⵍ ⴷⴻⴳ &# ...
- نبشرك بالخلا يا زوارة!
- أنا لاجيء!
- من نحن؟
- إسرائيل دائماً!
- في البربر، ماذا افعل؟


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مهند بنّانه - خرافة الصدمة