أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الصمد السويلم - المنفى الاختياري للشعب














المزيد.....

المنفى الاختياري للشعب


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 3995 - 2013 / 2 / 6 - 11:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلنا يعيش على الهامش لذا فان كل العراقيين في حالة فرار دائم واختباء في منفى اختياري حتى الثوار منهم أي ان الثورة هي المنفى الاختياري للثائر .بعضهم يهرب من الشر الى الشر فيصبح لصا او قاتلا لان الحياة عنده شريعة غاب فان لم تاكل اكلتلك الذئاب هذا ما يؤمن بهم للانتقام من المجتمع الظالم اوللبقاء وطبعا لو استلم السلطة فلن يقدم للشعب الى القمع او العيش ضمن الحد الادنى او الاقل من الحد الادنى للحياة على طريقة قوت لاتموت دون اي احتواء لكثير من شرائح الشعب المختلفة مع قادة السلطة في الانتماء الايدلوجي او الطائفي او الاثني لان القيادات السياسة تعيش حالة ازمة دائمة تحكم بالفساد الاداري والقمع السلطوي ضد الشعب تحت ذرائع الانتماء الطائفي والاثني ولاجل البقاء في السلطة تحولت الدولة الى دولة ريعية قبل اكتشاف لعنة النفط كانت الضرائب مصدر تمويل الدولة وكانت الناس تعيش على العطاء من الدولة فكانت الدولة ورئيسها هو ولي الامر فضلا عن انه سلطة القمع والرمز الطوطم لقيم سماوية او وطنية ولم يكن اكتشاف النفط ايضا الا لعنة اخرى على اغلب الشعب فاصبح ابن الشعب المهمش يعيش حياة يضطر فيها الى التكيف ولا امل له لانه لاقرار له سوى الاختباء والفرار من المواجهة او من محاولة التغيير لان عناصرها غير ناضجة ولان التغيير يلازمه قمع سلطوي فوق طاقة تحمله ولا سبيل لتحسين واقعه الاجتماعي وتجنب المزيد من التدهور والانهيار النفسي والاقتصادي سوى ان يكون بيدقا او بوقا للسلطة ان لم يكن قائدا فيها او يترك العراق ويغادره خاصة بعد ان قتل بعث صدام روح الوطن والمواطن في ابناء الشعب العراقي. ولم تسلم حتى النخبة من المثقفين والاكاديمين من التهميش والاختباء داخل الجامعات وداخل المؤسسات ولم تخرج ااراهم من بطون الكتب قط فلقد تم ابعادهم من صناعة القرار ولا دور لهم في اي عملية للتحول الاجتماعي اطلاقا ولا خيار لهم سوى العمل تاليفا وتدريسا او ان يكون بوقا للنظام الذي هو ولي امرهم والاب الذين ياخذون المصروف اليومي منه لانه لا سبيل لاي معارضة او ثورة حقة ولا توجد قناعة او امل بنجاح اي تغيير او اي ثورة فلابد من الانكفاء على الذات والهروب الى الذات. والهروب او الفرار ليس مراجعة للذات وليس نهوضا جديدا للامام. لكنه في المستقبل البعيد عندما يزداد عدد السكان وعندما تشح الموارد النفطية في ظل الدولة الريعية التي انهارت الصناعة او الزراعة فيها وعندما تزداد وتيرة التسارع في الانهيار الاقتصادي على مستو معيشة الفرد بشكل يعجز فيه عن التكييف السريع والتاقلم عندها وعندها فقط لن تكون الدولة جاهزة للقضاء على ثورة الشعب لان الشعب لم يعد عنده ما يخسره او يخشاه او يخاف عليه وعندها فقط تكون الثورةالفرار والمنفى الاختياري والكهف الحصين ليس للثوار فقط بل للشعب ايضا.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن العدو!
- الواقع الطبقي للطائفية الرجعية في العراق
- اعلان استقلال
- جمهورية منكوبستان
- من اسرار الغاء البطاقة التموينية قرار الالغاء سياسي
- احصائيات كارثة مجاعة الغاء البطاقة التموينية الدوافع و النتا ...
- الكرسي لايليق الا برجاله
- استراتيجية الاخوان للسيطرة على الحكم والقضاء على الثورة
- مقاطعة الانتخابات وعدم القبول بالمساومات
- اليات غسل الدماغ الجمعي للشعب العراقي الغاء البطاقة التمويني ...
- التهديد الشعبي بمقاطعة الانتخابات احتجاجا على الغاء البطاقة ...
- مجاعة الشعب وانتخابات البطاقة التموينية
- يا نظام الطائفية
- الغاء البطاقة التموينية جريمة الطبقة الراسمالية الحاكمة في ا ...
- ماذا يعني فوز اوباما
- قادة العراق القدامى - الجدد
- سوريا – ايران في الربيع نهاية الازمة
- عراق الشيخ طرطوف والدكتور لغوف
- الحياة كما هي
- جلد الذات


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الصمد السويلم - المنفى الاختياري للشعب