أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زاهد الشرقى - لماذا يا وزير الثقافة العراقي














المزيد.....

لماذا يا وزير الثقافة العراقي


زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 15:36
المحور: المجتمع المدني
    


العقبات هي تلك الأشياء المخفية التي تراها عندما ترفع عينيك عن الهدف . وما أكثرها تلك العقبات والحواجز التي يتم وضعها في طريق ألأمل والطموح لدى ألإنسان المتطلع إلى الأفضل والأحسن . تُرى كيف الحال بإنسانة درست وتعلمت واجتهدت في سبيل تحقيق ذلك الحلم الجميل بخدمة بلدها ووطنها , ولكنها تصطدم ببعض ممن لازال يعمل وفق مفهوم عدم الإدراك والوعي بالمسؤولية التي أوكلت له مع شديد ألأسف .
وزارة الثقافة العراقية والتي وزيرها مشغول ما بين الدفاع وبينها . لازالت بعيدة جداً عن الواقع الثقافي ومشغولة كالعادة بالصور والتكريم التي تُمنح لمدرائها وغيرهم هنا وهناك ولا نرى الوزير سوى في شعار أي مهرجان ( برعاية وزير الثقافة يقام مهرجان كذا .. وكذا) أو في بطاقات الدعوة !!!. تلك الوزارة يبدو بأن وزيرها الذي في نفس الوقت يعتبر وزير للدفاع وكالة قد أخذ على عاتقة أسلوب وشعار الجيش القائل ( نفذ ثم ناقش) , ولكنه حتى النقاش حرمه وباشر بتوزيع الهبات الوظيفية لنفسه وكيفما يشاء متناسياً ألأسس التي من شأنها أن تعطي فائدة لصرح كبير ومهم في العراق وهو (الثقافة).
كتاب( الدار العراقية للأزياء /قسم إدارة الموارد البشرية ) المرقم (2190) والصادر بتأريخ 5/8/2012 . الموجه إلى( وزارة الثقافة / مكتب المشاور القانوني ). مضمون الكتاب طلب الحصول على موافقة وزير الثقافة بتعيين أسماء على الملاك الدائم وبالدرجات الشاغرة المتوفرة !! أكرر درجات وظيفية شاغرة .ولحاجة دار ألأزياء الماسة لهم . تم رفع ألأسماء للسيد الوزير فيقوم بمسك القلم ذي اللون ألأحمر ويباشر بمهمة الاختيار وفق الأهواء والرغبات أو وفق ما يريد فلان وعلان منه , كيف لا ونحن في دولة المحسوبية والتحزب والمصالح الشخصية الضيقة .
الطامة الكبرى هي وجود أسماء لم تعجب السيد الوزير فلم يشملها بمكرمة ( القلم ألأحمر) , هذه ألأسماء كانت تعمل ولمدة ستة أشهر بلا أي مرتب في دار ألأزياء العراقية لأنه تم التأكيد لهم بأن كتاب تعيينهم سوف يكون جاهزاً وكاملاً .ولم يبقى سوى تأشيره من سيادة وزير الثقافة والدفاع الموقر !!. وكذلك لكون الدار نفسها أكدت حاجتها الماسة لهم . ومنهم على سبيل المثال المواطنة (ذكرى كاظم) خريجة معهد المعلمات / فرع العلوم والرياضيات. وهذه المواطنة كان لنا حوار معها وتألمنا كما هي لما بدر من الوزير عندما حرمها من حقها في الوظيفة وكذلك لأنها عملت ستة أشهر من دون مرتب !!. وكلها أمل وإصرار وصبر على وصول كتاب تعيينها . لكن الآمال خابت وذهب الأشهر أدراج الرياح لان الوزير أطلق رصاصة الرحمة التي يبدو أنه جلبها من وزارة الدفاع في جيبه الخاص حتى ينخر بها جسد الثقافة والأحلام الجميلة .
ترى ماذا سيكون رد الوزير . وهل سوف يرمي التهمة على غيره كعادة الوزراء ؟؟ أم سوف يتعذر بعدم وجود وظائف شاغرة ؟؟ أم سوف يعطي وعد وعهد بقادم ألأيام . وما أكثر الوعود والعهود المخيبة للآمال فيك يا عراق .
والأشهر الستة التي تم اغتيالها وفرحة العمل في حياة تلك المواطنة من الذي سوف ينصفها . لقد كان ألأجدر بالوزير النظر بفحوى الكتاب جيداً ويدرك بأن هؤلاء أناس يستحقون ما هو حق لهم . لكن كما قلنا يبدو بأن الأمور اختلطت عليه ما بين فوهة البندقية وبين القلم والحرف . والكثير مما يحصل في مرفق لابد للجميع من التحرك لانتشاله مما هو فيه , ولا يغر الكثيرين العناوين البراقة والشعارات التي ترفع هنا وهناك فالحال سيء ويسير إلى السواد الأعظم بفضل أفكار نزلت من دون سابق إنذار ونصبت أنفسها قيادة لثقافة العراق التي تصرخ من ألألم والظلم والسير بها إلى الهاوية.

ختاماً .. نطالب بحق المواطنة (ذكرى كاظم) وكل من تم إصدار قرار الحرمان بحقهم , وسوف نبقى نطالب بالحق لكل العراقيين , ونطالب بالخير للوطن الجريح . ونطالب المسؤولين بكل مكان بأن يرحموا أبناء شعبهم من كل تدخل وضياع للحق . فاليوم قد يتخلص الكثير من الحساب والعقاب , لكن ليفهم الجميع هناك حساب عند رب العباد .
سلامات يا وظيفة .. اخ منك يالساني



#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماضون في طريقنا الصحيح
- نايمين ونايم وطنه بيكم
- تعددت العناوين والفشل واحد
- شكراً نقابة الصحفيين .. وتباً للفاشلين
- المركز الوطني للعائدين في الرصافة .. يسير ويدار بلا قانون
- انتصار للمعارضة الإيرانية وصفعة لنظام طهران
- حزب القطط العصفوري
- خيمة السودة عليهم
- مابين ثريد زاهد الشرقي وهبيط وزير الكهرباء !!
- بلطجة وتخلف في وزارة الثقافة العراقية ومكتب الوزير
- المعارضة ألإيرانية في العراق , ضغوط من كل جانب , لماذا
- مرينه بيكم حمد
- مارتن كوبلر ممثل بأن كي مون , أم ممثل المرشد الأعلى في إيران
- عندما يكون للسلام رجل . السيد صادق الموسوي نموذجا للسلام
- الفصل ألأخير من مسرحية ( الحجيج إلى كردستان)
- ماذا سيجد المالكي في إيران
- لماذا ألإعلامية شهد الشمري
- لماذا ؟ ولمصلحة من يحرم أعلامي محافظة واسط من حقوقهم
- رسالة مفتوحة إلى السيد رعد حمودي رئيس اللجنة ألاولمبية العرا ...
- طز بالقضاء ..عاد مشعان الجبوري


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زاهد الشرقى - لماذا يا وزير الثقافة العراقي