أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - دفاعا عن الشعب السوري














المزيد.....

دفاعا عن الشعب السوري


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3993 - 2013 / 2 / 4 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دفــاعــا عن ســـوريا وشعبها
وليس دفاعا عن النظام.. أو أي نظام
رد على مقال عمر سعد الشيباني المنشور في الحوار هذا اليوم
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=344077

مع كل احترامي لكتابتك وثورتك وغضبك واعتراضاتك الشخصية المشروعة.. اسمح لي أن أطرح عليك السؤال التالي :
إن كنت ترفض الحوار كليا.. هذا يعني أن القتل والتقتيل سوف يستمر حتى موت آخر إنسان سوري في هذا البلد... وتفجير وخراب آخر لبنة قائمة من كل مدن وقرى ســوريا.....
إن لم تتحاور مع أبن بلدك, مهما كان الخلاف واسعا, محقا... مع من تتحاور؟ مع أخيك؟ مع شريكك؟ مع من يوافقك على الخطأ والصحيح 100% ؟؟؟!!!...
يا رجل...يا إنسان... سوريا تعبنا من القتل والتقتيل والخراب....اتركوا بعض الأمل لأبناء هذا الوطن حتى يتفاهمون بين بعضهم البعض... باحثين معا عن حلول معقولة... وعن حياة أفضل....
في كل الحروب والثورات, إن قبلنا أن نسمي ما يحدث في سوريا, حربا أو ثورة. وليس مجزرة أو محرقة أو مؤامرة أو مخططا جهنميا لتفتيت هذا البلد وإزالته ككيان أو كدولة, تساهم بما يحدث بالعالم وتكون جزءا من العائلة الإنسانية. في حال انتصار أو عدم انتصار, أو حتى بقدرة قوة حربية سياسية على قوة أخرى حربية سياسية, وبعد دوام خلاف عميق على مبادئ أو مصالح, أو حتى في الحروب الغبية الطائفية ـ عبر التاريخ القديم أو الحديث ـ في نهاية النهايات وبعد المجازر المرئية المعهودة, يتبادل الطرفان المختلفان بعض الوسطاء الحياديين, لإيجاد نقطة حوار, لتبادل هدنة, أو للوصول إلى مفاوضات سلام, يتم قبلها تبادل الأسـرى والجرحى... ناهيك أن هذه الحرب تـقـع على الأرض السورية. مبدأيا بين السوريين والسوريين. بالرغم من وجود آلاف وألاف المقاتلين الغرباء الذين جاءوا للمشاركة بهذه الحرب الضروس, سواء باسم الدين والجهاد.. يا للغرابة كأنما أصبحت سوريا, التي خلقت أقدم الحضارات, قبل أن تفتح صدرها لجميع الديانات المعروفة...كأنما في عرف جماعات المقاتلين الغرباء, أصبحت أرض الكفر والكفار... دون أن ننسى آلاف المقاتلين المرتزقة الذين احترفوا القتل والقنص المأجور....
في جميع هذه الحالات, حتى أصعبها وأغربها وأشدها حقدا وشراسة. يجتمع المختلفون على طاولة حيادية. ويتحاورون. ويسعون لإيجاد حـل معقول مشترك لخلافاتهم.
إذن يا سيد الشيباني, لماذا تصرخ معترضا مستغربا رافضا ناقضا, أية مفاوضات ولو مشروطة صعبة غير مباشرة. ما بين السلطة السورية الحالية, وممثل المعارضة السورية الحالية؟؟؟ وحتى لماذا لا ما بين السيد بشار الأسد والسيد معاذ الخطيب؟؟؟... ما بين ســوري وسـوري. لوقف نزيف الدماء المهلك. أكثر من مائة ألف قتيل خلال هاتين السنتين, وملايين المشردين داخل البلد وخارجه, بالإضافة إلى تدمير إجرامي لأكثر من نصف الوطن السوري... وأحقاد وأحقاد وأحقاد... نحتاج إلى عشرات السنين لمحوها والشفاء منها.. قبل البدء بإعادة إعمار هذا البلد الحزين.. وأخيرا شــفاء هذا الشعب السوري المنكوب...
لماذا لا يتقابل السوريون مع السوريين... لماذا لا يلتقي أبناء الوطن الواحد المختلفون.. من جميع الأفكار والعقائد والمبادئ, وخاصة كل من تبقى لديه عقل وفكر ومنطق وحكمة, بعيدا كليا عن الخلافات المذهبية الغبية التي مزقتنا وفجرت أمان النفوس والوطن... حتى نلتقي على حوار هادئ سليم منطقي سالم, لننقذ شعبنا المتعب. لنبني وطنا علمانيا مدنيا جديدا, لكل السوريين... هذه ليست أمنية فارغة. إنما ركيزة جميع البلاد المتحضرة التي تعبت من الحروب, عبر تاريخها, فتركز قواعدها على مبادئ السلام والمشاركة والمواطنة... وأهمها المواطنة. لا كما يرغب من تآمروا على هذا البلد, خدمة لمصالح غريبة كليا عن مصالح شعبنا. فأثارت الطائفية, كسلاح دمار شـامل... ورأينا آثار الطائفية وخرابها وأحقادها المدمرة الفتاكة السرطانية في جسم الشعب الواحد...في وطننا, ولدى جيراننا, وفي بقية البلدان التي عانت وتفجرت وماتت من الأحقاد والخلافات الطائفية...
إذن يا سيد الشيباني, لا يوجد أي ضيم, ولا خسارة, ولا أيـة خيانة إن التقى بشار الأسد مع معاذ الخطيب.. بلا أي قيد.. ولا أي شـرط, سوى خلاص سوريا وشعبها, من هذه المجزرة, التي لا اسم لها سوى مجزرة... وحتى مجزرة غبية!!!...
آمل منك, وأنت ما زلت تكتب وتحلل وتفكر.. أن تضم صوتك إلى صوتي, حتى نصرخ بوجه المتقاتلين على الأرض السورية : كــفــا!!!... وللغرباء منهم, عودوا إلى بيوتكم... ودعونا نــحــل مشاكلنا لوحدنا, بين سوريين وسوريين... ولا بد لنا أن نجد الحوار المناسب, والحلول المناسبة حتى نصل إلى السلام و الوحدة والتآخي والحريات الحقيقية والديمقراطية الكاملة.
هذا أملي يا سيد عمر سعد الشيباني... آمل أن تدعمه بكلمات صحيحة معقولة...........
بـــالانــــتــــظــــار........
للقارئات والقراء الأكارم, كل مودتي ومحبتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللي بياخد أمي.. بسميه عمي... يا للعار.
- عودة إلى صديقي الكاهن
- جاري لديه مسدس...
- ما بين جنيف وباريس!...
- صور على الفيسبوك أو كلمات صريحة غير منقحة
- جرائد عربية...تحية إلى نزار قباني
- غوبلز.. مدام كلينتون.. ومساعد وزير الإعلام السوري
- مقال مفيد ضروري
- 2 + 2 = 5
- سياسات عجيبة غريبة
- رد و مشاركة
- تذكر... واقرأ ميخائيل نعيمة.
- سوريا.. يا سوريا.. إلى أين؟؟؟!!!...
- مالي.. مالي مال...حالي.. حالي حال...
- لمن تفيد الجريمة؟؟؟!!!
- جواب بسيط لملامة بعض الأصدقاء
- 24 ساعة بعد خطاب الرئيس بشار الأسد
- صوت وصورة عن طاولة الحوار السورية
- رسالة إلى صديقي الكاهن
- 2012 2013 أمنيات


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - دفاعا عن الشعب السوري