أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون البياتي - شوبرت















المزيد.....

شوبرت


ميسون البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 11:47
المحور: الادب والفن
    


عام 1797 ولد فرانز بيتر شوبرت في فيينا بيت عائلته يحمل إسماً مضحكاً وهو ( قرصة السرطان البحري الأحمر ) , والده فرانز تيودور كان مدرساً ومثل جميع أهل فيينا كان عاشقاً للموسيقى .
الموسيقى في فيينا تعزف في كل مكان , عند التلال , في الشوارع , في المقاهي والحدائق والدكاكين , وفي جميع أنواع الحفلات .
عندما أصبح شوبرت في الرابعة من العمر إنتقلت عائلته من ( قرصة السرطان البحري الأحمر ) الى بيتهم الجديد ( الحصان الأسود ) .


بدأ شوبرت بدراسة الموسيقى وهو بعمر 7 سنوات , علمه والده عزف الكمان كما علم أخواه الأكبر منه , وبعد أشهر قليله كان شوبرت قد بدأ يعزف أفضل من والده , عندها أجّر له والده معلما ًمحترفاً للموسيقى يدعى ( ميشيل هولزر ) الذي اعترف بأنه لم يدرس من قبل طالبا ً للموسيقى بمثل هذه الموهبه .


عندما أصبح عمر شوبرت 11 عاماً كان يغني في كورس الكنيسه ويعزف الكمان .. ويؤلف بعض المقطوعات القصيره للرباعيات والبيانو .


أصبح والده فخورا ً به وقدم له على منحه دراسيه من إدارة كورس الكنيسه الإمبراطوريه النمساويه , وحين تقدم الولد الى الإختبار ببدلته الزرقاء الغامقه , كان متفوقاً جداً على بقية أقرانه المتقدمين , فهنأته لجنة التحكيم على كفاءته ومنحته مقعداً في أفضل كليات فيننا التي تدرّس الموسيقى .


منذ هذه اللحظه تغيرت حياة شوبرت فقد ترك بيت العائله وأصبح طالباً في القسم الداخلي ولم يكن مستوى الحياة جيدا ً في هذا المكان , فقد كان القسم الداخلي يقع في منطقة تضم بيوتاً كثيرة للدعاره , والأكل الذي كان يقدمه القسم الداخلي لم يكن جيداً .. والوضع بشكل عام كان أسوأ مما توقعه شوبرت قبل قدومه الى هذا المكان .

رغم هذا فالأهم الذي شغل بال شوبرت كان الموسيقى , كذلك عرف الصداقة فكان يمضي الساعات الطوال يتحدث الى صديقه جوزيف عن كيفية ترجمته للمشاعر والأفكار الى موسيقى .


أثناء العطلات كان يعود الى البيت , وكان مع عائلته يشكلون رباعياً للعزف , والده كان يعزف التشيللو , أخوه فرديناد كان يعزف الكمان الأول , وأخوه أغناز كان يعزف الكمان الثاني , أما هو فقد كان يعزف الفيولا وحين كان والده يعزف نشازاً في جملة موسيقية ما , كان شوبرت ينبهه بلطف الى ذلك .


حين أصبح شوبرت في 14 من العمر ألّف شوبرت الكثير من الرباعيات المعروفة الى يومنا هذا بإسم : رباعيات شوبرت
https://www.youtube.com/watch?v=GpZn15rZkEk


بعمر 15 سنه لم يكن شوبرت يفكر بغير التأليف الموسيقي , كان يكتب مقطوعات البيانو , والرباعيات , والأغاني , والسمفونيات , كان يكتب كثيراً الى الحد الذي يجعله يستهلك كل مالديه من ورق نوته موسيقيه , ولم يكن معه الكثير من المال لشراء المزيد .. ولهذا كان يرسم خطوط النوته بيده على الورق العادي ليتمكن من كتابة النوتات عليه , وكان ذلك يستغرق كل وقته خارج الدراسه لذلك كان والده قلقاً عليه بشده من هذا الإنهماك في تعلم الموسيقى .


بعمر 17 سنه وبينما كان شوبرت يقوم ببروفه على أحد الأعمال الموسيقيه التي يصاحبها الغناء , شعر فجأة انه وقع في غرام فتاة صغيره كانت ( سوبرانو ) العمل الذي يتدربون عليه فكتب عن ذلك يقول (( لقد ذهبت بعقلي , وأشعر أني غير قادر على حمل قلبي )) لكن الفتى كان يدرك أن لا حظ له مع السعاده .. لأنه يحمل مرض السفلس الوراثي , ولهذا إنهمك بالعمل متناسيا ً أي شيء سواه .
بعمر 25 تردت حالته الصحيه لأن مرض السفلس بدأ يتطور لديه لكنه رغم ذلك لم يتوقف عن العمل , واستمر في الحياة حتى عمر 31 سنه حيث مات عام 1827 وكان تقرير وفاته يذكر أن الوفاة حدثت لثلاث أسباب مجتمعه : سفلس من الدرجة الثالثه , وتركز كميات عاليه من الزئبق في جسمه نتيجة تعاطي مركباته في علاج السفلس , وحمى التفوئيد .


الأغنيه هي تركيبه بسيطه يصاحب فيها الصوت البشري آلة البيانو وكانت تشكل جزءا ً كبيرا ً من موسيقى شوبرت , لأنه كتب ما يزيد على 600 أغنيه يصاحب فيها الشعر الموسيقى . أغنيه ( كريتشن وبكرة الغزل ) قصيده تتحدث عن فتاة هجرها حبيبها فجنت من الألم .
https://www.youtube.com/watch?v=kxhpNRZZ7vs


بينما في أغنية ( سمكة السلمون المرقطه ) نكون عند حافة الماء حيث النهر يلتمع تحت أشعة الشمس فنرى بوضوح سمكة السلمون المرقطه تسبح في الماء .
http://www.youtube.com/watch?v=JAz8AgBFAMA


ألف شوبرت الموسيقى لأهله وأصدقائه الذين كانوا يعزفون ويغنون أغنياته , ويعزفون رباعياته داخل بيوتهم , وكانت متعتهم في التجمع والشرب والعزف والرقص والغناء في أمسيات كان أصدقاؤه يسمونها ( أمسيات شوبرتيه ) .


بعض الموسيقيين كان لا يهتم باللحن بأكمله قدر إهتمامه بنغمات منفرده تأتي ضمنه , أو إيقاع ذلك اللحن أو مقدار الإنسجام فيه . لكن شوبرت كان يهتم باللحن أساسا ً مثلما يهتم ببقية تفاصيله .
الأربجيون آله موسيقيه بحجم التشيللو لكن شكلها يشبه الكيتار وهي نادره هذه الأيام ولهذا فغالباً ما تعزف ( سوناتا الأربجيون ) لشوبرت هذه الأيام بالإستعاضه عن الأربجيون بالتشيللو أو الفيولا .
http://www.youtube.com/watch?v=X66fGCBhwzc


كتب شوبرت الكثير من معزوفات البيانو لأن البيانو كان آلته المفضله فكانت له الكثير من الرقصات منها الرقصه الجرمانيه ( البولينيزيه ) .
http://www.youtube.com/watch?v=RnC6L9wfJNY


والرقصه الإسكتلنديه ( الدويتشه ) .
http://www.youtube.com/watch?v=t5cFcFXXQnU


والرقصه البولونيه ( الغالوب ) .
http://www.youtube.com/watch?v=QWj0-MFzO38


وبعض المقطوعات التي دعيت ( باللحظات الموسيقيه ) وكانت بحق لحظات موسيقيه رائعه .
http://www.youtube.com/watch?v=b6a0iSF8chQ


كان شوبرت في 19 من العمر حين ألّف سمفونيته الخامسه , وفي سنوات لاحقه من عمره القصير كتب السمفونيه الثامنه التي تدعى ( السمفونيه غير الكامله ) والتي عكست ولعه الشديد بالموسيقى .. قال عنها لأصدقاءه (( أنا سأعبر عن الحب بشكل واضح ودون ألم )) تتلمس في سمفونيته الحب والمتعه والحزن والإحساس المرير بالوحده في نفس الوقت . فهل كان ذلك دون ألم حقا ً؟
لا أحد يدري .
http://www.youtube.com/watch?v=COCIOtA0qBQ



#ميسون_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باخ
- بيتهوفن
- موزارت
- مسلمو ويهود فرنسا أثناء الحرب العالمية الثانيه
- مارسيل مارسو
- مارسيل بروست والبحث عن الزمن المفقود
- مقتل ستالين
- الرفيق تروتسكي
- إستعمار أفريقيا _ الجزء الثالث
- إستعمار أفريقيا _ الجزء الثاني
- إستعمار قارة أفريقيا _ الجزء الأول
- الشيوعيه الكوبيه والبوليساريو
- الإضطرابات التي صاحبت تأسيس الدولة الأمويه
- تأثير الإسلام على الأدب العربي
- آيات سلمان رشدي الشيطانيه
- السيده الحديديه
- تقاسيم ميسون البياتي على وتر مظفر النواب
- المكوك الفضائي چالنجر
- أطفال عقار الثاليدومايد
- إحتفالات رأس السنه في الفلبين 1987


المزيد.....




- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون البياتي - شوبرت