أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - هيا يا أصدقاء نضمد جراحنا، فغداً لدينا يوم عمل شاق














المزيد.....

هيا يا أصدقاء نضمد جراحنا، فغداً لدينا يوم عمل شاق


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما حدث اليوم في جمعة الخلاص 1 فبراير يفوق أي تصور، يتخطي كل الحدود، يتخطى كل معنى للإنسانية، يوم لم تشهده مصر، يوم من أيام جنون القوة، جنون السلطة، يوم تبطش فيه السلطة بكل ما يقع تحت أيديها، وكل من تطاله يدها من نساء، وأطفال، وشباب، وشيوخ.

كنا أمام يوم فاصل كاشف. فمن يحكموننا لا يعرفوا الرحمة، لا يحبوا هذا الشعب، من يحكموننا يكرهوننا، هذا ملخص الأمر، أو لعلهم مجردين من العاطفة، حيث كلمة يحب ويكره غير واردة في قاموس من يحكمون الآن.

الشرطة تستخدم كل أدوات البطش، والرئيس يصرح أنه طلب من الشرطة أن تستخدم القوة، يعني مش بينكر، دماء كثيرة تسيل، كرامة تهدر، بشر يمتهمنون، رجل مسن تجرده الشرطة من ملابسه أمام أسرته وتسحله وتلقي به في سيارتها المصفحة، وأسرته لا تعلم حتى الآن أين ذهبوا به:

- هل دي شرطة بلدنا؟ هل دي حكومة بلدنا؟
- هل بينا وبين الناس دول أي رابطة من أي نوع؟ إذن كيف يحكموننا؟ كيف يحكموننا إذا كانوا بيعاملونا بطريقة أقل بكتير من المعاملة المسموح بيه في التعامل مع أسير في حرب؛ بطريقة تقرب للأذهان ما حدث في سجن أبو غريب؟

لم يطبق هذا الأمن ما نص عليه دستورهم في المادة 36 من معاملة كريمة لكل من يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته، ولعل الأكثر إيلاما من هذا كله، هو قدرة رجال الإخوان على مواجهة الإعلام بكل تبجح من غير كسوف، بل ونشر الأكاذيب، إحنا أمام بشر من نوع جديد لا نعرفة، بشر مجرد من الإنسانية وبيدعي أنه عايز يطبق الشريعة.

فيه حد يكون مجرد من الإنسانية يقدر في نفس الوقت يدعي انه ها يطبق شريعة؛ الشريعة السمحاء التي تدعو للبر والتقوى، وحسن المعاملة، والتسامح والموعظة الحسنة وكل المعاني السامية التي ترتقي بنا وتجعلنا أهلاً كي نكون بشرا كرمنا الله في خلقه، وأخلفنا على الأرض. ولكنهم كما يقول الأبنودي في ضحكة المساجين (أنظر الرابط الأول):

- دول مش بتوع الصدق في الموازين.

لقد وضعت الأنظمة السابقة معارضيها في السجون والمعتقلات، أما هذا النظام فيريد ببطشه غير المسبوق أن ينشر خوفا يفوق حاجز الخوف اللي كسرته الثورة، ويريد أن يحبس شعبا بأكمله كي تصبح مصر زنزانة كبيرة يرفرف فوقها طائرهم الخرافي، ولكنهم واهمون فلو تصوروا أنهم يسجنون شعبا، يكونوا قد سجنوا أنفسهم في قصورهم، فالخوف الذي يريدون نشره بهذا الجبروت وهذه الوحشية لن يحتوي مصر، بل سيحتويهم هم، سيجعلهم هم من يخشى مواجهة شعب حر كريم.

لن يستطيعوا مواجهة الشعب، ولا مواجهة العالم، لقد لاقى مرسي استقبالا سيئا في ألمانيا، وسيئا هذه لا تنطبق على الاستقبال الرسمي بل على استقبال الناس والصحافة له، ورفضت فرنسا استقباله، وزيارته لأمريكا مؤجلة، هذا قبل أحداث جمعة الخلاص، فهل يستطيعون مواجهة العالم بعد الفظائع التي مارسوها اليوم مع المتظاهرين، فظائع لا يرتكبها جيش احتلال ارتكبها الإخوان كي يثبتوا أقدامهم في الحكم، أو بالحري كي يبثوا الرعب في الناس حتي تقبع في منازلهم كي يصلوا للتمكن الذي دعاهم إليه سيد قطب.

ربما تكون العلاقة بين الشباب وجبهة الإنقاذ قد تأثرت سلبا بعد جلوس الأخيرة لإصدار وثيقة تدين العنف بطريقة ساوت بين الضحية والجلاد، فخرج الشباب اليوم بلا راعٍ كي يندس مثيرو الشغب في صفوفه؛ هؤلاء الذين تحرشوا بالأمن الذي تلقف الكرة كي يبطش بالثوار. على جبهة الإنقاذ أن تنضم لشبابها بقوة، وأن تدين العنف هي وشبابها، على الثوار أن ينظموا صفوفهم كي لا يخترقها خائن أو عميل ، أو يتحرش ببناتها مرتزقة.

- علينا أن نلملم صفوفنا، ونضمد جراحنا، فأمامنا مشوار طويل، وما أجمل الأخطاء، لأننا نتعلم من أخطائنا أكثر مما نتعلم من نجاحاتنا. أما هم فلا يتعلموا، وهذا هو الفرق بيننا وبينهم.
- علينا أن نلملم صفوفنا، فالهدف من البطش والوحشية التي مارسها هذا النظام اليوم هو أن نيأس ونتوقف ونتفكك.
- علينا أن نلملم صفوفنا، فالنظام يتحرش ببناتنا لأنه يريد أن يقلل الضغط الواقع عليه من النساء والرجال ويريد أن يخفض قوة الضغط للنصف.
- علينا أن نلملم صفوفنا، لأن هذا النظام يخشانا، لأننا حجر العثرة أمام مشروعاته غير المشروعة، ودستوره غير المشروع، وبرلمانه غير المشروع، وصفقاته وقروضه غير المشروعة.
- علينا أن نلملم صفوفنا، لأن العالم يصدقنا ولا يصدقه، وهو –أي النظام، يريدنا أن نصمت كي لا يسمع العالم إلا صوته.
- علينا أن نلملم صفوفنا، لأنها قضيتنا ولن يدافع عنها أحد سوانا؛ رجال ونساء، فالبلد بلدنا، والأرض أرضنا، والنهر نهرنا، والقناة قناتنا مش قناة قطر.

علينا أن نلملم صفوفنا، وألا نبرح الشارع وألا نتفاوض أبدا –تحت أي شرط- مع هذا النظام الفاشي، وألا نجاري هذا النظام في أي عمل سياسي مشبوه يحقق مصلحته ويمكنه من رقابنا ووطننا، ألم يقولوا بلا تردد: إن كل من نزل الاستفتاء وقال لا، معناها إنه كان موافق على الاستفتاء من حيث المبدأ!!

فلنضمد جراحنا ولنتذكر ما قاله جيفارا:

- لست مهزوما ما دمت تقاوم.

فلنضمد جراحنا وننسق مع شبابنا، فالتنسيق هو المفتاح كي تكون الثورة مستمرة، لنضمد جراحنا ونتفاوض مع شعبنا، لا نتفاوض مع قتلة ومراوغين تحت أي شرط، فالعمل الثوري لم ينتهِ، ولا مجال للعمل السياسي قبل انتهاء العمل الثوري.

الروابط:

الرابط الأول: ضحكة المساجين
http://www.youtube.com/watch?v=-Gp_TLXxdqk



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصمود لا العنف
- الديكتاتور العظيم
- آخر فرصة..
- يشكرون المرأة الكفيفة لأنها أيقظت ضميرهم
- لماذا يستهدفون الوحدة الوطنية؟
- أين نقف؟ في عرض البحر؟ أم عند الشاطئ؟
- المصارحة في مقابل المواربة
- أخطأت وأصاب الناس
- خذ القلوب الحجرية وأعطنا القلوب اللحمية
- المربع قبل الأول
- السلطة المطلقة مفسدة مطلقة
- الشعب يريد سقوط الهيمنة
- الترتيب الشديد
- من دهشور الأبنة إلى دهشور الأم عند الحدود
- قميص دهشور الذي قسم ظهر البعير(2)
- قميص دهشور، الذي قسم ظهر البعير
- الديمقراطية هي الحل
- طائرة ساويرس في مواجهة العداوة البادية من رموز الدولة الديني ...
- يهدمون القبور، ويطاردون المارة، ويطالون القمم، ويحاولون القب ...
- الرئيس الأول


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - هيا يا أصدقاء نضمد جراحنا، فغداً لدينا يوم عمل شاق