أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نافذ الرفاعي - بؤس الادب والترويج الثقافي














المزيد.....

بؤس الادب والترويج الثقافي


نافذ الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 18:37
المحور: الادب والفن
    


ما تزال الاسماء تحلق في ذاكرتي اتفاخر امام الكثير انني قرات الرواية الفلانية والقصص القصيرة لكاتب ما واشعار لعلان ، كنت فخورا بانني انتمي الى عالم الثوار الحالمين القارئيين، ومنذ عهد قريب احتلني سؤال باهت من يسجل للثورة الفلسطينية رصيدها بطولاتها ، اتعلمون انهم اسرائيليون، لقد قرأت "مطاردة الامير الاحمر" تاليف مخيال بيرث وايتان هبر عن بطولات ابو حسن سلامة والذي لا يحفظ الفلسطينون والعرب سوى انه كان زوج ملكة جمال العالم جورجينا رزق ويزهو الموساد الاسرائيلي كيف طارده واغتالة . وكذلك عن صلاح التعمري قائد معسكرات الاشبال كتب عنه اهارون بارنييع " ان تقع سبليا" والذي لا يتذكرون سوى انه كان زوج الملكة دينا، واخيرا ياسر عرفات كتب عنه "امنون كابيلوك".
اتعلمون ان ابطالا وثوريين امثال ابو على اياد وابو اياد صلاح خلف وابو جهاد ووديع حداد الذي ملأ العالم صخبا بخطف الطائرات اضحوا في طريق النسيان الا بعض سطور في سيرة احد قادة اسرائيل.
يا لحظ السياسيين العاثر... يا للثوار، ويبقى الادب ارفع مقاما من الثورة، ومحمود درويش يحلق عاليا باناشيده وغسان كنفاني واخرين.
ليس فقط حظ السياسيين الثوار عاثر،(استثني الساسة المدعيين والانتهازيين والمتملقين) ولكن الادباء يعانون أعوص من ذلك، لان مرحلة الاسماء اصبحت باهتة.
كان اميل توما سافر بعد النكبة 1948 الى فرنسا، وسالوه من انتم ، قال نحن الفلسطينيون، فتعجبوا وقالوا: اننا لم نسمع بكم، اين كتباتكم اشعاركم نتاجكم الفكري؟
بعد ذلك امتلات الافاق واليوم نشاهد الجفاف الادبي، حيث ناقشت في لقاء ادبي مجموعه من الكتاب والشعراء الشباب وسالتهم عن شعراء وروائيين فلسطينين معاصرين كانت معلوماتهم ضحلة وشبه خالية من الاسماء، ومن ثم اعتقدت ان ثقافتهم عروبية، وجدت انهم ما زالوا يتمحورون حول درويش نزار قباني ونجيب محفوظ وكنفاني وغيرهم.
غادرت اللقاء والسؤال يحتلني تماما، ومع بعض التحليل والبحث عن فروض هذه المعضلة وجدت اننا نفتقد للترويج الثقافي ما بين جمهور القارئيين والذي تراجع الى اقصى مداه، ولكن في حواشيه يظهر الجهل بالشعراء والكتاب الجدد والروائيين والمفكريين والاكاديميين وهنا اقصد الفاعلين المبدعين.
رغم انحدار الشكل الرسمي من وزارات ثقافة واتحادات كتاب وتآكلها وفقدان بريقها، يبقى الترويج الثقافي هو من اهم الحلول ومن ثم استثارة القراءة والتحفيز عليها.
اليوم اطرح سؤالا : كم رواية فلسطينية تعرف ؟؟؟ اتعرف عن روايتي "قيثارة الرمل" اتعرف عن روايتي" امراة عائدة من الموت". هل تعرف عن رواية د عدوان عداون" عودة الموريسيكي التائه من تنهداته".
وهناك مستوى عالمي كرسته رواية هيام مصطفى قبلان " رائحة الزمن العاري" ، اتعرف عن رواية عارف الحسيني " كافر السبت" اتعرف عن رواية ربعي المدهون " سيدة من تل ابيب " ، اتعرف عواد ابو زينة وجميل السلحوت ومحمد فرحات وابراهيم جوهر وراسم عبيدات وماجد الدجاني وعيسى القواسمي ومنى ظاهر وامال رضوان وحسن عبد الله واحمد مسلم وجمال بنورة ومحمد مكي وزياد جيوسي وسميح فرج ورفعت زيتون واسمى وزوز ومحمد الحميدي ومحمد عواد وروز الشوملي ونسب حسين وايسر الصيفي وعشرات القادمين الى عالم الرواية والشعر والقصة والفكر والادب انهم بالعشرات لا يحتاجون الا الى ترويجهم تعريف الجمهور بهم ليختار هو لاحقا من قدوته نموذجه، هناك العشرات بل المئات وانا اعتذر لانني لا استطيع ان اذكرهم جميعا، ولكني احرض عليهم بالقراءة والانتشار.
ان عددا ضخما من الشعراء والكتاب الشباب يعاني من الاهمال والنسيان والتكدس ولا جهة رسمية تتبنى الاعلان والترويج لهذا الانتاج، اننا اصدقائي الكرام امام معضلة الترويج التي تحتاج الى حلول ابداعية، يتحمل مسؤوليتها اولا واخيرا هؤلاء الكتاب والشعراء والمفكرين لانهم القوى الحية في المجتمع واصحاب المسؤولية الثقافية.



#نافذ_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في -يوميّات شفق الزّغلول- لمنى ظاهر
- هاني الحسن اخر الثوار العرفاتيين وداعا
- نحن وصلاح خلف وسوريا
- غسان كنفاني هل يستحق أن نقرأه من جديد أو نقرأه أولا
- هتاف لجماعة الباب الأدبية وهي تدخل عامها الثالث
- مروان البرغوثي لا يليق بك سوى لقبك الأول
- عودة العقل العربي من القدم إلى الرأس في العلاقة الجزائرية ال ...
- ما المطلوب من المؤتمر السادس لحركة فتح


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نافذ الرفاعي - بؤس الادب والترويج الثقافي