أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد السميع جِميل - أحسن تربية - الأباء هم السبب !!.. # الحلقة 1















المزيد.....

أحسن تربية - الأباء هم السبب !!.. # الحلقة 1


عبد السميع جِميل

الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 18:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أبنى فاشل وبايظ .. أبنى مشاكس ومبيسمعش الكلام وقليل الأدب .. أبنى خايب ومبيعرفش يقول كلمتين على بعض .. الولد معدش بيطيق يقعد فى البيت...

تلك هى بعض الشكاوى التى يعانى منها الأباء فى ابناءهم , ويشاركهم فى هذه المعاناة المجتمع والأبناء أنفسهم ! , ونحن نرى أن السبب الرئيسى والأساسى في هذه المشكلات كلها هو الأباء أنفسهم ! .

هناك جامعة المانية تدعى ميسورى خرجت بدراسة تقول «إن الإنسان يكتسب ثلثى ثروته من الكلمات التى يسمعها فى سن الثالثة» . وهناك عالم نفس يدعى روس كامبل خرج أيضاً بدراسة أخرى تقول : «إن 80% من أخلاقيات الفرد يتم أكتسابها قبل سن الخامسة , وإن 90% من شخصيته تتكون فى سن الرابعة !» . وقد قال أيضاً الفيلسوف برتراند راسل فى هذا الصدد : «إن 95% من العادات الذهنية التى نتخذها فى فترة الطفولة تستمر معنا طوال العمر !» . وقديماً قال الشاعر العربى "أبو علاء المعرى" : «وينشأ ناشئ الفتيان منا ... على ما كان عوده أبوه» . بالإضافة إلى موروثاتنا الشعبية التى لا تخلو من التنبيه على : «إن التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر» . إنتهاءاً بالحديث النبوى الكريم الذى يقول أن : «كلكم راعٍ وكلم مســـئول عن رعيته» .

كل هذه الإشارات والتنبيهات التى تلقى بالمسئولية الاجتماعية والأدبية والأخلاقية والدينية على عاتق الأباء للإستشعار بخطورة وأهمية أول سبع سنوات من حياة ابناءهم , وأعتبار هذه السنوات بمثابة الأرض التى يتم فيها زراعة البذور التى ستصبح فروع وتُشكّل معها معظم طباعهم وأخلاقياتهم وسلوكياتهم وتصرفاتهم وشخصيتهم التى سيعيشون بها طوال حياتهم , وذلك كله من خلال كل ما رأه الأبن وتعلمه وحصل عليه من الإتجاهات الفكرية والنفسية والسلوكية والإجتماعية والدينية الموجودة عند أهله والمجتمع .

لذلك نقول ونكرر ونؤكد على أن المسئول الأساسى والرئيسى والمباشر عن المشاكل التى يعانى منها الأهالى والمجتمع من الأبناء هم الأهالى أنفسهم ! .

إن هذه السنوات السبع الأولى من حياة اى طفل هى أسهل فترة لتعديل شخصيته وزرع القيم فيها .. إن هذه السنوات من حياة الإنسان هى سنوات التقليد والمحاكاة : حيث يقوم الطفل فيها بتقليد والديه ومحاكتهم فى كل شيئ .. فى طريقة الأكل وطريقة الشرب وطريقة اللبس وطريقة المشي وحتى الضحك وردود الفعل والحركات والألفاظ والسلوكيات والتصرفات والطباع ! .. فى أغلب الأحيان يكون الأبن مثل والديه تماماً فى كل شيئ بسبب هذا الأمر , وللأسف الشديد بعد هذه المرحلة من حياة الأبن يصبح تعديل شخصيته من الأمور الصعبة وبالغة الصعوبة , فلماذا إذن هذا التجاهل وعدم الإهتمام بهذه المرحلة رغم كل هذا التأكيد على خطورتها ؟!

للأسف يتجاهل عدد كبير من الأهالى أهم مرحلة فى حياة أبناءهم , المسئولة عن تكوين شخصيتهم , وهى مرحلة الطفولة , ويظن عدد أكبر منهم أن هذه المرحلة هى مجرد مرحلة لعب ولهو وطنطيت , وأن المطلوب منهم فى هذه المرحلة هو فقط توفير الأكل والشرب والملابس والمصاريف والنوم ! .. هكذا بكل يساطة يتم تغافل ونسيان مهمة التربية فى هذه المرحلة بالذات , بل أن هناك من الأهالى من يعتقد أن هذه التربية ليست من المهام والإختصاصات الخاصة بهم , وإنما هى من مهام واختصاصات المدرسة ولا شأن لهم بها ! , وبالطبع هذا الإعتقاد فاسد وغير سليم بالمرة , فالتربية ليست من المهام الأساسية ولا الرئيسية للمدرسة ! , وخصوصاً المدارس المصرية , وإن شاركت المدرسة فى تحمل هذه المهمة , فهى مشاركة تأتى فى المرتبة الثانية بعد مرتبة الأهل والبيت , حتى إننا لو تجاهلنا فرق المدة الذمنية التى يقضيها الطفل فى البيت والمدرسة , وتجاهلنا معه فرق العاطفة والإهتمام بالطفل من البيت والمدرسة , فإنه يبقى أمامنا شيئ فى منتهى الوجاهة والأهمية , وهو أن المرحلة الأهم فى حياة الأبناء , والتى تكون بشكل أساسى شصيتهم , لا وجود للمدرسة فيها أصلاً ! .. طبقاً للدراسات التى أشرنا إليها .

إذا كانت اخلاقيات وشخصية الأنسان يتم تكوينها ما بين سن الثالثة والرابعة والخامسة والسابعة كما تنص الدرسات المشار إليها , وهى كلها اعمار لا دخل للمدرسة بها , وهى أيضاً الأرض الخصبة التى يم زراعة البذور فيها , فلماذا لا ننظر إلى نوعية تلك البذور التى نغرسها فى تلك الأرض الخصبة ؟!

لماذا يترك الأهالى أطفالهم يشاهدون بالساعات أمور تافهة فى هذه الفترة مثل توم وجيرى - مثلا - على ما فى مشاهدة توم وجيرى من جمال وإيثارة ومتعة إلا إنه لا يحتوى على قيمة تربوية واحدة من الممكن أن تفيد الطفل سوى العنف والمكر ! , صحيح ينمى الخيال ولكنه خيال بلا قيمة ؟!

إذا كنا لا نمل من رفع شعار "التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر" , فلماذا لا نعتنى بنقش هذا الحجر ؟!

لماذا إذن لا يخشى الأباء من حساب ومعاقبة ومسائلة الله لهم يوم القيامة وهم لا يتوانون فى ترديد حديث أن كلكم راعٍ وكلم مســـئول عن رعيته , فضلاً عن حساب القانون الدنيوى الذى يقول إنه على قدر ما تعطى إبنك من حب وحرية وحوار وإهتمام ومسئولية ورعاية على قدر ما يعطيك هو وأنت فى شيخوختك وفى أمس الحاجة لتلك المعانى ؟!!

إذا كانت إجابتك بأن حياتك صعبة وظروفك وحشة وخلقك ضيق ومعندكش وقت كفاية ولا امكانيات للتعامل الجيد مع أولادك فلماذا أصلاً تنجب من الأساس ؟

لما أنت مش قد الخلفة كنت بتخلف ليــه أصلاً ؟

إذا كانت حياتكم صعبة وظروفكم وحشة وخُلقكم ضيق وليس لديكم الوقت الكافى للإعتناء بأبناءكم وغير قادرين على التعامل معهم ولا حتى تحمل قرفهم فلماذا إذن تفعلون تلك الجريمة وتتسابقون على انجابهم ؟!!!

أننى أنصح كل من هو فى طريقه إلى الإنجاب أن يجيب أولاً على هذا السؤال الهام والمفصلى , وإلا سيكون سبباً فى زيادة هذا العالم ببلوة سوداء جديدة سيحاسب عليها يوم القيامة , إن لم يكن لديه إجابة منطقية وحقيقة ونابعة من داخله وليست من المذكرة الجمعية للإجابات النموذجية التى يحفظها الجميع ويرددها ويثرثر بها فى منتهى البلاهة والسخف , وإن لم يكن لديه إجابه وسبب حقيقى لفعلته تلك فلا فرق بينه وبين الحيوان إذن , فالحيوانات وحدهم هم الذين يفعلون كثيراً من الأشياء دون معرفة سبب لذلك الفعل , وللأسف بات معظمنا يتبع هذا المنهج الحيوانى فى إنجاب الأطفال لأسباب تافهة وساذجة ؛ فهناك من ينجب فقط لإثبات إنه طبيعى كغيره من الناس حتى ينضم إلى فئة المنجبين فى الأرض ! , وهناك من ينجب ليدخل بأولاده منافسه مع أقرانه ويتفشخر عليهم ! , وهناك من ينجب لأن الإنجاب سنة الحياة , وهناك من ينجب زاعما أنه يلبى وصية الرسول بكثرة الإنجاب ليتباهى بنا يوم القيامة ! , وكانت النتيجة فى النهاية وجود عدد فظيع من البشر جاء إلى الدنيا بهذا الكم الهائل من المشكلات وبدون أى سبب حقيقى لمجيئه ! .. وكأن العالم ناقص بلاوى حتى نسعى بكل طاقتنا لزيادتها ! .

أيها السادة , إذا كان الإنجاب أمراً حتمياً بالنسبة إليكم فقد آن أوآن أستشعار هذه المسئولية وأغتنام فرصة سهولة تكوين وتعديل شخصية الطفل فى هذه المرحلة الأولى من حياته , خصوصاً عندما نعرف أن الأمر ليس بالإنجاب وحده أصلاً , وأن هناك أمر أهم كثيراً جداً من هذا الانجاب , إلى درجة أن يكون الإنجاب نفسه لا قيمة له بدونه !! .

يقول النبى محمد صلى الله عليه وآله وسلم : «حسين منى وأنا من حسين , أحب الله من أحب حسين» .

يظن البعض أن «الحسين منى» المقصود بها أن الحسين أبن فاطمة أبنتى فقط , وهذا المقصد لا يصح ولا يستقيم مع الجزء الثانى من الحديث «وأنا من الحسين» فكيف يكون النبى من الحسين بهذا المعنى ؟!

لذلك نرى أن المقصد من «الحسين منى» هو أن الحسين من نفس المنهج ومن نفس منظومة الأفكار والقواعد والقيم والدين الذى أنا - النبى - عليها , وهذا المعنى تدعمه الآية القرآنية الكريمة التى تقول : ﴿ فمن تبعني فإنه مني ﴾ . ويقويه ويدعمه قول الله سبحانه وتعالى للنبى نوح فى شأن أبنه الذى لم يتبعه ﴿ إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح ﴾ لإنه لم يتبع نفس المنهج والقواعد والدين الذى عليه نوح .

إذن الله سبحانه وتعالى يعتبر هذا النسل وهذا الإنجاب ليس له أى قيمة إلا إذا كان نسلاً وأمتداداً لمجموعة القيم والمبادئ والمعانى الإنسانية النبيلة الشريفة !! , وهذا هو الورث الحقيقى الذى يتغافل عنه كثيراً من الناس بل إنهم يعتبرونه أمر لا فائدة منه فى هذا العالم المادى المتطاحن .

وبات واضحاً للقاصى والدانى أنه مهما تصر على توريث أبناءك مجموعة القيم النبيلة إلا إنك عندما تنظر فى النهاية إلى تفاعل الناس من حول مع هذه القيم تجدهم لا يعطون لها وزناً على الإطلاق ! , فالورث الحقيقى النافع عندهم هو المال والأنعام والحرث والدواب وكل ما هو مادى ملموس وأن هذه القيم التى تتحدث عنها ليست مفيدة ولا مهمة فى هذه الدنيا ! , وربما تكون هذه القيم سبب شقاء هؤلاء الأبناء فى تلك الدنيا ! , ونحن وإن كنا من مدرسة : «الذى لا يعرف الشر أحرى أن يقع فيه» . و«إحترسوا من الناس بسوء الظن» . إلا إننا أيضاً لا نجارى هؤلاء الذين يعتبرون الحق والعدل والصدق والشجاعة وغيرها من القيم النبيل العظيمة موضة قديمة , حتى وإن كانت هذه القيم النبيلة تغضب الناس وتدوس على المصالح المحببة لديهم .

يقول محمد صلى الله عليه وآله وسلم : «إذا قامت القيامة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها» .

نحن نعلم بالتأكيد أن غرس هذه الفسيلة فى هذا التوقيت لن نحصل منه على أى حصاد فى الدنيا , ولكنا نفعلها آنذاك من أجل قيمة الفعل النبيل نفسه , ومن ثمَّ وجب أن يكرس هذا المعنى عند الأباء والأبناء على السواء , فالحق أحق ان يتبع , يجب أن نقوم بالحق ونرميه فى البحر ! .

ولذلك نحن ننشاهد كل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد أن يعقد هدنة بينه وبين نفسه فترة من الزمن ولا يأخذ قرار الإنجاب هذا إلا إذا كان يريد بالفعل أن ينجب بشراً يغيروا العالم وينيروا الدنيا فى وسط هذا الظلام الذى يحيط بنا , حتى وإن كان تغير العالم هذا هو مجرد حمل حجر من الطريق , وإلا فلا داعى اطلاقاً لهذا الإنجاب لأنه سيكون نقمة عليهم فى الدنيا والأخرة ! .


لكن رجوعاً لقضيتنا الأساسية فى إيضاح مدى تحمل الأباء مسئولية المشاكل التى يعانون منها فى أبناءهم فسوف نعرض اليكم بعض الطرق والأساليب الغريبة العجيبة من التربية التى يتبعها الأهالى مع أبناءهم وهم يحسبون أنها أروع وأعظم الأساليب فى التربية وهى فى حقيقة الأمر أساليب فى منتهى الخطر والخطورة وما أنزل الله بها من سلطان !...

يتبع...



#عبد_السميع_جِميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ليس دستور يليق بالعباد والبلاد يا أخوانى
- رواية «مولانا» كما أراها
- فيلم جديد | يعرض صورة مشوهة للنبى بطولة أسود السنة !
- مسلسل عمر .. لم يعجبنى
- أحسن تربية ( 3 )
- أحسن تربية ( 1 )
- مرسى الثورة


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد السميع جِميل - أحسن تربية - الأباء هم السبب !!.. # الحلقة 1