أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نوري جاسم المياحي - قبل اليد التي لا تستطيع قطعها














المزيد.....

قبل اليد التي لا تستطيع قطعها


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 10:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ما يجري اليوم في عالمنا الضيق ولاسيما بعد فوز اوباما الثاني ليثير في النفس الاحباط واليأس والالم ...فلا امل في حياة يسودها الحق والعدل والمساواة .. والسلام ...وانما يسودها الظلم والحقد والكراهية ...فلسفة القوة والعنجهية والجبروت هي التي تفرض نفسها على الشعوب الضعيفة ولاسيما منها الجاهلة والمتخلفة كشعوبنا العربية والاسلامية ...
لقد اثبتت الايام اننا نعيش اكبر كذبة في التاريخ ...ان ما وعينا عليه وعلمونا عليه ان شعبنا هو شعب الحضارات ونبراس العلم والثقافات ...لا نلمس اليوم اي مظهر من مظاهر هذه العناوين ..فالشعب العراقي والعربي بالذات وعبر التاريخ المسجل والمكتوب لم نجد فيه يوما انهم كانو سادة انفسهم ...بل نجدهم دائما مفعول بهم وليسوا فاعلين بالاخرين ..وهم دائما عبيد تبع وليسوا سادة متبوعين ...
انا لن اسرد احداث تاريخية قديمة او حديثة فكلها تثير الشجن وتدمي القلب ولكنني ساتوقف للحظة لما حدث قبل ايام من احداث ومجازر دموية في وطننا العراقي والعربي والاسلامي ومن مهازل ومأسي واتساءل ...اين هي العلة ؟؟؟ هل هي في دين الاسلام ؟؟؟ام في العروبة ؟؟؟ام فينا نحن البقر والحمير من سكنة هذه الديار ؟؟؟
ووصلت الى قناعة وانطباع ..ان العلة ليست في دين الاسلام ولا في قومية العرب وانما في نغوسنا نحن البشر ...فنحن ضعاف النفوس ...اذلاء ...وخنوعين امام السلطة والمال والنساء ...فالحاكم عندنا عندما يستلم منصب ويجلس على الكرسي ...فلا توجد قوة تخلعه الا الموت الزؤام ...اما ان عرف وسيلة لجمع المال والثروة ...فأموال الدنيا كلها لاترضيه ولا تملء عينيه كما يقال وحتى لو مات الشعب كله من الجوع ...
اما امام النساء ..فحدث ولا حرج ...فهو لايكتفي بواحدة او اثنتان ...وانما يطبق وما ملكت ايمانكم ...ولاسيما في تفضيلة للشابات الصغيرات ممن لم يدركن معنى الجنس والحياة وحتى لاتفهم مغزى التمدد على الفراش ... كما حدث لبناتنا العراقيات ( عندما اقسم احد الكلاب من الامراء الكويتين ان يجعل ثمن العراقية ...ربع دينار ...وللاسف نحن العراقيون من ساعدناه على البر بوعده وتنفيذ تهديده ) ..وقبلها بعشرات السنين ولازالت وحتى يومنا هذا تعرضت الفتاة االفلسطينية لنفس المصير ...وطبق هذا النهج المأساوي على الليبية والتونسية والسودانية والمصرية والصومالية ...واليوم وامام وسائل الاعلام تباع وتشترى الفتاة الطفلة البريئة السورية بثمن بخس في مخيمات اللجوء خارج حدود سوريا الابية ...اتدرون من هو المشتري ؟؟؟ هم من العرب وتجار الحروب ومصاصي دماء الشعوب من اغنياء الخليج ؟؟؟
قد يسأل احدكم ما العلاقة بين التاريخ والاسلام والعروبة والسلطة والمال والنساء ...والحق والظلم ...بين ما يجري في العراق او سوريا او فلسطين وحتى في مالي ...؟؟؟ اليست هذه التساؤلات محقة ؟؟؟
..والفرز بين حدود هذه المواضيع ...اصعب مما يتصوره احد ؟؟ ..لانها كلها متداخلة ببعضها ...ففي سوريا والعراق امريكا والغرب الاستعماري يساعدون الاسلام السياسي المتطرف وفي مالي وافريقيا الشمالية واليمن وافغانستان تقصفه بالطائرات المسيرة بدون طيار ؟؟؟ معادلة يصعب فهمها بسهولة ؟؟؟..
وانا اطرحها لكوني شخصيا تائه وحيران ...واتساءل ...كيف الخروج من هذه الورطة وهذا المستنقع وعلى الاقل في سوريا والعراق ؟؟ فالصراع بين الاقوياء والضعفاء مستمر على اشده والضحية هم الفقراء والكادحين ...وفي كل ما مضى ...النصر حليف الاقوياء ؟؟ فالى متى يبقى الضعيف يدفع الثمن صاغرا ؟؟؟ وارتال تلو الارتال من الشهداء والقادة والحكام سالمين وبالنعيم متربعين ؟؟؟ فالى متى يستمر هذا الحال النشاز ؟؟؟ فلابد للضعيف العاقل ان يستيقظ ..وان يجد وسيلة وطريقة لتحقيق النصر ...ومن هنا تبنى البعض من الضعفاء شعار (قبل او لاتلوي اوصافح اليد التي لاتستطيع قطعها ) ...البعض يدعي ان هذا الشعار ...ينطبق على الجبناء ... وانا اقول ..قد يكونهذا الوصف صحيح ...ولكن حياة الشعوب وازدهارها تستحق ...الصبر والمطاولة والمداهنة على الظلم وتحمل جبروته لحين تراكم عناصر القوة عند الضعفاء ...للانتفاض وتحقيق النصر على القوي ..اي ان نستفيد من الحكمة القائلة ( تمسكن ...تمسكن ...حتى تتمكن ) ..وللحديث تتمة وصلة..
اللهم احفظالعراق واهله ...اينما حلوا او أرتحلوا ...
[email protected]



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما حدث بالفلوجة هو البداية ..فاين ستكون النهاية ؟؟؟
- أيقظة ضمير ؟؟ ام تكتيك انتخابي ؟؟؟
- اللهم لاتحير عبادك العراقيين
- الطائفيون خسروا معركة فكيف سينهون الحرب ؟؟
- الطيبة والاصالة العراقية
- من يصدق ؟؟ الفتنة الطائفية طرقت بابي
- الطائفيون والعملاء ينفذون مخططات الاحتلال ...فأ نتبهوا وقاوم ...
- خذوه هسه..وبعدين يثبت نفسه حصيني
- مات الملك ...عاش الملك
- دموع التماسيح الامريكية على قتل الاطفال
- شعبنا من يصنع الطغاة
- استعراض العضلات لاتؤكل خبزا
- لتصبح سياسيا ناجحا ...اتقن الكذب والنصب والدجل
- ياناس ... صار واحدنا مثل بلاع الموس
- خيمة صفوان وخيمة بغداد – الجزء الثاني
- خيمة صفوان هي بداية الضعف و الذل والهوان – الجزء الاول
- الحزم والحسم مطلوبان يا ناس ...
- يا مالكي ...تعلم من الرئيس بوتن
- ذكريات اب وأنسان عراقي
- الضحكة التي اشبعت الفقراء لحما


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نوري جاسم المياحي - قبل اليد التي لا تستطيع قطعها