أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أوس حسن - قصائد لهاينرش هاينه ترجمها عن الألمانية رياض كاظم السماوي














المزيد.....

قصائد لهاينرش هاينه ترجمها عن الألمانية رياض كاظم السماوي


أوس حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 01:42
المحور: الادب والفن
    


"قصائد ل "هاينرش هاينة" ... ترجمها عن الألمانية

........................................................................................................................

رياض كاظم السماوي وهو الإبن الأكبر للشاعر العراقي الكبير الراحل كاظم السماوي

من مواليد بغداد سنة 1945 درس الإخراج السينمائي والمسرحي في مدينة بوتسدام في ألمانيا

عاد إلى بغداد سنة 1980 لأجراء بعض المعاملات وهناك اقتيد قسرا إلى الحرب العراقية الايرانية التي شنها النظام العراقي المقبور والتي ذهب ضحيتها خيرة الشباب من المبدعين والفنانين
وعايش تفاصيلها وأحداثها المؤلمة كاملة ...سافر بعدها إلى قبرص وعمان ودمشق وليبيا واستقر به المقام أخيراً في دمشق
ثم عاد إلى كردستان العراق سنة 2002 بعد أن عاش حياة النفي والتشرد والمرض
توفي سنة 2004 في مدينة مريوان االإيرانية بمرض السرطان متأثرا ً بسموم الغازات الكيماوية شمال العراق
جمعته علاقات وصداقات مع كبار الشعراء والفنانين والممثلين
وترك انطباعا وبصمة عميقة لا تمحى من الذاكرة ...كان له شخصية مرحة فكاهية ومواهب متعددة كالرسم وفن التصوير والشعر وكان يصور الحياة كمشهد سينمائي كوميدي فكان دائما ًما يردد الموت هو اضحوكة الرب ومهزلة الوجود ترك اثرا ً عميقا ً في نفوس محبيه لما تميزت به شخصيته من طيبة وإنسانية مطلقة وثقافة موسوعية شاملة ...عثرت على هذه القصصات الورقية وقمت بجمعها من مكتبة جدي الشاعر الراحل كاظم السماوي ...
فقمت بترتيبها والآن أضعها بين يدي القارئ وأعتذر عن أي خطأ أو تقصير .


-1-
أين؟

أين سيمكث الرحيل المتعب من الرقاد الأخير
أتحت الزيزفون على نهر الراين ؟
أم في الجنوب تحت النخيل في الصحارى
وشواطئ البحار
أو على الرمال؟
ولكن أينما كان
ستحيط بي سماء الله
وهناك كما هنا
ستلمع وتتلألأ
فوقي النجوم.

-2-
اللاطمئنان

نومنا عميق كنوم "بروتوس"
ومن صحى غمد المدية الباردة
بصدر قيصر..!
الروم كانوا مفترسي الطغاة
لسنا رومان
نحن ندخن التبغ
كل شعب له ذوقه
وكل شعب له حجمه
في "شفابن"..تطبخ أفضل الكبيبات،
نحن جرمان مهذبون ولطفاء
نومنا مفعم بالصحة كنوم النبات
وعندما نستيقظ إعتدنا العطش
لكن ليس لدماء نبلائنا
نحن أوفياء كخشب البلوط
والزيزفون وبهما فخرنا
" وبروتوس"...لن يوجد بيننا
وإن وجد فلا وجود لقيصر مطلقا ً
والبحث عنه غير مجدٍ
إذ لدينا حلويات الفلفل
ولدينا ستة وثلاثون سيدا ً
ونجمة واحدة
يحملها كل امرءٍ على قلبه
نسميها أرض الآباء
هذه الأرض التي ندعيها
موروث للنبلاء
نحن نحب الخضروات المخللة مع المقانق
فألمانيا رابية أطفال ورعة
وليست حفرة للقتلة.

-3-
تساجو (سليزيا)
يجلسون وراء أنولة النسيج
والدموع العصية تتجمد في عيونهم
"هيه المانيا"...ها نحن ننسج كفنك
وفي طيّه ننسج اللعنات الثلاث
ننسج وننسج "لعنة الله"
وكم تضرعنا إليه في برد الشتاء
وفي الجوع وفي العوز
اللعنة على الملك
هذا الذي لم يسع ً يوما ً
لتخفيف وطأة بؤسنا
وابتزاز آخر قرش لدينا
وكالكلاب اردانا قتلى
وننسج وننسج
حيث العار والعفونة والتفسخ
وصأصأة الديدان
كل زهرة تذوي مع الريح
وننسج وننسج
وينفلت النول صاعدا ً
ويقرقع النسيج مع الريح
ليلا ً نهارا ً
هيه المانيا العجوز
إننا ننسج كفنك،واللعنات الثلاث
وننسج .....وننسج....وننسج.



#أوس_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالأمس
- سنابل الوجع
- ناجي عطالله وفرقته الناجية /
- خديعة
- قناع الوالي
- قصائد قصيرة /2
- صوت من مقبرة الأحياء ...((نص))
- ليلك يا شام
- قصائد قصيرة..بقلم اوس حسن
- (( تحذير للغرباء))


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أوس حسن - قصائد لهاينرش هاينه ترجمها عن الألمانية رياض كاظم السماوي