أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بتول قاسم ناصر - العولمة وفن الأغنية















المزيد.....

العولمة وفن الأغنية


بتول قاسم ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 01:29
المحور: الادب والفن
    


العولمة وفن الأغنية

قيل إن الاسكندر المقدوني لما أراد أن يفتح أقطار الأرض ويسيطر على شعوبها بعث الى مستشاريه يسألهم النصيحة التي تمكنه من تحقيق هذه الغاية فأشار عليه واحد منهم بأن يعمد الى (مؤلفي أغاني هذه الشعوب ) فيتخذ منهم عونا وأداة للسيطرة على هذه الشعوب ( لأنهم حكامها ) كما وصفهم . هذه الحادثة تؤكد حكمة صاحب هذه المشورة ، فالأغنية تعبير عن مشاعر وأفكار الشعوب فمن أراد أن يسيطر على هذه المشاعر والأفكار- ليسيطر على الأقطار - يعمد الى الأغنية التي تنبعث منها وتتفاعل معها وتعمل على توجيهها . كما تكشف هذه الحادثة أن النظريات الاستعمارية تستلهم أفكارا واحدة منذ بدأ عهد الإمبريالية وعلى امتداد جذوره العميقة في التاريخ . ومثل صاحب المشورة المنظر الاستعماري القديم هذا يتقدم منظر استعماري آخر ليضع أفكارا مشابهة بين يدي الاستعماريين الامبرياليين الجدد في آخر مرحلة بلغتها الرأسمالية التي توصف فيها بالرأسمالية المتوحشة وهي مرحلة ( العولمة ) . فصاحب نظرية (صراع الحضارات) يصف الصراع التاريخي بين الدول والأمم بأنه صراع بين حضارات تختلف في جوهرها الحضاري والثقافي . ولما كان الدين هو العنصر الجوهري والثابت والأقوى وهو المحور في كل حضارة وثقافة فإن طبيعة هذا الصراع تتسم بطابع ديني ضمن الصراع الحضاري والثقافي . لذا فإن الصراع القائم والقادم سيكون بين الحضارة المسيحية ممثلة بالغرب الذي تقوده أمريكا والحضارة الاسلامية . وهكذا فإن الصراع له أشكاله المتعددة ولكنه يتمحور لدى هذا المنظر حول الصراع الثقافي الحضاري وهو أهمها وأخطرها كما يذهب ولذا يسمي الصراع بصراع الحضارات . ويبين أن حسم هذا الصراع لصالح أحد أطراف الصراع وهو الغرب الرأسمالي يكون بمحو الهوية الثقافية للحضارات التي يصارعها أو اختراقها وإضعافها وتهميشها لحملها على الانصياع والاستكانة . ولما كان الدين هو العنصر القوي في هذه الثقافات فإن إضعافها يكون بإبعاد الدين أو إضعافه عن أن يكون الموجه الكبير في حياة المجتمعات وثقافاتها . وتعمل العولمة الآن في سبيل إضعاف الدين ومحو الهوية الثقافية للشعوب في مجالات كثيرة لا نتطرق اليها كلها إنما نتطرق الى جانب الفن ومنه الأغنية. لقد كانت الأغنية العربية والعراقية تعكسان الهوية الثقافية للشعب العربي والعراقي وتعبران عن عواطف ومشاعر تنبع من خصوصية الثقافة وخصوصية القيم الأخلاقية والتربوية وعمقها التاريخي . لكننا نجدهما اليوم تنزعان الى التخلي عما كانتا عليه والانسياق وراء التوجيه الذي يهدف الى محو السمة الثقافية لهما فأصبحت لهما هوية أخرى مكتسبة هي هوية الآخر المستعمر التي يبث من خلالها قيمه وأفكاره وأساليبه لكي يفقد الأغنية طابعها الخاص ويطبعها بطابعه فيتم له من خلال ذلك السيطرة على مشاعر الجماهير فيحقق الغايات المطلوبة . وإذا ما تمت له هذه السيطرة على مشاعر وأفكار الجماهير فإن مسألة الاستعمار العسكري تكون سهلة أو تكون متحققة ولا جدوى منها مادامت الأفكار والمشاعر والأخلاق أصبحت مشتركة وما عادت عامل ردع للمحاولات الرامية لتقويضها . الذي نلاحظه اليوم في الأغنية العربية عموما أنها لا تعنى بالمضمون، فبعد أن كنا نسمع أن بعض الأغنيات قد استغرق التنقيح في كلماتها ومضمونها سنة أو أكثر أصبح الآن بمنتهى السطحية والإسفاف والبذاءة وقد يصاب بحالة من (الهلوسة) وهذا ما نلاحظه في (أغاني) شعبان عبد الرحيم الذي روج لما نسميه بـ(فن الهلوسة) إن جاز لنا وصفه بالفن فهذا يرتقي بالاحساس والذوق وينمي قيم الجمال في روح الإنسان وهذاعكس ما تصنعه (أغاني) هذا المغني فهي هذيان بكلام مسف ولارابط بين مفرداته وبمظهر ولباس لا رابط بين كونه لرجل ولإنثى . وهذا (الغناء) يصدم المشاعر ويصيبها بالإرباك والإحباط والغثيان فلا يعود المتلقي يعي فيعيش في عوالم غائمة معتمة مضطربة فاقدة للوعي . وهويعبر عن حالة عقلية وروحية مضطربة ويمثل نوعا من زعزعة اليقينيات وإشاعة الاضطراب النفسي والفكري كما تفعل المخدرات فهو نوع من السموم لابل أخطرها لأنها تلامس الفكر والعاطفة وصدق من وصفه بأنه (غناء) مفخخ وبأشد أنواع المواد الفتاكة فتكا بالنفوس والعقول . ومع عدم الاهتمام بالمضمون أو(تلغيم)المضمون أو( تسميمه) بالمواد القاتلة يأتي لافتا للانتباه الاهتمام بالشكل والصورة . وهذا الشكل والصورة لايربيان حسا جماليا يرتبط بالقيم الاخلاقية ، فالجمال تختلف معاييره باختلاف الثقافات والأغنية العربية اليوم تربي أحاسيس وأذواق جديدة لدى المتلقي العربي هي أحاسيس وقيم وأذواق تعبر عن ثقافات أخرى ذات قيم نحن وإياها على طرفي نقيض فنلاحظ التركيز على جمال شكل من يؤدي الأغنية وإحاطته بمشاهد وفعاليات لفرق من الراقصين ومن خلال طريقة في الإخراج مثيرة تشد الأنظار اليها لكي يتوجه الاهتمام الى الصورة والشكل دون المضمون . فالعولمة ومن خلال (النظرة الأداتية التسييرية للإنسان) تعتمد لغة تملأ الذهن بالصور لا بالمفاهيم العقلية والاحاسيس الراقية التي ترشحه بحق لصفة الإنسانية بل تحاول أن تجعله حيوانا داجنا لا تحركه غير غرائزه وهي تسخر كثيرا لغة الفن والأغنية بصورة خاصة . إن المتلقي يجد في ماينتج من أغان(عربية) كأنه أغان مدبلجة صورت وأنتجت في الغرب ثم دبلجت الى العربية. وبهذا تصبح الثقافات واحدة ومشتركة وتتغلغل الثقافة الغربية (المنحرف منها لا الجيد) الى ثقافتنا في محاولة لإزاحة ثقافتنا وإقصائها والحلول محلها ، وهذه هي العولمة الثقافية والحضارية وهذا هو الصراع بين الحضارات الذي يعبر عن انتصاره من خلال هذا المظهر من مظاهر الفن . كانت هنالك قيم راقية تقولها الأغنية العربية عموما تفصح عن أخلاقنا وتربيتنا المتميزة النابعة من قوميتنا وديننا ونستطيع أن نستشهد بنماذج منها : تقول إحدى الأغنيات العراقية (البنفسج) شعر مظفر النواب : (جانت ثيابي علي غربة كبل جيتك ومستاحش من عيوني ...وألمتني وعلى المامش عودتني...) فهذا الاغتراب الروحي الكبير في حالة بعده عن المحبوب يقابله الاستئناس والتعلق المفرط به الى درجة الانسلاخ عن الذات والعيش في الآخر ، ولكن مع حرمان وجوع عاطفي يلقاه من الآخر . فهذا التعود على الحبيب لا يعني عطاء منه وإغداق عاطفي جعله يستشعر لذة القرب وعدم القدرة على الانفصال عن الحبيب بل هو شح ومنع وقسوة ولكن المحب متعلق بالمحبوب غير متمرد على هذا النوع من العلاقة وكأن الأغنية تعبر عن حالة شعورية متصلة بالتاريخ عرفناها لدى الشعراء العذريين ولدى المتصوفة .فهذه الأغنية لا تقطعنا عن جذورنا التاريخية ولا عن قيمنا بل تديم الاتصال وتعمل على تربية القيم ذاتها التي عملت ثقافتنا على تنميتها لدينا بما تحث عليه من الوفاء والاخلاص والعمق العاطفي والنظر الى الجوهر الروحي للمحبوب . أغنية أخرى تقول :( حبيبة خذيها الروح ابكترج هاي الكاع اتبزز روحي ...) فتعبر عن قمة التماهي مع المحبوب فلا مقام له الا في كنف المحبوب وتحت جنبيه وكل مقام آخر هو أذى يستفز روحه وجسده . هذه المشاعر أخذت تدفعها مشاعر أخرى وأغان أخرى استعمارية كتلك التي تقول : ( حبي يا عين وهاتي ياعين وبدل الواحد حبي اثنين ) فليس هناك استشعار روحي بل ماتأتي به الحواس وما تلتقطه العين من صورة المحبوب أو المحبوبين أو أكثر من ذلك في عملية خداع ولعب ونفاق وغدر فأي قيم هذه التي تحث عليها هذه ( الأغنية ) . ولعلنا تجاوزنا حتى مضامين الأغنية الغربية الهابطة في التدني الأخلاقي والقيمي إذ احتفلت بعض القنوات الفضائية باقتباسنا لأغاني (الراب) فقمنا بتفصيل أغانينا على موسيقى الراب وشاهدنا المسرح الوطني يكتظ بشباب وشابات يرقصن ويرقصون في أماكنهم أما (المغني) فكان نموذجا يخدش الأذواق والأسماع بالكلمات التافهة المسيئة للأدب والأخلاق ولكننا احتفلنا بالحدث وكأننا تعلمنا من الغرب كيف نصنع سيارة أو طيارة أو جهازا طبيا . هذه هي السياسة الاستعمارية وهذه هي غاياتها وهذه هي غاية العولمة التي تسعى الى امبريالية ثقافية وفنية تسعى من خلالها الى الهيمنة على العالم . كانت الأغنية السياسية والثورية عامل تعبئة للأفراد وللأمم في حالة الحرب والسلام وهنا يحقق الفن مقولة أنه انعكاس في الواقع كما أن الواقع انعكاس عنه . ولكن العولمة تريده الآن انعكاسا عن واقع آخر لا يرتبط بالقيم مخرب ومخرب (بفتح الراء وكسرها) ولسنا من دعاة الانعزال – وهذا ما يتهم به مثل كلامنا - بل نحن ندعو الى الاتصال ونريده فهو قيمة من قيمنا العالية إنما نريد التواصل مع ما هو أدوات بناء لا هدم . وليت رجال الدين الذين يوجهون الحياة الآن في العراق يلتفتون الى دور الفن والأغنية في صناعة الحياة ويتنصلوا عن موقفهم السلبي من الأغنية والرأي المطروح من أنها تصنع الفساد والمجون ، فكل ألوان الثقافة والفكر والأدب يمكن أن تصنع ذلك ويمكن أن تحاربه أيضا فلها وجهان . ولماذا ندير وجهنا عن وجهها الصالح والباني ونرى أن كل أغنية تتصل بالعواطف محرمة ، فهل العواطف محرمة ؟ أم إنها جوهر روحي كيف الله عليه النفس الإنسانية ليحقق من ورائه أسمى غاياته وهي انجاب الإنسان الذي يصفه الله بأنه خليفته في الأرض والذي راهن عليه لدحر الشيطان ، فالإنسان الخليفة وسيلة الله أو من جنود الله ضد عدوه . والإنسان الخليفة تصنعه (الأغنية الهادفة) وهذا المصطلح يشمل حتى الأغاني العاطفية ، فإذا ربينا الإنسان على أغان (تهدف ) الى السمو بعواطفه فلا تسلط أنظاره على الوصف الحسي المباشر ولا تحصر اهتمامه في جوانب الرغبة فإن هذا الإنسان سيكون ساميا في كل جوانب عواطفه ومشاعره الأخرى سواء ما اتصل منها بالمحبوب أو ما اتصل بالوطن والإنسانية وكل ما له علاقة به . ودليلنا على ذلك أن الأجيال السابقة التي تربت على أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وفيروز ونجاح سلام ووديع الصافي ورفيق شكري ونصري شمس الدين وداخل حسن وناظم الغزالي وطالب القرغولي وكوكب حمزة وغيرهم ، هذه الأجيال كانت أكثر عطاء وأكثر ابداعا وأرهف إحساسا وأعمق وطنية وحسا إنسانيا ، لذا كانت تتحرك في سبيل الوطن والإنسانية وكل الغايات النبيلة . أما الآن وقد كادت العولمة أن تحقق غاياتها وتمسح من ساحة الغناء العربي ذلك الغناء الأصيل المنطلق من خصوصيتنا ومشاعرنا وأخلاقنا فما علينا إذا أردنا أن نتمسك بهذه الخصوصية وهذه المشاعر والأخلاق الا الاتجاه الى أغانينا و(صانعي ) هذه الأغاني فإنهم وما يصنعون كما قال مستشار الاسكندر المقدوني : حكام الشعوب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نبذة عن السيرة الشخصية للدكتورة بتول قاسم ناصر :

حاصلة على الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب جامعة بغداد 1999 .
المرتبة العلمية : أستاذ مساعد .
عملت تدريسية في كلية الآداب جامعة بغداد ، متقاعدة الآن .

البحوث والكتب المنشورة وغير المنشورة :
- دلالة الإعراب لدى النحاة القدماء (صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة – بغداد - 1999 ) – رسالة ماجستير .
- تطور الفكر النقدي الأدبي في العراق منذ نشأته في العصر الحديث والى الحرب العالمية الثانية (صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة – بغداد -2004 )- رسالة دكتوراه .
- محاضرات في النقد الأدبي الحديث ( صدر عن مركز الشهيدين الصدرين للدراسات والبحوث - 2008 ) .
- القانون المطلق ( صدر عن دارالفارابي –لبنان – بيروت -2011 ) .
- ملحمة كربلاء ( غير منشور) .
- كثير من الدراسات والمقالات منشورة في الجرائد والمجلات العراقية وأخرى غير منشورة .











#بتول_قاسم_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأدب والسياسة


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بتول قاسم ناصر - العولمة وفن الأغنية