أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن النصار - مسرحية -صبرا- تجربة جديدة للمسرح العربي














المزيد.....

مسرحية -صبرا- تجربة جديدة للمسرح العربي


محسن النصار

الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 21:25
المحور: الادب والفن
    


ان مسرحية "صبرا" تجربة جديدة للمسرح العربي وقد عرضت في مسرح مولهايم على الرور در وذلك بتاريخ 2012/11/27 ،من تأليف وأخراج التونسية مريم بوسالمي وسبق للمخرجة ان حققت ابداعات متميزة من خلال الفوز بمسرحية "مرض زهايمر" في الدورة الأولى لمسابقة الهيئة العربية للمسرح بجائزة الشيخ سلطان القاسمي لأفضل عرض عربي. وتناولت المسرحية التي قامت بتأليفها الواقع العربي قبل المتغيرات الأخيرة، وجاءت في إطار الربيع العربي، مصورة تراجيديا القهر والظلم والاستبداد التي عاشتها الشعوب، خصوصاً في المجتمع التونسي الذي يعاني البطالة والتهميش، وهي مسرحية لا تروي حكاية، إنما تعيشها، متناولة تلك الحالة من التأرجح بين الذكريات والنسيان، على اعتبار أن الإنسان من دون ذاكرة غريب وعاجز عن التعرف إلى وجهه في المرآة، ومن دون الذاكرة تصبح الإنسانية من دون أمل، كما تغيب الهوية. وكشفت المسرحية الحالة الواقعية حول وضعية شاعر ومثقف مهمش، أمام بطش السلطة العقيمة المجسدة في شخصية الأب، الذي تمكن من الوصول إلى مكانة مرموقة على مستوى مهنة المحاماة التي كان يمارسها ويعرف خباياها ويتقنها، إذ لم ينفك الأب عن ترديد فصول وبنود القانون ويستحضرها بشكل دائم على مسامع ابنه الذي اعتبره شاعراً "فاشلاً"، يبيع الكلام الذي لا يطعم خبزاً ولا يدر ربحاً، خصوصاً أن ابنه فضّل كتابة الشعر على مزاولة مهنة المحاماة التي ورثها والده عن جده.
اما مسرحية " صبرا " أضافة للمخرجة شيئا جديدا من خلال التأكيد على المسرح الموسيقي من خلال التأليف والآخراج والصيغة الدرامية والتصميم الحركي والموسيقى المعاصرة اقتربت في رؤيتها الأخراجية من المسرح الموسيقي الذي يجمع بين العناصر الدرامية للمسرح التي نجدها في النص والعناصر الموسيقية للعرض المسرحي لتحقيق الأنسجام والتوفيق بينهما ونجحت المخرجة والمؤلفة في معالجة الرؤية المسرحية من خلال معالجة النص ومعالجة الغناء والموسيقى معالجة مسرحية ( لاتختلف عناصر البنية الدرامية للنص في المسرح الموسيقي كثيرا عنها في المسرح المنطوق الا في بعض الخصوصيات التي تتطلبها طبيعة العرض , ومن المعلوم ان العناصر الدرامية تشمل الفكرة , الحبكة , الفعل , الشخصيات , الصراع , الحوار , ومهما اختلف المنظرون في تقسيم وتفسير تلك العناصر الا انهم يتفقون على الأساسيات المذكورة .) (1) وهذا يعني تأكيد وأهتمام اامخرجة بكل عناصر العرض المسرحي من أضاءة وموسيقى وازياء وحركات مسرحية وأيماءاةت تمثيلية مع عد النص المسرحي عنصرا فاعلا في في طرح رؤية المخرجة وتعميقها بالفعل المسرحي والموسيقي , والعرض المسرحي كان له تأثير اساسي على المشاهد بعد ان لاحظت المخرجة الوسيلة التي يمكن من خلالها التأثير والتأثر من خلال اسيعاب اهمية المسرح الحديث الذي يعطي اهمية كبيرة للتعبير بالأيماءة والحركة المناسبة ومما لاشك فية ان التعبير ومفهوم العرض المسرحي الموسيقي كان مشحونا طول مدة العرض بشحنات شعورية فضلا عن انه اضاف للممثلين تحررا يغلب علية المفهوم المقنن للحركة بشكل نسق جمالي مما ساعد في فهم الرؤية الأخراجية وكسب العرض ممثلين بأمكانيات ومواهب متميزة اغلبهم من الشباب الذين يتطلعون في ادائهم الى امور ابعد من العاطفة المؤثرة في النص المسرحي
وقد حاول العرض المسرحي الموسيقي بوسائله المختلفة ان ينقل انطباعا عن الحياة في محاولة للأقتراب من واقع الحياة الأنسانية بشكل افكار ذات تعبير مجسد بصور ذات تنسيق ادائي وموسيقي خلق تركيبة فنية جميلة ومؤثرة .


(1) ميليت . فردب وجبرالدايدس بنتلي – كتاب فن المسرحية ص 277- 497 ترجمة صدقي حطاب – بيروت 1966



#محسن_النصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تميز المسرح العراقي خلال عام 2012 شبابيا
- اتجاهات نقدية معاصرة
- عناصر الشخصية المسرحية المؤثرة
- مسرحية للأطفال - أنتخابات في الغابة - تأليف محسن النصار
- مسرحية -رسام طموح - تأليف محسن النصار
- مسرحية - مطر صيف - وتشتت الرؤية الأخراجية
- مسرحية - نصرة الحسين علية السلام - تأليف محسن النصار
- مسرح الطفل و فعله المؤثر
- المسرح العراقي وضرورة تفعيل المشاركة في المهرجانات المسرحية
- مهرجان الفجيرة المسرحي للمنودراما عروض تعبر عن أفكار الشعوب ...
- المسرح العراقي وسبل عودة الحياة ألية من جديد
- الأبداع الفني تكوين متفرد بقدرات تخيلية متميزة
- مسرحية -الرغبة -نقد للسلوك الأنساني
- « رسم حديث »..والرؤية المغايرة في العرض المسرحي
- مرلين هولاند حفيد أوسكار وايلد يثير غضبه عرض مسرحية «كونستان ...
- تواصل عروض وفعاليات مهرجان أربيل الدولي الأول للمسرح
- صدور مسرحيات جديدة للراحل محيي الدين زه نكنه
- مسرحية - مقام إبراهيم وصفية -تعرض من جديد بعد أن غيب الموت م ...
- صدور مجلة -علامات - بملف خاص بالمسرح
- -مكتبتي المسرحية-أصدارات مسرحية جديدة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن النصار - مسرحية -صبرا- تجربة جديدة للمسرح العربي