أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر الزبيدي - اليوم .. خرج الموضوع من أيديهم !














المزيد.....

اليوم .. خرج الموضوع من أيديهم !


زاهر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوماً بعد يوم لم يعد الساسة الذين يتبجحون بأنتمائآتهم الدينية والقومية وبأنهم من يمثلون الطائفة الفلانية ؛ ينجحوا في تمثيلهم لهذا الدور .. كل حزب وكتلة إدعت ولا زالت تدعي بأنها تمثل تلك الطائفة أو تلك القومية تبين بعد حين بأنه لا أحد يمثل أحد ، وكل منهم يمثل نفسه ومصالحه وكيف يتربع على أكتاف أضعف الناس في سبيل الوصول الى مآربه الدنيوية الحقيرة ومصالح فؤية ضيقة لا ترقى الى الوطنية بأي شكل أو مضمون ، واليوم ها قد خرجت التظاهرات من ايديهن ولم يعد يسمح لأحد منهم بإعتلاء منصاتها الشريفة والتي ندعوا الله لها أن تبقى شريفه تنأى بنفسها عن كل ملامح الطائفية التي يرميها البعض بشررها عسى أن تبطل مفعول قذيفة لم تنفلق منذ سنين.
وقد أثبتت التظاهرات بأنها تقود نفسها بعد أن آل موضوعها الى شيوخ الدين وبعض شيوخ العشائر .. والذي نعتقد ايضاً بأنه لولا الدعم الذي يقدمه شيوخ العشائر بدفع ابنائهم الى شوارعها العريضة ، أعرض من التوقعات الحكومة ، والدعم المادي فأن الأصطدام معهم أمراً لا مانص منه بعد حين ، فالشيوخ وأئمة المذاهب والمراجع السنية قد أمتلكت اليوم زمام المبادرة بعد أن أفشلوا مخططات السياسيين في تجييّر الخروج الجماهيري لصالحهم .. والجميع يعرف بأن الإنتخابات على أعتاب أشهر قليلة .
وبعد أن خرج الموضوع من ايديهم وأُبيدت بعض جذورة الفتنة .. من سيفوز أخيراً ؟ ونحن على قناعة تامة بأن أي الفريقين سيفوز هو فوز واحد ونصر للوطن وإنتصار للوطنية والحقوق التي طالما كان لنا حديثاً عن ضياعها وسط موجة الفساد التي أطاحت وستطيح ، إذا ما استمرت ، بكل المحاولات الحقيقية للبناء والإعمار وتحقيق الحياة الحرة الكريمة للأنسان العراقي ، كل شيء اليوم ملتهب وينذر بشيء فالمواطن العراقي لديه شهية كبيرة في أن يتحقق له شيء بعد عقد من الإنتظار المؤلم .. عقد كامل من الزمن لم يتحقق ما هو مطلوب من النظام السياسي الجديد الذي عوّل عليه العراقيون كثيراً .. أراض ومساكن توزع وأمن وأمان وحرية وديمقراطية وعمل وصحة ونقل كريم وخدمات واسعة التغطية وتعليم قوي ومصانع كبيرة .. إلا إننا وبعد عقد من الزمن تقريباً نرى أننا لا زلنا نحاول .. فقط نحاول .. ومحاولاتنا تلك كلما طال عليها الزمن أصبحت وبالاً على شعبنا الذي يعاني على الرغم من أنه أكثر المضحين على الإطلاق في مسيرة إنجاح العملية السياسية .. فكان بإمكانه أن لايخرج للإنتخابات البرلمانية .. فيسقط كل شيء .. كل شيء يسقط .. من جانب أخر هو من يقدم كل شهر مئآت الضحايا قرابين لتلك العملية المقيتة وهم من يعصف بهم وبأبناءهم الإرهاب الأسود .. أما السياسيون فهم خلف تروس وحصون تعصمهم من ضربات الإرهاب همهم الأساس السلطة والمال ولا غيرهما ومآلاهم الى الهرب بجوازاتهم الأخرى .
على العراقيون اليوم أن يفهموا الدرس جيداً وأن يحسنوا الأختيار فكل مصيبة اليوم أدخلنا بها وطننا هي من صنع سياسيونا الذين كنا قد رفعناهم يوماً على أكتافنا ليرتقوا الى ما هم عليه اليوم .. وعلينا أن لا نعود لسابق عهدنا وأن نتجاوز عقدة التعصب لدينا في أن يختار كل ممن هو من طائفته بغض النظر عن كونه ملائم لشغل منصبه أم لا ، وأن لا تأخذنا العزة بالنفس حينما يحين موعد الأختيار .. فنحن سنمنح السياسيون أربعة سنوات من عمرنا .. ولا سنين طويلة في هذا العمر تحتمل مزيداً من المصائب ، حمى الله العراق من المصائب !



#زاهر_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعمار العراق .. أم خراب العراق
- شوارع الوجوه الدامية
- ما بين غريق ومطرود .. العراقيون حول العالم
- عاجل .. مسابقة سياسية !
- الى العراقية الفضائية .. مع التحية !
- لكي لا ننسى !!
- ماذا عن الأمن الغذائي العراقي؟
- هل وجدتم زوجي ؟
- الترشيد .. ثقافة الأمم المتحضرة
- إعدام طفل !
- مخطط لهجوم ارهابي افتراضي
- الهلال الشيعي والهلال السني وما بينهما
- الموظف الكسول .. مسؤولية مَنْ ؟
- مضى عيد للموت .. وبأنتظار آخر !
- إختلاس الحشيش .. وأشياء أخرى !
- إعدام .. شجرة !
- اليابان وجسر الصرافية !
- إيجارات المباني للمؤسسات الحكومية
- ما بين - بنين وعبير - نكسة إخلاقية كبيرة
- الفساد في زمن الكوليرا !


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر الزبيدي - اليوم .. خرج الموضوع من أيديهم !