بمناسبة أنتفاضة ألطلبة وألشعب ضد ألأرهاب رسالة تضامن مع طلبتنا وجماهير شعبنا ألمنتفض

فوزي أبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1149 - 2005 / 3 / 27 - 13:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

أوراق عراقية
بيان
17 ـ آذار ـ 2005
بقلم ألشاعر ألعراقي ألمغترب فوزي أبراهيم

أنتفض ألعراقيون ألأباة أول من أمس في ألبصرة وخاصة طلاب ألجامعات ألشجعان كما أفاد موقع ألجيران أحتجاجاً على ألتعدي ألأرهابي على طلاب وطالبات كلية ألهندسة ألذين تعرضوا للضرب ألمبرح بألعصي وألصوندات أثناء تمتعهم بسفرة طلابية أعتيادية في أحد متنزهات ألبصرة مما أسفر عن وقوع أصابات خطيرة أحالت 16 منهم ألى ألمستشفى وهم في حالة خطيرة وألجاني ألذي يتمتع بألحرية ألتامة وهو يحرم ألناس منها! هو عصابة مرتبطة بأيران عدداً وعدة وتمويلاً وأرشاداً يقودها مقتدى ألصدر ألتي أعتبرت حسب تفسيرها للقرآن وقد وضعت نفسها مكان ألحاكم وألقاضي وألسجان أن هذه ألسفرة ((ماجنة وغير أخلاقية)) لذا يعكف ألآن عدد من ألطلبة من ألمسلمين وألمسيحيين في ألمستشفى على حافة ألموت؟؟

أن هذه ألجماعة ألشيعية ألمتطرفة وألعنفية تقيم علاقة وثيقة بقوى ألأرهاب ألأخرى من غلاة ألسنة وألأرهابيين ألأجانب مثل تنظيم ألقاعدة ألأسود بحجة ((ألكفاح ألمشترك لأخراج ألمحتل ألصليبي ألكافر من أرض ألعراق ألمسلمة))؟؟ مع أن ألقاعدة تعلن مراراً وتعمل جاهدة للأيقاع بين طوائف شعبنا ألأبي عبر ألتفجيرات ألمستمرة للحسينيات وألمساجد ألشيعية وألكنائس وألأديرة ألمسيحية كما وتستهدف أينما سنحت ألفرصة أي تجمع شعبي لترسل أحد مجرميها ألمهتوهين وألضالين لقتل ألمئات وأصابة أعداد كبيرة أخرى كما حدث مؤخراً في هجوم أنتحاري أردني ألمدعو رائد منصور ألبنّا مدينة ألحلة يوم 28 شباط 2005 وألذي كان بمثابة ألشرارة ألتي أشعلت ألأنتفاضة ألعراقية ضد ألأرهاب ذلك أن والد ألأرهابي أقام حفلاً تأبينياً في مدينة ألسلط ألأردنية واصفاً أبنه بألشهيد وحفل ألتأبين بألعرس فخرج ألغضب ألعراقي من عنانه وأنفجرت ألأنتفاضة ألشعبية ألهادرة ألتي يجب أن تتوسع ويشتد عضدها وأن يلحق في ألأنتفاضة أبناء شعبنا في كل مكان من أرجاء ألوطن فقد سجل ألكتاب وألمثقفون موقفهم ألنبيل ألداعم للحق ألعراقي ألمنصور وألمتألم للدم ألعراقي ألمهدور وأقيمت وتقام أعتصامات لعراقيي ألمهجر أمام ألسفارات ألأردنية في عواصم مختلفة وأرسلت رسائل أستنكار وأحتجاج وأستهجان لحفلة ألدم ألأردنية ففي ألوقت ألذي كان من ألمطلوب من ألسلطات ألأردنية أن تردع داعمي ألأرهاب وألداعين وألمنظمين له في بلادها قامت بأعتقال ألكاتب في جريدة ألغد ألأردنية ألذي كتب ونشر خبر حفلة شرب ألدم ألعراقي ألمجانية وألعاهرة من قبل آل ألبنا وكل من حضروا خيمة ألعزاء على روح ألأرهابي رائد بن منصور ألبنا ألذي ربط حزاماً ناسفاً حول خاصرته وهاجم جموع حاشدة في سوق ومستشفى كان ألناس يتسوقون غذاءً لأطفالهم وألباعة يعملون بكل همة ونشاط وألشبان يتقدمون لنيل ألشهادات ألطبية ألتي تؤهلهم للأنخراط في سلكي ألشرطة وألحرس ألوطني وقد سبقها هجوم بألقنابل أليدوية وألأسلحة ألرشاشة على مخبز يقع في منطقة شعبية، حي ألشعب في بغداد ألحبيبة، أستشهد عشرات ألمواطنين وجرح عدد كبير منهم لا لشيء سوى لأرتكابهم جريمة ألنزول ألى ألسوق وشراء ألخبز؟؟!! ثم تبعت هذه ألعمليات ألهجوم ألأنتحاري في ألموصل على مجلس تعزية حضره ألمسلمون وألمسيحيون وألعرب وألأكراد وألتركمان وألكلدان وغيرهم من مكونات شعبنا ألجريح مما أدى ألى وقوع خمسين شهيدا وأصابة آخرين بجروح بالغة وخطيرة... وهجمات أرهابية يومية فبركم من يتحالف مع هذه ألقوى ألظلامية ويعلن بتكرار وقوفه معهم وهم يتلذذون بذبح أبناء شعبنا ألبريء يومياً؟ أللهم ألا أذا كان أرهابياً نفسه وبذلك فقد أختار ألأصطفاف ألى جانب أعداء ألشعب وألساعين لأقتتاله وتفتيت وحدته ألوطنية وتقسيم وطننا ألرافديني ألذي سيبقى موحداً ألى ألأبد وقائماً على هدى ألأفكار ألديمقراطية وألتداول ألسلمي للسلطة عبر ألأنتخابات ألدورية وفصل ألسلطات وأستقلالية ألقضاء ألمدني وحرية ألشعب وتمتعه بحياة عزيزة مسالمة وكريمة عملاً بنصوص ألمواثيق ألعالمية لحقوق ألأنسان وأن تحقيق كل ذلك يتطلب بألضرورة تقديم ألتضحيات ألجسام ذلك أن قوى ألتخلف وألتعصب وألعنف وألقتل لن تقبل بتحقيق ألشعب لغاياته ألسامية وألمشروعة ومن هنا يقع لا محالة أصطدام خبرته تجارب نضالات كل ألشعوب ألحرة بين ألشعب وقواه ألوطنية وألديمقراطية من جهة وبين تنظيمات ألقتلة كألصداميين وحلفائهم ألأرهابيين كألقاعدة وغيرها من ألقوى ألأسلامية ألمتطرفة مثل عصابات ألخطف وألقتل وألترويع ألتابعة لمقتدى ألصدر ومن هنا تتوضح بكل جلاء حقيقة ناصعة مثل نصوع ألشمس شمس ألأنسانية وألخير وألدفئ وأشعتها ألباهرة ألكاشفة للحقيقة ورفعها للغطاء ألأسود عن أرهاب ألصداميين وألقاعديين وكل ألقوى ألعنفية أللعينة ألأخرى بأن تسترها بلحاف ألدين ليس ألا ستاراً كاذباً عرته أعمالهم ألأجرامية بحق أهالي شعبنا ألأعزل ونشاطاتهم ألشنيعة ألساعية لوضع ألعصي في عجلة ألتاريخ ألعراقي ألذي يكتبه أبطال شعبنا وقواتنا ألمسلحة وحلفاء شعبنا بألدم ألزكي وألطاهر لضمان ألنصر في ألجدلية ألحتمية ألوقوع ألا وهي ألصراع ألمستميت بين قوى ألخير وألسلام ووحدة ألصف ألوطني وحقوق ألأنسان وألديمقراطية من جهة وبين قوى ألشر وألأرهاب ألجبانة لأستهدافها ألمدنيين ألمسالمين بشكل غادر وبأسلوب قذر، أنه صراع حول ألوجود لا مهادنة ولا تفاوض ولا تفاهم لأنها لا تفهم ولا تستكين ألا بأللغة ألتي يستخدمونها فليتحد شعبنا بعربه وكرده وتركمانه وكلدانه وآشورييه وصابئته وأرمنه ويزيديه و.. و ألى آخر مواطن غيور على سلامة شعبه وأمن عائلته ومستقبل وطنه ولنضع كل مطالبنا ألقومية وألطائفية وألحزبية ...إلخ جانباً ولنتركها ألى ما بعد ألأنتصار ألمؤكد على قوى ألفاشية وألأرهاب ألمهزومة إذ لا يمكن لأمرء أن يكون ديمقراطياً ألبتة إذا لم يكن وطنياً أولاً لأن هؤلاء ألأرهابيين يستغلون تلك ألأنقسامات ألقومية وألطائفية وألحزبية لتسديد ضرباتهم ألقاصمة للظهر ولكن ألى حين ليس ألا فبوحدة ألشعب وقواه سيتحقق ألنصر وبأنقسامها سيستمر عدوان تلك ألجماعات ألأرهابية لا محالة ألى حين أستفاقة قوى شعبنا بضرورة ألأتحاد لمواجهة ألأعداء ألذين نظموا كيانهم ووحدوا صفوفهم وعدوا ألعدة لأقتراف جرائمهم جرائمهم ألبشعة ألتي أدت ألى أستشهاد زهاء 23 ألف مواطن بريء وأصابة عشرات ألآلاف بأصابات مختلفة منذ سقوط نظام ألفاشية ألصدامية وتحرر شعبنا يوم 9 نيسان 2003 وأدراك حريته وتنفس نسيمها ألمنعش ألذي لا رجعة عنها مهما كثرت ألتضحيات وأزدادت جرائم ألأرهابيين ألطائفيين ضراوة وأيجاعاً.

فلتستمر أنتفاضة شعبنا من ألطلاب وألمثقفين وألعمال وألفلاحين وألتجار وجميع مكوناته ألحية بألتعاضد مع حكومته ألوطنية وبدعم من ألتحالف حتى ألقضاء على ألأرهابيين وطردهم من بلادنا ألطيبة ونسجل هنا حقيقة مؤسفة تثير أحتجاجنا وهي أن شرطة ألبصرة وحسب تقرير ألجيران لم تحرك ساكناً رغم تفرجها على ذلك ألأعتداء ألأرهابي ألدموي بل أنها متواطئة مع ألقوة ألأرهابية ألمعتدية ومترشية من قبل قوة ألصدر ألأيرانية ألتي تعمل على تحويل ألبصرة ألى جمهورية أسلامية مستقلة عن ألعراق ومرتبطة بأيران ذات ألنظام ألثيولوجي ألطائفي ألقامع لشعبه وألناكر لوجود ألقوميات ألصغرى بل ويستخدم ألجهاز ألأرهابي ألمسمى بألحرس ألثوري لقمعها وقمع ألشعب ألأيراني عامة وألشباب على وجه ألخصوص ألتي ما أنفكأت يوماً إلا ودعمت ألأرهاب ألطائفي وذلك ألموجه ضد ألبنية ألتحتية لبلدنا ومنها دعمها أللا أخلاقي للقاعدة ورئيسها ألأرهابي ألمجرم أبو مصعب ألزرقاوي ألذي يعمل وبأستماتة على زرع بذور ألفتنة ألطائفية وألقومية عبر أعتداءات تنظيم ألقاعدة ألتابعة للشيطان على دور عبادة مختلف طوائف وأديان شعبنا كما لا يفوتنا هنا أن نعلن تضامننا ألكامل مع أنتفاضة ألشعب أللبناني ألشقيق وألشجاع وألموحد بكل أطيافه ألوطنية وألديمقراطية ـ ما عدا حزب ألله إذ يقف مع ألأستعمار ألسوري ويلوذ بألصمت حول جريمة أغتيال رفيق ألحريري ـ من أجل ألكرامة ألوطنية وألديمقراطية وألأستقلال وألحقيقة ألحقيقة عمن أغتال رئيس ألوزارة ألسابق ألحريري في 14 شباط 2005 ألذي كان على وشك أعلانه معارضته لأستمرار ألوجود ألعسكري وألأمني ألسوري في بلاده كما نص ذلك أتفاق ألطائف ألذي توصل أليه ألفرقاء أللبنانيون أ لعام 1989 أضافة ألى تفكيك وحل كل ألميلشيات وبسط سلطة ألدولة على كامل ألتراب أللبناني فتحية قلبية صادقة وطيبة وأخوية ألى ألشعب أللبناني ألشقيق ألذي أنتقلت شرارة أنتفاضته ألبطلة ألى ألشعب ألعراقي ألصابر ألذي طفح به كيل ألأرهاب ووصل سيل ألعنف ألطائفي وألديني ألأعمى ألزبى وقالا سوية وبحنجرة واحدة كفى للأرهاب أيا وقف وراءه من غلاة ألأسلام ألمتطرف سنياً كان أو شيعياً أو غيرهم من أعداء ألحرية وألحياة ونهيب بهما بألأستمرار في ألحفاظ على شعلة ألأنتفاضة متوهجة وعالية وعدم ألتوقف حتى دحر قوى ألأرهاب وأحقاق ألديمقراطية وألتوصل ألى ألحقيقة كاملة لأن قوة ألشعب ألموحد وألمنظم هي أقوى من أي جهاز أمني يسهل أختراقه أو قوى شرطة يمكن شراؤها أو ترهيب أفرادها ولأن أنتفاضة ألشعوب عبر تجارب ألتاريخ كله كانت وما زالت ألقوة ألعظيمة ألوحيدة ألقادرة على أتمام ألأنتصارات ألتاريخية ولتتعاضد قوى ألأمن ألنزيهة مع أنتفاضة ألطلبة وألشعب حتى تحقيق ألنصر على ألأرهاب عن طريق محاصرة قواه ألمجرمة ولفظها ألى لا رجعة من بلادنا ألجميلة ووطننا ألرافديني ألزاهي وأننا على ثقة كاملة من أن ألجماهير ألثائرة قادرةٌ على تخليص بلادنا من شرور ألأرهابيين ألقتلة عصابات ألطائفية ألرجسة فألى ألنصر ولا توقف حتى ألنصر.

وأخيراً نتوجه ألى ألشعب ألأردني ألشقيق طالبين منه تبصر ألواقع ألمرير ألذي يعاني منه أشقاؤهم ألعراقيون وبدلاً من ألتضامن مع ألجزارين وألأرهابيين وحزازي ألرقاب ومدمري بنية أقتصادنا ألوطني وخاصة أنابيب ألنفط ألتي ما بخل ألعراق يوماً ما على ألأطلاق بضخ ألنفط مجاناَ ألى ألأردن ألشقيق وبدلاً من أقامة حفلات وأحفال سفك دم ألعراقيين ألأبرياء وألأبتهاج بمناظر موت ألأشقاء بألجملة نطالبه بألتضامن مع شعبنا وكبح جماح رجال ألدين ألأردنيين ألمتطرفين وغيرهم من ألمتعاطفين مع قوى ألتقتيل وألدمار وألطائفية ألمقيتة وبدلاً من أرسال مهتوهوكم وطائفييكم وذلك بألنزول ألى ألشارع وألتظاهر تضامناً مع معاناة شعبنا ونصرةً له وردع ألأرهابيين في بلادكم ذلك أن ألعراقيين أدركوا ألآن أن للأرهاب أسم وموطن وتربة خصبة وشاذة داعمة له.

#فوزي_أبراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات