أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - يونس بلا يقطين














المزيد.....

يونس بلا يقطين


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 3988 - 2013 / 1 / 30 - 21:32
المحور: الادب والفن
    


يونس بلا يقطين
مقداد مسعود

... ثلاثة أنبياء يجتمعون على صحنٍ واحدٍ
في حجرة ٍواحدة..
أنها لوحةٌ تواجه المائدةْ...
*
سأقطف حوتا من الكلمات وأحشره في آس مخدتك
لتأوي السفائن محملة ً بالأمل..
ألوّن الحوت ببياض أرنبي ساعديك وهما يبتهلان
لتمسك قبضتاك ما لا يراه سواك..
تصغي عيناك الى أصابعك
ينسل فجرٌ من أناملك بزقزقةٍ النخيل..
للبحر ان يستقيل من بحره
ليكن قلبك...
أوسعَ من بيضة الأرض
هل اليقطين تربة صالحة للحكاية ! ..
خرجتَ من الحوت ولن تخرج من اليقطين بغير القارب اللغوي
فالحوت هو الصحراء
ونورك يُصلح عطلا في الماء
لكي تحط الغيوم على غصنه
وتمسك صوتك في شمس نارنجةٍ هائمةْ
ربما ...
أو ربما...هكذا نتسلل الى خطوة
عائمه..
*
من البرتقال سأزرع عصفورا
في قماطك
وهكذا يحصل يونس
على مظلة ٍ
مثل طعمك العسلي..
في مزاجي...
سأغلق راحتك اليسرى على (فلس) عراقي
حتى لا تنسى
ما يبهج الاقتصاد الوطني..
حين كان الحرص سمة عراقية متداولة ..
من الآن..
من أيامك الأولى
سأعلّم أجنحتك كيف تجعل الأرض سماوية المنشأ
والعكس صحيح أيضا ..
ربما بالطريقة هذه نتخلص من الفرق بين اللغة والجغرافيا
وهكذا لا تتكدس أحلامنا فوق ظهرك وحدك..
أو ترهق ظهيرك معك..

*
أحذر من الذين يكذبون على الماء..
ولا يستحون من شجر فارع..
في الظهيرة..
كنْ قوسا لسهم الأمنيه...
كن مرتفعا كالضحى..
تعطر بما يتأرج منهن..في الامسيات..
ليكن الخضلُ فضاءَك الحيوي في كل آن..
لا تضع كلامي لجام حصانك
فذاك زماني
وهذا زمانك
وأنت ستخّلص هذا الفضاء من الانكسار المحتّم
هل كنتَ تحلم ؟!...أم هناك من يحلم حلمك..
بهذا القدوم المبجل ..؟!
*
ليست دموعا..
هذي مصابيح تضيء ولادة الأشياء من خديك
يا قمراً بلا يقطين..
*
......................
.......................
*
وللحوت ان يتعلم لغةً ثانيه
من قطن أصابعك الناعمه
*
نجمة ٌ غاطسة ٌفي كل خدٍ
تثير فنون الغرام
في خصور الكحيلات..
نجمتان..؟
أم همستان من زرقة عشق يهلُ عليكَ !
*
تمازحهما مريم
كل حين..
تنادي
يوووو....
فيلتفتان صوبها..
فستدير مريم الى جهةٍ....
ثالثة .

*
سريرٌ من فيء اليقطين..
مظلة ٌ....
وارفه....
كيف نبدأ بالمعرفه..
وأنا افتشكَ عما لستُ أعرفهُ
ترجّـل الحوت من بحره..
وراح يفتش ملابسه بين الصخور..
فإذا الصخر ينفلق عن مظاهرة الأجنحة..
ويونس رأى الكل له ساجدين..
وهاتفين : لا أخضرار إلا ساعداك ..
يا يونس بلا يقطين..
أحذر ملامحهم..
روحي فداك..
تعال...
نتمرى بفهارس شط العرب..
ليكن قماطك من فراشات ٍ..
ومن بلور غيمتك التي تهوى ضياعا بمذاق العسل..
هكذا اسمي التسكع..
الذي لا ينتسب للملل..
يا يونس المجبول من ...
مازلتُ احمل حلمي متخفيا حينا
وحينا زهرتي فرس ...فوق الريح
تعدو
*
سيصطاد يوسف ليونس : أخوةً
لا ذئب في حكايتهم..
ستكون الحكايا
مشطاً لمريم...



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار ثقافي
- رغيف ساخن
- فجر 1/1/2013
- الحداثة الشعرية...في مرآة السياب
- 2012
- المسافة بين العرافة وقولها
- خلايا السرد الموقوتة في (العيون السود) للروائية ميسلون هادي
- تماثيل بصرية
- المسكون بوحدته/ نزهة مع محمود عبد الوهاب في(شعرية العمر)
- سيرورة التراجع في رواية ئاسوس للروائي محي الدين زنكنه
- أحتيالات إثقافية
- التماوج النصي في رواية حنا مينه (صراع أمرأتين)
- طيران مريم
- القول بالحداثة/ وجيز الاشرعة
- من خلال الفيلسوف لفيناس
- الشاعر صبري هاشم...متوسدا طوق الكلمات
- الضرورة ..حلمٌ قيد الصيرورة
- غبش التأويل/ مسؤولية التوارث
- القرآن ومكر الايدلوجيا/ 2-3/ محمد(ص) ليس نبيا بالوكالة
- القرآن الكريم ومكر الآيدلوجيا


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - يونس بلا يقطين