أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - على مرسى وجماعته أن يتمصروا لأن مصر لن تتأخون















المزيد.....


على مرسى وجماعته أن يتمصروا لأن مصر لن تتأخون


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3988 - 2013 / 1 / 30 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحدث نكتة أطلقها الشعب المصرى : أن شابا تشاجر مع والده ، فنزل الي الشارع غاضبا .... وكتب علي باب العمارة « يوجد مكتب للإخوان المسلمين في الدور الرابع شقة ٩ » ....هذه النكتة تشرح حال الاخوان الى جانب ان النكته موحية بمدي الكراهية ، التي تتراكم في الشارع المصري ضد الإخوان ، الي حد أن من يريد أن يشوه أحدا الآن يصفه بأنه إخوان ....وما اخوان تونس بأفضل حالا من اخوان مصر لان ذات النكتة تمت ترجمتها عمليا في تونس ...فقد تحول إخوان تونس الي شخصيات مطاردة في الشوارع . يكفي أن تشير الي أحد المواطنين بأنه أخوان ، حتي يتجمع المارة لضربه....مايقال علي الإخوان يقال عن السلفيين والجماعات المتأسلمة وكل من ينتمي الي تيار الإسلام السياسي ومن تبعهم بإحسان الي يوم الدين ....هذا التيار يتمتع بغباوة مأصله ومتأصلة .... ويتصور أن في إمكانة تحريك الشارع ضد القوي الوطنية والشبابية التي تقود الثورة الآن ، وتسعي الي تخليص الوطن من جماعة الإخوان ....

لم يشهد التاريخ جريمة منظمة و مستمرة، كما شهدها على يد مافيا جماعة الاخوان والجماعات المتأسلمة ، التى فاقت فى تنظيمها ووحشيتها وساديتها وتاريخها التخريبى التدميرى الارهابى، تواريخ النازية والفاشية والستالينية مجتمعة، وحتى تواريخ المغول والتتار ومحاكم التفتيش...التاريخ القريب لجماعة الاخوان والجماعات المتأسلمةهو تاريخ للجريمة المنظمة، والتشويه و التعتيم و الدجل المنظم، وكل المرض والسادية والإرهاب... لانهم من منظور الغباوة والوهم لا يتوقف هذا التيار المتأسلم عن تهديد المجتمع ....حيث لا يتوقف التيار الاخوانى المتأسلم ومن خلفه الجماعات المتأسلمة عن الصياح « أنا جدع » , « ماحدش يقرب لي ... اللي حايقرب لي ح بهدله » ....خلال يوم واحد سمعنا ثلاثة تهديدات من التيار المتأسلم بتنويعاته ....حيث قال سعد الحسيني المقاول ومحافظ كفر الشيخ الإخوانجي خلال انعقاد المجلس التنفيذى للمحافظة: " إننا نستطيع تحريك خمسة ملايين مواطن ، للقضاء علي دابر جبهة الإنقاذ وأنصارها ".. مهدداً معارضى الجماعة بأن عدد الإخوان المسلمين يقارب 5 ملايين سيخرجون لحماية الشرعية إذا اضطروا إلى ذلك...كما وصف المعتدين على سجن بورسعيد: " بأنهم مجرمون، وقال: «خيراً فعلت الشرطة فى استخدام القوة، ولكنها لم تكن بالقدر الكافى.... والحكومة ترعى مصالح المواطنين، والجماعة لن تنظر إلى أى مكاسب سياسية"....فى الوقت الذى أطلق فيه الحسينى كلماته، كان عشرات الثوار بكفر الشيخ يحاصرون مبنى ديوان عام المحافظة بالرايات السوداء، أثناء انعقاد المجلس التنفيذى، لجميع رؤساء مدن ومديرى الإدارات... وهتف الثوار "يسقط يسقط حكم المرشد.. الشعب يريد إسقاط النظام " ... مما لاشك فيه ان الحسينى نسى أنه ضمن فريق الحكومة المصرية ،ويجب الا يتحدث عن فرق للأمن خارج منظومة الجيش والشرطة المصرية .... مما يوضح بجلاء ان الحسينى المحافظ يؤسس للبلطجة فى الافعال والاقوال ولما لا هو المحافظ الذى أطلق (كلاب حراسته ) http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=OBsDui9JJeI على المواطنين اثناء العيد القومى للمحافظة عندما إلتفوا حوله ليقدموا له شكاوى وطلبات بهموم المحافظة ومواطنيها http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=ehgDfdRX_qU ...

من ناحية اخرى قال طارق الزمر مؤسس حزب الجماعة الإسلامية : أننا سوف نتدخل بقوة لفض إعتصمات التحرير وإنهاء هذا التوتر الذي تشهده الساحة ...كما وقف أحد أعضاء مجلس الشوري من السلفيين ، ورفع سبابته محذرا عضو المجلس إدوارد خراط « إنتم لسه ماشفتوش حاجه » ... انهم يتخذون من الإسلام ذريعة كهنوتية للجريمة المنظمة، ليتمكن اللصوص من السرقة فى ثياب الأحبار، بلا خوف أو خجل أو وازع من دين أو رادع من ضمير، بل وبمباركة مرشد الجماعة ومشائخهم الكبار الرعاة الرسميون للقتل والسلب والنهب المقدس!!!... اليد التى تحمل سيف لا تحمل رسالة ... فكيف يجتمع سيف ورسالة على قلب رجل واحد!!..لماذا يخاف المتأسلمون وعلى رأسهم جماعة الاخوان من الأسئلة .. ولماذا يخافون أكثر من الأجوبة؟!...لماذا لا يوجد رجل دين واحد من كبار احبارهم ومشائخهم يسكن بمنطقة فقيرة، وسط الفقراء الذين ينهال عليهم ليلا نهارا بفتاويه وعظاته عن حكمة الفقر وجدوى الصبر!!...انه لايفكرون فى الرقى بالاحياء الفقيرة والاسر المحتاجة للدعم والعون لانهم لايفكرون الا فى الجنس او نصفهم الاسفل !!..فى فكرهم وفكر مشائخهم يضيع عمر الرجل فى الإلتفاف حول قضيبه، ويضيع عمر المرأة فى إخفاء فرجها، فى بلادى ليته لم يخلق الله للرجال قضبان وللنساء فروج!!...مشائخ التيار المتأسلم قاطبة بداية من صاحب النيافة كرّم الشيطان عقله البابا محمد حسان الأول http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=19710.... وصولا الى صاحب القداسة مارنجوس الاول يزهزه عصره وينصره على من يعاديه محمد حسين يعقوب ... ! لا هم ولا شاغل لهم سوى شعر المرأة ووجه المرأة وردف المرأة فى حين لا يعبأون على الأطلاق بالمرأة الفقيرة الأرملة المعيلة!!.. ياسادة الجنس، حق وطبيعة، وغريزة، وكل ما يقال عن جدوى تهذيبه ... محض هراء!!..منذ متى كان الجسد البشرى عيب أو حرام! منذ حشر كل منا قناعات مضطربة رغماً عن إرادته، قناعات تتعارض بالكُلّية مع الطبيعة البشرية السوية!!..عبد الناصر كان أطيب من كل دجاجلة وزمشائخ التيار المتأسلم ... فمحمد حسان او الحوينى او محمد بديع او وجدى غنيم او محمد حسين يعقوب او غيرهم من كبار المشاخخ لم يعطوا كل فلاح خمسة أفدنة ولم يعلموه مجاناً!!.. بل نصب علينا محمد حسان واقتطع من الغلابة ومن مرتباتهم اموالا واعطاها للمجلس العسكرى بحجة رفض المعونة الامريكية !!.. وحتى الآن لايعرف احدا مصير ماتم جمعه بمعرفة محمد حسان كرّم الشيطان عقله ولا اين ذهبت تلك الاموال !! لقد أكل محمد حسان اموال الشعب بالباطل مثله مثل مبارك اللص !!..انهم ليسوا مشائخ انهم مشاخخ وافرازات دورات مياة ومجارى التيار المتأسلم العفنة !!..

الإسلام السياسى ليس بمصطلح حديث، ولم ينشأ على يد الأصوليون المحدثون المتشددون، الإسلام السياسى نشأ بفضل السلف الصالح، فى موقعة الجمل، الإمام الخليفة علّى ومعاوية أحد كتبة الوحى!!..عبد الله بن عباس سرق بيت مال البصرة .. حينما كان والياً عليها ... من قبل على بن أبى طالب!!.. انظروا الى رسائل عبد الله أبن عباس والى البصرة إلى على أبن أبى طالب خليفة الأمة..." لئن لم تدعنى من أساطيرك، لأحملن هذا المال إلى معاوية يقاتلك به " !!..." أما بعد؛ بلغنى كتابك، تُعظم على إصابة المال الذى أصبته من مال البصرة، ولعمرى إن حقى فى بيت المال لأعظم مما اخذت منه، والسلام " !...." أما بعد؛ فقد فهمت تعظيمك على مرزئة ما بلغك أنى رزأته أهل هذه البلاد، والله لأن ألقى الله بما فى بطن هذه الأرض من عقيانها ولجينها وبطلاع ما على ظهرها، أحب إلى من أن ألقاه وقد سفكت دماء الأمة لأنال بذلك الملك والإمارة، فابعث إلى عملك من أحببت "!....ثم جمع ما تبقى من أموال فى بيت المال وقدره نحو ستة ملايين درهم ودعا إليه من كان فى البصرة من أخواله من بنى هلال وطلب إليهم أن يجيروه حتى يبلغ مأمنه ففعلوا ومضى ابن عباس بالمال آمنا محروسا حتى بلغ البيت الحرام فى مكة فاستأمن به وأوسع على نفسه واشترى ثلاثة جوارى مولدات حور بثلاثة آلاف درهم!!.. قد يقول متنطع او جاهل انه حبر الأمة وترجمان قرانها وابن عم رسولها !!.. ولكنى اقول له (ان اكرمكم عند الله اتقاكم) ورغم ذلك به جاهلية ولم يهذب الإسلام به شيئا، بل زاد من شهواته وثرواته وجاهليته!! ....وعندما تولى عثمان بن عفان الخلافة بعد مقتل عمر بن الخطاب، أراد عثمان أن يكون عمرو بن العاص على الحرب وأن يكون عبد الله بن سعد على الخراج (أي الضرائب والجزية)، فرفض عمرو قائلاً : "أنا إذا كماسك البقرة بقرنيها وآخر يحلبها" مشبهاً بذلك مصر بالبقرة الحلوب التي تدر الخيرات على العرب!!..ولك أن تتخيل ثروات خمسة من كبار الصحابة ومبشرون بالجنة، لتدرك اى جرم وفحش وجاهلية كانت بنفوسهم : (عثمان ابن عفان ثلاثون الف الف درهم ومائة ألف دينار وألف بعير...الزبير ابن العوام خمسين ألف درهم وأراض بالكوفة والبصرة...سعد ابن أبى وقاص مائتى وخمسين ألف درهم وقصر بالعتيق !!..طلحة ابن عبيد الله ثلاثين ألف ألف درهم وألفى ألف ومائتى ألف دينار ...عبد الرحمن بن عوف ألف بعير ثلاثة آلاف شاة ومائة فرس وذهب كثير..)...الأرقام كبيرة ومُبالغ فيها، ومثيرة للشك والحيرة ألا أنها وردت فى مصادر رجال مسلمون ثقات، لم يكن قد تسلل الإنترنت إلى بيوتهم ولا الإلحاد إلى قلوبهم، وللمتشكك فى مصداقيتى وصحة المبالغ، مراجعة ابن سعد والمسعودى.... انهم يتخذون من مثل هذه القصص الموجودة فى بطون كتب التراث ذريعة كهنوتية للجريمة المنظمة، ليتمكن اللصوص من السرقة فى ثياب الأحبار، بلا خوف أو خجل أو وازع من دين أو رادع من ضمير، بل وبمباركة مرشد الجماعة ومشائخهم الكبار الرعاة الرسميون للقتل والسلب والنهب المقدس!!!..

الاخوان وكافة الجماعات المتأسلمة شعارهم (أكذب ثم أكذب ... وسوف يصدقك الناس فى النهاية ).. انهم قوم لم يستطيعوا أن يستجيبوا للأمر الإلهي الأول: اقرأ !!...هل يمكن أن يصدّقهم العالم أو يصدّقوا أنفسهم في ادّعائهم الاستجابة إلى باقي الأوامر!!..وما منع الأخوان عبر موظفيهم الجدد فى الصحافة مقالات لكتّاب مصريين الا دليلا على " أن الأخوان لا يملكون مشروعا إسلاميا لقيادة العالم... بل لا يملكون حتى رؤية لقيادة مصر نفسها, فما نوع هذا المشروع الحضارى الذى يخشى على نفسه من طلقات الحبر؟ " .... يا سادة إن " لو " لا تفتح عمل الشيطان، ولكنها تفتح نافذة للعقل على فكر مسطح، تسليمى، آحادى، إنفصامى، لا يرى إلا نفسه، فى إستعلاء ممقوت، ويقين ساذج، وخرافة غبية!!...كل الذين قتلوا، واسالوا الدماء، ليسوا سفاحين بطبيعتهم، ولكنهم فعلوا ما فعلوا، لينالوا رضى السماء!! إن مهمة رجل الدين .... أن يبيع لك العالم الآخر!....السلفيون ليسوا متشددين، السلفيون يحملون فقط أفكاراً متشددة، وذلك ربما خيراً وأفضل من أن يحملوا سيوفاً متشددة!!..لذلك يحاولون نشر تشددهم فى اوربا !! على الرغم من ان أوربا مليئة بالحور العين والمزز.... فلا حاجة برجالها للجهاد و الإستشهاد ... أو الإنتظار آلاف السنين!!...

الغباء السياسي، مصطلح ابتكره وأطلقه الرئيس الراحل محمد أنور السادات على أعضاء حكومته، الذين تقدموا جميعا باستقالتهم مرة واحدة للضغط عليه سياسيا وإحراجه أمام الشعب، فما كان منه إلا أن قبل استقالتهم الجماعية، مطيحا بهم جميعا فى ضربة واحدة من صنع أيديهم ومطالبا بمحاكمتهم بتهمة الغباء السياسي!!...ولو عاش السادات إلى يومنا هذا لطالب بمحاكمة السلفيين بتهمة الغباء السلفى السياسى، فالسلفيين بقيادة محمد حسين يعقوب احد أضلاع ثالوث الغباء السلفى الدينى السياسى بالتضامن مع محمد حسان و الحوينى إضافة إلى رئاستهم لمجلس شورى العلماء ذلك المجلس الخرافى الذى لا يعرف احد ما هى وظيفته على وجه التحديدولماذا يجتمع معه الرئيس ولا يجتمع بالقوى السياسية الاخرى ...
محمد حسين يعقوب بغبائه السلفى منقطع النظير ترأس الدعوة والدفع بالاستفتاء لقبول الدستور كما هو، حماية للمادة الثانية الموجودة به، والتى تعتبر الشريعة الإسلامية مصدر التشريع الرسمى لمصر، دون أن يكلف عقله السلفى المحدود بإلقاء ولو نظرة واحدة على بنود ذلك الدستور وأهليتها للاستفتاء أم للتعديل أو الصياغة من جديد....كان كل همّ راعى غزوة الصناديق السلفية وراعى الغباء السلفى فى مصر والمتحدث باسمه كما يقول احمد عفيفى ... أن يعجل بالموافقة على الدستور الموجود، والموجودة به المادة الثانية الخاصة بالتشريع، حتى ينقذ الإسلام ببعد نظرة وغيرته السلفية على البلاد والشريعة، وحتى يمنع المسيحيين من الالتفاف حول الدستور وتحويل المادة إلى بند مدنى لا علاقة له بدين أو عرق أو لون....فراح يهلل هو وجوقة العامة والدهماء ممن يحرصون على حضور دروسه، بأن الإسلام فاز فى غزوة الصناديق وأن على المسيحيين إن لم يعجبهم ذلك فعليهم بالهجرة أو الرحيل خارج وطنهم الأم، وكأنه فرعون يطرد اليهود من مصر، والذى لا يعرفه من ضمن ما لا يعرفه فى حيز ضيق افقه وانحطاط اطلاعه وغباءه السلفى الموروث، أن مصر كانت مسيحية حتى دخلها العاص، فاسلم أهلها بالتبعية كعادة الناس فى الرضوخ للأقوى أو هربا من الجزية أو ربما عن قناعة، المهم أن تلك البلد كانت ولا زالت بلدهم ووطنهم الأم ولا حق لاى جاهل بمطالبتهم بالرحيل !!!...الغباء الدينى متمثلا فى حراس العقيدة وجنود الرب الأغبياء المتعصبون محدودى العقل والثقافة والاطلاع، وأخيرا وليس آخرا، الكاذبون بمرشحهم السلفى الوحيد الذى أنكر جنسية والدته الاميريكية أو أنكر معرفته بها والأمر سواء، والمصرون على حماية العقيدة بعقولهم الضحلة وتوريث تلك الضحالة لخلفهم ومريديهم، والأمر أصبح أيسر لهم بفضائياتهم وتمويلها المشبوه الذى قفز بهم من أجلاف وصعاليك إلى مليارديرات بالمعنى الحرف للكلمة....

محمد حسين يعقوب، يتفاوض على أسعار حلقاته كما يتفاوض مطرب أفراح رخيص، والمفروض انه داعية والأصل فى الدعوة الإيمان والمصداقية وابتغاء وجه الله وليس التربح والمفاوضة، بل وأيضا يصر ببلاهة الكهول المحدثين على أن تُظهر الكاميرا وتوضح جلال لحيته البيضاء المهيبة ونور الرضى والإيمان الذى يشع من وجه الوضاء خاصة عينية الخضراوين - والتفاصيل تلك على لسان المعتز بالله محمد وهو مدير إنتاج - والذى لم يكن مصدقا فى بادئ الأمر حتى أصر الرجل على طلباته وفى جملة اعتراضية هى الأغرب من نوعها على لسان رجل دين قال له – عمر دياب ليس أفضل منى، فليكن اجرى مثل اجره وتصويرى أفضل من تصويره....ذلك هو الغباء السلفى الذى يجر وراءه ويدفع أمامه ملايين المسلمين نحو هاوية مستمرة من الضحالة وضيق الأفق والتعصب والتشدد والغباء الازلى والجمود الابدى الذين يغسل أدمغتهم ويجعل من روحهم بدلا من أن تكون متوثبة لفعل الخير وتواقة للعيش بسلام، ضيقة وحرجة ومندفعة بعنف وضراوة نحو تدمير نفسها وتدمير الآخرين...الغباء السياسى السلفى بكل تمويله الخارق المشبوه ماليا وبشريا، وبدعوته السلفية ومجلس شورى علمائه وحزب نوره وشاشاته التي تأخذك للجنة حدف وتهبك حسنات بلا حدود، لم يجهد عقله السلفى المتكلس الكسول البليد المتحجر والمتسرع والمتعصب والمحدود، والذى لا يرى ابعد من انفه الضخم، ولا يسمع سوى صوته الجهورى المتعصب الفج الفظ بالاطلاع على مواد الدستور وتريث قليلا وقرأ قليلا، كما أخبرته كلمة ( اقرأ)لأصروا على تغيير الدستور، حتى يمكن الطعن على قرارت اللجنة العليا للانتخابات، وحتى يمكن لرجل سلفى منهم أن يتقلد منصب رئيس الجمهورية !!..

على صعيد اخر إن الترويج لضرورة وحتمية وأهمية أخونة وأسلمة الدولة هى فقط ضرورة لإرضاءالجموع المتأسلمة المتخلفة الغارقة في الغيبيات الدينية، وهو محض تعويض وهمي للإخوانى عما فقده وتخفيفا لما يعانيه من بؤس، أى انه عزاء لإنسان بائس ويائس، وسوف يظل موجودا مادامت الأوضاع التعيسة التي يحياها قائمة، على أمل في وضع أفضل من حياته التعيسة....وفى النهاية فالمتأسلم والاخوانى هو الذي يصنع الوهم وليس الوهم هو الذي يصنع الاخوانى ، والرئيس الأعلى ليس سوى صورة مرضية للاخوانى عن ذاته، وما كانت ولا زالت وظيفة الجماعة التاريخية منذ نشأتها حتى الآن سوى التدجين والتبرير والتغييب والتضليل والتسليم والاستسلام والهروب من المعاناة الحقيقية إلى عالم الوهم والخيال والرضى بالمقسوم والسمع والطاعة العمياء للجماعة ومرشدها ومكتب افسادها .... فجماعة الاخوان والجماعات المتأسلمة هما اكبر معوق لتقدم وتطور وصحة وسلامة ورخاء المجتمع المصرى .... لن نسامحهم ونرضى عنهم حتى يجد كل رجل مُسن قوت يومه!!.. لن نسامح الرئيس ونرضى عنه حتى لا تضطر فتاة فى العاشرة لبيع المناديل حتى منتصف الليل رغماً عنها!!....لاننا نعلم انه اقسم قائلا : "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري!" ...هل سيحافظ الرئيس الإخوانى على النظام الجمهورى وكل أدبيات الإخوان المسلمين تتحدث عن الخلافة الإسلامية وإعادة بعثها؟... إن الحُكمُ إلا للإخوان!!..الاخوان هم سبب معاناة مصر وانقسام شعبها !!

مما لاشك فيه أن الانقسام الحاد الذي تشهده مصر حاليًا يهدّد مستقبلها، خاصة بعد فشل الإجراءات التي اتخذها مرسي العياط لتهدئة الأوضاع، بإعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجول في مدن القناة...التى تجاهلت إجراءات مرسي، وواصلوا الخروج في مظاهرات احتجاجية في موعد حظر التجول في المدن التي اختفت منها الشرطة تماما...وما يجري في مصر الآن هو آخر مشاهد الصدام بين مرسي وبين المعارضة التي تحاول التصدي لعودة النظام الديكتاتوري لحكم البلاد مرة أخرى، وهو ما جعلهم يخرجون في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير لإعلان رفضهم لما يقوم به النظام الاخوانى المتأسلم الذي يحكم البلاد الآن !!...وقد تزايدت أعداد القتلى بصورة غير متوقعة خلال الأيام الماضية ليبلغ عددهم في بورسعيد وحدها كثر من 41 قتيلاً، وهو ما يعقد الموقف ويجعل استعادة الهدوء في مصر أمر مستبعد في الوقت الحالي !!...وقرر مرسي الاستعانة بالجيش لإنهاء الاحتجاجات والسيطرة على الأوضاع قبل أن تفلت الأمور، ولكن محاولته فشلت حتى الآن في تهدئة المحتجين خاصة بعد رفض المعارضة الحوار الذي دعا إليه الرئيس!!..وقد ظهرت مجموعات شبابية أخرى على الساحة ساعدت في تعقيد المشهد مثل البلاك بلوك، الذين يرتدون أقنعة سوداء ويشتبكون مع الشرطة في ميدان التحرير، ويهددون بإشاعة الفوضى في مصر، ويستخدمون نفس أساليب الشرطة وأجهزة الأمن في التعامل مع المحتجين !!...مرسى بدأ مهزوزا ، منفعلا ،مترددا ، يحاول أن يبدو متماسكا ، لكنه ليس كذلك .. إنه رجل يحاول إخفاء جرائمه !!.....مرسي تحدث عن إحترام أحكام القضاء وعلي شعب بورسعيد أن يحترم القضاء بينما هو الذي إعتدي علي مؤسسة القضاء و إستقلاله وأحكامه...مرسى كرر نفس مقولات مبارك مساء جمعة الغضب ، وتحدث عن الفئات المندسة المجرمين الذين أسأوا الي المتظاهرين السلميين !! انه لايدرى ما يقول لإنه يصف الثوار بالمجرمين....مرسى اعترف فى خطابه انه هو الذى اعطى اوامر للجيش والشرطة للتعامل بحزم وكأنه اعترف بنفسه انه هو المسؤول عن اهدار كل هذه الدماء...مرسي اعطي للداخلية غطاءا سياسيا لقتل المتظاهرين !!..اصابع مرسى التى ارتفعت تهدد مدن القناة وشعب مصر انما هى اصابع جماعة الاخوان تهدد الشعب المصرى على لسان موظفهم فى الرئاسة !!..العجيب ان مرسى ألغى قانون طوارئ حسني مبارك وطبق طوارئ المرشد !!..يامرسى لا تكن بوقا للإخوان تقول بما يقولون ، فأنت قد تكون رئيسا لمصر كلها ، وليس للإخوان فقط... الى جانب ان كلمات (مرسى ) لا تتناسب البته مع موقع رئيس الجمهورية ، وانما هى نبض الإخوان ،وما يؤمنون به من آراء على الرغم من الاختلاف عليها فأنت لا تراعى مصلحة الوطن فقد ضحيت بالوطن فى سبيل فرض وضع اليد والأمرالواقع...

مدن القناة كسرت إرادة الرئيس الإخوانجي محمد مرسي العياط وجماعته ... حيث لقنوا الرئيس وجماعته درسا غير مسبوق في إحترام إرادة الشعوب .... علموهم الأدب لأنهم لا يعرفون الأدب . بصقوا علي قرارات الرئيس وإستخدموها في التواليت والحمامات العامة ....ماذا بعد أن أعلن محمد مرسي العياط عن غضبه ، وسدد أصبعه بالتهديد والوعيد .... و أنا أفعل وسوف أفعل ماهو أكثر من ذلك « ياروح ماما » ....مرسى فرض حظر التجول 30 يوما علي شعب السويس والإسماعيلية وبورسعيد ....ولم يجف الحبر الذي كتب به مرسى إعلانه الرئاسي وصدق عليه مجلس الشوري الملاكي ....حتى إنتفض أهالي القناة في ذات الليلة وفي ساعة تطبيق القرار بالضبط .... وبمشهد حضاري ينحني له العالم احتراما وإجلالا ... خرجوا في مسيرات سلمية ... يرددون هتاف الثورة « الشعب يريد إسقاط النظام » ...بعد ٤٨ ساعة أدرك محمد مرسي طعم الهزيمة .... وإبتلعها مع جماعته واهله وعشيرته وإضطر الي الإلتفاف علي سحب القرار ... وأصدر قرارا آخر لا يرقي الي ورق التواليت .... حيث قرر رئيس الجمهورية تكليف المحافظين برفع حظر التجول طبقا لمدي إستقرار الأمن في كل محافظة !!...يامرسى انت وجماعتك تمصروا لان مصر لن تتأخون !!..

حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى حمد حاكم دولة قطرائيل لاتغتر بجزيرتك فيومك قريب
- الفوضى الخلاقة الاخوانية دفع ثمنها اولتراس الاهلي وجماهير بو ...
- حاكموا طنطاوى ومجلسه العسكرى على مذبحة بورسعيد يستقيم ميزان ...
- الاخوان المجرمون نكبة على أمننا القومى
- وداعا (عاصم عبدالعزيز حموده ) ورحمة الله عليك
- سليمان خاطر القديس الذى فتح أعيننا على أشياء كانت غائبة عنا ...
- سلاح الصحافي قلمه وعدسته... وحمايته تقع على عاتق الدولة
- امريكا تستخدم تفجير مقر جمعية -آميا- اليهودية الأرجنتينية لل ...
- الاخوان والامريكان تاريخ طويل من العمالة !! فلما الانكار؟؟
- جاسوسة عراقية هى السبب الرئيس لاقالة وزير داخلية مصر حسن الا ...
- اعلان ماسونى يهدد مرسى ... كل عميل بالاشارة يفهموا يامرسى
- بانوراما ثورة 25 يناير
- الجنيه ابو شفايف
- حقيقة زويل وكيف تفكر ادارة اوباما
- السرج الذهبي لا يجعل الحمار حصاناً يامرسى
- محارق الهولوكوست الاخوانية القادمة
- نشرة الفراخ الدستورية
- حتى لو ماتت ديانا فسوف يبقى الحب
- امرأة دخلت بالحب حياتى
- اقرؤوا تصحوا


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - على مرسى وجماعته أن يتمصروا لأن مصر لن تتأخون