أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عادل بركات - لست مستشرق














المزيد.....

لست مستشرق


عادل بركات

الحوار المتمدن-العدد: 3988 - 2013 / 1 / 30 - 16:11
المحور: حقوق الانسان
    


يقول الفيلسوف العظيم "جان جاك روسو" "الحرية صفة أساسية للإنسان ,وحق غير قابل للتفويت , فإذا تخلي الإنسان عن حريته فقد تخلي عن إنسانيته وعن حقوقه كإنسان" ويقصد روسو الحرية بكافة أشكالها الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والفكرية فى إطارها القانوني والتي هي حقوق جمعاء لا ينبغي أن نفرط بها محال هذا لو أردنا أن نحافظ عليها ونصونها ,لكن هذا المفهوم ضيق للغايه فى الوطن العربي ككل وقطاع غزة بشكل خاص وأخر قرارات مصادره الحرية هي فرض الحجاب والزى الشرعي علي طالبات جامعة الأقصي ومنع آى طالبه من دخول الحرم الجامعي ليست مرتديه الحجاب إبتدأ من الفصل الدراسي الثاني ,وكأن رؤس من لا يرتدينه خطيئه ويجب سترها بواسطة قماشه ,والشباب أيضاً كان لهم نصيب بفرض فلتر الشرف والأخلاق علي الإنترنت لكي تبقي نفوسهم مطمئنه وعدم النظر إلي الفحشاء والمنكر والكل يعرف ما قاله "ميشيل فوكو " "أكثر الشعوب تحريماً لشئ هي أكثرها هوساً به "
ولذلك يجب معرفة أن آى آيه قرانية أو حديث كانت تهدف إلي معالجه ظاهرة قد وقعت فى ذلك الزمان البعيد وإنه من اللامنطقي تعميم كل ما كان فى الماضي علي الحاضر بسبب إختلاف الأزمان والمجتمعات والتطورات الفكرية والتكنولوجيه التي طرأت علي المجتمعات ومن المنطقي أن تفهم كل ظاهره مهما كان شكلها فى سياقها التاريخي الحقيقي , ولو أن الله بعث برسول فى القرن الواحد والعشرون لإختلف نسبياً فى تعاطيه مع هذا العصر الحالي بكل ما فيه عن سابقيه من الأنبياء والرسل
ولقد أنزلت آيه قرآنيه نصها )والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم (38)( (المائدة)، وقد أقامه النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فلم أوقفه عمر بن الخطاب؟ لقد عطله لأنه من غير المعقول أن يتم الإستمرار فى تطبيق هذا الحد الشرعي فى عام المجاعه التي أصابت القوم وبات لا أحد يمتلك ما يسد به رمقه وكان من الطبيعي أن يسرق لكي يبقي علي قيد الحياة.
ولهذا فلا يحق قطعاً لأى كان أن يقمع حرية الأخرين وإثناؤهم علي أمر لا يرغبون به مادمت لا تؤذيه , أو لأنها بكل بساطه لا تروق له , وإن الإجبار علي شي من غير إرادة الإنسان ليست من المبادئ الفلسفيه للدين ,فقد جاء لكي يخاطب العقل ويجعل منه معتنق للفكر المستنير , وأن من حق الإنسان أن يتحرك بكل حريته وكيف يريد وبدون تدخل من شأنه كبت وإنتهاك حريته الخاصه به.
فبدل من الإنشغال بحجاب ولباس شرعي وإنترنت وأمور كهذه لا تسمن ولا تغني من جوع ,لأن هناك قضايا كبرى لا حصر لها وتهم المجتمع بالدرجة الأولي والتي يجب التركيز عليها وبعض منها خريجو الجامعات التي أصبح عددهم بألآف وجميعهم يجلسون علي قارعة الطريق ولا تتوفر لهم فرصة عمل يستطيعون من خلالها تلبية الحد الأدني متطلباتهم الأساسيه ,وآفة تناول المكيفات التي يلجأ إليها كلا الجنسين والتي أصبحت كشبح يخيم علي عقولهم بأن تناولها هو الحل الأمثل للهروب من الألم الواقع المرير الذين يعيشون فيه والعمل السريع والجاد الذي من شأنه القضاء علي مشكلة حرق الشباب أنفسهم التي أصبحت ظاهرة مقلقه للغايه ولها تبعاتها الخطيره , لأن لأحد منا يفضل أن يخسر حياته والكل يبحث عن السعاده والرغبه فى الحياة الائقه , لكن الذي يدفع إلي الإنتحار هو النكوص من الحياة بسبب ظروف الفقر والتخلف والحرمان بكل ما تعنيه كلمة حرمان والقهر والذي ليس بمقدر الإنسان أن يتحمل فوق طاقته المحدودة.
وأعتقد بأن هناك الكثير من المشكلات التي تأرق المجتمع وهي التي تستحق أخذ قرارات بشأنها , لا الإنتباه الي عالم إفتراضي و فتاة تخرج مكشوفة الرأس أو بملابس لا تعجب الكثير, والمرأة نصف مجتمعنا كانت ولا زالت ويجب إعطاؤها المزيد من الحرية بكافة أشكالها وفى كل الميادين الحياتيه ويجب أن تأخذ المرأة بعين الإعتبار أنه لا يضيع حق وراءه مطالب به و مساواتها بالرجال من حيث الحقوق والواجبات بعيداً عن الجوانب البيولوجية بينهم .



#عادل_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا علماني هل كفرت


المزيد.....




- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عادل بركات - لست مستشرق