أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - تعنت الطرفان فى حوار الطرشان














المزيد.....

تعنت الطرفان فى حوار الطرشان


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3988 - 2013 / 1 / 30 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصف كثير من المراقبون المفاوضات الجارية بين دولتي السودان ( شمال ، جنوب ) بأنها غير مجدية فى ظل توتر الأوضاع على أرض الواقع مع تواصل الإتهامات بين الطرفين خارج أروقة المفاوضات مع وجود تصريحات إعلامية سالبة لا تخدم تقدم الحوار ، وعلى الرغم نجاح الوسيط الأفريقي فى وضع مصفوفة لتنفيذ الإتفاقات الموقعة بين الجانبين إلا أن تنفيذ هذه المصفوفة وبالصيغة التى وضعت بها تبدو من سابع المستحيلات فى ظروف مماثلة واجواء غير صالحة للتفاوض ..

وكانت أبرز القضايا التى تم الحوار حولها قضايا الحدود بين الدولتين والتى تم الإتفاق حولها بإنشاء منطقة منزوعة السلاح وقضية أبيي وهذا مايخص دولة جنوب السودان مع ملاحظة عدم التطرق لمسألة ضخ البترول والإتفاق حول سعر ترحيل النفط عبر أراضي الشمال وهذا يؤكد أن مسألة النفط هي كرت الضغط الوحيد لحكومة الشمال لضمان حل القضايا الأمنية وهذا ما تشدد علية حكومة الشمال ، على أن يتم التفاوض حولها- إتفاق النفط - بعد حسم الترتيبات الأمنية ..

وحظيت أيضاً قضيتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بإهتمام بالغ من الوسيط لجهة الوصول لحلول سريعة حولها ومطالبة حكومة الشمال بفتح الممرات الآمنة فوراً لإيصال الغذاء للمتضريين فى هذه المناطق ، كما طالبت الشمال بضرورة التفاوض الغير مشروط مع الحركة الشعبية شمال للتوصل لإتفاق حول هذه المناطق ..

هذه هى أبرز القضايا التى طرحت فى الأيام الفائتة ولكن هل ياترى كل مايجرى هناك خلف الحدود من مباحثات ووسطاء أفارقة وأمم متحدة ومصفوفات سيؤدي لحل القضايا العالقة أم ستتحول هذه القضايا العالقة إلى قضايا ( طائرة ) سيصعب حتى الوصول إليها دعك من التوصل لحل بشأنها ، فالمسألة نحن داخل السودان نراها بزاوية مختلفة تماماً عن تلك الزاوية التى يراها الوسطاء الأفارقة والأمريكان ، فما نراه نحن فى الداخل من سياسة الحكومة وتصريحاتها فى كل المحافل الداخلية لن تقود لحل قريب فكل يوم نسمع عن إتهامات الحكومة للجنوبيين بخدمتهم لأجندة إسرائيلية وآخر الإتهامات تلك التى تقول أن سبب تعنت جنوب السودان هو أمريكا واللوبي الصهيوني فى الوقت الذي تسوق فيه دولة الجنوب إتهاماتها للشمال بعرقلة التفاوض لزعزعة الإستقرار الداخلي للجنوب ..

ومايراه الوسطاء الأفارقة والأمريكان لا يتجاوز تلك التقارير التى تكتب إليهم وتصيغها فى الغالب جهات غير محايدة تتحرك على حسب مصالحها شمالاً وجنوباً ومن مصلحة هذه الجهات التى تصيغ التقارير أن يستمر الوضع كما هو حتى تضمن هي إستمرارها ..

وبين هذا وذاك نعود ونؤكد أن الحلول الجزئية والثنائية لن تقود لحل فما يجب أن يتم هو أن ننظر لمجمل القضية السودانية كقضية واحدة ، بعيداً عن التسميات ، فالقضايا العالقة بين الشمال والجنوب هى ذات القضايا التى كانت قبل الإنفصال ولذا يجب أن تحل بهذه الصفة مستصحبة معها قضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان وأبيي بإعتبارها قضايا لا تخص دولتين وإنما هي قضايا تخص جمهورية السودان قبل الإنفصال ويجب ان تحل بأثر رجعي ، وعلى الجميع أن يعرف أن إستفتاء تقرير المصير تم تقديمه قبل إكمال كافة بروتكولات نيفاشا وهنا سبب المشكلة وسبب وجود قضايا عالقة من نيفاشا ، وعليه الحل بالعودة للبروتكولات والأطراف الموقعة عليه والجهات المراقبة ..

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة عقار لأبوعيسى ..
- لكم دينكم ..
- لماذا التلكع ..؟
- ماذا ننتظر .. ؟
- مفاوضات الفارات الثلاث ..
- قمة بدون قاعدة ..
- الفجر الجديد .. أخطاء وتراجعات ..
- ميثاق الفجر الجديد .. وُلد بذات الملامح القديمة ..
- ميزان الجماهير لا يكذب ..
- إحتفالات رأس السنة الميلادية !!
- شخبطات الدستور !!
- الإستعمار .. 1/1
- يوم الصور كنتي وين ؟
- كتمت !!
- حق الإحتفاظ بالرد ..
- سر الرقمين 47 و 48
- حكم المجوس اللصوص على أرض السود والمحوس !!
- ستحلو المظاهرات فى شهر رمضان حتى نشهد العيد فى ظل ديموقراطية ...
- الدستور الإسلامي .. دعاية سياسية رخيصة .. كلما وقع النظام فى ...
- رداً على د. فيصل القاسم فى الإتجاه المعاكس ..


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - تعنت الطرفان فى حوار الطرشان