أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هشام حتاته - مرثية وطن .. قبيل الرحيل














المزيد.....

مرثية وطن .. قبيل الرحيل


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 3988 - 2013 / 1 / 30 - 12:07
المحور: سيرة ذاتية
    


احزم حقايبى
وخزانه كتبى التراثيثة كانت او التنويرية منها
راحل عن محبوبتى ومعشوقتى
مصر التى فى خاطرى وفى دمى
راحل عن ذكرياتى ...
عن طفولتى السعيدة عندما نشات فى بيت مساحته سبعة افندنه ( ثلاثون الف متر مربع- قريبا من مساحة دويلة قطر ههههه ) يضم ثلاثة حدائق وابراج الحمام واشجار التوت وجراج به ثلاثة سيارات امريكية من احدث موديلات الخمسينات عندما كان امراء دول الخليج وشيوخها يركبون الفيات والفولكس فاجن الخنفساء
راحل عن ذكرياتى ...
عن بداية سنوات الشباب عندما فقدنا فى ثلاثة سنوات كل مانملك وانتقلنا الى شقة صغيرة فى حى شبرا وباعت امى ماتملك من اجل اتمام المرحلة الثانوية ولابأس ان نعمل اثناء الدراسة بالجامعه
راحل عن ذكرياتى ...
بعد اتمام دراستى وسفرى الى مملكة آل سعود متصورا اعادة ماضاع او بعضه فوجدت نفسى اعيش كما عشت صغيرا فى بحبوحة من العيش لم اعود منها الا بالقليل من المال وزوجة واثنين من الاطفال
راحل عن ذكرياتى ...
مع رحلة عمل شاقة فى مصر فى الكثير من الاعمال التجارية المتنوعة بجانب عملى الحكومى حتى اوفر لعائلتى مالم يوفره لنا والدى بعد ان لحق بالعائلة الطفل الثالث .
راحل عن ذكرياتى ...
من زوجة احببتها ولم التفت الى الفارق الاجتماعى الشاسع بيننا والذى ادى بها الى التفوفع داخل الذات بدلا من الاندماج ، لتتسع الهوة بيننا يوما بعد يوم ، وتزداد اتساعا بالمرارة التى ولدتها طفولتها التعيسة والتى كانت سببا فى اللهيب الاجتماعى داخلها ، وام جمعتهم حولها وارضعتهم من ثدييها الكراهية مع اللبن والحقتهم بالعمل وهم دون العاشرة .... لارى نفسى فى النهاية تزوجت مشكلة وطن عاش فيه ناس فى القمة وناس فى القاع ... ولاجدنى وحدى ادفع ثمن قصورواخطاء هذا الوطن . واستعمل كل الطرق من اجل الحفاظ على هذه الاسرة وتنشئة اولادى الثلاثة وتربيتهم على اكمل مايكون فيتم تعليمهم من الحضانه الى الجامعه فى مدارس لغات راقية على حسابى ودون اى مليم من الدولة .
راحل عن ذكرياتى ...
وانا ارى ابنائى الثلاثة يكبرون ويترعرعون حولى وازرع فيهم عزة النفس والثقة وشجاعة الموقف واشجعهم على الاندماج المجتمعى والتفاعل مع الاحداث السياسية ، واعطيهم كل مابقى معى ليبدأوا حياتهم بمشروع سياحى صغير فى شرم الشيخ واتفرغ لافكارى وكتاباتى مع معاش قليل ومشروع تجارى صغير .
راحل عن ذكرياتى ...
وانا ارى مازرعته من شجاعة وعزه نفس انقلب ضدى بفضل تحريض الام التى صورت لهم نصائحى على انها تدخل فى حريتهم الشخصية ، وقوة شخصيتى على انها انتقاص من شخوصهم ، ومع عقدة اوديب انضم الاكبرالى التحالف ( انظر مقالة تأملات فى الشخصية المصرية : الابن العاق ) والاوسط الى المنفعه والاصغر الى المصلجة لتنتهى بالطلاق .
كنت انظر اليهم وهم يستمتعون بما وفرته لهم وارى فيهم ماتمنيت ان اعيشه ، وفى النهاية وجدتنى وحيدا مع افكارى وكتاباتى .
ارى نماذج كثيرة لآباء طمسوا شخصية ابنائهم فاصبحوا طوع ارادتهم دائما ... فهل اخطأت حين علمتهم الحرية الشخصية وشجاعة الموقف فاصبحت لديهم حساسية من قوة شخصيتى او من نصائحى ؟؟
ارى نماذج كثرة لآباء اغنياء يعيش ابنائهم فى كنفهم وتحت طاعتهم حتى بعد الزواج لان الاب يحتفظ بكافة ممتلكاته .... فهل اخطات عندما اعطيتهم استقلالهم المادى واستقلالهم المعنوى .
انها الام التى تصلى وتصوم وتؤدى جميع الفروض والسنن ورغم هذا لاتتقى الهها الذى تعبده فى زوجها وتخون الامانه التى نهى عنها ماتركع امامه وتصوم من اجله فتعمل جاهدة على التفريق بينه وبن ابناءه .

لهذا ايها السادة :
راحل انا عن وطن احببته الى وطن بديل يتيح لى مساحة من الحرية استطيع ان اقول فيه كلمتى الاخيرة والفاصلة قبل ان ارحل عن هذا العالم مع نهاية انفاس الحياة و( يتساوى فى الثرى راحل غدا وماض من الوف السنين )
تعبت من الكتابه فى الفضاء الاليكترونى
ماعادت تطاوعنى الكلمة .... ماعاد وعائى اللغوى يستطيع ان يتحمل جراة الفكرة .
راحل عن وطن ماعاد وطنى ولا بقى لى فيه الا الذكريات السعيدة منها والحزينة .
وطن اصبح يحكمة اصحاب اللحى والوجوه الكالحة .
يرتفع ضغط دمى وانا اتنقل بين الفضائيات لارى وطن يتقزم ليصبح تابعا لارادة امير دويلة قطر .
يرتفع ضغط دمى ويحتار معى طبيبى ويقوم يزيادة الجرعة اسبوعا بعد الآخر مع وطن سرقه لصوص الدين بعد ان حقنوه بافيون الشعوب لنفاجأ فى النهاية بانه (لاثورة قامت ولانظام سقط ) ومن ديكتاتوية مبارك الى فاشية المرشد
وطن سرقوه بوعود مليارية كاذبة ومشروع نهضه فنكوشى ، ويسرقون حاضره من اجل جنه عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين .
وطن تحكمه عصابة ويجلس ممثلها فى قصر الرئاسة .
وطن تسرق ارادته تحت مزاعم الصندوق الزجاجى والقضاء العادل النزيه ، ويتم اقرار دستوره بالتزوير وبدون حتى القضاء النزيه .

آه ياوطنى ...
مغادرك انا رغما عنى لاقول لهم كفاكم الاستهانه بعقول الناس ... فماعادت الكتابه وحدها تكفى ، فقد حان وقت الكلام .
لقد وهبت مايقى لى من العمر من اجل الحقيقة العارية بدلا من الكتابه بين السطور والتخفى فى الهوامش البيضاء .
فما عاد لى بقاء فى وطن تحكمه اللحى ولصوص الدين والوجوه الكالحة .



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جحافل الامن المركزى واليد الحديدية
- ماعادت نساء مصر من لعب ولا رجالها لمن غلب
- إخراب مصر من بن الخطاب الى بن العياط ..!!
- ليبرالية التعدد وديكتاتورية التوحيد ( من اخناتون الى مرسى )
- فضيحة مرسى والنائب العام الجديد
- نيرون الاخوانى يحرق مصر
- صباح الخير على الورد اللى فتح فى جناين مصر
- تأملات فى الشخصية المصرية : الابن العاق 1/2
- احكام الاعدام وعودة مسرور السياف
- الديمقراطية بين الحمامة والغراب والطاووس
- مرسى بين ديكتاتورية العسكر وديكتاتورية الاخوان
- تأملات فى الشخصية المصرية : المرأة المتسلطة 2/2
- قديمة يامرسى ... !!
- صنع فى اسرائيل
- تأملات فى الشخصية المصرية :(1) المرأة المتسلطة 1/2
- الدستور الاخوانى وحظر المساس بالذوات المصونه
- فنكوش النهضه الاخوانى وفناكيش اخرى .. !!
- ثلاثية الثورة المصرية : امريكا ، الاخوان ، العسكرى 3/3
- ثلاثية الثورة المصرية: امريكا، الاخوان ، العسكرى 2/3
- ثلاثية الثورة المصرية : امريكا ، الاخوان ، العسكرى 1/2


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هشام حتاته - مرثية وطن .. قبيل الرحيل