أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - حزب الوطن!














المزيد.....

حزب الوطن!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3988 - 2013 / 1 / 30 - 00:21
المحور: كتابات ساخرة
    


أظن أن الوقت حان لكي تعلن الأحزاب التي تأسست على أساس ديني أو قومي عرقي، انتهاء صلاحياتها وتعيد النظر في برامجها السابقة التي كانت وضعتها قبل سقوط النظام السابق.

فبالنسبة للأحزاب الدينية، والمقصود هنا الإسلامية، فقد أسست من أجل الوصول الى الحكم وإقامة نظام ديني إسلامي، وتطبيق الشريعة، وهو هدف نبيل وحلم جميل نتائجه في عالم الواقع والتطبيق كلام في كلام: عكسية تماما.

ولا نبالغ إذا قلنا إن الإسلاميين شيعة وسنة خارج السلطة قدموا للناس صورة كريهة عن الدين، وأن الله له سيفٌ مسلولٌ يقطر دماً، وهو ذبّاح يحب الذبّاحين.

والإسلاميون في السلطة ربهم الذي يظهرونه للناس ممسك بالمقصلة يفصل بها الرؤوس، ويرجم بحجر، ويقطع الأيدي في مجتمع لم يقيموا فيه العدل، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

حزب الدعوة الإسلامية قدم المئات بل الآلاف من الشهداء، وهو نسخة شيعية استفاد مؤسسوه في تأسيسه، من تجارب 3 أحزاب: الإخوان والتحرير والشيوعي. وعمل حزب الدعوة من أجل إقامة الدولة الإسلامية، ووضع في هذا السبيل 4 مراحل يجب طيها للوصول الى الهدف النهائي وهو النظام الإسلامي، ومشروع الحركة الإسلامية العالمية بعد تسلم الحكم.

ومن مراجعة بسيطة لفكر الدعوة الاسلامية الذي جمعه الشهيد عز الدين سليم في 4 مجلدات وطبعها تحت عنوان (ثقافة الدعوة)، يصبح واضحا أن مهمة الحزب الإسلامي الشيعي هي الدعوة إلى الإسلام، والعمل على تطبيق أحكام الشريعة، ومواجهة الانحراف والطغيان والظلم والفساد السياسي. وهذا كله ما عاد ممكنا في عراق يعترف بنظام المحاصصة وتقسيم المجتمع الى مكونات.

والنموذج الثاني للحزب الاسلامي الشيعي هو المجلس الأعلى الإسلامي العراقي (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق سابقا)، وقد تأسس في في إيران العام 1982 باعتباره ائتلافا يضم أحزابا وشخصيات من سنة وشيعة وكورد وتركمان، غير أنه تحول تدريجيا الى حزب ديني محوره السيد محمد باقر الحكيم ويتبنى منهج الثورة للوصول الى الحكم الإسلامي.

حزب شيعي آخر، هو حزب الفضيلة الإسلامي، الذي يشكك أتباعه بشرعية المرجعيات الدينية عدا مرجع الحزب محمد اليعقوبي. وهذا الحزب كالتيار الصدري، يعمل من أجل إقامة الدولة الاسلامية العالمية، لكنه يختلف عنه في إشكالية الرمز وكيفية تحقيق نصرة الامام المهدي المنتظر.

حزب التحرير الاسلامي السنّي الذي كان أحد مؤسسي الدعوة وهو عبد الهادي السبيتي عضوا فيه، يدعو إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية وتوحيد المسلمين تحت مظلة الخلافة.

وأما الحزب الإسلامي العراقي وهو واجهة للاخوان المسلمين فانه أعلن نفسه منذ إعادة تأسيسه في لندن عام 1991، بأنه يدافع عن أهل السنة والجماعة في العراق، ويعد نفسه ممثلا لهم في العراق الجديد.

الأكراد من جهتهم لديهم أحزابهم القومية، وكذلك التركمان وبقية "المكونات" الدينية والعرقية، وكل حزب بما لديهم فرحون، ما يفقد المواطنة قيمتها الحقيقية، ويزيد في مخاطر الانقسام المجتمعي.

عموما فان جميع الأحزاب الدينية والعرقية التي أسست في عهد ما قبل سقوط نظام صدام، تفقد اليوم شرعيتها لأن أهدافها الغائية تتناقض تماما مع مشروع نظام "العراق الجديد" الذي يرفض الحكم الديني والقومي، ولابد إذا من تأسيس أحزاب عراقية بديلة، أو أن تغير هذه الإحزاب الحالية من برامجها وبأسماء وعناوين تؤهلها لتعمل فقط من أجل أن يصبح العراق وطناً للجميع.

يا جماعة الخير.. يقولون إن نظام الحكم في العراق الجديد برلماني.. نعم نظام برلماني بس مقسم بين الأحزاب وكلمن يحود النار لگرصته. فهل يبقى شيء اسمه عراق؟ هَيْ هَيْ.. قيم الرگاع من ديرة عفچ.. والعاقل يفهم.

مسمار:

برلمان أهل المحابس والمِدَسْ / عگب ما چانوا يدورون الفلس / هسه هم يرتشي وهم يختلس / ولو نقص من راتبه سنت انعقچ / قيم الرگاع من ديرة عفچ "مُلاّ عبود الكرخي".



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزاب مبنية بلغم!
- ماكان علي طعمة سنيا!
- تواليت شرقي!
- وزير الدريل !
- البوعزيزي الإرهابي في العراق !
- عمّو شوقي وأنا !
- لستُ سُنِيَّا!
- أسود الرافدين!
- لستُ شيعياً... ؟!
- تعالوا نشمّ !
- ربيع سنّي في العراق!
- أولاد صبحة !
- فليسقط الوطن!
- ربيع الحمار !
- بصل عراقي !
- تي رَشْرَشْ تي رَشْرَشْ!
- البستوكة !
- صور الإمام علي !
- نعاج الشيعة!
- الغرقانة .. فيلم للكبار فقط !


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - حزب الوطن!