أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - الديكتاتور العظيم














المزيد.....

الديكتاتور العظيم


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3986 - 2013 / 1 / 28 - 04:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل الخطاب بسويعات قليلة، سمعت نصيحة جمال عنايت للرئيس من خلال برنامجه الذي يذيعه في قناة اليوم:

- عايزين حلول واضحة، عايزين خيال سياسي ياريس.

لم أتوقع إن الريس سيأخذ بنصيحة جمال عنايت، خاصة وأنا أشاهد رجال حزبه – الحرية والعدالة- وهم يتهربون من الاعتراف أن البلاد تمر بأزمة، هذا مع إحجامهم الشديد عن طرح أي حلول، ربما لأنه ليس لديهم حلول، أو أنهم يخشون من أن يدلوا بتصريحات لا تأتي على هوى الجماعة فينالهم العقاب.

- فمنين ييجي الوضوح أو الخيال ياأستاذ جمال؟

وسمعت طرفا من الخطاب حيث لم يلبِ الرئيس أي مطالب، بل أعلن الطوارئ في مدن القناة، وهدد بالمزيد من الإجراءات إن لزم الأمر..

يعني سياسة تجبر وفرض أمر واقع، دون أدني إشارة لتشخيص للأزمة، ودون تجاوب مع مطالب الجبهة: بتشكيل حكومة إنقاذ، وتعديل الدستور، وتقنين وضع جماعة الإخوان كمداخل لحوار وطني جاد.. تجاهل مرسي كل هذا، واعتبر ان المشكلة أمنية، وأن الحل يتمثل في إعلان حالة الطوارئ على مدن القناة، ثم الدعوة لحوار شكلي، ليس مع، بل بين أحزاب؛ بعضها موالي له، وبعضها معارض له، يعني حوار بينهم مع بعض، مش معاه، وبدل ما يكون سيادته طرفا يصبح حكما.. فالأمر لا يخرج عن كونه مناورة لكسب الوقت، وإضفاء مناخ حوار يبرر للرئيس ممارساته الأمنية والقمعية.

.. بالطبع لقد جاءت ثورة بورسعيد ومدن القناة بما لا تشتهي السفن، إذ كان يمكن للنظام أن يقول إن تظاهرات 25 يناير جاءت بفعل فاعل، وأنها تظاهرات مفتعلة نظمت لها جبهة الإنقاذ، وهو ما لا يمكن للنظام إدعاؤه على ثورة بورسعيد ومدن القناة، كما أن ثورة مدن القناة بتشتت النظام في مواجهته لثوار 25 يناير، لذا جاء قرار الطوارئ كي يوقف تظاهرات مدن القناة، فيكون انصياعهم مدعاة لانصياع ثوار يناير، بمنطق "اضرب المربوط يخاف السايب"، ثم الانفراد بالثوار إن لم يتعظوا.. يعني إحنا أمام تكتيك لقمع:

- ما فيش خيال سياسي، ما فيش مشاركة وجدانية، ولا رؤية رجل الدولة.

لم أجد أمامي في هذا المناخ الخانق إلا كلمة " شارلي شابلن " في فيلمه "الديكتاتور العظيم" التي تؤكد الدور الذي يجب أن يسلكه رجل الأمن في أن يلتزم بالقانون، وألا يحمي الدكتاتور؛ لأن الديكتاتور لا يستمر وأن الشعوب هي التي تنتصر وتستمر، فيجب ألا يضع رجل الأمن نفسه تحت طائلة القانون عندما تسترد الشعوب أوطانها، والأهم في كلمة "شابلن" أنها تراجع رؤية نتمناها لمصر والعالم- بعض كلماته في مخاطبة الجنود، جاءت كالتالي (أنظر الرابط الأول):

" إلى أولئك الذين يسمعونني الآن أقول: لا تيأسوا
البؤس الذي نحن فيه الآن ليس سوى نتيجة للجشع وقسوة الرجال الذين يخشون من التقدم البشري
سيأتي وقت يموت فيه الطغاة والسلطة التي أخذت من الشعب لتعود للشعب
ولسوف تعود إلى الشعب حريته فمهما كان البشر يقتلون فالحرية لا تموت

"أيها الجنود: لا تسلموا أنفسكم للمتوحشين الذين يستعبدونكم، الذين يسيطرون على حياتكم ويتحكمون في أفكاركم ومشاعركم، ويستخدمونكم كوقود لنار العنف، لا تسلموا أنفسكم لهؤلاء الطغاة غير البشريين، عقولهم وقلوبهم كالآلة، أنتم لستم آلة، أنتم بشر لديكم إنسانيتكم في قلوبكم، فقط لا تكرهوا،
أيها الجنود: لا تقاتلوا من أجل الاستعباد بل كافحوا من أجل الحرية،

" في الإصحاح 17 من إنجيل لوقا "ملكوت الله في داخلكم"، ليس في شخص واحد، ولا في جماعة من البشر، ولكن في الجميع الناس، ملكوت الله في البشرية جمعاء، فيكم أنتم ،
"الناس هم من لديهم القدرة على صناعة الآلات والقدرة على خلق السعادة، أنتم الشعب من لديكم على جعل الحياة جميلة، على جعلها مغامرة رائعة.

"بإسم الديمقراطية دعونا نتحد جميعا،دعونا نكافح من أجل عالم جديد، عالم رقيق، يوفر لك المستقبل ويؤمن شيخوختك،

"الطغاة يحررون أنفسهم ولكنهم يستعبدون الشعب، الآن دعونا نكافح لتحرير العالم، للتخلص من الحواجز بين القوميات، من القيود والجشع والتعصب.

"لنكافح من أجل عالم العقل والمنطق، من أجل العلم والتقدم وكل ما يفدي لسعادة جميع الشعوب،
بإسم الديمقراطية دعونا جميعا نتحد."

تذكرت كلمات "شابلن" ودونتها، لأنه -في وقت الأزمة- قد تستغرقنا المعارك بعيدا عن رؤيتنا، ورأيت في كلمات "شابلن" بعضا من رؤية؛ ففضلت أن أرددها بدلا من أن تستغرقني قراراتهم وتكتيكاتهم البعيدة عن الرؤية والصالح العام.

ثم توالى تحدي مدن القناة للحظر المفروض عليها، فرددت مع نفسي كلمات أبناء القناة التي كانوا يرددونها معنا في أحد المعسكرات الشاطئية التي أقمناها معهم وقت تهجيرهم من بلادهم بعد 76: "يا أسماعيلية أنا جايلك جايلك.. يا أسماعيلية أنا جاي، وحياة كل نقطة دم، وحياة كل دمعة خد، لأسهر على القنال يابا يابا.." وتذكرت "يا بيوت السويس، يا بيوت مدينتي" لمحمد حمام (أنظر الرابط الثاني)، فالرئيس في خطابه لم يدرك مدى صلابة مدن القناة، ولا مكانتها في قلوبنا، فهي شريان القلب.. قلب مصر الصامد حتى النصر.

الروابط:
الرابط الأول: رسالة تشارلي شابلن إلى العالم
http://www.youtube.com/watch?v=cMQJuxKQaQE

الرابط الثاني: يابيوت السويس
http://www.youtube.com/watch?v=HOffh9lGk7k



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر فرصة..
- يشكرون المرأة الكفيفة لأنها أيقظت ضميرهم
- لماذا يستهدفون الوحدة الوطنية؟
- أين نقف؟ في عرض البحر؟ أم عند الشاطئ؟
- المصارحة في مقابل المواربة
- أخطأت وأصاب الناس
- خذ القلوب الحجرية وأعطنا القلوب اللحمية
- المربع قبل الأول
- السلطة المطلقة مفسدة مطلقة
- الشعب يريد سقوط الهيمنة
- الترتيب الشديد
- من دهشور الأبنة إلى دهشور الأم عند الحدود
- قميص دهشور الذي قسم ظهر البعير(2)
- قميص دهشور، الذي قسم ظهر البعير
- الديمقراطية هي الحل
- طائرة ساويرس في مواجهة العداوة البادية من رموز الدولة الديني ...
- يهدمون القبور، ويطاردون المارة، ويطالون القمم، ويحاولون القب ...
- الرئيس الأول
- الشعب يريد بناء النظام
- المسافات الفاصلة بيننا وبين الرئيس المنتخب


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - الديكتاتور العظيم