أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - عجيج الرياح الصفراء وضجيج الأقزام














المزيد.....

عجيج الرياح الصفراء وضجيج الأقزام


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 3986 - 2013 / 1 / 28 - 01:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عجيج الرياح الصفراء وضجيج الأقزام
يبدو أن البعض يعشق الهدم لأنه يخشى الارتفاع لقصر نظرته أو قامته ، لذا يلجا إلى صيادين يهون الصيد في الماء العكر فيتناغم معهم بلحن الأطرش بالزفة فيجتمعون على تقليم الأظافر بأسنانهم قلقاً على مستقبل أعمالهم الدنيئة فتنكشف عيوبهم على الملأ ببزوغ فجر الحقيقة بعد الاستقصاء .
وحين يرتفع بنيان الهرم يوما بعد يوم في حضرة صاحبة الجلالة يخشى هؤلاء تقزمهم وكشف عوراتهم فتراهم يبحثون عن معاول بمعونة حمالة الحطب للانقضاض على الصروح المشيدة بهمة وسواعد الغيارى من صناع الحضارة وكتّاب التاريخ ، وتأخذهم العزة بالإثم بدل البحث عن حلول لِعقدهم المستأصلة بجذور نشأتهم الأولى في زمن القائد الأوحد .
ثقافة العودة !! بعجلة الزمن لا مكان لها لدى أصحاب العقول ، لان المستقبل أكثر إشراقاً ، وتصفح ليالي الحرمان وصباحات الخوف والترقب وذائقة مرارة الظلم وقسوة وبطش الجبابرة تضج مضاجعنا رغم مرور السنين ، ولأننا بناة حضارة فقد رسمنا جسور العبور في لوحة الحياة الجميلة وجعلنا الشمس نصب أعيننا وسرنا وعبق الحرية حادينا لنعانق دفئها ونستمد الطاقة من وهجها كوننا نعشق الحياة بطعم الأمل ونور الحقيقة .
نسير ونكابد لان شريط المعانات لازال يعُرض في جماجمنا وعلى صالة الروح وجدران القلب ، ولا زالت مشاعرنا تبكي لكثرة المشاهد المؤلمة والممزوجة بصيحات أمهاتنا الثكلى ونسائنا المرملة وأيتامنا الذين دخلوا معنا صالة العرض رغم صغر سنهم ، والأقزام ممن شاركوا في صناعة ذاك الشريط بكل تفاصيله يحاولون العودة مجددا ليتمتعوا بقتل الإنسانية لغرورهم الشيطاني .
والوطنية التي يزخرفون بها كلماتهم كبريق الحلي الكاذبة لا تعطي شرعية لتحركاتهم الممنهجة والمدعومة من أجندة خارجية والتي هدفها تقسيم العراق وإضعافه ، ولا تمرر حتى للعرض في أروقة صاغه الدستور العراقي الحصين وصنّاع التاريخ ، أن روح الوطنية عشقناها حين جفت الأرض ومنعت السماء فاحتضنا بعضنا ، غذائنا الصبر وكسوتنا من مغازلنا التي تغزل صوف الحياة ليحاك بالحان جداتنا وأمهاتنا وهنّ يرددن تمتمتهن ( يمه ألبس عبأتك واطلع أيدك حكام بأربعة تريدك ) .
هيهات أيها الأقزام لقد سار قطار العراق يحمل آمال الشعب و ينشد الخلود في سماء الحرية ، ولن توقف الانطلاقة ريحكم الصفراء التي حاولت مرارا دون جدوى أن تعكر صفو سمائنا الزرقاء وكسر سنابل الخير في ربوعنا الخضراء التي أثمرت بجهاد الشرفاء وتضحياتهم ، ومهما حاولتم فان الفشل حليفكم ليزيدكم تقزم ويأس وطغيان بمأربكم الخبيثة ، ونجتاز جميع المحطات ونبقى نحمل شعارنا ( نكبر ونزهو بعراق واحد ) وقد رددنا القسم بكتاب الله القرآن المجيد وبشرف المهنة ( أن نحافظ على وحدة العراق أرضا وشعبا وان لا ننجر خلف الشعارات الطائفية التي تهدف لتقسيم العراق ) .
ونعاهد الله ورسوله والمؤمنون أن نعمل من اجل بلدنا وشعبنا ، وحدته واستقراره ، وان تكون الكلمات سيوف مشرعة بوجه الحاقدين والمغرضين والأقلام بنادق في صدروهم ، ويبقى العراق بوحدته وسام في صدورنا ونبراس ينير دروبنا ، لنجتاز الفّتن والرياح الصفراء للعبور إلى ضفة الأمان وسلامٌ قولا من رّب رحيم .
عباس ساجت ألغزي
[email protected]



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن العراقي بين شحة مفردات البطاقة التموينية وسطوت الوكل ...
- قناة الفيحاء والمفوضية العليا والديمقراطية في العراق الجديد
- الصحافة والرياضة في المقدمة ..فاشهد ياعراق
- عماد عبد الامير الرحيل المؤلم والذكرى العطرة
- صفات الأنموذج الصالح بين الوهّم والحقيقة
- الدرس الأول من حكايات جدتي
- طالب الحسن الأديب المخضرم والسياسي الحكيم
- الاعلام العراقي ونقابة الصحفيين صوت ومسؤولية
- الف صمود في ليالي وفصول العراق الجديد
- مؤيد اللامي متن الملقى في انجازات النقابة
- الشباب العربي بين الغزو الثقافي والمسؤولية الأخلاقية
- القوارير بين الرفق والقلوب المريضة
- نشيد الخلود
- العرب والصحوة
- تظاهرة التيار الديمقراطي في ذي قار نموذج حضاري
- انا وامي والاجهزة القمعية
- ثورات التغيير واقع ودروس
- اطفال العراق وظاهرة العنف


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - عجيج الرياح الصفراء وضجيج الأقزام